كلمات فى حب مصر

الله يا ايمان جميلة اوي

ومصر هي بلدنا رغم انف الجميع

السلام عليكم،

ألف شكر لأختي الفاضلة إيمان..بارك الله فيك.

عجيب أمر هذا المحب يقول تارة:


حملناك يا مصر بين الحنايا

وبين الضلوع وفوق الجبين

عشقناك صدرا رعانا بدفء

وإن طال فينا زمان الحنين

فلا تحزني من زمان جحود

أذقناك في هموم السنين

تركنا دماءك فوق الطريق

وبين الجوانح همس حزين

يحمل حبيبته بين الحنايا و يطبطب عليها ..

ثم،


عروبتنا هل ترى تنكرين؟

منحناك كل الذي تطلبين

سكبنا الدماء على راحتيك

لنحمي العرين فلا يستكين

وهبناك كل رحيق الحياة

فلم نبق شيئا فهل تذكرين؟!

يمنح و يحمي و يهب..ليس هذا لسان المحب العاشق و طريقة مخاطبة الحبيب..أيمن عليها حبه أم يقرعها بكلمات لتتذكر، كأنما ارتكبت في حقه، ذنبا!..يا أيها المحب، قسوت على حبيبتك، قد تهجرك عن قريب..عجبي!


فيا مصر صبرا على ما رأيت

جفاء الرفاق لشعب أمين

سيبقى نشيدك رغم الجراح

يضيء الطريق على الحائرين

سيبقى عبيرك بيت الغريب

وسيف الضعيف وحلم الحزين

سيبقى شبابك رغم الليالي

ضياء يشع على العالمين

يسليها بأن تصبر على "ما رأت"، من جفاء و حيرة و غربة..كأنما الصبر هو بلسم لعقوق أبنائها!..



فهيا اخلعي عنك ثوب الهموم

غدا سوف يأتي بما تحلمين

سواد الهموم و السموم..و يمنيها بغد تحقق فيه أحلامها..لما الغد؟.."الآن!، الآن و ليس غدا! أجراس الحب فلتقرع"


أحيي طبعا الشاعر و الأخت الفاضلة إيمان على هته الكلمات..و قد كان هذا تفاعلي المتواضع..لكني أبعث بنسمات هادئة لأقول:

لماذا ننكأ الجراح..عندما نريد أن نتحدث مع الحبيب و عن الحبيب؟!

لماذا نسترجع الآهات و الأنات و شيئا كثيرا من جلد الذات...عندما نريد أن نتحدث مع الحبيب و عن الحبيب؟!

لماذا نستعمل أدوات النفي و النهي و اللاءات و اللاءات..عندما نريد أن نتحدث مع الحبيب و عن الحبيب؟!

للحب حرقة و ألم، عرفه من عرفه و ذاقه من ذاقه..ليعبر عن كل هذا فلا بأس، أما أن يقتصر عليه، فكلا! و ألف كلا!..لماذا؟

لأن، للحب الطاهر العفيف، أحلى مذاق و أشهى طعم و أحلام أخف من الهواء..لونه أبيض ضد السواد..و رائحة عطرة ضد المكروهة..يشحذ الهمة إلى الأمام و بلوغ الأعالي، لا التقهقر و التخلف..يبني اليوم و الآن قبل الغد..لا يدخل في حساباته، قانون الإقتصاد البغيض، "العرض و الطلب" أو "خذ و هات"، بل تضحية حتى الممات.

الحب أمل في اليوم و في الغد حتى و إن طال..لأن الإنتظار دون أمل موت قبل الموت. أما ما العمل في أرض أحببناها و نبتنا من سويدائها، فقصة أخرى؟!، عل أول خطوة فيها، ألا نفقد الأمل في التغيير..ألا نفقد الأمل في إمكانية التغيير.

الأمل رديف العمل..الحب رديف التضحية..و الغد القريب المشرق المنتظر (و لو بعد حين) يبدأ بجرعة و لو صغيرة من الحياة، أقصد من الأمل.

حب الأوطان مقدس، نرفعه فوق الرؤوس و لا نضعه تحت أقدام من (تعرفونهم و أعرفهم)..هو وطننا و ليس وطنهم و إن رموه بالأشواك و عفروا وجهه الوضاء في الوحل.

غريب حال الناس..للوطن و الأرض و العرض، يفتدى بكل غال و نفيس..أما من يريد الوطن، هو من يفديه، عله سيجد في "السوبرماركت" ما يرضيه، بثمن بخس دراهم معدودة و بتخفيضات مجزية.

الوطن، ليس فقط قطعة خبز، شربة ماء..بل هو كذلك و أوكد، نسمة هواء، نسمة حرية، نسمة أمل..نسمة حب.

و إلا عن ماذا نتحدث؟!..عن وطن يفصل عند "التارزي" (الخياط)، أم عن وطن يريده البعض، قطعة من أرض في أقصى الأرض، تأكل لحم الخنزير و تريق ماء وجه المرأة، أم عن أولائك الذين يريدون أن يجعلوه جزيرة مقطوعة الأوصال عن الدنيا، بفرط بلاهتهم و تعنتهم و امتلاكهم الحقيقة المطلقة و زد على ذلك..

وطني..هو حبي، هو أخي، أختي، أمي و أبي و كل من يعيش على وجه البسيطة معي، أسلم من لسانه و يده، يحب لي الخير و أحب له الخير..شعاعه الأصغر، أمتار مربعة تحت قدمي، و شعاعه الأكبر، أرض الله الواسعة، بما رحبت...ليت شعري، حتى هته الأرض المبسوطة قد ضاقت بأهلها، و هي تسعهم و تحضنهم جميعا، فلننظر إلى السماء، عل عدد نجومها و مجراتها و ما فيها من امتداد و سعة، يحل أزمة السكن المزمنة و أزمة النفوس و العقول الضيقة.

من يدري!..ربما غدا، سنبحث عن قطعة وطن في السماء (مع جميع الضرائب المدفوعة على العقار) و هيهات!..من الأرض خلقنا و إلى الأرض نعود، هي الوطن و هي المستقر، فيها نزرع و نبذر، و فيها نغير و نحرث...و ندعو الله أن يكون الحصاد و فيرا، و سيأتي في حينه، في وقته، بأناس، يسقون هته الأرض بدمائهم قبل ماء آبارهم.

عن وطن و أضغاث أحلام أتحدث؟!..لا!..بل عن يقين في الله ثم تعويلا على أهل من مثل أهلنا في مصر الحبيبة (كإخوانهم في الجزائر و المغرب الحبيب و السعودية و الأردن و..).


أما عن الحبيبة مصر..هي حبيبتي أمي الثانية.

أخوكم و محبكم زين العابدين.

فهيا اخلعي عنك ثوب الهموم

غدا سوف يأتي بما تحلمين
------------------------------------------

منذ طفولتي و نحن ننتظر هذا اليوم .. و لكن يبدو ان كلمة غدا طالت جدا و لن تاتي ابدا و لن نخلع ثوب الهموم مادام الانظمه الفاسده موجودة و تتوالي الواحده بعد الاخري ..

الف شكر يا ايمان ..

الله علي الشرح ده حضرتك اضفت معني اجمل وابلغ علي القصيدة مئة مرة

شكرا شكرا شكرا لك أستاذنا الفاضل \ زين العابدين

اسمحولى اطرح تساؤل يمكن يكون غريب شويه
ليه احنا بنحب مصر؟
ليه احنا بنحب العرب؟
ممكن حد يجاوب؟

الاخت ايمان الكلمات جميله ورقيقه وهي حقا اقل ما يقال عن مصرنا الحبيبه لكن لو تسمحو لي اعضاء منتدانا الغالي فلي تعقيب علي تلك المعانيفالمقطع الاتي اعتقد انه لا يليق بمصر الكنانه



عروبتنا هل ترى تنكرين؟

منحناك كل الذي تطلبين

سكبنا الدماء على راحتيك

لنحمي العرين فلا يستكين

وهبناك كل رحيق الحياة

فلم نبق شيئا فهل تذكرين؟!

فيا مصر صبرا على ما رأيت

جفاء الرفاق لشعب أمين





فمصر العظيمه مصر القديمه مصر درع العرب والعروبه لن تنتظر ردا من احد لن تنتظر مديحا من احد ولن تنتظر ايضا اجرا من احد فهذا دورها الذي خلقها الله له وهل تسال الام يوما ابناؤها ان يعطوها جزاء ما فعلت مصر من وجهة نظري المتواضعه ليست مجرد حدود جغرافيه او تاريخ لعظام مضو مصر هي الانسانيه في اعظم معانيها علمنا النيل الهوي وعلمتنا الخضره الشعر وعلمتنا الصحراء فيها الجلد وعلمنا اجدادنا العظمه وعلمتنا السنين فيها الصبر وعلمنا انفسنا من كل هذا معني ان نكون مصريين فيامصريين كونوا علي قدر المسئوليه واعلموا ان قدرنا هو العطاء بلا ادني انتظار لاي مقابل دون ادني تلميح بالمن علي الغير فهؤلاء هم رعايا مصر العروبه والاسلام فعندما خرج صلاح الدين من مصر ليطرد الصليبيين من كل انحاء الوطن العربي لم يمن علي احد بذلك وعندما فعلها قطز لم يقل غير الحمد لله ما النصر الا من عند الله وما نحن من هؤلاء العظام وأعمالهم الخالده فانا اعتقد الان اننا حتي لم نؤدي واجبنا تجاه العروبه ولا العرب كاملا ارجو الا اكون قد اذيت احدا بكلامي ولكنها وجهت نظر .


المسيري