هل كان مبارك صاحب رؤية في اعتقاله للسعد و الريان ... هل ما يعانيه اقتصادنا الآن كان له علاقة بما فعله مبارك من اعتقال للاقتصاد الإسلامي متمثل في صورة السعد و الريان ... هنا أريد أن أذكركم بما حدث حين أوشكا السعد و الريان و معهم الشريف للبلاستيك من بعيد على السيطرة على مجريات الاقتصاد المصري حتى أن عرض الريان على الدولة الحصول على حقوق إدارة قناة السويس مقابل سداد ديون مصر بالكامل ... و بالتأكيد كان الرفض ... هذا ما أشيع وقتها أواخر الثمانينيات من القرن الماضي ... ثم حدث أن إندمجا السعد و الريان في شركة واحدة حيث كان الريان يعمل في كل أنواع السلع الإستهلاكية بما فيها الغذاء و الأجهزة الكهربائية و المكتبية وغيرها من السلع و كان السعد يعمل في مجال العقارات ... و معنى ذلك أنهما أوشكا على السيطرة على الاقتصاد من جميع جوانبه حيث أوشكت بنوك الدولة على الإنهيار و الإفلاس بسبب سحب المودعين المتزايد لأرصدتهم من بنوك الدولة و إيداعها بشركات الريان لتوظيف الأموال ... فاعتقلهما مبارك ... و أياً كانا جناة أم مجني عليهما؟ فما علاقة ما حدث بما يحدث الآن من انهيار للاقتصاد يفزع له كل حريص على هذا الوطن في الوقت الذي نرى الإخوان لا يبالون لما يحدث بل أنني أرى أنهم متورطون في التخطيط لانهيار الإقتصاد المصري بأسرع وقت ممكن ... هناك من سيتهمني بالجنون و هناك من سيتساءل ما هذا الهراء؟ لا أعتقد انه جنون أو هراء إن ما يحدث ببساطة هو ( تطفيش ) لرجال الأعمال و المستثمرين كي يخرجوا من البلد و هنا الكارثة سوف يدخل رجال أعمال الإخوان الجاهزون الآن أمثال الشاطر و حسن مالك و سوف يعود سفير الإخوان للعلاقات الخارجية رجل الأعمال و صاحب البنوك في بريطانيا يوسف ندا و سيعود أحمد عز في صورة أحمد أبو هشيمة ليحل محله في أسواق الحديد المصرية.
و لو أننا أعملنا عقولنا و بحثنا عن سبباً للفوضى التي تمر بها البلاد دون تقديم أياً ممن شاركوا أو دعموا هذه الفوضى للعدالة ربما سنجد يوماً ما أن الإخوان وراء ما يحدث فهم المسئولون عن الدولة و كان يجب عليهم أن يقدموا المتورطون للعدالة و لكن هم من وراء هذا التقاعس هم من وراء عدم تقديم الجناة في قتل الناشطون للعدالة و لكم أن تتخيلوا أن سيارة محافظ البنك لم يمضي على سرقتها أكثر من أيام قليلة ربما يومين فقط و قدموا الجناة للمحاكمة في حين اعتقلوا قتلة الضابط في مصر القديمة في نفس الزمن تقريباً ... لكن محمد الجندي دهسته سيارة و لا وجود للسيارة التي كذبوا و قالوا أنها دهسته و لا وجود لمن عذبوه حتى القتل. فانتبهوا لما هو قادم و ما هو أسوأ!!!
تحياتي