موقع الاعلامية مني الشاذلي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولضوء فى نهاية نفق الانتخابات 0d344d436cf006

 

 ضوء فى نهاية نفق الانتخابات

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
peto_f2
عضو مميز
عضو مميز
avatar


النوع النوع : ذكر
العمر العمر : 77
الدولــة الدولــة : ضوء فى نهاية نفق الانتخابات 3
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 15/02/2011

ضوء فى نهاية نفق الانتخابات Empty
مُساهمةموضوع: ضوء فى نهاية نفق الانتخابات   ضوء فى نهاية نفق الانتخابات I_icon_minitimeالإثنين مايو 28, 2012 1:02 pm




ياسر عبد العزيز
Sat, 26/05/2012 - 22:44 المصري اليوم

صدمت نتائج الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية الكثيرين، خصوصاً شباب الثورة والمنتمين لها والمتعاطفين معها، الذين اعتبروا أن وصول مرشحين اثنين لجولة الإعادة، أحدهما يمثل جماعة «الإخوان المسلمين»، وثانيهما يمثل نظام مبارك، بمنزلة نكسة للثورة وتبديد لها.

سيكون ملايين من المصريين مضطرين فى منتصف الشهر المقبل للاختيار بين مرشح يمثل الإسلام السياسى وآخر يمثل نظام مبارك، بعدما كانوا يأملون فى انتخاب رئيس يجسد أهداف الثورة التى لا خلاف عليها، ويحافظ على مسارها، فى أعقاب الإنهاك الكبير الذى تعرضت له على مدى نحو 15 شهراً.

ورغم هذا الإحباط الذى أصاب الكثيرين فإن ثمة جوانب إيجابية عديدة فيما جرى، وثمة فرصاً يمكن البناء عليها.

فقد دخل الشعب المصرى مرحلة جديدة فى تاريخه الممتد لآلاف السنين، إذ استطاع - بفضل دماء الشهداء وتضحياتهم النبيلة - أن ينتخب رئيسه بنفسه للمرة الأولى، فى انتخابات حرة شهد العالم بنزاهتها، رغم المشكلات والانتهاكات التى حصلت فيها، والتى لم تؤثر تأثيراً جوهرياً فى نتائجها.

عادت مصر لتكون دولة رائدة وملهمة فى منطقتها وقارتها بحق، وبعدما كانت أول من أسس الدولة فى هذا الجزء من العالم، وأول من أنشأ البرلمان، وأول من أقام الجيش الوطنى، وأول من نقل المنطقة إلى الحداثة، ها هى تعود لتصنع التاريخ من جديد، لتكون أول من يجرى انتخابات رئاسية نزيهة، إلى درجة لا يملك أى إنسان أو أى جهة، مهما امتلكت من وسائل وأدوات، القدرة على التنبؤ بنتائجها.

أصبح الشعب المصرى مهتماً بالسياسة مجدداً، بعد عقود من الإلهاء والتسكع بين كرة القدم والقضايا الاجتماعية الثانوية، وبات أكثر رغبة فى الإلمام بالتطورات الحيوية التى تقع فى محيطه، وأكثر دأباً على التقصى والاستفسار، والانخراط فى النقاش الجمعى لبلورة الآراء والتوجهات إزاء الشأن العام.

وضع الشعب المصرى خطاً أحمر لأى رئيس سيصل إلى سدة الحكم، واستطاع أن يعيد صياغة التوصيف الوظيفى لمن يشغل هذا الموقع المهم. ورغم عدم وجود دستور مكتمل بصلاحيات الرئيس المنتظر فإن العقد الاجتماعى تم إبرامه بالفعل، بحيث سيدرك الرئيس القادم، مهما كان عدد الأصوات بحوزته، أنه مطالب بمراعاة شروط ذلك العقد، وأول بند فيه أنه ليس أكثر من مُستخدم لدى الشعب، الذى سيمكنه دائماً محاسبته ومساءلته وانتقاده وإخضاع أدائه وأداء معاونيه للتقييم.

صحيح أن مرشحاً ثورياً لم يصل إلى القصر الرئاسى، لكن مجموع الأصوات التى مُنحت للثورة وممثليها كان هو الأكبر على الإطلاق، ولولا أن المرشحين المحسوبين على الثورة والمنطلقين من أهدافها وتحت شعاراتها فشلوا فى التوافق على الانخراط فى فريق رئاسى واحد، لكان أحدهم فى طريقه لتسلم المنصب المهم الآن.

ومع ذلك، يمكن القول إن الثورة كسبت مكسباً عزيزاً فى هذه الجولة الانتخابية، فقد بات لها وجه، يمكنه الحديث باسمها، والحشد لأجلها، والدفاع عن مصالحها، وإبقاء جذوتها حية، وتحويلها من طاقة للإلهام يمكن أن تبددها الحركة العشوائية والتضارب والتشتت، إلى حركة سياسية على الأرض، يمكنها أن تتطور وتنمو، لتتحول إلى كيان قادر على المنافسة على الوصول إلى مراكز الحكم وتكوين المؤسسات الدستورية والضغط على صناع القرار أو المشاركة فى صنعه.

من بين المرشحين الخمسة الذين تصدروا النتائج فى الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية، بدا أن حمدين صباحى الأكثر تعبيراً عن ثورة يناير بجميع أهدافها وملامحها وتفاصيلها، ورغم أنه كان الأقل بينهم إنفاقاً على حملته الدعائية فإنه حصد عدداً كبيراً من الأصوات، بشكل أجبر منافسيه على احترامه، وقلل من المرارة التى انتابت أنصاره.

سيمكن لحمدين صباحى الآن أن يُكوّن تياراً أو حزباً أو حركة سياسية واسعة، ستكون الأكثر التصاقاً بالثورة والأجدر بالتعبير عنها، وستضم إليها الثوار والمتعاطفين معهم ومع أهدافهم، كما ستتسع لتشمل تيار الوسط، ويسار الوسط، وستجهز لمنافسات انتخابية مقبلة، ستكون فرص الفوز بها أكبر.

لم تُهزم ثورة يناير كما يعتقد البعض لأنها لا تنافس على مقعد رئيس الدولة، بعدما خسرت البرلمان ولجنة إعداد الدستور، لكنها ستُهزم دون شك إذا بددت هذا الزخم الذى تحقق فى الجولة الرئاسية الأولى، أو إذا انطوت تحت فائز بأولويات غير تلك التى تجسدها، والتى قامت من أجلها، ونزف الشبان المخلصون لتحقيقها.

دخلنا نفقاً بسبب أخطاء إدارة المرحلة الانتقالية، وعشوائية الثوار وتشرذمهم، وكيد الفلول، وممانعة الدولة العميقة، وانتهازية بعض المحسوبين على الإسلام السياسى، لكن هناك ضوءاً فى نهاية هذا النفق، سيمكننا أن ندركه، إذا عوضت الثورة ما فاتها، وتمسكت بما حققته، وواصلت البناء عليه.

رأي المدون :

فلنتمسك بشده بهذا الضوء الذي ظهر في نهاية النفق ولنتذكر . أن بداية مشوار الألف ميل هو دائما خطوه ويجب أن نحافظ على تفائلنا فلن يبقى رئيس في كرسيه بعد اليوم أكثر من أربع سنوات ثم يقول الشعب كلمته.

إن هذا الشعب بعد خروجة من هذا النفق المظلم فلن يستطيع أحد كان أن يدخله فيه مرة أخرى أبداُ.

التاريخ يسجل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ضوء فى نهاية نفق الانتخابات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مسلمو بورما .. مأساة بلا نهاية
» ماذا تود ان تقول فى نهاية عام 2009
» "نعم" لاتعنى دولة دينية .. و "لا" لا تعنى نهاية الإسلام فى مصر
» كدبة نهاية ابريل : حصول الشاذلية على الجنسية الامريكية
» أية رأيك فى انتخابات مجلس الشعب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع الاعلامية مني الشاذلي  :: شاشات حرة لمتابعي مني الشاذلي والعاشرة مساء :: قسم النقاشات والقضايا العامة-
انتقل الى: