ارحموا عزيز قوم زال هذه الجملة تكررت في ذهني الفترة الماضية أكثر من مرة حينما مرت عليا بعض المواقف في سير يومي ومع بعض الأشخاص ومن هذه المواقف كتبت هذا الموضوع
في الزمن الماضي ومن قبل أن يمر عليا الدهر وينتصب عودي وأصبح رجل في الصورة التي أنا فيها ألان اقصد منذُ صغرى وأنا التذكر جيد اً هذه الكلمات التي سأقصها على حضرتكم
كنت صغير وكنت حينما اخرج من باب البيت لكي العب مع أبن الجيران وفى مرة من المرات سألته وقلت له أين والدك أجاب وقال والدي سافر خارج مصر سافر إلى العرق لكي يأتي ألينا بالمال الكثير والملابس الجديدة ونبنى بيت ً جديد كانت أقول له هل والدك يتصل بكم قال نعم هو ا يتصل بنا ويرسل لنا ملابس جديدة وستنتجه من كلام صديقي أن البلاد التي ذهب إليها والدة بلاد غنية وبها خيراً كثير اً
واذكر أيضاً موقف لا انساة حتى ألان كنت يوماً وانأ عائد من المدرسة وكنت أنا في ذالك الوقت في الصف الخامس الابتد ئى وحينما اقتربت من الشارع الذي اسكن فية وجت مجموعة من الناس ملتفين حول رجل والكل يهنئه بالعودة من الخارج وكنت أشاهد ه وهوا يخرج الغرض التي أتى بها وكان حاملها في سيارة وكان يحملها على كتفه لكي يدخل بها إلى بيته وأن أتذكر أنة كان مصطحب معه خير كثراً اذكر مثلاً أجهزة كهربية مثل تلفاز وكسيت وثلاجة وحقأب كثيرة وحينما سألت أمى وقلت لها أين كان جارنا قالت لي أمي أنة كان مسافر إلى العراق من فترة طويله والحمد الله أنة عاد إلى اسرتة والخير عم على جميع أفراد أسترة وفى زمن بصيت كان الرجل أزال البيت القديم الذين كا نو يسكن وفية وبني مكانة بيت جميل مشاء الله
ومرت الأيام وفى يوم كنت اسمع احد الجيران أنة يقول أنة سيستخرج جواز سفر لكي يسافر إلى العرق وفعلاً تحقق ذالك وسافر
ومصرع ما مرت الأيام عليا وكبرت وجاء دوري أنا أيضاً لكي أكون مستقبلي وفكرة أنا أيضاً في السفر ولأكن أنا طريقي أختلف أنا لا أسافر بلاد النهرين لا أنا سافرت بلد عمر المختار سافرت إلى ليبيا وفى ليبيا تعرفت على بشر من جنسيات مختلفة والحمد الله أعانني الله وفتحت كوفير حلاقة رجالي ومرت الأيام عليا وفى يوم من الأيام كنت متواجد في الكوافير بتاعى وجدت شاب يبلغ من العمر 33 عام فتح باب الكوافير قال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قلت وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وسألني أين صاحب الكوافير قالت له تفضل أنا صاحب هذا المكان هل لك من طلب قال والله يا آخى أنا أخوك هيثم من العراق وابحث عن عمل توريد أحد يعمل معك هنا في هذا المكان قلت له يا آخى أنتا من اى بلد من بلاد الله قال لي أنا من العراق الجريح قالت له لا تقول جريح ولكن قول العزيز الشامخ قال يبدو انك لا تعلم ما جرى للعراق قالت له أنا مصري وعربي ومسلم والعم جيداً ما جرى للعراق ونحمد الله على كل حال وقلت له أنا تحت أمرك في اى طلب قال أنا أوريد عمل لكي أوفر المعيشة إلى أهلي في العراق قالت له اذاً أنتا معي من ألان تباشر عملك من ألان فرح كثيراً ولكن أنا حزنت على هذا الشاب وعلى أهل العراق جميعاّ ترك بلادة سافر إلى بلاد آخرة وخدم مع شخص من الأشخاص الذين كانوا يذهبون إلى بلادهم لكي يطعمون من خيراتها وعمالتهم معاملة الأخ الحمد الله ما اشتكى منى يوم قط أذكر لكم أن هذا الموقف كان بعد احتلال العراق ومرت الأيام
وفى يوم وانا ايضاً في ليبيا وفى نفس عملي دخل عليا شبان زو وجه أحمر وفى الوجه شارب كبير من نظرة عيونهم استنجت أنهم من العراق خصوصاً بعد ما تقدموا بكلام قالت لهم ماذا تور يدو فالو يا آخى إحنا من العراق وجينا إلى ليبيا لكي نعل والى ألان لم نحصل عمل ولا هتا سكن فإذا سمحت أن تدبر لنا سكن حزنت في نفسي وأخذتهم إلى المسكن الذي اسكن فيه وقالو نحنو نعلم إنكم أهل مصر أهل الكرم قالت له يا آخى دوام الحال من المحال
ومرت الأيام واذكر كنت في شهر رمضان وكنا قبل المغرب بنصف ساعة تقرباً وجدت شاب يدخل عليا وفى يده مكينة للحلاقة وسعات ونظرات وبرفان وقال لي هل لك من شراء اى شيء من هذه الأشياء قالت له أنتا عراقي قال نعم أنا عراقي أمشى على قدمي وأبيع هذه الأشياء لكي أكفى احتياجاتي لا حولا ولا قوة ألا بالله
ودارت الأيام عليا اذكر ثاني يوم عيد الفطر المبارك الماضي كنت داخل الكوافير بتاعى ووجدت أمرآة تدخل من باب الكوافير استغربت هذا الموقف ما تريد هذه المرأة من كوفير رجالي قالت لها تفضلي ما الأمر قالت لي لهجتك تقول انك مصري قالت لها نعم أنا مصري قالت لي يا أخ أنا أخت ليك من العراق وجئت إلى هنا عابرة لسبيل واوريد ما يقدرك علية الله أنا في حاجة إلى مال لكي اطعم صغاري وا زوجي استشهد وترك لي أربع أطفال والحال في العراق أصبح حلها يساء كل يوم عن السابق والوضع مؤسف للغاية وهربت من العراق خوفاً على صغاري الحرب خوفاً من الموت قالت لها اعانكى الله عليهم يا أختى وبتلت عيني بدموع حزناً على حال العراق وأخذة من ما عطانى ربى وذهبت وقالت ارحموه عزيز قوماً ذال أرجو ألا اكونا طالت عليكم فهذه بعض المواقف التي مرت عليا منذ كانت العراق نهراً من الخير وتغير الحال إلى بحراً من الدم
لكم منى جزل الشكر والاحترام
سامح المصري
- اقتباس :
[quote]
http://www.iraqna1.com/vb/imgcache/2/10988alsh3er.jpg
http://www.iraqna1.com/vb/imgcache/2/10989alsh3er.jpg
http://www.albasrah.net/images/deserve/images/30616268002_jpg.jpg
النوع
موضوع: ارحموة عزيز قومً زال 
الجمعة أكتوبر 09, 2009 6:12 am
