انتظروا الصدام القادم بين الاخوان و المجلس العسكرى

بعد النتائج المتوقعة للمرحلة الاولى من الانتخابات البرلمانية وحصول الاخوان المسلمين على نسبة كبيرة من الاصوات بدأت اصوات الجماعة تعلو الان فى المطالبة بكرسى العرش-اقصد تشكيل الحكومة- بعد انتهاء الانتخابات على اعتبار ما سيكون بحصولهم على اغلبية المجلس الموقر بعد انتهاء المرحلة الثالثة على الرغم من ان اللواء ممدوح شاهين اعلن قبل الانتخابات انه لو فاز تيار ما بالاغلبية فانه لايحق له تشكيل الحكومة لاننا ما زلنا بموجب الاعلان الدستورى جمهورية رئاسية ولسنا جمهورية برلمانية ولكن السيناريو المتوقع ان تعلو اصوات الجماعة وتحشد انصارها فى ميدان التحرير فى مليونيات حاشدة للضغط على المجلس العسكرى ومطالبته بالرضوخ لل(الشرعية الانتخابية) ولا مانع من وضع بعض التوابل من عينة ان المجلس لايريد تسليم السلطة الى ادارة مدنية او ان المجلس يريد تعطيل شرع الله فى الارض حتى يلتف حولهم اكبر عدد من الشعب المصرى مما يعنى سلسلة جديدة من المليونيات والفوضى التى اصبحت لاتحتملها البلاد واعتقد ان مخطط الاخوان لوضع الدستور التفصيل قد بدأ فى الاكتمال لحكم البلاد ابد الدهر

أخي الكريم الأستاذ محمد رمضان لا أعتقد أن الإخوان سوف يصطدمون بالمجلس العسكري في هذا التوقيت فهم الآن مشغولون بتحقيق مبدأهم الذي تقوم عليه الجماعة ( التغيير من القمة للقاع ) فهم يكرسون جهودهم للتغيير والإستيلاء على المحليات و الهيئات الحكومية و غير الحكومية و الجامعات و النقابات العمالية و مجلس الشعب .بعد ذلك سوف تدين لهم مقاليد الحكم بالكامل من تشكيل الوزارة إلى الرئيس.

الاخ الكريم/محمود فرج اتفق معك فيما ذكرت من انشغال الاخوان بالتغير من القمة الى القاع ولكنى اختلف معك فى انشغال الاخوان بالاستيلاء على النقابات وغيرها فهم يستولون عليها بالفعل ومنذ زمن انظر ما حدث فى انتخابات النقابات واخرها انتخابات نقابة المهندسين لقد استولوا عليها بالفعل كما انهم متغلغلين فى جميع الهيئات الحكومية والشرطة والجيش والجامعات والهيئات القضائية ومنذ زمن بعيد ايضا ... وعلى الرغم من اننى على قناعة تامة بأن هذه الجماعة تستخدم الدين لتحقيق اغراضها وليس من اجل ارساء مبادئ الشريعة الاسلامية الا اننى لا استطيع ان اخفى اعجابى بطريقة تفكيرهم وتخطيطهم وصبرهم على تحقيق اهدافهم

أخي الكريم الأستاذ محمد أعتذر عن خطأ في التعبير في تعليقي الأول و هو ( التغيير من القمة للقاع ) و الصحيح أن مبدأ الإخوان التغيير ( من القاع إلى القمة ) بمعنى أن عليهم اولاً أن يغيروا في قاعدة الهرم و هو الشعب و هذا ليس بالشيئ السهل فهم متواجدون بالفعل في كل مؤسسات و هيئات الدولة و لكن ليس بالفاعلية التي تضمن لهم السيطرة على مقاليد البلاد فإذا كانوا سيطروا على نقابة المهندسين فهم لم يسيطروا على باقي النقابات كالإعلام مثلاً و الزراعيين و المعلمين و العلميين ... إلخ). و لذلك هم يحاولوا السيطرة على القاعدة العريضة في المجتمع المتمثلة في النقابات و المحليات و الهيئات و غيرها.
تحياتي