حسن نافعة
Thu, 13/09/2012 - 21:20
ماذا نتوقع من شخصيات من أمثال: موريس صادق، ونبيل موريس، وعصمت زقلمة، وجاك عطا الله، ونبيل بسادة، وإيهاب يعقوب، وناهد متولى، وإليا باسيلى، وعادل رياض، عندما يقرر هؤلاء إنتاج فيلم عن نبى الإسلام وصحبه بهدف عرضه فى الولايات المتحدة فى الذكرى العاشرة لأحداث 11 سبتمبر من عام 2001 المؤلمة. وماذا نتوقع عندما يكون الراعى الأساسى لهذا الحدث هو القس الأمريكى تيرى جونز؟ أظن أننا لا يمكن أن نتوقع إلا كل ما هو حقير وشرير.
فالشخصيات القبطية المذكورة تنتمى إلى جمعية متطرفة سياسيا ومهووسة دينياً، تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها، ومن قضية «اضطهاد أقباط مصر» تكأة لإشعال فتنة طائفية فى مصر. ولأنها تتبنى خطاباً عنصرياً وتحريضياً فجاً، يدرك الجميع، وفى مقدمتهم أقباط مصر الوطنيون الشرفاء، أن هذه الجمعية يمكن أن تعبر عنهم أو تتحدث بلسانهم، وأن أعضاءها ليسوا سوى مجموعة من العملاء الذين قبلوا أن يجعلوا من أنفسهم مجرد أدوات تحركها قوى سياسية لا تضمر الخير للشعب المصرى كله، بأقباطه قبل مسلميه.
ومن المعروف أن هذه الجمعية المشبوهة تروج لأفكار شديدة التطرف والتعصب من قبيل أن أقباط مصر هم أصحاب البلاد الأصليون، وأن جميع مسلميها هم عرب غزاة ومستعمرون، يتعين طردهم وتحرير البلاد منهم، وتطالب بدولة قبطية فى الصعيد، تم إعلان قيامها فعلاً وتعيين المدعو «زقلمة» رئيساً لها. الأسوأ من ذلك أنها لا تتردد فى تأييد جميع المطالب الصهيونية فى فلسطين، وتعتبر إسرائيل حليفها الاستراتيجى الذى سيساعدها على تحقيق هدفها فى إقامة الدولة القبطية المنشودة.
أما القس الأمريكى تيرى جونز فرجل تافه لا قيمة له، ومن ثم فلا يستحق أن نتوقف عنده كثيراً. ويكفى أن نذكر أنه بنى شهرته الإعلامية حين طالب، العام الماضى، بتنظيم يوم عالمى لحرق القرآن الكريم. ومن الواضح أنه أصبح الملهم الأساسى للجمعية القبطية المنتجة للفيلم المذكور المسىء لرسول الإسلام، بدليل أنها أطلقت على الاحتفال المخصص لعرضه اسم «اليوم العالمى لمحاكمة محمد».
يؤكد كل الذين شاهدوا هذا الفيلم الحقير، الذى أخرجه شخص يدعى سام باسيل، أنه عديم القيمة وشديد التفاهة من الناحية الفنية. ومع ذلك فقد حظى الاحتفال الذى عرض فيه، واستضافه القس جونز فى كنيسته، بتغطية إعلامية واسعة من قنوات تليفزيونية أمريكية محلية، وتضمن إجراء محاكمة صورية لرسول الإسلام «شكلت من القس وايتنى ساب وتيد جيت وأسامة دقدوق، وشارك فيها كمراقبين كل من: موريس صادق، وإيليا باسيلى، وإيهاب يعقوب»، وأصدرت عليه حكماً بالإعدام، باعتباره مشعوذاً ومؤسساً لدين بشرى يحرّض على الكراهية وسفك الدماء، وعليه من ثم أن يتحمل المسؤولية كاملة عن هجمات سبتمبر التى ارتكبها أتباع دينه. ولأن الفيلم ينطوى على إساءة بالغة للإسلام، وتضمن مشاهد جنسية بذيئة فى حق النبى الكريم وزوجاته وصحابته، فمن الطبيعى أن يغضب المسلمون فى كل أنحاء العالم، وأن يحتجوا على الإساءة إلى مقدساتهم.. لكن السؤال: كيف يعبرون عن غضبهم واحتجاجهم. هل باستباحة دم كل قبطى أو مسيحى أو أمريكى واجتياح السفارات الأمريكية أو الغربية فى العالم الإسلامى وقتل الرسميين فيها؟
أعتقد أن هذا هو بالضبط ما استهدفه صناع الفيلم والقوى الشريرة التى تقف وراء هذا الحدث الدنىء. ولأنهم يدركون أن الشعوب العربية والإسلامية تتعامل بمنطق رد الفعل العاطفى والمندفع ويسهل إثارتها ونادراً ما تكون قادرة على ضبط تصرفاتها والتحكم فيها، خصوصا إزاء كل ما يتعلق بالإساءة إلى دينهم الحنيف، فقد تعمد هؤلاء الأشرار اختيار الأدوات الأكثر استفزازاً للمشاعر والتوقيت الأكثر ملاءمة لإثارة الصدام بين جميع الأطراف التى يراد لها أن تتقاتل وأن تنهك بعضها بعضاً.
لم تكن هذه أول إساءة إلى الدين الإسلامى ولن تكون الأخيرة، وعلينا أن نتعلم، منذ الآن فصاعداً، كيف نضبط ردود أفعالنا، وكيف نفوت الفرصة على أوغاد لن ييأسوا أبداً من دفعنا إلى حروب أهلية أو إقليمية. وعلينا أن نتذكر أن القوى المحترمة فى العالم، وفى مقدمتها أقباط مصر وبابا الفاتيكان ومعظم القيادات الكنسية فى العالم، عبرت عن استيائها وأدانت هذا العمل الجبان.
فمتى نتعلم الدرس ونصبح قادرين على إدارة شؤوننا فى الداخل والخارج بقدر أكبر من العقلانية؟
رأي المدون:
نعم ... لقد وقع الصيد الثمين في الفخ المنصوب له بإحكام
وكأنه لا يوجد للشعوب العربيه والاسلاميه عقول تفكر بها !
في رأيي كان هناك أكثر من طريقة عاقله وحكيمة للرد على كل هذه السفالات الخاصه بالفيلم المسئ للرسول منها على سبيل المثال :
1- محاكمة هؤلاء السفله غيابيا في محكمة اسلاميه تعقد في أكبر دوله إسلاميه من حيث عدد السكان .
2- اصدار أحكام تنفذها كل الدول الاسلاميه فورا ومنها
- وضع هؤلاء الاشخاص على قوائم الانتظار في مطارات الدول الاسلاميه
- اخطار الانتربول بعد الحكم بتعقب هؤلاء الاشخاص للقبض عليهم.
- نزع أي جنسيه عربية أو إسلاميه مزدوجه ممنوحه لهؤلاء الاشخاص.
- مصادرة أي ممتلكات لهم في البلاد الاسلاميه ... وغير ذلك كثيرا
وهكذا نجد بالبحث في هذا المجال عقوبات رادعه كثيره تعاقب هؤلاء المذنبين فعلا ولا تعاقب الابرياء وليصل العقاب إلى حد قتل الابرياء.
ان هذه العاصفه التي قصد هؤلاء الاندال إفتعالها هي الهدف الاساسي من خروج هذا الفيلم وفي هذا التوقيت بالذات.
ليضرب أكثر من عصفور بحجر واحد.
- افساد العلاقه الناميه بين ثورات الربيع العربي وأمريكا
-افساد العلاقه بين المسلمين والأقباط في مصر
- افساد العلاقه بين المسلمين والمسيحيين في كل دول العالم
- اجهاض ثورات الربيع العربي واعطاء فرصه ذهبيه للفلول والثورة المضاده
- اظهار الاسلام والمسلمين بصورة المتخلفين والهمجيين
الى متى يظل الاعداء يلعبون علينا لعبة رد الفعل ؟
- فعلها اليهود والامريكان في عبد الناصر في 1967
فعلها الامريكان في صدام حسين في 1992 لغزو الكويت
فعلها اليهود والامريكان في تقسيم السودان
ويفعلونها كل يوم في مصر لفصل وحدة الشعب المصري بينالمسلمين والاقباط للوصول الى تقسيم مصر
لا نطلب من أحد ان يتنازل عن عقيدته وايمانه ومقدساته ولكن في نفس الوقت نطلب من الجميع أن ينتبهوا إلى الخطط والفخاخ التي تنصب لهم ليسيروا في الاتجاه الذي يتمناه الأعداءويدفعوا دفعا إلى ذلك بنوع واضح من الاستغفال وكأن مقدراتنا لا تخطط إلا بعقول اعدائنا . هل هذا معقول ؟
وإلى متى نتحرك كالعرائس في مسرح العرائس؟
التاريخ يسجل