بقلم مجدي فرج سيد أحمد
في 19/05/2013 الاحد
هناك حادثتان تمت على التوالي خلال الأيام القليله الماضيه.
الحادث الأول : هو مهاجمة المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير الرياضه في قاعة الفروسيه بإستاد القاهرة عن طريق ألتراس الزمالك.
الحادث التاني : خطف عدد 7 من جنودنا في سيناء وهم في زيهم العسكري ولا يحملون أسلحه إثناء عودتهم من أجازتهم عن طريق قطع الطريق عليهم.
ولقد سبق هذه الحوادث عدة حوادث هائله تم التعامل معها بإسلوب ضبط النفس والتحلي بالصبر والحكمة.
1- حادث الاعتداء على محطة الضبعه النوويه والتي كانت تعد لمشروع عمل محطه نوويه على أرض الساحل الشمالي بهدف توفير الطاقه النوويه للأجيال القادمه حيث دخلت بعض القبائل التي تدعي ملكيتها للأرض المقام عليها الأبنيه المبدئيه للمحطة وقاموا بإزالتها وتكسير كل المعدات والأدوات القائمة عليها وطرد العاملين بها والإستيلاء على الأرض بالقوه وبفرض الأمر الواقع.
ولم ترد الدوله !
2- إعتداء بعض القبائل في شمال سيناء على قسم أول العريش ومحاصرته بالأسلحه الآليه لمدة ثلاث أيام وقتل بعض الضباط والجنود الموجودين . والطواف بعربات النصف نقل بالمدينه بأفراد ملثمين حاملين الأسلحه الآليه ويطلقون النار في الهواء معلنين فرض قوتهم وسيطرتهم على المدينه ولإظهار سطوة وقوة الجماعات الجهاديه المتطرفه.
ولم ترد الدوله !
3- غلق نقطه شرطة رفح بالضبه والمفتاح وطرد الضباط والجنود العاملين بها بواسطة الجماعات الجهاديه المتطرفه وكنوع من بسط النفوذ على المدينه قاموا بطرد العائلات القبطيه التي تسكن بالمدينه واللذين هربوا خوفا من سطوة هذه الجماعات ومازالت النقطة مغلقه حتى الأن !!!
ولم ترد الدوله !
4- تم قتل عدد 14 ضابط وجندي أثناء تناولهم طعام الإفطار في رمضان الماضي غدرا بدون مواجهه ومرت سنه على هذا الحادث ولم تصل التحقيقات إلى أي شئ وقامت الدوله بتحريك الجيش في العمليه نسر ولم تصل إلى شئ.
ولم ترد الدوله !
5- بعد الثوره وفي العام الأول لها وأثناء حكم المجلس العسكري تم خطف عدد 3 ضباط من الشرطة ومعهم أمين شرطة وهم على طريق السفر في سيناء بواسطة قوات مجهوله ولم يعثر لهم على آثر حتى الأن رغم كل المناشدات الإنسانيه لأهاليهم إلى كل المسئولين على أرض مصر.
ولم ترد الدوله !
الواضح من كل ما سبق أن هناك قوى عديده في مصر أو خارجها لها هدف أساسي تسعى إليه وهو إسقاط هيبة الدوله المصريه
فبالنسبه للحادث الأول وهو الإعتداء على وزير الشباب فإن القوى التي قامت بذلك معروفه ويجب التعامل معها بما يناسب الجرم الذي إرتكبوه .
وإلا أسقط في يد جميع الوزراء في القيام بأعمالهم العاديه دون تهديد لحياتهم !ويجب أن ترد الدوله هنا وبالقانون وبكل قوة.
أما بالنسبه للحادث الثاني وهو إختطاف الـ 7 جنود في سيناء فهو في رأيي إمتداد للحوادث الخمسه السابق ذكرها.
والهدف الواضح منه هو إفقاد القياده المركزيه للدوله المصريه قدرتها على السيطره على أركان الدوله في مختلف المناطق.
وأن السكوت على هذا الهدف بدعوى الحكمة والصبر والتفاوض هو نوع من الخيانه لمصر وترابها الغالي ووحدة أراضيها.
ويجب على الدوله أن تضرب بكل قوتها على هذه الأيدي مهما كانت التضحيات والتي سوف يؤدي السكوت عليها إلى تقسيم مصر لا قدر الله.
وسوف يؤدي السكوت على مثل هذه الأفعال إلى إغراء النفوس الضعيفه أن تزيد من مطالبها طالما لم ترى الردع الكافي لأعمالها الصبيانيه.
وقد يغري هذا قوى أخرى على حدودنا أن تفسر كل ذلك بإنه نوع من الضعف للدوله المصريه التي لم تستطيع أن تحافظ على أراضيها وبذلك تكون هذه التربه خصبه صالحه لتحقيق أغراضهم العقائديه.
يا دكتور مرسي هناك فرق واضح ما بين الحكمه والضعف وإن الاستجابه لمطالب هؤلاء الخارجون على القانون هو الضعف بعينه وأن هناك ضروره لإتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب.
أوليس لذلك إنشأت لكل دوله قواتها المسلحه للحفاظ على أراضيها
وأليس هذا من ضمن قسم رئيس الجمهوريه عند توليه منصبه . إذا كان من الضروري التضحيه بالدماء للحفاظ على الحقوق فهذا واجب يجب تأديته بسرعه وبكل قوه.
أوليس لذلك سمي الشهيد شهيدا وهو في أعلى منزله عند ربه ؟
ثم نجلس بعد ذلك مع أهالي سيناء وغيرهم لمعرفة وحل مشاكلهم ولكن من مركز قوة وهيبه وسياده الدوله
التاريخ يسجل