بقلم رولا خرسا 28/ 3/ 2012 المصر اليوم
يبدو أن الشعب المصرى مهما فقد من أمور أساسية لن يفقد قدرته على التنكيت. وبما أننى أشعر بأن الجميع مصاب بحالة قلق واكتئاب وخوف من المستقبل، فقد قررت أن أجمع لكم مجموعة من النكات التى قيلت مؤخراً علّنى أنجح فى رسم ابتسامة على وجوه قرائى، ولو للحظات قليلة. بمناسبة أزمة البنزين والسولار كتب صديق فيسبوكى الستاتوس الخاص به: «معايا 20 لتر بنزين 92 و10 لتر سولار..للجادين فقط، الوسطاء يمتنعون.. وفى تعليق على أغنية فيروز: (سألتك حبيبى لوين رايحين)، كان الرد (مش رايحين حتة مفيش بنزين).. وعلى نفس نغمة ماشربتش من نيلها كانت نكتة: (ما شربتش بنزينها؟ طب جربت تمونها؟ جربت فى عز ما تعطل منك)».
وهناك نكات على عدد من المرشحين ولكننى لن أذكر اسمهم، لكن سأرمز لهم بـ«الفلانى»، وبعض المرشحين أصبحوا مادة خصبة للنكات لدرجة كبيرة. و«فلانى» انتشرت عنه أخبار قدرته على شفاء الناس - يا للعجب - إذ يبدو أن أنصاره يحاولون نشر فكرة أنه صاحب كرامات، عله يفوز بأصوات أكثر فكانت نكتة: «لو خلص البنزين من عربيتك ضع صورة (فلانى) وستسير بإذن الله.. انشرها ولك الحساب»، وبسبب الانتشار الكبير لبوسترات أحد المرشحين كانت النكات التالية: - «دلوقتى لما تحب توصف عنوان قول إمشى طوالى مع كل بوسترات (فلانى) دى، بعدين هتلاقى تقاطع، سيب أول بوستر وتانى بوستر ولف مع تالت بوستر يمين». - «المعجزة التى حسمت سباق الرئاسة، بيقولوا إمبارح فى المرج واد عنده سبع سنين فلت من إيد أمه ونزل يجرى على الشارع فى مجية عربية ميكروباص بسرعتها، كانت هتشيله لولا المرشح (فلانى)، الله يستره، خرج من البوستر بتاعه بسرعة شد الواد من قدام العربية ورجع البوستر تانى، حتى بيقولوا إنه خد الواد معاه وهو راجع البوستر والواد محشور من ساعتها مش عارفين يطلعوه».
وتم تسخير التاريخ أيضا: - «ندعوكم غداً فى مدينة السنبلاوين لمشاهدة الحدث النادر: تعامد الشمس على بوستر (فلانى)». وخرجت نكتة منذ فترة تطالب بمليونية ضد أبوالهول لأربعة أسباب:
1- بقاله 4000 سنة فى البلد. 2- شايف السرقة والفساد وساكت. 3- كان موجود أيام النظام القديم. 4- مش معروف إن كان إنسان أو حيوان.
لذلك كان لابد من الحسم: وخرجت حملات على «فيس بوك» تقترح أحد المرشحين. «الحملة القومية لترشيح أدهم صبرى لرئاسة مصر!
لماذا أدهم صبرى؟؟؟؟!!!!
1- عمل أكتر من 1583 عملية لمصر. 2- معلم على أجهزة المخابرات والمنظمات السرية. 3- عمل سبوبة حلوة مع سونيا، فبالتالى مش محتاج يسرق. 4- ضحى بحبه لمنى لما تعارض مع مصلحة مصر و... دا دليل على وطنيته من الآخر.. مرتضى منصور معندوش حاجة تدينه لغاية دلوقتى.. عشان كده بقولها بأعلى صوتى: نعم لأدهم صبرى رئيسا لمصر».
وحتى موضوع الفتنة الطائفية خرجت عليه نكات من بينها:
- «هو إحنا مش هنخلص من مصيبة الفتنة الطائفية اللى فى مصر دى؟! اتفضل يا سيدى بيقول لك البابا الجديد لازم يكون مسيحى».هذه النكتة لو كان البابا شنودة - رحمه الله - سمعها لأعجبته كثيراً، وكان خفيف الظل، وبمناسبة البابا خرجت أنباء عن «حصول حزب الحرية والعدالة على مقعد البابا». النكات تخرج كل يوم وعلى كل ما يحدث فى مصر، وأرجو من المرشحين الذين عرفوا أن النكات عنهم أن يتحلوا بروح الدعابة ويعتبرونها من أشكال الدعاية الانتخابية، أما الأقباط فأقول لهم إن البابا الراحل كان يلقى «نكات» فى عظته الأسبوعية. والبلد يعانى من صراعات عدة، جعلت كل القوى السياسية تتناحر والمشاكل والأزمات تزداد يوما بعد يوم، وحتى على الوضع المتردى خرجت نكات آخرها: «مفيش بنزين.. مفيش بوتاجاز.. مفيش عيش.. مفيش أمن.. مفيش حكومة.. مفيش رئيس.. الله يكرمكم.. آخر واحد هيسيب البلد يبقى يطفى نور المطار وراه».. عزيزى القارئ ابتسم من فضلك.. وربنا يخلى للمصريين روح الدعابة.
رأي المدون :
شر البليه ما يضحك