لقد أضاع الإخوان على جميع المسلمين في مصر فرصة قيام حكم إسلامي عادل وحقيقي يدعوا إلى الله بالحكمة و الموعظة الحسنة كي يري العالم وجه الإسلام المشرق و الإسلام كله مشرق إلا من بعض من أسأوا إليه على مر التاريخ كالجماعات و الفرق ... و إذا كان هناك لوم فليكن على هذه الجماعة التي لا زلت اتهمها بأنها جماعة فاشلة بسبب عنصريتها فهم يعتقدون بأنهم الإسلام و الإسلام هم و يعتقدون بأن الإسلام لا يتمثل إلا في جماعة و تلكم هم الجماعة... إن كل الشواهد تنبأ بزوال حكمهم فهناك بوادر تخلي الأمريكان عنهم الذين يعتقدون انهم راهنوا على الجواد الخاسر... وهناك إنقسام شديد بين الجماعات الإسلامية الأخرى عليهم و من يدعمهم فهو ليس لأجلهم بل من أجل البقاء حيث أن الجماعات الإسلامية يعتقدون بأن المجتمع يضعهم جميعاً في بوتقة واحدة و على ذلك فهم يدافعون عن أنفسهم و عن بقاءهم لا عن الإخوان بل الأكثر من ذلك أنهم قسموا مصر ما بينهم و مناصريهم و بين باقي أبناء الشعب فقرروا بأنه من ليس إخواني أو مناصر للإخوان فهو ضدهم أو ضد المشروع الإسلامي الذي لم نرى منه أية ملامح . التاريخ لن يرحم الإخوان لتفريطهم في حكم إسلامي راق طالبوا غيرهم به و حين أتوا فرطوا اشد التفريط حتى إنقسم عليهم أتباعهم و أنصارهم بسبب تكالبهم على السلطة و نسوا ما كانوا يدعون إليه.
تحياتي