وظيفة الشاعر لا ان يكتب القصائد
ولكن هو الذى تكتبة القصائد
لا ان يرسم البحر
ولكن هو الذى يرسمة البحر
فوظيفة الشاعر هى دائما وابدا
الخروج عن النص
فالشاعر ليس كاتب مسرحى
ولا كمبرس
فالقصيدة التى تعانق السماء
هى القصيدة الهاربة من الحبس
هى القصيدة الخارجة عن النص
فالشاعر الحقيقى هو الذى يخترع اللغة
ويخترع الكلمات ويخترع الحرف
فانا اكرة الشعراء اللذين يكتبون
الشعر من مصانع الطوب
فكل قصائدهم تشبة بعضها بعض
اما انا اجمع كلماتى كما يجمع الجانينى الورد
اخترع اللغة الذى اتحدى بها شعراء الارض
فا شعر الشعراء ليس اعرفهم بامور اللغة
ولكن هو الذى يخترع اللغة
واعظم شعراء الارض هو الفلاح
الذى يجهل القراءة والكتابة
لان فى زرعتة بلاغة
لان فى كلماتة قمة البلاغة
اعلم ان حولى وجوة مليئة بالكابة
لا تدرى ولا تحسن الكتابة
ولكنى احيا بالكتابة
فانا لا استمد كتاباتى من المعتزلة ولا من ابو النواس
ولكن كل كتاباتى التى اكتبها تكتبها قبلى الناس
فانا لااكتب الشعر لكى ارسلة الى متحف الشمع
ولا لكى ارسلة الى معرض النجف وغرف الاثاث
فالشاعر ليس كوبرى تمر من علية الاحداث
فالشاعر هو الحدث وهو صوت الناس
وهو حجر الاساس فالشاعر لغة العصر والا حساس
فالمسئولين عن الشعر فى بلادنا لا يفهمون الشعر
ولايقراؤ ن الشاعر
ولا يخرجون مرة وحدة عن النص
وكانهم يعملون من داخل ترس
وظيفة الشاعر هى ان يشعل الحرائق
لا ان يكتب القصائد فى مدح الحاكم والسلطان
ولا ان يجرى ليتصور مع فنانة او فنان
فالكتابة هى الفن الوحيد الباقى الى اخر الزمان
فالقصيدة هى التى تخطفنى الى ابعد مكان
انا مكون من دموع الامة العربية انا اسكن فى كل الاوطان
انا الصوت الذى لم يصل ابدا الى الحاكم والسلطان
يقولون كلامك لا ايقدم ولا اياخر
اقول لهم من هو الشاعر ان لم يغير
وما هوالشعر ان لم يتغير
سوف اظل اكتب للوطن وللعيون السمر
سوف اظل اكتب الى اخر العمر
ولكن على طريقتى لا على طريقة طويل العمر