الى عزيز والاستاذ زين العابدين

اريد ان اعرف
اذا كان فعلا على الرغم من ان دول المغرب العربى قد تم تحريرها لا ى من الاحتلال الفرنسى
هل لاتزال هذة الدول تتحدث اللغة الفرنسية كاللغة العربية وذلك على حساب الاخيرة ام لا؟
ام انها فقط تدرس فى المدارس كلغة اجنبية اولى كما يحدث فى مدارسنا بالنسبة للغة الانجليزية؟
مع ان على الرغم من تدريس اللغة الانجليزية فى مدارسنا من الصفوف الابتدائية الا ان مستوى تعلمها متدنى جدا حالها حال كل المواد الدراسية بما فيها اللغة العربية نفسها


وبالمناسبة احب اقول لكم اننا نحس كثيرا ان دول المغرب العربى تختلف ثقافاتها عن دول مثل مصر وسوريا ولبنان والسودان وحتى دول الخليج
انا شخصيا اعتقد انها اقرب للثقافة الاوروبية نظرا لموقعها الجغرافى
وقد يكون اعتقادى خاطئ
اقولكم بصراحة معلوماتنا عن بلادكم قليلة جدا
عايزين نعرف كل حاجة عنها
لان انا شخصيا بحب شعوب المغرب العربى ولبنان وسوريا
مش عارفة دة حال كل المصريين ولا لا
لكن انا باحس انها اكثر الشعوب العربية شياكة
وما اقصدش شياكة المظهر بس لكن اقصد شياكة التعامل مع الناس
مع اننا كمصريين ممكن نفهم اللهجات الشامية
زى اللبنانية والسورية والفلسطينية
لكن اللهجة التونسية والجزائرية والمغربية صعبة علينا اوى
وعذرا للاطالة
ولكن كلى فضول

ههههههههههه .. بالتاكيد يا نونه .. هند لم تقصد .. سهو فقط ..


نحن في انتظار رد الاستاذ / زين العابدين و عزيز ..

السلام عليكم،

السيدة الفاضلة المحترمة، مدام هند الديب، نلبي دعوتك بكل اعتزاز و أتشرف بردي المتواضع التالي:


<<هل لاتزال هذة الدول تتحدث اللغة الفرنسية كاللغة العربية وذلك على حساب الاخيرة ام لا؟

- هناك من يتحدث أو يكتب باللغة الفرنسية كاللغة العربية، لكن إتقان صنعة و فهما للآخر و استتباعا لموروث إستدماري ضارب في التاريخ..لم يفرط في لغته و لا في دينه، وأحد الأمثلة الناصعة: المفكر الإسلامي مالك بن نبي، رحمة الله عليه.

- و هناك بالفعل من يتحدث و يتشدق بالفرنسية و يكتب بها، لا كاللغة العربية، التي تنصل من ردائها، هو يلقي باللائمة على هته اللغة العظيمة، لغة القرآن، أنها لغة التخلف و التقهقر..و لم يدري المسكين، أنه سقط في حمأة التنكر لأصالة شعب و عروبة شعب و دين شعب.


<<ام انها فقط تدرس فى المدارس كلغة اجنبية اولى كما يحدث فى مدارسنا بالنسبة للغة الانجليزية؟

هي تدرس بالفعل كلغة أجنبية أولى في المدارس..و حتى في الإدارة الرسمية و الحكومية. و من أعاجيب الزمان: يطلع علينا موظف برتبة "وزير"، يتحدث في أمر غير ذي بال بلغة أبعد ما تكون عن اللغة العربية..ثم ما يلبث، مفسرا أو محللا، محاججا، بكلمات فرنسية، يحسب أنها نبراس الحكمة و شعاع العقل..عجبي!


<<مع ان على الرغم من تدريس اللغة الانجليزية فى مدارسنا من الصفوف الابتدائية الا ان مستوى تعلمها متدنى جدا حالها حال كل المواد الدراسية بما فيها اللغة العربية نفسها

و هذا صحيح أيضا، عندنا..لكن منبع الرعاية من العائلة في تحصيل العلم و اللغة، و خاصة العربية، في مدارس تحفيظ القرآن و لو بقسط قليل..إجتهاد التلميذ نفسه و مدى تحبيب أستاذ اللغة لمادته..أساليب التدريس نفسها. يعول على كل ما سبق و غيره، في تخريج نخبة تملك اللغة و تتمسك بأصالتها..

و أصدقك، سيدتي التي أقدرها و أحترمها، أن ألسنة الشباب الصاعد، تلخبطت "إتكعبلت" في لفافة خيوط، الكلمات المهجنة و الغريبة العجيبة، حين تسمعها، لا تعرف لها إشتقاقا في لغة أو أصلا في كلمات اللغات العالمية. هذه الكلمات الغريبة، تساقطت من الفضائيات التلفزيونية و رشحت من عالم الإنترنت العالمية..

كيف "نسلك" هته الخيوط؟..لأهل الإختصاص و الخبرة كلمة!..


<<وبالمناسبة احب اقول لكم اننا نحس كثيرا ان دول المغرب العربى تختلف ثقافاتها عن دول مثل مصر وسوريا ولبنان والسودان وحتى دول الخليج

إذا تحدثنا عن إرث و ثقافتنا العربية و الإسلامية، فالمعين واحد و المنبع واحد: دين واحد و لغة واحدة..تاريخ ممتد واحد..

قد تختلف، صحيح، سيدتي المحترمة..إذا تحدثنا عن ثقاقات إستوعبتها كل دولة على حدى، جراء الظروف التاريخية التي فرضت عليها من الإستدمار العالمي: فرنسي كان أو إنجليزي أو حتى الأمريكي "البعيد"..

لكن رغم كل ذلك..و شخصيا، من الإطلاع المعرفي البحت، من قنوات الفضاء و الإنترنت، من تجربة حياة، أحس يقينا أن روحا واحدة تجمعنا..و كلي حب و تقدير و احترام لأخي و أختي في جميع البلدان العربية و الإسلامية.


<<انا شخصيا اعتقد انها اقرب للثقافة الاوروبية نظرا لموقعها الجغرافىوقد يكون اعتقادى خاطئ

سيدتي ذات القدر و الإحترام..نحن (الشعب..حباة رمل الأرض)، أقرب إلى الدين السمح و ثقافة عربية إسلامية خالصة..نحب العفة، نعشق الحياء. تحصيل العلم زينة نتجمل بها، المروءة ديدننا، بذل النفس و التضحية، شهادة في سبيل الله غايتنا.

أما الثقافة الأوربية..حسنها حسن و قبيحها قبيح..هناك من أراد أن يلبس قناع القبيح (و اعذريني سيدتي). و هناك من نهل من حضارة الآخرو جعل زينته و بعض جماله، كحل في العين، كحل أصالته النقية الرقراقة، التي لا يخجل منها أو بها..يباهي بها العالم!.

تأثير الجغرافيا و التاريخ لا ينكر..لكن الذوبان في الآخر، و التنكر للأصل و الأصالة، جريمة من درجة الخيانة الكبرى.


<<اقولكم بصراحة معلوماتنا عن بلادكم قليلة جدا

سيدتي الفاضلة..معلوماتنا عن بلادكم، ليست بالقليلة البتة، فمثلا: مصر، كنانة الله في أرضه، ملأ السمع و البصر، كتاب و صورة و صوت، تصل إلينا منذ نعومة الأظافر..و قد تشرفت بلادي بأبهى و أعظم علماء الأمة، من مصر الحبيبة. فأصبح له نسبتان: هو العالم الفلاني المصري الجزائري..لقد تشربنا علمهم و أدبهم، جزاهم الله عنا كل خير و رحمة الله على من قضى.

أما فيما يخصني، فمنيتي أني أطأ أرض مصر الحبيبة قبل الرحيل...و الحديث ينقطع!

آه..عن سبب أو أسباب قلة المعلومات، فليمتد الحديث..


<<عايزين نعرف كل حاجة عنهالان انا شخصيا بحب شعوب المغرب العربى ولبنان وسوريا

نبادلكم، سيدتي المحترمة، هذا الشعور الطيب..بارك الله فيك.


<<لكن انا باحس انها اكثر الشعوب العربية شياكة وما اقصدش شياكة المظهر بس لكن اقصد شياكة التعامل مع الناس

هذا من حسن ذوقك و جم أدبك، السيدة الفاضلة، مدام هند الديب.


<<مع اننا كمصريين ممكن نفهم اللهجات الشامية زى اللبنانية والسورية والفلسطينيةلكن اللهجة التونسية والجزائرية والمغربية صعبة علينا اوى

و عن نفسي على الأقل، و الكثير منا، نفهم "اللهجات"، مصرية كانت أو غيرها..لقد تعودت الآذان عليها و شربنا حلوها على مر الزمن..و لم نصل طبعا لإتقان أهلها.

فبالمقابل، "اللهجات" التونسية و الجزائرية و المغربية، ليست صعبة جدا جدا..بل بعض المران كفيل، على الأقل، أن يفهم فحوى ما يتحدثون عنه..

"اللهجات" ليست كالحدود المزعومة الجائرة، التي تقطع الجسد العربي و الإسلامي الواحد..هو تنوع و ثراء محمود، فقط يجب أن لا يسمح لتلك الحدود أن تحول دون التلاقي و تبادل السلام و الكلام..ستتوطد العلاقات و "اللهجات"، و يصبح الأهم، أن نعرف فحوى الكلمة و نسبر غور قلب قائل الكلمة..


<<وعذرا للاطالة..ولكن كلى فضول

كان شرفا لي، سيدتي الفاضلة..

تفنيد قيم من فارس يملك ناصية القلم
لقد أعجبني جدا تفنيدكم أخي زين لتساؤلات الفاضلة أم أدهم
وأكثر شيء لفت انتباهي في هذا التفنيد هو إيجازه مع استيفائه
قلت فأوجزت وعبرت فأحسنت
وإن كان لي تعليق فسيكون على قولك:
أن ألسنة الشباب الصاعد، تلخبطت "إتكعبلت" في لفافة خيوط، الكلمات المهجنة و الغريبة العجيبة، حين تسمعها، لا تعرف لها إشتقاقا في لغة أو أصلا في كلمات اللغات العالمية. هذه الكلمات الغريبة، تساقطت من الفضائيات التلفزيونية و رشحت من عالم الإنترنت العالمية..

كيف "نسلك" هته الخيوط؟..لأهل الإختصاص و الخبرة كلمة!..
وأقول:
إن معالجة هذه القضية يكمن في الآتي:
- تحفيظ الناشئة لكتاب الله فهو مقياس الفصاحة والبيان عند علماء اللغة
-تدريس دواوين الشعر العربي الأصيل في دور التعليم فهي صقل للسان الخليط وحفظ له من الانغماس في لغة مهجنة من عدة لغات
-لغة التخاطب بين أبناء الشعب يجب أن تبنى على أساس عربي سليم
وغير ذلك الكثير مما لا يتسع المقام لشرحه
شكرا فارس الكلمة بمنتدانا

السلام عليكم،

الأستاذ، أستاذي الفاضل أبو أسامة..من بين النخبة و أهل الإختصاص الذين قصدتهم بالفعل..بارك الله فيك. خط كلمات من بيان و حروفا حسان:

إن معالجة هذه القضية يكمن في الآتي:
- تحفيظ الناشئة لكتاب الله فهو مقياس الفصاحة والبيان عند علماء اللغة
-تدريس دواوين الشعر العربي الأصيل في دور التعليم فهي صقل للسان الخليط وحفظ له من الانغماس في لغة مهجنة من عدة لغات
-لغة التخاطب بين أبناء الشعب يجب أن تبنى على أساس عربي سليم

أحسنت أستاذنا الفاضل..أحسن الله إليه.


وغير ذلك الكثير مما لا يتسع المقام لشرحه..

أرجو من أستاذنا الفاضل أبو أسامة..أن يزيدنا ريا..نحن عطشى و الله، بل نكاد نكون موتى، من حرف عربي أصيل، من كلمة بليغة، من معنى مبين..

السلام عليكم،

امير a1g1a1 كتب:

اخي الحبيب / استاذ زين العابدين .. ردك كان متكاملا و متوازنا و مفهوما جدا .. و زادنا علما و تفهما بالموضوع .. اشكرك سيدي الفاضل ..

و اشكر الفاضله / هند علي اتاحتها للجميع معرفة هذا الموضوع الهام من اهله ..

حبيبنا الغالي، أخوي الكبير الأستاذ أمير..حييت و عوفيت. و بالفعل لفتة السيدة، التي أحترمها و أقدرها، مدام هند الديب، لها ما بعدها و أشكرها مرة أخرى.

في انتظار مساهمة أخي العزيز عزيز..حتما سيثري النقاش و تكتمل الإستفادة للجميع.

موضوع جميل اوى يا هند وعندك حق فعلا فى كلامك مرسيه يا هند
استاذ زين رد حضرتك منسق ومتكامل وشامل مرسيه اوى لحضرتك يا استاذ زين واحنا كمان بنتمنى ان حضرتك تنورنا فى مصر
بشكرك يا هند مرة تانية مرسيه اوووووووووووووووى

بصراحة استاذ زين ما ترك اى تساؤل لم يرد علية
وقد يكون اجابنى على اشياء لم اسال عنها
شكرا يا استاذ زين
مع ان بع ما يقرا حوار بين حضرتك والاستاذ ابو اسامة
بيبقا الكلام بعدية ما ينفعش
شكرا لمرور الجميع
استاذ امير واية وعزيز
ونونة
اما نونة
انا كمانما ذكرتش بلاد تانية زى اليمن والبحرين والاردن
بالنسبة لدول الخليج فنحن فى مصر خصوصا نعرف عن عاداتها الكثير
وخصوصا العراق نظرا لان كان فى مصريين كتير بيعملو ولا زالو يعملو فيها
ثم ان انت عارفة كويس ان العراق لها مكان كبير فى قلوبنا كلنا
كفاية ان انت منها

السلام عليكم،

هند الديب كتب:

بصراحة استاذ زين ما ترك اى تساؤل لم يرد علية
وقد يكون اجابنى على اشياء لم اسال عنها
شكرا يا استاذ زين
مع ان بع ما يقرا حوار بين حضرتك والاستاذ ابو اسامة
بيبقا الكلام بعدية ما ينفعش
شكرا لمرور الجميع
استاذ امير واية وعزيز
ونونة
اما نونة
انا كمانما ذكرتش بلاد تانية زى اليمن والبحرين والاردن
بالنسبة لدول الخليج فنحن فى مصر خصوصا نعرف عن عاداتها الكثير
وخصوصا العراق نظرا لان كان فى مصريين كتير بيعملو ولا زالو يعملو فيها
ثم ان انت عارفة كويس ان العراق لها مكان كبير فى قلوبنا كلنا
كفاية ان انت منها

الله..الله على الجميع..أحبتنا، أرجو أن يستمر الحديث، ففيه حيثيات كثيرة، جديرة بالمناقشة، و الكل معني بها..

هذا بعض قليل، و جهد متواضع جدا من العبد الفقير..معترك الثقافة بين الأصيل و الدخيل، يخوض فيه الغواصون، و من بيننا أحدهم، لولا أن المقام لا يتسع، لغاص بنا في بحور و بحور...عرفتموه طبعا. إنه الأستاذ و كفى.

أما أخي العزيز عزيز..رجل طيب من بلد طيب..وددت أنه، هو حضرته، يحدثنا عن بلد القرآن، بلد المساجد..بلد العبقريات الفذة، بلد الجمال..

السؤال يطرح سؤال..و التساؤل يولد النقاش..و بين الأخذ و الرد تعم المنفعة العلمية للجميع..

ليت شعري..كأنما الحديث الشيق الجميل، ككل الأشياء الجميلة في حياتنا..نزر قليل و قطر ضئيل..على كل حال، الحمد لله.

أخوكم زين العابدين.

انا عاجبنى الكلام ومش عايزاة يخلص
ياريت نتعرف بقا على بعض العادات والتقاليد فى الذواج مثلا
يعنى خدونا شوية نقعد عندكم
نتفرج على المغرب شوية والجزائر شوية يعنى العيد القومى للبلد ولية فى التاريخ دة
واشياء من هذا القبيل

السلام عليكم،

هند الديب كتب:

انا عاجبنى الكلام ومش عايزاة يخلص
ياريت نتعرف بقا على بعض العادات والتقاليد فى الذواج مثلا
يعنى خدونا شوية نقعد عندكم
نتفرج على المغرب شوية والجزائر شوية يعنى العيد القومى للبلد ولية فى التاريخ دة
واشياء من هذا القبيل

أعذريني سيدتي التي أحترمها و أقدرها، مدام هند الديب..لقد أزمعت أن أكتب كلمات في عرس و فرحة الحياة، لكن!، شاءت الأقدار، أن يغرز في قلب الفرح بشوكة حامية..حتى أن العروسين لم يهنآ بليلة العمر..و اتفقا أن يؤجلا العرس بأكمله إلى أجل مسمى..ليت شعري، فرحة بكبد محترقة!

هند الديب كتب:

اما نونة
انا كمانما ذكرتش بلاد تانية زى اليمن والبحرين والاردن
بالنسبة لدول الخليج فنحن فى مصر خصوصا نعرف عن عاداتها الكثير
وخصوصا العراق نظرا لان كان فى مصريين كتير بيعملو ولا زالو يعملو فيها
ثم ان انت عارفة كويس ان العراق لها مكان كبير فى قلوبنا كلنا
كفاية ان انت منها

ههههه يارب يخليك كنت بجر شكلك بس انا عارفة طبعا مكانتنا عندكم وعمري مانسى كلمتك الجميلة اللي كل مقولها لحد من اهلي تدمع عيني لما قلتي-احنا لحم اكتفنا من خيركم-

شكرا لك ياام ادهم موضوعك جميل وياريت اعرف عن بلاد المغرب العربي كلها

شكرا يا نونة
استاذ زين افهم عذرك لعدم الكتابة
واسمح حتى لو كتبت مين كان هايبقا عندة نفس يقرا عن عرس
فى مثل هذا الحزن
منتظرينك بعد ما تمر هذة السحابة

السلام عليكم،

هند الديب كتب:

شكرا يا نونة
استاذ زين افهم عذرك لعدم الكتابة
واسمح حتى لو كتبت مين كان هايبقا عندة نفس يقرا عن عرس
فى مثل هذا الحزن
منتظرينك بعد ما تمر هذة السحابة

أصارح حضرتك، سيدتي مدام هند الديب..من أعاجيب الزمن، أن يتصادف وجود عرس، يفرح فيه، بعروسين جميلين، فرحة العمر و هذا حقهما و حق الأهل، و لن يسلبهم إياه أحد في الدنيا..يتصادف هذا العرس مع وجود مناسبة حزينة لأناس آخرين، قد يكون عند جار الجوار..

ماذا يفعل أهل الفرح و العرس؟!

منهم من يقيم الزغاريد و الأفراح و الأيام السبع الملاح..و منهم، من يراعي ظرف أخيه بالجوار، و يقيم، مواويل و ترانيم دينية..منها، أشعار البردة في مدح الحبيب المصطفى، عليه أزكى الصلاة و التسليم..و غيرها.

لله في خلقه شؤون..أتراح هنا و أقراح هنالك.


أدام الله أفراح الجميع.

السلام عليكم،

eman كتب:

الله موضوع جميل والله يا أستاذه هند
انا بحب بلاد المغرب العربى جداااااااا
..

أختي الفاضلة إيمان..شعور نبيل من حضرتك أقدره جدا و أشكر حضرتك.

- يكتب لرأسين في الحلال أن يلتقيا بطريقة أبي و أمي العزيزين..في بساطة و يسر..شاب يطلب الحلال و شابة في مقتبل العمر تنتظر من يسترها و يصونها..والدا الشابين، إتفقا على صداق، لا قناطير مقنطرة من الذهب و الفضة، بل بحر ماله و كان قليلا..

يجتمع الجميع في المسجد..و يزوج هذا إبنته و يزوج ذاك إبنه و تقرأ فاتحة الكتاب..(و هي مرحلة يطلق عليها في منطقتنا "السوية": بتسكين السين و كسر الواو و تشديد الياء و فتحها)

يؤخذ موعد، بعد ذلك، لليلة العمر (ليلة الدخلة)..و تكون بعد أيام قليلة..

تقام أهازيج و زغاريد و تدق طبول..حسب المستطاع. و قد يكتفى بمدائح دينية..

هي بالفعل إحتفالية جميلة، و بسيطة، بساطة أولائك الناس..فرحة من الأعماق و حلاوة فطرة تجد مذاقها على طرف لسانك..

يتمنى الجميع للعروسين..حياة سعيدة و ذرية صالحة "كثيرة".. ثم تستمر الحياة و ناموس الكون في إعمار الأرض و الكد فوقها..

عن الزمن الجميل..كتبت هته الكلمات و لن تعطيه حقه..

عن الزمن الحاضر..فلله في خلقة شؤون إلا ما رحم ربي..

- أسميه، ماراطون محموم لإنهاء مراسم الزفاف، التي يطبعها كثير من النفاق الإجتماعي و السرف المادي..و صخب و ضجيج حتى ساعات الليل المتأخرة..و قد يحصل الأنكى و الأمر بعد يوم واحد من هذا المهرجان العجيب..

مراسم الزواج تخفي دائما وراءها..حيثيات إجتماعية جديرة بالدراسة و التأمل: كيفية تعرف رأسي الحلال على بعض، إلى المهور و أرقامها الفلكية، مرورا بوجاهة إجتماعية كاذبة أو صادقة، و أهداف واضحة أو هلامية من إقتران هذين الشابين الجميلين..


الإحتفال بالعروسين في بضعة أيام..لكن استمرار العروسين في مودة و رحمة، قد يمتد لطول الحياة و قد يوأد في المهد.

عندما نتحدث عن إلتقاء رأسين في الحلال..نتحدث عن أقدس ارتباط و فطرة الإعمار في الأرض و بناء نسيج الأمة الواحدة..

استاذ زين كلك ذوق
ربنا ما يحرمنا من كلماتك
عندما اقرا كلماتك فى هذا الموضوع اتاكد من انمى احسنت الاختيار
لكن كلى طمع فى استكمال حضرتك للحديث

ايمان اشكر متابعتك