اصداء برنامج العاشره مساء / فيديو مجهول يتهم نجل رئيس الحكومة بالوقوف وراء مقتل ابنة ليلى غفران

مرتضى منصور

كتب يا سر ايوب
دافعت طول الوقت عن حق مرتضى منصور فى اللجوء للقضاء كلما أحس بالظلم أو ضياع الحقوق.. وكنت معه علناً، قولاً وكتابة، فى كل انتخابات خاضها فى الزمالك، لاقتناعى بأن طهارة يده باتت فى الوسط الرياضى من الفضائل التى لم يعد يلتزم بها الكثيرون..
وفى المقابل اختلفت معه طول الوقت فى أسلوب إدارته لأزماته ومعاركه مقتنعا بأن الناس لو عرفت وجهه الإنسانى الحقيقى بعيداً عن التشنج والانفعال والتهديد والتلويح بالفضائح والملفات، لتغيرت تماما صورته وسيرته فى عيون الجميع وعلى ألسنتهم..
وبالتأكيد أثبت مرتضى من جديد بهذا الحكم القضائى الأخير لمصلحته أن اللجوء للقضاء ليس إثارة للفوضى، وأن القضاء المصرى الشامخ لايزال حصناً يحتمى به الجميع إن أحسوا يوما بالظلم أو الإهانة..
وفى المقابل لن أفكر مطلقا فى أى إساءة لشوبير الذى وإن كانت علاقتى المهنية به قد انتهت إلا أنه لن يمكننى أبداً التقليل من حجم نجاحه أو نسيان أنه صاحب الفضل الأول فى ظهورى على الشاشة وهو الذى أعطانى الفرصة والحق فى الحلم والمحاولة.. وهو فضل لن أنساه لشوبير مطلقاً مهما اختلفت مواقفنا وآراؤنا..
ثم إننى لست من النوع الذى يستأسد فجأة على إنسان يتعرض لمحنة أو يعلن الحرب على آخرين فى أوقات أزماتهم، ولكننى أود التوقف عند الحكم نفسه.. ليس بقصد التعليق عليه، فأنا أحد الذين يحترمون القضاء وأحكامه ويرى فيه وفيها حمايته وأمانه وقوته أيضا.. ولكننى بالفعل عاجز عن فهم هذا الحكم الأخير.. فالطبيعى أن يحكم القضاء على شوبير بالحبس أو الغرامة لو ثبتت عليه جريمة سب وقذف وإهانة مرتضى منصور..
أما أن يصدر الحكم بوقف البرامج نفسها التى تضمنت السب والقذف، فهو أمر لايزال يحتاج لكثير من الشروح والتفاسير القانونية، لأن الصراع بين مرتضى وشوبير مهما بلغ أو كان فسينتهى يوماً ما..
وستبقى السابقة القانونية التى قد يشرع بعض الكبار غداً فى إساءة استخدامها لإغلاق صحف أو قنوات تليفزيونية اصطدموا بها.. ولا أتحدث هنا عن الرياضة كلها ولا عن جمهورها الذى أسعده انتصار مرتضى أو الذين أحزنتهم خسارة شوبير، وإنما أتحدث عن سابقة يمكن استخدامها غداً فى المجالين السياسى والاجتماعى ومع انتخابات الرئاسة المقبلة والبرلمان قبلها..
فيتوقف برنامج «العاشرة مساء» أو «90 دقيقة» أو «القاهرة اليوم»، إن خاض صراعاً سياسياً مع أحد الكبار.. أو تتوقف «المصرى اليوم» أو «الشروق» نتيجة معركة ضد من يسيئون للناس والوطن، فالمذنبون غداً لن يكونوا أفراداً وإنما سيكونون كيانات إعلامية قد تموت وتسكت أو تختفى بأحكام قضائية.

المصدر : جريده المصرى اليوم

بتاريخ : الثلاثاء 2 / 3 / 2010

الليثى : تصوير فيلم الرئيس والمشير خلال شهر

قال ممدوح الليثي مؤلف فيلم " الرئيس والمشير" ورئيس نقابات المهن الفنية، أنه سيتم خلال شهر البدء في تصوير الفيلم الذي حصل علي حكم قضائي نهائي أمس بإجازته واستمرار تصويره.

وقال الليثي في مقابلة مع برنامج "العاشرة مساء" علي قناة "دريم" الفضائية مساء أمس أن الفيلم يتحدث عن صداقة استمرت طيلة 30 عاما منذ 1937 حتى 1967 عام النكسة والذي شهد انتهاء هذه الصداقة .

وتساءل خالد يوسف مخرج الفيلم خلال المقابلة :" لماذا يوجد اعتقاد بعدم تصوير الفيلم ؟، فنحن دولة مؤسسات ودولة دستور والقضاء حكم باستمرار التصوير.

وأشار يوسف إلي أن المخاوف الحالية من إتمام تصوير الفيلم وعرضه نابع من أن تأثيره أقوى بكثير من العديد من وسائل الإعلام والنشر .

وأضاف أن الفيلم لا يؤرخ لفترات سياسية، وإنما يعد نوعا من الخيال الفني ويحكي قصة صداقة بين الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والمشير عبد الحكيم عامر .

وأكد أنه لا يمكن لأي عاقل أن يسيء إلي القوات المسلحة ودروها في حماية الوطن وحفظه، لافتا إلي أن المخابرات العامة ناقشته في سيناريو الفيلم وتم الاتفاق علي حذف بعض المشاهد، كما اقتنعت بأن حذف مشاهد أخرى يخل بالدراما في الفيلم، في الوقت الذي ما تزال القوات المسلحة ترفض الفيلم وترفض مناقشته مع القائمين عليه.

وفي مداخلة هاتفية، طالب الكاتب الصحفي إبراهيم حجازي بأن يتم صنع فيلم يتحدث عن إنجازات القوات المسلحة خلال حرب أكتوبر، مشيرا إلي أن فيلم الرئيس والمشير يتضمن بعض التفاصيل التي من شأنها إثارة البلبلة لدى الشباب حاليا فيما جرى خلال هذه الحقبة داخل القوات المسلحة والتساؤل حول الضامن لعدم حدوثها حاليا .

غير أن الليثي رد بأنه هو الذي صنع مسلسل رأفت الهجان والطريق إلي إيلات وغيرها من الأفلام التي تتحدث عن بطولات القوات المسلحة.

وعلق المخرج خالد يوسف، بأن فيلم الرئيس والمشير عبارة عن دراما يمكن أخذ العظة والعبرة منها، متسائلا عن حالة التحسس الشديد عندما يتم صنع عمل فني يتحدث عن بعض الجهات داخل الدولة.

واستبعد يوسف إقدام هيئة الرقابة علي المصنفات الفنية برفض تصوير الفيلم، تحت ضغوط من جهات أخرى، لأنها سبق أن أجازته، كما أن القضاء سمح باستمرار تصويره.

وأضاف أنه "تعرض للعناء الشديد والبهدلة علي حد وصفه عندما تثار إشاعة عن تعرض أي عمل يقوم به لمشاهد تتعلق بالقوات المسلحة، لافتا إلي أن إحدى هذه الشائعات طالت فيلم دكان شحاتة، الأمر الذي طلبت القوات المسلحة علي إثره مشاهدة الفيلم ، وتأكدت أنه لا يتضمن أي مشهد يشير إلي القوات المسلحة ".

وقال إن القضاء هو الجهة المنوطة الوحيدة وفقا للدستور بالسماح والمنع، ومن حقها محاسبة القائمين علي الفيلم وسجنهم حال وجود مشكلة ما.

وأضاف يوسف :" لسنا خصوما مع القوات المسلحة وليس من مصلحتنا أن تكون القوات المسلحة غير راضية عن الفيلم "، متابعا :" نريد النقاش معهم ، لكنهم يرفضون ولا يسمحون بمقابلتي ".

وفي هذا السياق، أشار الليثي الذي بدا أكثر دبلوماسية في ردوده إلي أن القوات المسلحة كرمته مرتان علي أفلام قام بإنتاجها، لافتا إلي أن فيلم الكرنك الذي أنتجه خلال فترة الرئيس الراحل أنور السادات وتحدث عن حالات التعذيب التي تعرض لها السجناء السياسيين خلال عهد عبد الناصر قوبل برفض شديد من العديد من الجهات ومنها المخابرات العامة، غير أن القضاء أنصفه وأجازه السادات بعد مشاهدته ثلاث مرات في منزله .

وأضاف الليثي أن الكرنك عرض علي مجلس الوزراء آنذاك، لدرجة أن البعض استبعد حدوث بعض المشاهد لتي تعرض لها الفيلم من تعذيب، غير أن ممدوح سالم وزير الداخلية علق بأن الحقيقة أكثر قسوة بكثير مما جاء في الفيلم.

وأكد أنه سيتم تصوير الفيلم والتوصل إلي حلول مع القوات المسلحة ، كما تم التوصل إلي حل مع المخابرات العامة، مطالبا بعدم تحدث أي شخص عن الفيلم إلا عندما يراه.

الثلاثاء : 2 / 3 / 2010

"العاشرة مساء".. الإدارية العليا تحكم لصالح خالد يوسف والليثى فى قضية فيلم المشير والرئيس.. وسحر تتحدى مرض السرطان على طريقة مبارة الأهلى والزمالك
شاهدته رانيا فزاع

الفقرة الرئيسية: هل انتهت أزمة فيلم الرئيس والمشير بحكم الإدارية العليا.
الضيوف: ممدوح الليثى مؤلف فيلم الرئيس والمشير.
المخرج السينمائى خالد يوسف.

اقتصر البرنامج اليوم على عرض نموذج لتجربة فيلم الرئيس والمشير، تأليف ممدوح الليثى وإخراج خالد يوسف، حيث أصدرت المحكمة الإدارية العليا اليوم، حكما برفض الطعن المقدم من وزراة الثقافة وهيئة الرقابة على المصنفات ضد الفيلم.

وأكد الليثى أنه بدأ فى كتابة السيناريو منذ أربع سنوات، ومن وقتها وهو فى مشاكل وخلاف مع الجهات المختلفة، وشدد يوسف على ضرورة الاحتكام للدستور والقانون فى مثل هذه القضايا.

وأضاف ممدوح الليثى أن الرقابة على الأفلام والدراما أقوى بكثير من الرقابة على البرامج التى تقدم موضوعات أكثر جرأة من تلك التى يتناولوها فى الأفلام، ونفى يوسف تعرض الفيلم للجهات السيادية المختلفة كما أشاع البعض.

مؤكدا أن الفيلم ينقل علاقة حقيقية بين صديقين بدأت منذ عام 1935،
وفى اتصال هاتفى للبرنامج مع الإعلامى إبراهيم حجازى، أشار إلى ضرورة التركيز على النماذج الإيجابية، من أبطال وإبراز حرب أكتوبر وانتصاراتنا المختلفة.

وعلق يوسف على الحكم واعتبره تاريخيا وانتصارا لمفاهيم الحرية والعدالة
وحول تحركاتهم القادمة بعد القرار وتعاملاتهم مع الجهات السيادية المختلفة، أكد الليثى أنهم اتفقوا من قبل مع المخابرات العامة على النقاط التى سيضعونها حول تحفظاتهم على السيناريو، كما أنهم على صدد الاتفاق مع القوات المسلحة التى رفضت مقابلتهم حتى الآن.

وحول رفض أسرة المشير للفيلم أكد يوسف أنه ليس من حقهم الموافقة من الرفض، فيما أشار الليثى إلى أن جزءا من عائلة المشير موافق فى حين يرفض الجزء الآخر.

وفى اتصال هاتفى للبرنامج مع صلاح عبد الحكيم عامر، أكد أن المعلومات الشائعة لا تقدم الحقيقة، وفيلم المشير جزء لا يتجزأ من هذا التزوير للحقائق، وأضاف أنه ذهب لمكتب الليثى أكثر من مرة ولم يستطيعوا الاتفاق الحقيقى حول فيلم المشير، وأكد يوسف أن الفن يقدم رؤية معينة ليس بالضرورة هى الرؤية التاريخية للأحداث.

الفقرة الثانية: سحر تتحدى مرضى السرطان وتحول واقعها للأفضل.
الضيف: المريضة سحر.

سحر امرأة أربعينية أصيبت بسرطان الثدى منذ حوالى خمس سنوات وتحدته وعايشت المرض وتحولت حياتها من بعده للأفضل، فتعلمت منه قيمة الابتلاء الذى قربها من الله سبحانه وتعالى، وسحر أم لثلاثة أبناء تغيرت حياتهم بعد المرض، فابنها تحول من الرسوب الدائم إلى الحصول على مجموع عالى بالثانوية العامة والالتحاق بكلية هندسة، كما علمها المرض مساعدة الأخريات المريضات وتقديم المعونة لهن من خلال صنع "صدر صناعى" خاصة بعد استئصال الأصلى أثر الإصابة مباشرة، وتقوم به بمساعدة والدته المصابة بنفس المرض من عام 1970.

وتؤكد سحر أنها نجحت فى التعامل مع المرض باعتباره مباراة بين الأهلى والزمالك كانت فيه هى الأهلى.

الثلاثاء : 2 / 3 / 2010

نجل عبد الحكيم عامر يعترض على تأييد حكم تصوير "المشير والرئيس"

أخيراً قضت المحكمة الإدارية العليا برفض طعن وزارة الثقافة في فيلم "المشر والرئيس" وأكدت في حيثيات حكمها ، على ثقتها الكاملة في دور القوات المسلحة في حماية الأمن القومي ،وأشارت إلي أن الرقابة على المصنفات الفنية هي صاحبة الاختصاص الوحيدة بالموافقة على الأفلام المعروضة أمامها دون غيرها ،وبالتالي أحيل فيلم " المشير والرئيس" للرقابة على المصنفات الفنية.
وأكد "ممدوح الليثي" مؤلف الفيلم ورئيس نقابات المهن الفنية ، أن هذا الحكم يعد انتصاراً لحرية الابداع وأن المخرج خالد يوسف سيقوم بتصوير الفيلم خلال شهر ،وقال الليثي في مقابلة تليفزيونية لبرنامج "العاشرة مساء" على دريم وبحضور المخرج خالد يوسف : أن الفيلم يتحدث عن صداقة استمرت بين الرئيس عبد الناصر والمشير عامر امتدت30 عاما منذ 1937 حتى 1967 عام النكسة والذي شهد انتهاء هذه الصداقة .
وتساءل خالد يوسف مخرج الفيلم خلال المقابلة : لماذا يوجد اعتقاد بعدم تصوير الفيلم ؟، فنحن دولة مؤسسات ودولة دستور والقضاء حكم باستمرار التصوير ، مؤكداً أن الفيلم لا يؤرخ لفترات سياسية، وإنما يعد نوعا من الخيال الفني ويحكي قصة صداقة بين الرئيس الراحل والمشير.
بينما علق خالد يوسف على حكم المحكمة بقوله : هذا يعد حكم تاريخي وانتصار حقيقي لحرية التعبير ،واستبعد يوسف إقدام هيئة الرقابة علي المصنفات الفنية برفض تصوير الفيلم، خاصة وأنه سبق وأن أجازته ولكنه تخوف من حدوث تراجع تحت أي ضغوط عليها وقال في هذه الحالة سألجأ للقضاء لأنه الجهة الوحيدة التي من حقها أن تمنع أو تسمح.
وأشار يوسف إلي أن المخاوف الحالية من إتمام تصوير الفيلم وعرضه نابع من أن تأثيره أقوى بكثير من العديد من وسائل الإعلام والنشر .

بينما تدخل صلاح نجل المشير عبد الحكيم عامر عبر الهاتف وقال أن تصوير الفيلم على جثته وقال أنه سيلجأ للقضاء في حال البدء في تصويره : حتى هذه اللحظة لم أقم بأي إجراء قانوني ضد الفيلم ، لكنى سألجأ للقضاء لوقف تصوير هذا الفيلم المهين لتاريخ والدي.
وتدخل الليثي بقوله : حينما ترى الفيلم أدلي برأيك وهذا الفيلم لا يهين أحد على الاطلاق وعندما تشاهده من حقك التدخل ، فقاطعة خالد يوسف بقوله :لو عايز يتدخل الآن فليتدخل.
وشهدت جلسة النطق بالحكم حضوراً مكثفاً من الاعلاميين والقنوات، وجاء فى نص الحكم إنه بعد الاطلاع وسماع الإيضاحات والمداولة قانوناً وحيث ان القانون المنظم للرقابة على المصنفات الفنية يمنحها دون سواها سلطة البت فيما يصدر من تصاريح بالاعمال الفنية وبما ان العمل الفني محل الدعوة يرصد الواقع رصداً ويجسده بشخوصة واحداثة حكمت المحكمة برفض الطعنين المقدمين من وزارة الثقافة.
وخلال الجلسة أكد الليثي لمندوبي وزارة الدفاع الذين أبدوا تخوفهم من ألا يكون الفيلم على مستوى الاعمال التي جسدت بطولات العسكرية المصرية بان الفيلم سيكون علامة مضيئة فى تاريخ الاعمال الفنية التي تناولت العسكرية المصرية وخصوصا انه كان أحد صناع تلك الاعمال ، مثل " رأفت الهجان " " ودموع فى عيون وقحة" .

المصدر : محيط

بتاريخ : الثلاثاء 2 / 3 / 2010

ايمان بجد مش عارفه اقولك ايه على المجهود الكبير ده اصداء برنامج العاشره مساء / فيديو مجهول يتهم نجل رئيس الحكومة بالوقوف وراء مقتل ابنة ليلى غفران - صفحة 20 Icon_biggrin

من أفضل التغطيات التى شاهدتها من حضرتك أستاذة ايمان

حقيقى سلمت يداكى دون أى مبالغة

شكر لكما على المتابعه .

الحزب الوطنى يبدأ حملته لإعادة ترشيح مبارك ويهدد المخالفين:

نيويورك تايمز: مبارك يدرس الترشح لانتخابات الرئاسة لمواجهة ارتفاع شعبية البرادعي

الأوقاف تصدر تعليمات لخطباء المساجد بتأييد مبارك واعتبار مخالفته معصية لله
والأئمة يهددون بمقاطعة الدورات التدريبية بعد أخبار عن تمويلها أمريكيا
مبارك يعلن عن مشروعات وخطط تنموية فى إعلان غير مباشر عن إعادة ترشحه
لجنة السياسات تهدد البرادعي بالاعتقال وتتهمه بالعمالة لأمريكا

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الرئيس حسني مبارك يدرس ترشيح نفسه لولاية سادسة بعد التحدي الذي فرضه الحديث عن احتمال ترشح الدكتور محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية للانتخابات المقررة في عام 2011.

وانتهت الصحيفة إلى تأكيد لجوء النظام المصرى لترشيح الرئيس مبارك كحل لمواجهة شعبية البرادعي المتنامية في مصر، حيث قال مايكل سلاكمان مراسل الصحيفة بالقاهرة "إن التفكير الآن داخل الحزب "الوطني" هو أن أوراق اعتماد جمال مبارك- الذي سرت تكهنات واسعة النطاق أن مبارك الأب يعده لخوض الانتخابات المقبلة- لا تباري أوراق اعتماد الدكتور البرادعي".

ورأى أن هناك مؤشرات تصب في اتجاه الرئيس مبارك الذي يحكم مصر منذ 30 عاما لخوض الانتخابات المقبلة، ومما استند إليه كدليل على تغيير رأيه حول خوضه انتخابات الرئاسة أنه قام بزيارات عديدة في أنحاء مصر خلال الآونة الأخيرة، كما أن وسائل الإعلام المملوكة للدولة بدأت تشير إلى برنامجه الانتخابي.

وقال المراسل إن بروز البرادعي على الساحة السياسية المصرية أصاب الحزب "الوطني" بهزة جعلته يعيد التفكير في مرشحه للرئاسة ليكون الرئيس مبارك، بدلا من التفكير في ترشيح نجله لخلافته في الحكم.

ونقل التقرير عن الدكتور مصطفى كامل السيد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة والجامعة الأمريكية بالقاهرة "البرادعي يمثل تحديا حقيقيا.. ليس بالضرورة من حيث قدرته على الفوز أمام مرشح الحزب الوطني الديمقراطي، لكن من حيث تفوقه من ناحية الهيبة والاحترام محليا ودوليا".

غير أن الدكتور عمرو الشوبكي الخبير بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بـ "الأهرام" وكما نقلت الصحيفة لا يراهن كثيرًا على تحقيق البرادعي للتغيير، وقال إنه "ليس راديكاليا ولن يغير اتجاه البلد بمائة وثمانين درجة. في الوقت نفسه هو يكشف عن سوء إدارة هذه الحكومة وغياب الديمقراطية وتعسف النظام".

ووصفه بأنه شخصية شعبية في مصر تحظى بتأييد مجموعة على موقع "الفيس بوك" تضم 122 ألف عضو في بلد ما زال انتشار الانترنت فيه ضعيفا، وهو يفهم قوة الناس والحاجة إلى الفوز بدعمهم وتأييدهم، وانعكاسا لهذا الدهاء لم يضيع وقتا في اللقاء مع مجموعة الشباب التي نشرت لأول مرة فكرة ترشحه بل وسجل رسالة لهم على الموقع الاجتماعي، واعترافا بأهمية الشباب وقوتهم في التغيير والابتكار، دعا مجموعة منهم للانضمام إلى تحالفه الجديد "الجمعية الوطنية للتغيير".

اعتقال البرادعي

وقد لوح عضو بارز بأمانة "السياسات" بالحزب "الوطني" بإمكانية تكرار سيناريو القبض على الدكتور أيمن نور زعيم حزب "الغد" في أعقاب ترشحه لأول انتخابات تعددية أجريت في مصر في عام 2005، والتي حل فيها ثانيا، وذلك بتهمة تزوير توكيلات تأسيس حزبه. وذلك في أول تهديد علني يصدر عن "لجنة السياسات" بإمكانية اعتقال الدكتور محمد البرادعي ، المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة النووية والمرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة المقبلة.

ويتزامن ذلك مع حملة يشنها الحزب الوطني ضد البرادعي من خلال التنسيق مع مجموعة من الأحزاب الصغيرة تستهدف تشويه صورته أمام الرأي العام، عبر الترويج له في الأوساط الشعبية باعتباره "مرشحا أمريكيا" يسعى إلى تحقيق الأجندة الأمريكية في مصر، والربط بين ترشحه واستغلاله كورقة للضغط على مصر.

وكان الدكتور جهاد عودة عضو أمانة "السياسات" قد أكد في مداخلة مع برنامج "العاشرة مساء" على فضائية "دريم" السبت (27-2)، أن الدكتور محمد البرادعي ليس كبيرا على الاعتقال، وقال إنه لا يمتلك أي حصانة أمام القانون، ملمحا إلى إمكانية اعتقاله، خاصة مع استخدام قانون الطوارئ الساري في مصر منذ عام 1981.

وردا على أنه من المستبعد أن تقدم السلطة على اعتقال البرادعي نظرا لمنصبه الدولي السابق كمدير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وعلاقاته الدولية المتشعبة، قال عودة وهو أستاذ للعلوم السياسية إن هذا الأمر غير حقيقي، وشدد على أن البرادعي يمكن أن يتم اعتقاله، وضرب مثلا بما حدث للدكتور أيمن نور عندما رشح نفسه للرئاسة في الانتخابات السابقة في عام 2005، إذ "استطاعت الحكومة أن تتعامل معه وتم اعتقاله".

حملة ضد البرادعى

وخلال مداخلة هاتفية في مقابلة تلفزيونية مع البرادعي، حمل عودة بشدة على الأخير لإشارته إلى عدم وجود إصلاحات في مصر منذ 50 عامًا، وانتقد عدم تحديده إستراتيجية متكاملة لتطبيقها في حال وصوله إلى السلطة في مصر، وأضاف "لا أحد ينكر على الدكتور محمد البرادعي نيته الطيبة في التغيير والإصلاح لكني أرى أن طموحات البرادعي رغم روعتها إلا أنها مجرد كلام مرسل بلا آليات ولا خريطة وهذا غير منطقي، فالديمقراطية ليست أنواع بل إجراءات وهو لا يتحدث عن أي نوع الإجراءات، واتهمه بالمبالغة حين قال إنه لا يرى في الخمسين عامًا الماضية أي إصلاحات في مصر".

وكان الحزب "الوطني" قد بدأ حملة على نطاق واسع تستهدف تشويه صورة البرادعي، يشارك فيها عدد من أحزاب المعارضة الصغيرة بهدف إحباط أي مساعي للقوى المعارضة وقوى الإصلاح السياسي لحشد الدعم له.

وعقد أعضاء تحالف يضم أحزاب "الجمهوري الحر" و"الشعب الديمقراطي" و"مصر العربي الاشتراكي" و"الاتحاد الديمقراطي" مؤتمرا صحفيا مؤخرا أعلن فيه زعماء الأحزاب المشار إليها رفضهم ترشح البرادعي لانتخابات الرئاسة، بعدما ساقوا عددا من الاتهامات بحق الرجل الذي تقلد عددا من المناصب الدولية الرفيعة.

ومن تلك الاتهامات، أن البرادعي "يتبنى أجندة سياسية ذات صبغة خارجية"، ويشبه السياسي العراقي أحمد الجلبي الذي لعب الدور الأبرز في التحريض على الغزو الأمريكي لبلاده، فضلا عن التشكيك في وطنيته عبر اتهامه بتعمد عدم إثارة موضوع الملف النووي الإسرائيلي طوال فترة رئاسته للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى جانب افتقار المعايير والمؤهلات التي تؤهله للترشح لرئاسة الجمهورية، على حد قولهم.

تعليمات لخطباء المساجد

وقد انتقل الصراع المحتمل على رئاسة الجمهورية خلال الانتخابات القادمة إلى منابر المساجد التابعة لوزارة الأوقاف، مع إصدار الشيخ شوقي عبد اللطيف وكيل أول الوزارة رئيس القطاع الديني بالوزارة تعليمات مشددة لأكثر من 54 ألف إمام بالوزارة بضرورة توحيد خطبة الجمعة على مدار الشهر القادم تحت موضوع واحد وهو "وجوب طاعة ولي الأمر"، والتشديد على أن مخالفته معصية لله وخروجا الإسلام عملا بنص القران الكريم "وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم".

وفي المقابل، طالبت تعليمات الوزير الدكتور محمود حمدي زقزوق، التي نقلها مفتشو وزارة الأوقاف للخطباء بشن حملة هجوم من فوق المنابر على الدكتور محمد البرادعي، المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والمرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية القادمة، واعتباره مارقا وخارجا عن حدود الشرع بعد خروجه وترشحه ضد الولي الشرعي للدولة الذي أجمعت عليه الأمة.

وهدد المفتشون بالتنكيل بأي إمام لا ينصاع لتعليمات الوزارة ولا يقوم بتبصير المواطنين بخطر القادم من الخارج وحكم طاعة ولي الأمر والدفاع عنه، على حد قولهم.

وفي غضون ذلك، هدد عشرات من الأئمة بوزارة الأوقاف في رسائل وشكاوى تسلمها عادل مجاهد مدير مكتب وزير الأوقاف بقطع الدورات التدريبية التي تجريها وزارة الأوقاف لعدد كبير من العلماء والأئمة تحت عنوان "فقه الواقع وضرورة تجديد الخطاب الديني" والتي تنظمها وزارة الأوقاف بمسجد النور بالعباسية.

وجاء ذلك بعد أن ترددت شائعة بين أئمة وزارة الأوقاف تؤكد أن السفيرة الأمريكية مارجريت سكوبي هي الراعي الرسمي لهذه الدورة، وأن جميع برامج ونفقات الدورة التدريبية تمولها الوكالة الدولية للتنمية المعروفة باسم هيئة المعونة الأمريكية، وذلك ضمن مشروع أمريكي يهدف إلي تدريب 50 ألف إمام بوزارة الأوقاف علي مدار خمس سنوات بواقع 10 آلاف إمام سنويا تحت مسمي تجديد الخطاب الديني الإسلامي بتكلفة أمريكية قدرها 64 مليون دولار يتم صرفها على خمس دفعات.

خطط تنموية

وفي ما يعد إعلان صريح عن ترشحه لفترة جديدة، قال مبارك فى كلمة خلال مؤتمر جماهيري عقد ضمن زيارته لمحافظة بنى سويف الإثنين (1-3)، أن الدولة ستقيم 16 منطقة صناعية جديدة بشتى المحافظات، مع جذب المزيد من المصانع للمناطق الصناعية القائمة، وأكد الرئيس أيضا أن الدولة ستواصل جهودها لرفع مستوى الإنتاجية والقدرة على المنافسة، ولتحفيز الاستثمار الصناعي، ورفع معدل النمو بقطاع الصناعة ليصل إلى 10% بحلول عام 2013.

وأطلق مبارك ثلاث أرقام لكل منها دلالته ولكن الدلالة الأكبر والاهم كانت فى التاريخ "2013"، أي بعد عامين من انتهاء الفترة الرئاسية الحالية لمبارك وهو يعنى بالتأكيد انه سيظل يتابع هذه المشروعات من موقع المسئول ، لأنها ليست خطة زمنية للتنمية تقع على عاتق التنفيذيين، بغض النظر عن تغير الأسماء فى القيادة السياسية ، ليست مصر التي يحدث فيها هذا، كما أن حديث مبارك هنا يذكرنا بجملة قالها عام 2004 قبيل الانتخابات الرئاسية حين قال انه "سيظل يمارس مهامه في السلطة ما دام في صدره نفس يتردد"، ليقطع حينها كل التكهنات التي انهالت حول تنحى الرئيس وتولية ابنه جمال للسلطة وزيادة فى التأكيد شدد الرئيس مبارك على ضرورة التركيز على محاصرة البطالة خلال المرحلة المقبلة منوها بالأهمية الخاصة لقطاع الصناعة فى تحقيق هذا الهدف، حيث كلف الحكومة بالتعامل معه باعتباره أولوية قصوى خلال المرحلة المقبلة، و تكرار مصطلح "المرحلة المقبلة" هنا كان مقصودا من قبل الرئيس ، فهي رسالة واضحة لكل المتقافزين حول موقفه منم الرئاسة ، ان يتوقفوا على التخمينات والمراوغة، فالرئيس أيضا المح لهم أن القضية المستقبلية ليست مهارشات الديوك حول مطالب التغيير ، او سيناريوهات التوريث وإنما على حد قوله"الوقت قد حان لانطلاقة جديدة تعيد قضية التشغيل وفرص العمل لقلب تحركنا وأولوياته".

هجوم من حزب التجمع

وفي الأثناء، فتح حزب "التجمع" اليساري، في بيان أصدره، النار على البرادعي عقب موافقته على تشكيل حزب سياسي للإخوان المسلمين، بدعوى أن الجماعة ترفض إقامة الدولة المدنية وحقوق المرأة والأقباط.

ورفض "التجمع" في بيانه " نحن والدكتور البرادعي" فكرة تعامل البرادعي مع الأحزاب، واعتبر أنه من غير المنطقي أن يترأس هو رؤساء الأحزاب الأخرى، وانتقد اعتبار لقاءاته مع ممثلي الأحزاب وفقا لكونهم مصريين وليس كحزبين، حيث رأى أن ذلك يعد ضربا بعرض الحائط بتاريخ ونضال الأحزاب على مر السنين.

ورفض الحزب تصريحات البرادعي بشأن رفع القيود عن ترشح المستقلين للانتخابات الرئاسية، حيث أن فكرة ترشيح كل من يريد رئاسة الجمهورية "أمر خيالي وفي منتهى الصعوبة على أرض الواقع، فترشيح مليون شخص لمقعد واحد لن يسمح لا بانتخابات حقيقية أو اختيار حقيقي".

وأبدى "التجمع" تخوفه من المناخ العام في مصر مع الافتقاد لانتخابات شفافة ووجود "تيارات متطرفة" في مواقع هامة، وهو ما يؤثر في مسيرة الديمقراطية، على حد قوله.

عميل أمريكى!

وفي مؤتمر جماهير حاشد عقد بقرية البادية بطريق مصر الإسكندرية الصحراوي أعلن الدكتور سامي حجازي رئيس حزب الأمة " المتنازع " عن تشكيل أول جبهة وطنية من المعارضة المصرية لمواجهة ترشيح الدكتور محمد البرادعى مدير الوكالة الدولية للطاقة المصرية السابق وإحباط أي محاولات لترشيحه لرئاسة الجمهورية.

ووصفت الجبهة في أول بيان لها الدكتور محمد البرادعى بأنه عميل أمريكي مدعوم من اللوبي الصهيوني بالولايات المتحدة الأمريكية وأن جميع قوى المعارضة الوطنية في مصر " علي حسب زعمها " ترفض ترشيحه لرئاسة مصر حتي لا تصير مصر تحت الوصاية الأمريكية.

وطالبت جبهة حماية مصر المكونة من أحزاب المعارضة الصغيرة وهي حزب الأمة المتنازع علي رئاسته كل من د سامي حجازي النائب الأول لرئيس الحزب السابق وخالد العطفي المنتخب من قبل الجمعية العمومية رئيسا للحزب ومحمود الصباحي نجل المرحوم أحمد الصباحي رئيس الحزب السابق

هذا فضلا عن حزب السلام الديمقراطي الذي يرأسه احمد الفضالي وحزب الشعب الديمقراطي الذي يرأسه أحمد جبيلي وحزب الغد جبهة المهندس موسي مصطفي موسي

وطالبت جبهة أحزاب المعارضة المدعومة من الحزب الوطني الديمقراطي بضرورة منع الدكتور البرادعى من دخول مصر وإسقاط الجنسية المصرية عنه باعتباره مواطنا أمريكيا ويحمل الجنسية الأمريكية علي حد زعمهم.

المصدر : جريده الشعب

بتاريخ : الاربعاء 3 / 3 / 2010

مصر : الحزب الحاكم يهدد باعتقال البرادعي

ذكرت مصادر صحافية في أول تهديد علني يصدر عن "لجنة السياسات" بإمكانية اعتقال الدكتور محمد البرادعي ، المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة النووية والمرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة المقبلة ،

لوح عضو بارز بأمانة "السياسات" بالحزب "الوطني" بإمكانية تكرار سيناريو القبض على الدكتور أيمن نور زعيم حزب "الغد" في أعقاب ترشحه لأول انتخابات تعددية أجريت في مصر في عام 2005، والتي حل فيها ثانيا، وذلك بتهمة تزوير توكيلات تأسيس حزبه.
يتزامن ذلك مع حملة يشنها الحزب الوطني ضد البرادعي من خلال التنسيق مع مجموعة من الأحزاب الصغيرة تستهدف تشويه صورته أمام الرأي العام، عبر الترويج له في الأوساط الشعبية باعتباره "مرشحا أميركيا" يسعى إلى تحقيق الأجندة الأمريكية في مصر، والربط بين ترشحه واستغلاله كورقة للضغط على مصر.

البرادعي ليس كبيرا على الاعتقال

وأكد الدكتور جهاد عودة عضو أمانة "السياسات" في مداخلة مع برنامج "العاشرة مساء" على فضائية "دريم" أمس الأول، أن الدكتور محمد البرادعي ليس كبيرا على الاعتقال، وقال إنه لا يمتلك أي حصانة أمام القانون، ملمحا إلى إمكانية اعتقاله، خاصة مع استخدام قانون الطوارئ الساري في مصر منذ عام 1981.

وردًا على أنه من المستبعد أن تقدم السلطة على اعتقال البرادعي نظرا لمنصبه الدولي السابق كمدير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وعلاقاته الدولية المتشعبة، قال عودة وهو أستاذ للعلوم السياسية إن هذا الأمر غير حقيقي، وشدد على أن البرادعي يمكن أن يتم اعتقاله، وضرب مثلا بما حدث للدكتور أيمن نور عندما رشح نفسه للرئاسة في الانتخابات السابقة في عام 2005، إذ "استطاعت الحكومة أن تتعامل معه وتم اعتقاله".

وخلال مداخلة هاتفية في مقابلة تلفزيونية مع البرادعي، حمل عودة بشدة على الأخير لإشارته إلى عدم وجود إصلاحات في مصر منذ 50 عامًا، وانتقد عدم تحديده إستراتيجية متكاملة لتطبيقها في حال وصوله إلى السلطة في مصر، وأضاف: "لا أحد ينكر على الدكتور محمد البرادعي نيته الطيبة في التغيير والإصلاح لكني أرى أن طموحات البرادعي رغم روعتها إلا أنها مجرد كلام مرسل بلا آليات ولا خريطة وهذا غير منطقي، فالديمقراطية ليست أنواع بل إجراءات وهو لا يتحدث عن أي نوع الإجراءات، واتهمه بالمبالغة حين قال إنه لا يرى في الخمسين عامًا الماضية أي إصلاحات في مصر".
وكان الحزب "الوطني" بدأ حملة على نطاق واسع تستهدف تشويه صورة البرادعي، يشارك فيها عدد من أحزاب المعارضة الصغيرة بهدف إحباط أي مساعي للقوى المعارضة وقوى الإصلاح السياسي لحشد الدعم له.

وعقد أعضاء تحالف يضم أحزاب "الجمهوري الحر" و"الشعب الديمقراطي" و"مصر العربي الاشتراكي" و"الاتحاد الديمقراطي" مؤتمرا صحفيا مؤخرا أعلن فيه زعماء الأحزاب المشار إليها رفضهم ترشح البرادعي لانتخابات الرئاسة، بعدما ساقوا عددا من الاتهامات بحق الرجل الذي تقلد عددا من المناصب الدولية الرفيعة.
ومن تلك الاتهامات، أن البرادعي "يتبنى أجندة سياسية ذات صبغة خارجية"، ويشبه السياسي العراقي أحمد الجلبي الذي لعب الدور الأبرز في التحريض على الغزو الأمريكي لبلاده، فضلا عن التشكيك في وطنيته عبر اتهامه بتعمد عدم إثارة موضوع الملف النووي الإسرائيلي طوال فترة رئاسته للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى جانب افتقار المعايير والمؤهلات التي تؤهله للترشح لرئاسة الجمهورية، على حد قولهم.

"التجمع" اليساري يفتح النار على البرادعي

في غضون ذلك، ذكرت صحيفة "المصريون" ان حزب "التجمع" اليساري فتح - في بيان أصدره- النار على البرادعي عقب موافقته على تشكيل حزب سياسي للإخوان المسلمين، بدعوى أن الجماعة ترفض إقامة الدولة المدنية وحقوق المرأة والأقباط.ورفض "التجمع" في بيانه: " نحن والدكتور البرادعي" فكرة تعامل البرادعي مع الأحزاب، واعتبر أنه من غير المنطقي أن يترأس هو رؤساء الأحزاب الأخرى، وانتقد اعتبار لقاءاته مع ممثلي الأحزاب وفقا لكونهم مصريين وليس كحزبين، حيث رأى أن ذلك يعد ضربا بعرض الحائط بتاريخ ونضال الأحزاب على مر السنين.
ورفض الحزب تصريحات البرادعي بشأن رفع القيود عن ترشح المستقلين للانتخابات الرئاسية، حيث أن فكرة ترشيح كل من يريد رئاسة الجمهورية "أمر خيالي وفي منتهى الصعوبة على أرض الواقع، فترشيح مليون شخص لمقعد واحد لن يسمح لا بانتخابات حقيقية أو اختيار حقيقي".
وأبدى "التجمع" تخوفه من المناخ العام في مصر مع الافتقاد لانتخابات شفافة ووجود "تيارات متطرفة" في مواقع هامة، وهو ما يؤثر في مسيرة الديمقراطية، على حد قوله.
جبهة وطنية من المعارضة لمواجهة البرادعى
وفي مؤتمر جماهير حاشد عقد بقرية البادية بطريق مصر الإسكندرية الصحراوي أعلن الدكتور سامي حجازي رئيس حزب الأمة " المتنازع " عن تشكيل أول جبهة وطنية من المعارضة المصرية لمواجهة ترشيح الدكتور محمد البرادعى مدير الوكالة الدولية للطاقة المصرية السابق وإحباط أي محاولات لترشيحه لرئاسة الجمهورية
ووصفت الجبهة في أول بيان لها الدكتور محمد البرادعى بأنه عميل أميركي مدعوم من اللوبي الصهيوني بالولايات المتحدة الأمريكية وأن جميع قوى المعارضة الوطنية في مصر " علي حسب زعمها " ترفض ترشيحه لرئاسة مصر حتي لا تصير مصر تحت الوصاية الأمريكية
وطالبت جبهة حماية مصر المكونة من أحزاب المعارضة الصغيرة وهي حزب الأمة المتنازع علي رئاسته كل من د سامي حجازي النائب الأول لرئيس الحزب السابق وخالد العطفي المنتخب من قبل الجمعية العمومية رئيسا للحزب ومحمود الصباحي نجل المرحوم أحمد الصباحي رئيس الحزب السابق
هذا فضلا عن حزب السلام الديمقراطي الذي يرأسه احمد الفضالي وحزب الشعب الديمقراطي الذي يرأسه أحمد جبيلي وحزب الغد جبهة المهندس موسي مصطفي موسي
وطالبت جبهة أحزاب المعارضة المدعومة من الحزب الوطني الديمقراطي بضرورة منع الدكتور البرادعى من دخول مصر وإسقاط الجنسية المصرية عنه باعتباره مواطنا أمريكيا ويحمل الجنسية الأمريكية علي حد زعمهم

دعوى قضائية تطالب باعتقال البرادعي

وقالت صحيفة مصرية يوم الاثنين ان صحفيين مصريين اقاما دعوى قضائية تطالب باعتقال مؤسسي تجمع يهدف لادخال تعديلات على الدستور المصري، بينهم المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية والمرشح المحتمل للرئاسة محمد البرادعي.
وقالت صحيفة "اليوم السابع" على موقعها الالكتروني ان رئيس مجلس إدارة مجلة "أم الدنيا" عمرو الجهيني، ونائب رئيس مجلس إدارتها خالد حنفي، حركا دعوى قضائية بمحكمة القضاء الإدارى صباح اليوم ضد وزير الداخلية حبيب العادلي".
واوضحت الصحيفة ان الصحفيين اعترضا في الدعوى على إعلان اطلاق "الجمعية الوطنية من اجل التغيير"، والتي أسسها 30 شخصية عامة، وتهدف للضغط على النظام المصري لتعديل الدستور.
وتابعت ان الدعوى القت باللائمة على وزير الداخلية المصري، لعدم تدخل اجهزته للقبض على مؤسسي الجمعية.
وطالبت الدعوى إلزام الجهة الإدارية بإصدار قرار بالقبض على أعضاء الجمعية الوطنية للتغيير، لمشاركتهم فيما وصفه بـ "المساعدة على قلب نظام الحكم".
واتهمت الجمعية بإحداث "فوضى عارمة عبر حثها للجماهير على أحداث شغب"، مشيرة إلى أن "أولى اجتماعات الجمعية السرى كان هدفه الإضرار بالوطن والمواطنين عبر التخطيط للضغط على النظام لإلغاء الدستور ووضع دستور جديد للبلاد، من شأنه قلب نظام الحكم".
وأضافت أن أصحاب الجمعية لهم علاقات بمنظمات وهيئات دولية منها معادى لمصر دولة وشعبا، مشيرا لمخالفة الجمعية لقانون العقوبات المصري لعدم اتخاذها كافة الإجراءات القانونية الصحيحة لتأسيس جمعية.

وضع دستور جديد لمصر

وكان عدد من رجال السياسة والفكر وممثلون عن الأحزاب المختلفة، بينهم البرادعي، اطلقوا تجمعا الثلاثاء الماضي يهدف لادخال تعديلات على الدستور المصري قبيل الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل.
واعلن البرادعي ان "الجمعية الوطنية من اجل التغيير" هدفها الأساسي إحداث تعديلات دستورية وتحقيق العدالة الاجتماعية.
وأضاف أن التجمع مفتوح لكل المصريين من كل الجهات، وإنه تم الاتفاق على تكوين لجنة تحضيرية هدفها الأساسي وضع آلية لتنفيذ تعديلات في الدستور الحالي وضمان نزاهة الانتخابات القادمة ثم وضع دستور جديد لمصر.
وكان البرادعي اعلن عن امكانية ترشيح نفسه في حالة تعديل الدستور الذي يشترط الان حصول المرشح المستقل على اصوات 250 عضوا من اعضاء مجلسي البرلمان والمجالس المحلية والتي يسيطر عليها الحزب الحاكم.
ويشغل الرئيس المصري حسني مبارك منصب الرئاسة منذ اكتوبر عام 1981، ويرى مراقبون انه سيسلم الحكم الى نجله الاصغر جمال مبارك.
ويرى مراقبون ان جمال مبارك يظل المرشح الأقوى للنظام في مصر بسبب وجوده الاعلامي والسياسي الواسع وبسبب التعديلات الدستورية التي أقرت عام 2007 والتي لا توفر سوى لقيادات الأحزاب السياسية امكانية طرح مرشحين للرئاسة.
ويشترط في أي مرشح للرئاسة المصرية ان يكون عضوا قياديا في حزبه لمدة خمسة اعوام على الأقل وان ينال تأييد 250 عضوا في المجالس المنتخبة، وهي شروط لا تتوفر سوى في مرشح الحزب الوطني الحاكم.
وتثير مسألة الخلافة السياسية في مصر جدلا مستمرا خاصة وان مبارك الموجود في الحكم منذ عام 1981 سيدخل عامه الثاني والثمانين في مايو/ايار المقبل، في ظل شائعات حول حالته الصحية.

الغربان تهاجم البشر في السويس

شهدت محافظة السويس ظاهرة هي الأغرب من نوعها، بعد انتشار أعداد كبيرة من "الغربان"، التي بدأت في مهاجمة الأطفال والناس المارة بالشوارع ، وتخطف منهم بعض الأشياء التي يحملونها.

وبث برنامج "العاشرة مساء" علي قناة "دريم" الفضائية مساء أمس تسجيلا مصورا يظهر أفواج من الغربان في عدد من المناطق والتجمعات السكنية.

وأشارت الإعلامية منى الشاذلي مقدمة البرنامج إلي أن ما تشهده السويس حاليا ينقصه أن تتحول الظاهرة إلي ما تتناوله أفلام الرعب الأجنبية من مهاجمة الطيور للبشر ومنازلهم .

وأضافت أنه من الغريب أنه تم قبل عدة سنوات تنظيم مؤتمر في السويس أيضا لبحث كيفية مكافحة الغربان والفئران والكلاب الضالة، غير أنه لم يتم تحقيق النتيجة المرجوة، بل زادت أعداد الغربان ولم تختف الكلاب الضالة أو الفئران.

الاربعاء : 3 / 3 / 2010

يوم احتجاج مصري ضد الانتهاكات الإسرائيلية بالقدس

اصداء برنامج العاشره مساء / فيديو مجهول يتهم نجل رئيس الحكومة بالوقوف وراء مقتل ابنة ليلى غفران - صفحة 20 22-4aa4ea30c0c22

اصداء برنامج العاشره مساء / فيديو مجهول يتهم نجل رئيس الحكومة بالوقوف وراء مقتل ابنة ليلى غفران - صفحة 20 22-4aa4ea30c0c22

تظاهر الآلاف من طلبة الجامعات والصحفيين والأطباء في العديد من المحافظات المصرية أمس، احتجاجا علي انتهاك إسرائيل للتراث الإسلامي .

وتظاهر العشرات من أعضاء لجنة الأقصى في اتحاد الأطباء العرب أمس أمام دار الحكمة بوسط القاهرة، احتجاجا علي ضم إسرائيل الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح في منطقة الخليل إلي التراث الإسرائيلي ، كما تظاهر العشرات علي سلالم نقابة الصحفيين.

وقال محمد عبد القدوس رئيس لجنة الحريات بنقابة الصحفيين في تصريح مقتضب لبرنامج "العاشرة مساء" علي قناة "دريم" الفضائية إن الوقفة الاحتجاجية تعبر عن 80 مليون مصري ، رافضين للانتهاكات الإسرائيلية.

وتواصلت احتجاجات طلاب الجامعات، في جامعات القاهرة وطنطا والإسكندرية وحلوان وغيرها من الجامعات ، مطالبين بالجهاد بالمال لدعم الشعب الفلسطيني .

الاربعاء : 3 / 3 / 2010

العاشرة مساء.. قانون التأمين الجديد ضربة قاضية للفقراء.. ومطالب بتدخل وزارة الداخلية والرقابة الإدارية لمواجهة مخالفات المنظومة الصحية
شاهده إسلام النحراوى
أهم الأخبار:

- وقفة احتجاجية نظمتها حركة صحفيين بلا حقوق، اعتراضا على قرار النقيب ومجلس نقابة الصحفيين الأخير لتخصيص يوم واحد كل أسبوع للاحتجاج على سلم النقابة.
- اعتصامات فى عدد من المحافظات تضامنا مع فلسطين اعتراضا على ضم الحرم الإبراهيمى ومسجد بلال ابن رباح إلى التراث اليهودى.
- استضافت جمعيه مصر العطاء بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية لمجموعة من الشخصيات التى تتمتع بالتأثير على الرأى العام للمشاركة فى المبادرة بالتبرع بالدم، وكان من بينهم الإعلامى أحمد المسلمانى، والداعية مصطفى حسن.

الفقرة الأولى:
قانون التأمين الجديد فى ظل أزمة القرارات على نفقة الدولة.
الضيوف:
الدكتور سمير فياض رئيس المؤسسة العلاجية الأسبق ونائب رئيس حزب التجمع الحالى.
الصحفى خالد صلاح رئيس تحرير جريدة اليوم السابع.
الدكتور شيرين أحمد فؤاد وكيل لجنة الصحة بمجلس الشعب.

قال الصحفى خالد صلاح رئيس تحرير جريدة اليوم السابع بأنه لم يكن أمر جيد بأن تخرج وزارة الصحة كل هذه الصور من الفساد لنواب مجلس الشعب دفعة واحدة فى الوقت التى يتم فيه طبخ قانون التأمين الصحى، واصفا القانون الجديد بأنه يشكل ضربة قاضية لكل الفقراء، لذلك أشار بضرورة مناقشته فى دوائر أوسع من ذلك، مؤكدا بأن الحكومة لا تهتم إلا بالأرقام فى تعاملاتها، ولم تلتفت إلى الفقراء غير القادرين على تحمل تكلفة العلاج، مبررا ذلك قائلا "أن الدولة هى التى طاردت الفقراء بقانون الضريبة العقارية وتزعم الآن بأنها تتحمل نصيبهم فى قانون التأمين الجديد"، موضحا بأن القانون الجديد سيقوم بتقسيم منتفعيه إلى شرائح وفئات يتم التعامل مع كل منها بطريقة علاجية خاصة، مؤكدا بأنه يجب على الحكومة إعادة ترتيب أولويات المشروعات فى مصر.

بينما أضاف الدكتور شيرين أحمد فؤاد، وكيل لجنة الصحة بمجلس الشعب، بوجود خطأ لبعض نواب مجلس الشعب فى استغلال قرارات العلاج على نفقة الدولة وليس جميعهم، مؤكدا بأن الخطأ فى الجهة التى تصدر القرارات المتمثلة فى المجالس الطبية والمستشفيات، وأشار بأن لجنة الصحة قامت بزيارة إلى المجالس الطبية على نفقة الدولة بتكليف من الدكتور أحمد فتحى سرور، رئيس مجلس الشعب، لدراسة الموقف، وأوضح بأن التجاوزات التى تمت فى الفترة الأخيرة هى التى أثرت على المديونية لدى المستشفيات، الأمر الذى يدفع إلى سدادها، ثم يتم محاسبة كل من أخطأ فى استخدام قرارات العلاج على نفقة الدولة، مؤكدا أن السبب الرئيسى فى زيادة الأزمة هى موازنة وزارة الصحة التى يجب أن تصل إلى 9% من الموازنة العامة حتى تتكافأ مع متطلبات المرضى.

وأشار الدكتور سمير فياض، رئيس المؤسسة العلاجية الأسبق ونائب رئيس حزب التجمع الحالى، بأن العلاج على نفقة الدولة والقوافل الطبية تعبر عن وجود قصور فى النظام، مؤكدا على عدم إمكانية إلغاء قرار العلاج على نفقة الدولة نظرا لارتباطه بوجود أزمة، لذلك يجب إعادة رسم المنظومة الصحية التى وصفها بالفاشلة، مقترحا بضرورة تصحيح النظام السائد وذلك عن طريق وزارة الداخلية القادرة على جمع المعلومات وجهاز الرقابة الإدارية الذى يحدد الانحرافات الإدارية، بالإضافة إلى تشكيل لجنة تستطيع أن تقفز بالنظام، مع وضع ضوابط تشريعية ليقوم البرلمان بعمل تشريع منظم لإدارة هذا النظام بشكل جيد، مشيرا إلى ضرورة تأهيل المستشفيات التى تتعاقد مع هيئة التأمين الصحى، وتكون عملية المراقبة من خلال هيئة مستقلة خارج نطاق الدولة عن طريق رئيس الجمهورية أو البرلمان.

المصدر : جريده اليوم السابع

بتاريخ : الأربعاء 3 / 3 / 2010

برامج "التوك شو" تستعد لمحاكمة هشام طلعت مصطفى

منها "القاهرة اليوم" و"العاشرة مساءً" و"48 ساعة"..

تستعد جميع برامج "التوك شو" على الفضائيات ، الخميس، لمتابعة النطق بالحكم فى قضية رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى، وذلك لأهمية هذا الحدث الذى ينتظره الجميع، لذلك سيقوم كل من برنامج "القاهرة اليوم" الذى يقدمه الإعلامى عمرو أديب على الأوربيت وبرنامج "العاشرة مساءً" الذى تقدمه الإعلامية منى الشاذلى على قناة دريم وبرنامج "48 ساعة" الذى يقدمه سيد على وهناء السمرى على قناة المحور، ببث برامجهم من الصباح من داخل محكمة النقض، حيث ستتم متابعة القضية من خلال تقارير وعمل لقاءات مع محامى هشام ومحامى الفنانة سوزان تميم.

وكل برنامج يحضر أجندة تشمل فقرات عديدة تخص القضية، حيث صرح طارق يونس معد برنامج "القاهرة اليوم" لليوم السابع أن البرنامج سيبث غداً من الساعة العاشرة صباحاً من داخل المحكمة، كما سيستقبل البرنامج مداخلات هاتفية من الجمهور للتعليق على الحكم، كما ستقوم كاميرا البرنامج بعمل حوارات مع محامين الدفاع هشام طلعت ومحسن السكرى.

كما سيقوم برنامج "48 ساعة" الذى يرأس تحريره بشير حسن بفتح ستالايت مع والد الفنانة سوزان تميم عبد الستار تميم من بيروت داخل استوديو 48 ساعة لأخذ تعليقه على الحكم بعد صدوره، كما ستكون هناك فقرة خاصة من خلال استضافة أحد أفراد عائلة هشام طلعت مصطفى للتعليق على الحكم أيضاً.

يذكر أن برنامج "القاهرة اليوم" يعد أول برنامج توك شو قام بعمل هذه التجربة، وهى متابعة الأحداث الهامة من مقرها وهذا ما حدث فى أولى محاكمات هشام طلعت مصطفى، حيث رصد البرنامج الحدث من داخل مقر المحكمة.

المصدر : جريده اليوم السابع

البرادعي يمنحنا الأمل... لكن هل ذلك كاف؟

على الرغم من أن معظمنا كان متحمّساً إزاء هذا الحراك السياسي كله في بلد لا يشهد الكثير من التغيير، فإن البعض كان متحفظاً متسائلاً عن نوع التغيير الذي قد يجلبه البرادعي إلى مصر، في ظل واقع أن أحداً لم يتمكن من إحداث تغيير حقيقي في سياسة هذه البلاد منذ 30 عاماً.
من الصعب تجاهل هذا الأمر، حتّى بين أولئك الذين لا يهتمون بالسياسة، فقد انتظر المصريون عودة البرادعي منذ أن انتهت ولايته كمدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية العام الماضي.
يشكل الحديث عما إذا كان سيترشح للرئاسة أم لا، أو عما إذا كان حتى يرغب في ذلك، موضوعاً إخبارياً ساخناً، ويمنح أولئك الذين يحضون على الإصلاح فرصة التعبير عن مظالمهم من النظام الراهن على أمل أن يتمكن شخص يتمتع بمثل هذا القبول الدولي بتغيير الوضع.
قبل أن تحط طائرته، توجه المئات من المصريين إلى المطار للترحيب بالحائز على جائزة «نوبل للسلام» بالطريقة نفسها المتبعة عادةً مع العائدين الفائزين من لاعبي كرة القدم، وخرج هؤلاء المصريون للترحيب بهذا الرجل باللافتات، والغناء، والابتسامات الواسعة، وأزياء احتفالية مبتكرة.
مع ذلك لطالما تساءلت عن عدد الأشخاص في الشارع الذين يعرفونه بحق. من البرادعي بالنسبة إليهم؟ لعله رجل آخر في بزّة يستخدم خلال حديثه كلمات محببة كالديمقراطية، والإصلاح، التغيير... إلخ، كلمات استخدمها آخرون إنما عجزوا عن تحويلها إلى أفعال. فمجتمع المثقفين والمفكرين في مصر هو الذي كان يدير النقاشات والترتيبات كافة لتشجيعه على خوض معترك السياسة.
وجدنا أنفسنا نتحدث هذا الأسبوع في إحدى مآدب العشاء مع مجموعة من الأصدقاء المصريين الشبان عن البرادعي طيلة السهرة. كان جميعنا تقريباً متحمّساً لاحتمال عودته، فقالت إحدى الصحافيات إنها وجدته رجلاً لطيفاً. يدل سلوكه على أنه رجل لطيف وصالح، وقد يشكّل ذلك تغييراً كافياً، على حد قولها. من جهته، قال لنا أحد الموظفين المصرفيين إن البرادعي يجسّد بالنسبة إليه مُثل الديمقراطية التي كان يعظ بها خلال أول مقابلة أجرتها معه الصحافة المصرية لدى عودته.
وبحديثه إلى منى الشاذلي، مقدّمة برنامج حواري لاذعة وعدائية في بعض الأحيان، فقد منحها البرادعي فرصة إنهاء أسئلتها، وأجاب عنها باهتمام كبير وأصغى بعناية إلى المتصلين. وحتى حين بدت أسئلة الشاذلي مشتتة وبعيدة الصلة أو مطروحة من دون سابق تفكير، لم يعترض عليها بل قبل التحدي بتقديم إجابات صريحة لها. قال أحد أصدقائي خلال العشاء إن ذلك كان تمريناً حقيقياً في الديمقراطية.
لكن على الرغم من أن معظمنا كان متحمّساً إزاء هذا الحراك السياسي كله في بلد لا يشهد الكثير من التغيير، فإن البعض كان متحفظاً متسائلاً عن نوع التغيير الذي قد يجلبه البرادعي إلى هذه البلاد.
في ظل عدم تعديل الدستور، لن يُسمَح لأي أحد عملياً بالترشّح باستثناء أولئك الذين يتبوؤون مناصب في النظام الحاكم، لذا سيكون على البرادعي القيام بما هو استثنائي، كإنشاء حزب والبدء فعلياً بخطوات جدية، حسبما يرى أحد أصدقائي، لإثبات أنه قادر على المبادرة وإحداث تغيير.
في المقابل، توارى حس من الحذر خلف كل الحماسة التي أحاطت بطاولة العشاء في تلك الليلة. بالطبع ساد جو من الحماسة وقد يعني ذلك الأمل، لكن تسلل إلى تلك الليلة أيضاً واقع أن أحداً لم يتمكن من إحداث تغيير حقيقي في سياسة هذه البلاد منذ 30 عاماً. فما الذي يستطيع البرادعي القيام به؟
يتمتع الأطباء، والمهندسون، وأساتذة الجامعات، والكتّاب ذوو الأصول المصرية، والذين غادروا وطنهم وحققوا نجاحاً باهراً في الغرب بمكانة عالية في بلدهم. يفتخر الشعب بأن هؤلاء الرجال والنساء «عزّزوا صيت» البلاد، وأنهم استطاعوا التغلب على المعايير العليا المطبقة في الغرب ومنافستها.
لعل مثل هذه المواقف ناجمة عن بقايا الإمبريالية، لكنها حقيقية، وهكذا تساهم فكرة أن البرادعي مفخرة لمصر خارج حدودها في شعبيته إلى حد كبير. يحبه الناس ههنا بسبب علامته الدولية والاحترام الذي حظي به في الأمم المتحدة ومن البلدان الغربية. لقد جعلنا فخورين، بحسب ما قال لي أحد المصريين، ويبدو ذلك كافياً حتى هذه اللحظة، لكن علينا متابعة الأمور عن كثب لمعرفة ما سيعني ذلك للمستقبل.
* كاتبة في وكالة «أسوشييتد بريس» في القاهرة.

البرادعى يبدا طريق الالف ميل

كتب : فؤاد التونى

يقولون " إن طريق الألف ميل يبدأ بخطوة"، وإعلان الدكتور محمد البرادعي تشكيل "الجمعية الوطنية للتغيير" والقبول برئاستها تحت ضغط ممثلي بعض القوى السياسية، هي بداية لطريق طويل للضغط على النظام لإجراء التعديلات الدستورية المقيدة للترشيح لمنصب الرئاسة خاصة المواد 76، 77، 88 من الدستور، لكن اللافت هو غياب ممثلي أحزاب الوفد والتجمع والناصري.

هذا الغياب قد لا يبرره اجتماع آخر، يعقد يوم الثالث عشر من مارس يضم ممثلي هذه الأحزاب، فضلا عن حزب الجبهة الديمقراطية، ويحضره مئة شخصية من فقهاء القانون الدستوري والعلوم السياسية وبرلمانيون وإعلاميون ويركز على ضرورة إجراء تعديلات دستورية، ويناقش العلاقة بين السلطات الثلاث " التنفيذية والتشريعية والقضائية" والانتخابات المقبلة، وبات من الواضح أن موقف هذه القوى الحزبية الرئيسة من مسألة ترشيحه لمنصب الرئاسة غير واضح حتى الآن.

ويبدو أن بعض الأحزاب كالوفد والتجمع والناصري، رضيت بأن تبقى في أحضان السلطة تستجيب لما تمليه عليها، وفضلت الهدوء على الضجيج بل وأصبحت أداة من أدوات تمرير مشروع التوريث، وفي المقابل ظهرت قوى جديدة مثل " حركة 6 ابريل "، والحركة المصرية من اجل التغيير "كفاية" وجماعة الفيس بوك والمدونين المستغلين للفضاء الرحب عبر شبكة الانترنيت، وهي قوى وإن كان لا يجمعها إطار مؤسسي، فإنها تشكل حجر الزاوية في الانطلاق نحو التغيير.

تبقى المسألة الأهم وهي النزول إلى الشارع، وعقد مؤتمرات شعبية وطرح برنامج عملي، يقنع المصريين، ويعيد إحياء السياسة من جديد، وهذه المسألة غير متاحة في ظل قانون الطوارىء، والواقع أن الرجل ألهب خيال كثيرين منذ حديثه عن إمكان الترشح لانتخابات الرئاسة، في حال إزالة العوائق الدستورية والقانونية وحتى وصوله إلى مطار القاهرة، فجاء المشهد الأول المتمثل في أعداد غفيرة تدفقت على المطار من مختلف أقاليم مصر، ومن مختلف الطبقات لاستقبال البرادعي، وهو ما يوحي ببزوغ فجر جديد يقوده شباب مصر القادرون على قيادة حالة الحراك السياسي الراهن إلى أن تصل إلى غايتها في إحداث التغيير المنشود.

تطلع المصريون بشغف لمعرفة ما يدور في فكر هذا الرجل القادم من الغرب فجاء المشهد الثاني: وهو الحوار الذي أجراه مع الإعلامية القديرة "منى الشاذلي" في برنامج " العاشرة مساء" وفيه جدد رهانه على الشعب المصري لإحداث التغيير، رافضا الانضمام إلى أي حزب أو حتى إنشاء حزب سياسي كجسر للوصول إلى الهدف، مقارناً مصر وما وصلت إليه من تراجع بدول مثل الصين وكوريا الجنوبية وما وصلت إليه من تقدم، وزيادة في معدلات دخل الفرد.

وبين مشهد الوصول، ومشهد الحوار التليفزيوني، جاء المشهد الثالث المتمثل في إعلان بعض الأحزاب السياسية تأييدها لترشيح البرادعي لانتخابات الرئاسة المقبلة، في محاولة لاستغلال تلك العودة لدعم شعبيتها الغائبة أو المغيبة بين الجماهير، ومن بين هؤلاء حمدين صباحي رئيس حزب الكرامة، ومن المضحكات المبكيات في هذا الحراك، أن ايمن نور الذي تمنعه عوائق قانونية من الترشح، أعلن استعداده للتنازل عن ترشيح نفسه في حال ترشح البرادعي عن حزب الغد، أو في حال اتفاق كل القوى السياسية على شخصية البرادعي في لفتة كرم سياسي زائد على الحد.

كان المشهد الأبرز في كل هذا أيضا هو الحرص من جانب النظام الحاكم، الذي بدأ بعدم الاحتكاك بمن خرجوا لاستقبال البرادعي في المطار، بل وحرص الرئيس مبارك شخصيا على إرسال مندوب من الخارجية لاستقبال البرادعي في صالة كبار الزوار، وتأمين محل إقامته في فيلته على طريق مصر إسكندرية الصحراوي.
إن نجاح البرادعي سيتوقف على برنامجه الانتخابي ومدى واقعية ما يطرح من حلول ناجعة لأزمات البطالة والتعليم والصحة والإسكان والغذاء وغيرها من المشاكل المزمنة التي يكتوي بها المواطن المصري يوميا، ومدى قدرة القوى السياسية المؤيدة له على الاستفادة من أوجه الضعف في طبيعة النظام السياسي المصري، وحجم الإخفاقات في حل المشاكل واستغلال هذا الضعف وذاك الإخفاق في الدفع نحو التغيير.

ولاشك أن التفاف الجماهير حول شخصية بحجم البرادعي، سيعطي رسائل للداخل والخارج، بأن شعب مصر قادر على قيادة الحراك السياسي، وأن مسار هذا الحراك في الاتجاه الصحيح، ويؤكد في الوقت نفسه أن المهمة الملقاة على كاهل الدكتور البرادعي ليست سهلة، وبات واضحا للجميع أن طريق الألف ميل قد بدأ.

إعلامي مصري

المصدر : جريده ايلاف

بتاريخ : الخميس 4 / 3 / 2010

من الموقع الالكترونى

محاكمه المرشحون للرئاسه

مثلما تحول بيان «البرادعى» إلى عريضة، قرر المسؤولون عن حملته جمع التوقيعات عليها، تحول الخبر الذى يحمل هذا المضمون إلى حملة توقيعات موازية.. وصدام بين قراء الموقع الإلكترونى من مؤيدى «البرادعى» ومعارضيه..
يقول «وليد عبدالرحمن»: إن «البرادعى» هو الأمل الأخير لمصر إما النجاة وإما الاستمرار فى عصر الظلام والظلم والفساد والقمع وتدليل الأغنياء.. ويضيف: لن نخسر شيئا إذا قررنا التغيير لأنه، باختصار، لا شىء أسوأ مما نحن فيه.. ووافقه الرأى المستشار «عبدالله حسين» الذى حاول تحليل لقاء «البرادعى» مع برنامج العاشرة مساء،
وخلص إلى أن المصريين لا يريدونه رئيساً بقدر ما يريدونه مغيراً للأوضاع السياسية الفاشلة ومحيياً للحرية الهالكة، وهاجم من وصفهم بـ«المتشدقين» بمهاجمة «البرادعى»، داعيا إياهم لترك الشعب يختار مصيره وعدم المزايدة عليه، لأنه فى النهاية سيكون الخاسر هو الشعب المصرى، وتساءل «آدم المصرى»: لماذا تحاكمون «البرادعى» وأى جرم فعل، من أنتم ولما لم نسمع عنكم فى السابق لما ظهرتم اليوم هل يرضيكم ما نحن فيه الآن؟..
فيما عبرت «د. سهام نصار» عن استغرابها الشديد قائلة: «لم أتوقع أن تصل المهزلة إلى هذا الحد، أن تنصب محاكمة هزلية لمواطن مصرى لمجرد أنه أعلن عن رغبته فى الترشح لمنصب رئيس الجمهورية.
فكرة لإنقاذ القدس
استحوذ خبر المظاهرات التى اجتاحت الجامعات احتجاجا على ضم الحرم الإبراهيمى إلى الآثار اليهودية على أغلب تعليقات الموقع الإلكترونى، حيث عبر أغلبهم عن استيائهم الشديد من الصمت الذين وصفوه بـ«المهين» من الجانب العربى والإسلامى تجاه تصرفات إسرائيل.. متهمين الحكومات العربية، وعلى رأسها مصر، بالتواطؤ مع الصهيونية.. فى هذا السياق يعبر «أنس محمد الحاج» عن خيبة أمله فى الحكومات العربية،
مؤكدا أن الشعب الفلسطينى لن يستفيد من تلك المظاهرات الضعيفة وشعارات الشجب والإدانة للدول العربية، التى بدلا من أن تكون وقوداً للفلسطينيين باتت وقودا للإسرائيليين على زيادة جرعات التنكيل بالشعب الفلسطينى، وخالف الرأى «أسامة فتحى» الذى عبر عن تفاؤله باجتياح المظاهرات الجامعات، مشيرا إلى أنها ربما تكون بداية للصحوة المنتظرة من أجل كرامة الأمة..
وطرح «عمر المصرى» فكرة أن تقوم المؤسسات والنقابات الراغبة وكذلك الأفراد البارزون والإعلاميون على وقت محدد يتم الإعلان عنه فى وسائل الإعلام وفى خلال نصف دقيقة من هذا الوقت يطلب من المسلمين على وجه الأرض أن يقولوا، كلٍ من مكانه وبأعلى صوت، (الله أكبر) كلمة النصر، ونوضح فى حملتنا هذه أن الغرض من هذه الصيحة هو الاعتراض على ما تفعل إسرائيل من استفزاز لمشاعر المسلمين.. هيا نسمعهم صوتنا ودعونا نرى النت

المصدر : جريده المصرى اليوم

رغم الحكم القضائي الصادر لمنتجه.. نجل عبد الحكيم عامر: تصوير فيلم " المشير والرئيس" على جثتي.. وخالد يوسف يرد: القضاء يحكم بيننا

أبدى صلاح نجل المشير عبد الحكيم عامر، رفضه القاطع لتصوير فيلم يتناول قصة والده الذي كان أحد أبرز رجال ثورة يوليو وعلاقته بصديقه الرئيس جمال عبد الناصر، ويتطرق إلى مرحلة التوتر في علاقاتهما غداة نكسة يونيو 1967، ووفاته في ظروف غامضة.
وقال في مداخلة هاتفية لبرنامج "العاشرة مساء" على فضائية "دريم" إن ظهور الفيلم إلى النور سيكون على جثته، مشيرا إلى أنه حتى اللحظة لم يتخذ أي إجراء قانوني ضد الفيلم، لكنه سيلجأ للقضاء لوقف تصوير هذا الفيلم المهين لتاريخ والده، على حد تعبيره.
يأتي ذلك بعد أن أيّدت المحكمة الإدارية العليا في مصر حكم القضاء الإداري الصادر بإلزام وزارتي الدفاع والثقافة وهيئة الرقابة على المصنفات الفنية باستكمال تصوير فيلم "المشير والرئيس" الذي يتناول قصة حياة المشير الراحل عبد الحكيم عامر.
واعتبر ممدوح الليثي مؤلف الفيلم ورئيس نقابات المهن الفنية أن الحكم يعد انتصارًا لحرية الإبداع، وقال إن المخرج خالد يوسف سيبدأ التصوير خلال شهر، موضحا أن الفيلم يتحدث عن صداقة استمرت بين الرئيس عبد الناصر والمشير عامر امتدت 30 عاما منذ 1937 حتى 1967 عام النكسة والذي شهد انتهاء هذه الصداقة. ورفض الليثي التسرع في الحكم على الفيلم قبل البدء في تصويره، وخاطب نجل المشير عامر قائلا: حينما ترى الفيلم أدل برأيك، هذا الفيلم لا يهين أحدا على الإطلاق وعندما تشاهده من حقك التدخل، بينما قاطعة خالد يوسف مخرج الفيلم قائلا: لو عايز يتدخل الآن فليتدخل والقضاء يحكم بيننا.
وأشاد يوسف بحكم المحكمة، ووصفه بأنه "يعد حكما تاريخيا وانتصارا حقيقيا لحرية التعبير" واستبعد إقدام هيئة الرقابة على المصنفات الفنية على رفض تصوير الفيلم، خاصة وأنه سبق لها إجازته، لكنه تخوف من حدوث تراجع تحت أي ضغوط عليها، وقال: في هذه الحالة سألجأ للقضاء لأنه الجهة الوحيدة التي من حقها أن تمنع أو تسمح.
وتابع: نحن دولة مؤسسات ودولة دستور والقضاء حكم باستمرار التصوير، مؤكدًا أن الفيلم لا يؤرخ لفترات سياسية، وإنما يعد نوعا من الخيال الفني ويحكي قصة صداقة بين الرئيس الراحل والمشير.

الفريق ضاحي خلفان اصبح نجما تلفزيونيا: النجاح الأمني الذي أحرج إسرائيل والموساد!

كتب : محمد منصور

تحول الفريق ضاحي خلفان قائد شرطة دبي في الأسابيع القليلة الماضية، إلى نجم تلفزيوني من الطراز الأول، بسبب تصريحاته التي كشفت تباعاً، عملية اغتيال القيادي في حماس محمود المبحوح، و كشفت ايضا بشكل لا لبس فيه تورط الموساد الإسرائيلي فيها، رغم البناء المعقد للعملية التي نفذت بحرص شديد، وأريد لها أن تبدو كعملية وفاة طبيعة، عبر استخدام شبكة واسعة من العملاء الذين تنكر بعضهم بزي فريق رياضي، واستخدم جوازات سفر مزورة، وبطاقات ائتمان تعود لبعض دول الاتحاد الأوروبي، التي استدعت وزارات الخارجية فيها السفير الإسرائيلي كنوع من الاحتجاج على تزوير وثائقها الرسمية، واستخدامها في تنفيذ جريمة اغتيال لا تعنيها!
نجومية الفريق ضاحي خلفان في هذه العملية، لم تأت من كثرة المؤتمرات الصحافية التي ظهر فيها، ولا من تسريباته للمعلومات إلى أجهزة الإعلام بـ (القطّارة) ومن تحت الطاولة، وهي لم تأت بالتأكيد من إطلاقه التكهنات المسبقة، أو إيجاد بيئة مثالية خصبة للشائعات والاستنتاجات... بل أتت من إدلائه بمعلومات واضحة، محددة، مقرونة بالأدلة والإثباتات، ومزودة بالمادة المصورة التي جعلت ما يعلنه يتصدر نشرات الأخبار في المحطات الإخبارية الكبرى.
بهذه الطريقة المهنية والحرفية العالية المستوى، وبهذا القدر من الشفافية الأمنية والإعلامية في تقديم المعلومات ونتائج التحقيقات للرأي العام، استطاعت شرطة دبي وجهاز أمنها، أن يحرجا إسرائيل، وأن يضعا جهاز مخابراتها الموساد الذي التزم الصمت في البداية، ثم أرسل صحافيين وناطقين إعلاميين باسمه ظهروا في برامج تلفزيونية كي ينفوا أي علاقة له بالعلمية، وضعه في حرج غير مسبوق مع دول (صديقة) وجعل العالم كله، يوجه الاتهام للموساد خصوصاً ولإسرائيل عموماً، باعتبارها دولة متورطة في جريمة جنائية قبل أن تكون جريمة سياسية... دولة تقوم بالتزوير والتهريب وهندسة عمليات الاغتيال عبر الحدود... أي أنها باختصار دولة إرهاب تمارس تجاوزات يعاقب عليها القانون الدولي...
وهكذا قدمت لنا شرطة إمارة ليس فيها جيوش من المخبرين الذين يكتبون التقارير حول مواطنيهم، ويعتدون على خصوصياتهم، وليس فيها عشرات أجهزة الأمن التي تصرف عليها مليارات الدولارات كي تحمي أمن الوطن فإذا بها تصرف كل وقتها في انتهاك الحريات وكم الأفواه، قدمت لنا شرطة هذه الإمارة درساً في النجاح الأمني، وفي الشفافية الأمنية في إعلان نتائج تحقيق أحرجت العدو الإسرائيلي بالقانون، وأظهرت الوجه القذر للموساد بالدلائل الجنائية والبراهين، ولجأت إلى الأنتربول الدولي، كي يلاحق المشتبه بهم، وكي يصم إسرائيل وعملاءها بوصمة العار والتزوير والتعدي على سيادة الدول!
وقد سبق لشرطة دبي أيضاً، أن حققت نجاحاً، في قضية مشابهة، مع احترام الفوارق في الشخصية المستهدفة، هي قضية مقتل المغنية سوزان تميم في دبي، التي شغلت الرأي العام العربي وقتا طويلا، فأماطت اللثام عن غموضها، وكشفت ملابساتها، وقدمت كل المعلومات، للقضاء المصري كي يتابع محاكمة الجناة والتثبت من هوية المتهمين!
إذن نحن أمام حالة أمنية مهنية عالية الاحتراف، تتعامل مع الرأي العام باحترام، ومع حق الجهات الأخرى في الاطلاع على المعلومة بشفافية مطلقة... دون أن تكون بحاجة إلى ترسانة من المخبرين وكتاب التقارير، ومن يحصون على الناس أنفاسهم وسكناتهم وحركاتهم باسم الحفاظ على أمن الوطن، ودون أن تكون بحاجة إلى ترسانة أخرى من الشعارات والخطب الرنانة، كي ترد على علمية الاغتيال التي وقعت على أراضيها بقصف إعلامي عشوائي أجوف، لا يهز شعرة في جسد أصغر عميل في الموساد... ودون أن تكون بحاجة لجهابذة الفروع الأمنية الذين لا يجدون غير أساليب الضرب والتعذيب والاعتقال التعسفي -التي يطبقونها على مواطنيهم- من أجل انتزاع اعترافات بلا أدلة مقنعة، يمكن أن تصمد أمام منطق التحليل العقلي حين تقدم في روايات إعلامية!
إن إسرائيل التي طالما نفذت عمليات اغتيال في غير بلد عربي، ربما كان عدد منتسبي شرطته وأجهزة مخابراته أكبر من عدد مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة كلها... لم تواجه بمثل هذا الحرج الذي أضر بسمعة الموساد عبر امتداد العالم، حسب اعتراف الصحافة الإسرائيلية نفسها، مثلما أكد لنا أن المهنية في الأداء، والشفافية في التعامل مع عصر الإعلام، والحنكة في الاحتكام إلى القانون الدولي، هي ما نحتاجه اليوم للتعامل مع جرائم عدو كإسرائيل، وليس تلك الأساليب والقناعات الأمنية التي عفا عليها الزمن، وتجاوزها العصر، ولم تعد تصلح إلا لمدمني القمع فقط!

الرئيس والمشير: العلاقة اللغز!
ما تزال المرحلة الناصرية، مادة مثيرة لكثير من الأفلام والمسلسلات الدرامية، التي غالباً ما تثير الكثير من الزوابع والمعارك لدى عرضها أو حتى التفكير بإنتاجها، بسبب اختلاف الرؤى في تلك المرحلة ورموزها، وآخر الأمثلة على ذلك فيلم (الرئيس والمشير) الذي حكمت المحكمة لكاتبه ممدوح الليثي ومخرجه خالد يوسف بالسماح باستئناف إنتاجه!
قناة (دريم) المصرية الخاصة، استضافت الليثي ويوسف في برنامج (العاشرة مساء) للحديث عن ملابسات هذا الفيلم والحكم الصادر بحقه.. وكان لافتا في هذا اللقاء، اتصال ابن المشير عبد الحكيم عامر (صلاح الدين عامر) بالبرنامج، الذي هدد صناع الفيلم بأنه ستكون له معهم جولة مقبلة في القضاء، مؤكداً أن عبد الحكيم عامر وجمال عبد الناصر وجهان لعملة واحدة... وأن الإساءة لأحدهما إساءة للآخر، ومشيرا أن المشكلة هي أن المرحلة تغسل دائماً بما أسماه (غسالة الطرف الآخر) أي أن الناصريين يبيضون المرحلة على حساب المشير، الذي غالباً ما يحمل وزر النكسة لوحده!
إذا كان فيلم (الرئيس والمشير) سيكرر ما سبق وأن قدمته أفلام ومسلسلات سابقة من صورة نمطية لعبد الحكيم عامر باعتباره (شماعة أخطاء النظام) فإن الفيلم لن يضيف شيئاً إلى ما سبق وقدم، أما إن كان سيقدم قراءة جديدة في العلاقة بين عبد الناصر وعبد الحكيم عامر، الصديقين اللذين بدأت صداقتهما عام 1937، واستمرت لثلاثين عاماً حتى نكسة عام 1967 فإن الفيلم سيكون له شأن آخر... ذلك أن هذه العلاقة هي واحدة من ألغاز حكم عبد الناصر، وهي بحاجة لكثير من الرؤى التي يجب أن تستقرئ، كيف تحول الصديق المقرب إلى عبء ثقيل، وكيف غدا من كان مصدر الثقة عنوانا للتفريط كما صور بعد حدوث النكسة، وكما تم تفسير عملية انتحاره الغامضة!
دروس الانفصال الأسود!
شهادة عبد الكريم النحلاوي قائد الانقلاب السوري الذي أنهى الوحدة بين مصر وسورية في الثامن والعشرين من أيلول عام 1961، والتي يبثها تباعاً برنامج (شاهد على العصر) على قناة (الجزيرة) تزامنت مع ذكرى توقيع اتفاقية الوحدة هذه الأيام بالصدفة أو ربما بغيرها، هذه الشهادة تبقى صفعة مؤلمة للشعور القومي الذي ظل يرى في الوحدة أملا وحلماً لسنوات... فما أورده السيد النحلاوي بنبرته الهادئة وحديثه المتماسك، حول تجاوزات وأخطاء الوحدة، والطريقة الاستعلائية التي أديرت بها، يستحق - إن كان على هذا القدر من الفظاعة - أن يدرس... وأن يقرأ بموضوعية، كي ندرك بالعقل وبالبرهان لماذا فشلت الوحدة، ولماذا صارت كابوساً، ولماذا لم تتكرر بعد مرور ما يقرب من نصف قرن على انفصام عراها!

ناقد فني من سورية

المصدر : جريده القدس العربى

بتاريخ : الخميس 4 / 3 / 2010

سلمت يداكى يا أستاذة إيمان تغطية أكثر من ممتازة

وبالفعل انا لاحظت فى خطاب الرئيس فى بنى سويف أن التحدث عن الانجازات وفرص العمل كتر أوى

وبكده بيوجه رسالة لقوى المعارضة وأكيد للبرادعى رقم 1

تحياتى

التهديد فضائيا باعتقال البرادعي

كتب : سليم عزوز

لم أشاهد جهاد عودة القيادي بأمانة السياسات بالحزب الحاكم في مصر لصاحبها جمال مبارك، وهو يهدد عبر قناة 'دريم' باعتقال الدكتور محمد البرادعي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، ويؤكد أن البرادعي ليس كبيرا على الاعتقال، وهو التهديد الذي تناقلته وسائل الإعلام العالمية بسرعة البرق، على حد تعبير زميلنا محمد الجارحي بجريدة 'الدستور'.
فقط استمعت الى المذكور جهاد عودة، في مداخلته عبر برنامج 'العاشرة مساء' على قناة 'دريم' أيضا، في المقابلة الشهيرة للبرادعي مع منى الشاذلي، والذي استحقت عليها وابلا من الهجوم من بعض الأقلام، لدرجة أن 'هويدا طه' أطلقت على البرنامج وصف 'مباحث العاشرة مساء'..
منى تعاملت بتعال مع البرادعي، لتثبت لأهل الحكم أنها ليست من أنصاره، وكانت هذه الحلقة بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، فهي لم تكن بالنسبة لي منشئة للأداء المترهل للمذكورة، وإنما كانت كاشفة له.
مني الشاذلي تمددت، وافتقدت للياقة وهي تقول أنها لن تعطي صوتها للبرادعي إذا ترشح. وقد شرفت الرجل بهذا التصريح، فأعتقد أنها ستحجب صوتها عن ضيفها لتمنحه للحاج احمد الصباحي، الذي خاض الانتخابات الرئاسية الماضية، وصرح قبلها: انه لا قدر الله.. لا قدر الله ( قالها مرتين او ثلاثا) حدث ونجحت فسوف أتنازل للرئيس مبارك. وفي صبيحة يوم الانتخاب، انتصب أمام كاميرات الفضائيات وهو يعلن في زهو وحبور انه أعطى صوته للرئيس، معلوم ان الصباحي وافته المنية مؤخرا، لكن اذا كان من المعلوم بالانتخابات عندنا بالضرورة أن الموتى يخرجون من قبورهم وينتخبون مرشحي الحزب الحاكم، فكشوف الانتخابات تزخر بهم، فلا مانع هذه المرة من ان يصوت الأحياء للموتى.
الحاج احمد الصباحي كان يتزعم حزبا معارضا، اسمه حزب الأمة، وهذا هو حال التجربة الحزبية في مصر، وقد اندهشت منى الشاذلي من رفض البرادعي تأسيس حزب معارض، وأحد المتدخلين هاتفيا ابدى اندهاشه أيضا، وبدت الدهشة مفتعلة، كأن هناك اتجاها لاستنزاف وقته وجهده في تأسيس حزب، حتى ينسى فكرة المنافسة على موقع الرئيس.
البرادعي في برنامج 'العاشرة مساء' قال انه لن يؤسس حزبا معارضا، ليحصل على الرخصة القانونية من الحزب الحاكم، باعتبار ان الأمين العام لهذا الحزب هو رئيس لجنة شؤون الأحزاب، يقصد صفوت الشريف، وقال المتدخل، ان الشريف يرأس اللجنة ليس بصفته الأمين العام للحزب الحاكم، ولكن بوصفه رئيس مجلس الشورى.. وقال البرادعي ان مجلس الشورى هذا ليس له مثيل في التجارب الديمقراطية، فرئيس السلطة التنفيذية يعين ثلثه.. بالمناسبة فان الشريف معين فيه ولم يحصل على عضويته بالانتخاب الحر المباشر.
وللعلم فان اللجنة تتشكل من وزير شؤون البرلمان، ووزير الداخلية، وعضوية عدد من رؤساء ونواب الهيئات القضائية السابقين يعينهم في موقعهم الرئيس مبارك، ولم يحدث في تاريخ هذه اللجنة ان كان هؤلاء المعينون لهم رأي مخالف لمن هم أعضاء بحكم مناصبهم.
أحمد ماهر وزير الخارجية الأسبق دخل على الخط مندهشا من رفض البرادعي تأسيس حزب معارض، وقال ان القانون يبيح له الطعن في قرار لجنة شؤون الأحزاب أمام القضاء، والذي يقرأ هذا الكلام، لا بد من ان يندهش للاستقامة السياسية، فالقضاء العادل هو صاحب القول الفصل، وهو الحكم بين لجنة الأحزاب الحكومية، والساعي لتأسيس حزب معارض، ورفض البرادعي ليس له إلا معنى واحد وهو انه لا يريد ان يبدأ سلم النضال من أوله، لأن عينه على كرسي الرئاسة المحجوز لسلالة بعينها.. موقع 'الأزمة' الالكتروني، قال ان جمال مبارك ينتظر حادثا سعيدا.. مبروك مقدما.
الطعن في قرار لجنة الأحزاب، يكون أمام المحكمة الإدارية العليا 'دائرة الأحزاب'، وهي دائرة ذات تشكيل خاص، اذ يعين وزير العدل نصف أعضائها، من غير القضاة، وذات تشكيل كان رئيس هيئة المجاري عضوا فيها، وهي من درجة قضائية واحدة، بعدها لا يمكن لك إلا ان تغني: 'ظلموه'!.

أصحاب المصالح

ما علينا، ففي مداخلة جهاد عودة، كان سيادته دبلوماسيا بشكل لم نعرفه فيه، فتعامل مع البرادعي باحترام، ولكنه وبحكم كونه أستاذا للعلوم السياسية يعرف ان الوضع في مصر بالغ التعقيد.. وان العملية معقدة، وان هناك مؤسسات.. هكذا قال، اعلم الى ما يرمي اليه، فلا أتصور انه يقصد بذلك لجنة السياسات، لأنه يعلم قبل غيره انها تجمع لأصحاب المصالح، ويوم ان تجري الانتخابات ويفوز البرادعي، فلن ( يأخذوا) العزاء في حزبهم الحاكم، وإنما سيقولون يا فكيك، ويومها سأنتظرهم على رأس فرقة من عباد الله الصعايدة في مطار القاهرة، ليحاكموا في 'جلسة عرب'، أي محكمة عرفية، إذا لم يتسن محاكمتهم بتهمة إفساد الحياة السياسية، أمام القاضي الطبيعي باتفاق مع الرئيس المنتخب على خروج الآمن.
عندما أشاهد عودة عبر الشاشة الصغيرة، أقول كان الله في عون تلاميذه، الذين يحاضر فيهم ساعة أو اكثر، أنهم ولا شك يستحقون جائزة نوبل في الصبر، وأنا الذي لا أتحمله دقائق، واعتقد ان عموم الأحزاب الحاكمة في الوطن العربي، ومن لدن ادم الى قيام الساعة، تخسر بظهوره وحتى قبل ان يتكلم، وقد سألت مراسلا فضائيا بالقاهرة لماذا تسهبون في استضافته فقال لنسيء للحزب الوطني الحاكم.
أهل الحكم في مصر يكرهون 'الجزيرة' كراهية التحريم، ولذا فان صاحبنا يكاد عندما تستضيفه ان يتشاجر مع من يحاوره فيها، فهم متآمرون على مصر، ويترك الموضوع ليهاجم القيادة القطرية، وبمجرد سؤاله يصرخ في الفضاء: انتم تقاطعونني. وودت ان يسألوه ثم يتركوه بدون مقاطعة، حتى يقطعوا عليه الطريق في ادعاء الاضطهاد.
وقد حدث ما تمنيته، ولعله على الظفيري الذي استضافه فما كاد ان يسأله، الا وأجاب عودة بالتهجم على قطر، فكان ان عاجله بالسؤال الثاني، فاتهمه بمقاطعته.. أرجوك دعني أكمل.. لا تقاطعني.. لا.. لا تقاطعني، وتركه المذيع، فتحدث الى ان سكت، فلم يقاطعه فاستطرد، ثم توقف، وبدا مندهشا لهذه الحالة.. فقد رتب أوراقه كما يحدث في كل مرة، بان القيادة القطرية، وليس مجرد قناة 'الجزيرة' تريد ان تقمعه حتى لا يفحم الجميع بكلامه المنطقي الفتاك، الذي يتفق مع كونه أستاذا للعلوم السياسية.. ويسألون لماذا انهار مستوى التعليم في البلاد؟!

تعليمات عليا

دبلوماسية جهاد عودة غير المسبوقة في مداخلته عبر برنامج 'العاشرة مساء' بدت لمن يعرفه تأكيدا لما تردد من أن هناك تعليمات الى الإعلام الحكومي، بعدم ممارسة 'سياسة الردح 'في التعامل مع الرجل، وكان هذا الإعلام عندما طالب البرادعي بإصلاحات دستورية قبل أكثر من شهر، قد مارس هذه السياسة و' فرشوا له الملاية'، ليس هناك مساحة استعرض خلالها مذكرة تفسيرية لمعنى 'الردح، والشرشحة، وفرش الملاية'، وأحيلكم الى دور الفنانة عبلة كامل في فيلم 'خالتي فرنسا'.. كانت فرنسا تقوم بكل هذا.. وكانت هذه هي مهنتها.
ولأن أهل الحكم وجدوا ان ما جرى استفاد منه الدكتور البرادعي وأساء إليهم، فكانت التعليمات السابقة، وظهر الدكتور جهاد عودة دبلوماسيا في برنامج 'العاشرة مساء'. لكن يبدو ان حالة الحراك السياسي التي جرت بعد عودته الى القاهرة، هي التي دفعت بأطراف أخرى في السلطة الى التدخل لتشويه الرجل، فلم يعد الإعلام الحكومي هو صاحب المبادرة، ولم يعد بامكانه إذا حاصر احد بالتجاهل، ان يدفعه الى زوايا النسيان.. قديما كانوا يقولون ان المرء لا يعد في حساب الموتى إلا إذا نُشر نعيه في جريدة 'الأهرام'.. الآن ولو أذاعوا النبأ في تلفزيون البلاد فلن يسمع به احد.. فسبحان من له الدوام.
وإزاء هذا التغير في التعامل مع البرادعي، انتقل جهاد عودة من أستاذ للعلوم السياسية في 'العاشرة مساء'، الى قائد قوات الأمن المركزي في وقت لاحق وعلى نفس قناة 'دريم'، وقال ان البرادعي ليس كبيرا على الاعتقال.. في لقائه مع 40 مثقفا من اختيار الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية أيضا ولكن في جامعة القاهرة، قال جورج اسحق المنسق العام السابق لحركة 'كفاية' نحن نحتمي في حصانتك الدولية.. فقال البرادعي وأنا احتمي في الشعب المصري.
وإزاء هذا التغير أيضا دخلت الأحزاب الصغيرة على الخط، وعقدت اجتماعا فتاكا، وشاهدت كبيرهم يعلن رفضه للبرادعي، لأنه زعزع الاستقرار في مصر.. نقلت بيانه قناة 'اون تي في' او 'أوت تي في' .. ففضائيات رجل الأعمال نجيب ساويرس تتشابه علينا. وقد ذكرني وهو يلقي بيانه امام أحمد الربيعان صاحب البيانات العنترية في حرب تحرير الكويت، والذي كان يوحي لنا ان عملية التحرير ستتم بملاعبته لقائد القوات العراقية 'رست' وهي لعبة تقوم عن طريق اليد واليد الاخرى، وان تهبط بيد الخصم في 'الاتجاه المعاكس' حتى تحسب فائزا.
جميعهم في الصغر سواء، فليس لهم عضو منتخب في أي ساحة، ولو في المجالس البلدية، وإنما من يقف بإخلاص مع النظام في 'زنقته' مع البرادعي سوف يتم تعيينه في مجلس الشورى بعد انتخابات التجديد النصفي بعد ثلاثة اشهر من الآن.. الرئيس مبارك يعين ثلث المجلس.. وممدوح إسماعيل من هذا الثلث وهو الهارب في لندن، وصاحب عبارة الموت التي شحنت أكثر من ألف مصري للدار الآخرة، و مكنته الحصانة من الهروب، ومن عدم توقيفه في المطار، وقد حاوره التلفزيون المصري وهو في الخارج وبتعليمات من وزير الإعلام رأسا، وكان محاوره هو مفيد فوزي، والذي تعامل كما لو كان التقاه في مخبأ بجبال الهملايا، مع ان الجميع يعلمون انه في مدينة الضباب. إذن وصف 'كبيرهم' هنا راجع الى السن، وقد شاهدته وهو يتحدث عن الاستقرار الذي زعزعه البرادعي.. المكان الوحيد الذي يمكن لملقي البيان ان يلتمس فيه الاستقرار هو مدافن العائلة بمنطقة البساتين.
مما قاله الجنرال ان البرادعي جاء لينفذ أجندة غربية، ولم يفتح الله عليه بكلمة عندما أعلن جمال مبارك ان علاقاتنا بالولايات المتحدة الأمريكية هي جزء من الأمن القومي المصري.
ما علينا، فلا احد كبيرا على الاعتقال في مصر، ولا حتى البرادعي.. لكم تمنيت ان يعتقلوه، فربما يكون اعتقاله هو النهاية، على يد الشعب المصري، تماما كما كان اغتيال بناظير بوتو هو نهاية حكم بروير مشرف، مع انه كان رجل أمريكا الأول في المنطقة.. فمن يدري؟!.

أرض .. جو

اعترف رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون بان تطوير قناة مصر الإخبارية تكلف 100 مليون جنيه.. أنهم يبددون اموال الشعب المصري في الهواء.

صحافي من مصر

المصدر : جريده القدس العربى

بتاريخ : السبت 6 / 3 / 2010

عودة البرادعى واللحظة التاريخية (٢/٢)

كتب : محمد أبو الغار

وصل البرادعى، وتم استقباله شعبياً بفصائل المعارضة ومجموعات كبيرة من الشباب، وعائلياً حضر إخوة البرادعى وأولادهم وهم يحملون أعلام مصر، فشعرت بالفخر والحنين لهذا النوع من الأسر المصرية المحترمة التى تعلمت فى مدارس الدولة وتبوأت أعلى المناصب الأكاديمية والدبلوماسية وخدمت مصر وشعبها، وكانت تعتبر فى زمن سابق أرقى الأسر المصرية حين كانت مصر هى التى نعرفها، ولكن التغييرات التى حدثت فى المجتمع المصرى بسبب فساد النظام السياسى والاقتصادى أدت إلى أن تصدر المجتمع المصرى قلة من رجال الأعمال الجادين وأغلبية صنعوا إمبراطورياتهم بخلفيات فيها فساد كبير مصحوب بالإجرام، وقد ساعد على ذلك تزاوج السلطة بالثروة التى خلقت نجوماً مختلفة للمجتمع، تاريخها الفساد وحاضرها بطش السلطة.
وعلى القنوات التليفزيونية استمع الشعب المصرى للبرادعى على الهواء مباشرة مع منى الشاذلى فى العاشرة مساءً. سألت منى الدكتور البرادعى أسئلة كثيرة صعبة ومحرجة وإجاباتها ليست سهلة من مواطن يقدم نفسه لأول مرة على الهواء مباشرة للشعب ولأطياف المعارضة وأيضاً للنظام الحاكم، وبالتأكيد كان البرادعى هادئاً وثبت أن عنده خبرة كبيرة فى الحوار السياسى اكتسبها من عمله الدبلوماسى فى الهيئات الدولية.
لقد قدم البرادعى نفسه على أنه مواطن محب لبلده وبرغم غيبته عنه سنوات طويلة فإنه كان دائم الحضور إلى مصر، وكان يراقب كل صغيرة وكبيرة فى أرض الوطن. وكان واضحاً أنه يتقدم لخدمة مصر وإنقاذها من الكارثة التى تحيط بها بسبب تردى الأوضاع وغياب الديمقراطية وعدم تداول السلطة والتعديل الدستورى المعيب وتردى الأحوال الاقتصادية وارتفاع معدلات الفساد بصورة غير مسبوقة وهو يقول إنه لا يبغى شيئاً لنفسه ولكنه يريد أن يساعد الوطن على القيام من كبوته.
سألته منى الشاذلى عن مخاطر الديمقراطية والخوف من قيام نظام فاشيستى دينى، فرد بأن الديمقراطية سوف تحل المشكلة الطائفية، ومشكلة فزاعة الإخوان المسلمين التى يتلاعب بها النظام، وكذلك مشكلة الفساد الذى لن يتستر عليه أحد.
وعن السياسة الخارجية كان واضحاً أن البرادعى يرفض أن تخوض مصر معارك سياسية فى المنطقة لصالح الولايات المتحدة وإسرائيل، وهو مقتنع بأهمية وجود علاقات جيدة مع تركيا وإيران، ويؤيد أن تقوم مصر بحماية حدودها مع غزة وتنظيمها، ولكنه أيضاً يطالب بفتح معبر رفح بصفة مستمرة وتنظيم العبور منه، حسب القواعد التى تضعها مصر على جميع النقاط الحدودية الأخرى، وتسمح بمرور الغذاء ومواد الطاقة وغيرها إلى شعب غزة، ويعتقد أن المعارك السياسية مع الدول العربية الناتجة عن مباراة كرة قدم فى غير صالح مستقبل مصر.
تكلم البرادعى عن أهمية التعليم وكارثة الأمية التى يعانى منها ٣٠% من الشعب المصرى والمشاكل الصحية، كل هذا شىء جميل ورائع، ولكن كيف يحقق البرادعى كل هذا وهو لا يملك حزباً ولا تنظيماً ولا صحيفة ولا يستطيع الترشح فى الانتخابات الرئاسية حسب الدستور الحالى؟
ما العمل إذاً؟ لابد أن يقوم المصريون بمساندة البرادعى بجميع الطرق السلمية داخلياً وخارجياً لتأييده وأول شىء هو جمع توقيعات من المصريين لتغيير الدستور المعيب من ملايين المصريين، وإذا نجحت هذه الحملة فى جمع مليون توقيع فسوف تكون خطوة تضع النظام فى مأزق كبير.
يجب أن تخاطب الحملة الأقباط وتجذبهم إلى العمل السياسى وتشعرهم بأن هذا هو وطنهم، ويجب أن يتركوا الجانب الدينى والروحانى للكنيسة، أما الجانب السياسى فهو لهم كمصريين.
لابد أن يعرف الرئيس أن التغيير قادم فى مصر مثلما حدث فى العالم، وأنه تأخر كثيراً بسبب مساندة أمريكا وإسرائيل للنظام خوفاً من نظام جديد يتعامل مع إسرائيل بطريقة قانونية ولا يقدم لها خدمات إضافية، وكذلك الخوف من الإخوان المسلمين.
التغيير لن يحدث إلا عن طريق الشباب، الفئات المعارضة النشطة فى المجتمع أدت دوراً عظيماً، وعليها أن تكمل دورها مع البرادعى، ولكن الجميع فشل فى إحداث التغيير، الشباب الذى رأيته فى المطار والذى شاهدته على شبكة الإنترنت فى الـ«فيس بوك» فاقت أعداده كل تصور. لو أمكن تنظيم هذا الشباب وتحرك بطريقة سليمة منظمة لن تستطيع قوة التوقف أمامه. أدعو البرادعى للاعتماد بصفة أساسية على هذا الشباب الواعد الذى اعتقدنا أنه ضائع، ولكنه وجد نفسه أخيراً، وشكراً لشبكة الإنترنت التى حققت المعجزة فى تجميع الشابات والشبان.
أنادى كل مصرى صغير فى مكانه بأن يتحدث إلى زملائه وأصدقائه بأهمية تغيير الدستور لنختار قيادتنا بأنفسنا، وبأهمية قيام فترة انتقالية برئاسة محايدة تتحرر منها الأحزاب والهيئات، وتعمل بين الناس، وبعدها تتم الانتخابات.
الكرة الآن فى ملعب الشعب المصرى الذى يجب ألا يتوقف عن تأييد البرادعى بكل الطرق السلمية ويكون مستعداً لتلقى ضربات غير قانونية وغير إنسانية وغير عادلة، وذلك أملاً فى إصلاح مصر. والأمل أساساً معقود على الشباب الواعد الذى أرجو أن يحقق ما فشلت فيه الأجيال السابقة.
لن يفعل البرادعى شيئاً وحده فى هذه الغابة الشيطانية المليئة بالذئاب واللصوص وأصحاب المصلحة فى استمرار الأمور بالوتيرة نفسها، إذا لم يتحرك الشعب كله لن يحدث شىء. أدعو الجميع أن ينسوا الخلافات الضيقة وأن يفكروا فى مستقبلهم ويتوقفوا عن الخوف، فكلنا سوف نموت مرة واحدة، ومن الأفضل أن نموت الآن ونترك وطناً له مستقبل للأجيال القادمة.

المصدر : جريده المصرى اليوم

بتاريخ : الاحد 7 / 3 / 2010

الأبنودي: نثور على الأجنبي وعندما يحكمنا مصري تصيبنا البلادة!

محيط : شرين صبحى

هو عملاق من عمالقة الشعر والموال فى الوطن العربي ، كان لقصائده ابلغ الاثر فى التراث الشعبي والوطنى المصرى وهو " الخال " وهو الصعيدي الاصيل ، ومع مرور خمسون عاما على بناء السد العالي قررت الاعلامية منى الشاذلي مقدمة برنامج "العاشرة مساء" الذى يذاع على قناة " دريم2 " الفضائية أن تقدم لمشاهديها لقاء مع شخص ممن بنوا السد العالي، بأفكارهم وقصائدهم ، هو صاحب "حراجي القط" الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي.
عاش الأبنودي في أسوان أيام بناء السد، وارتبطت الكثير من أفكاره بهذا المشروع، وبعد مرور نصف قرن يرى أن السد العالي مثل قضية فلسطين، وأن الفكرتان ارتبطت بجيله الذي تربى على التحدي بفكرة بناء السد العالي، والإيمان بأن فلسطين لابد أن تعود لأهلها.. ورغم أن جيل الستينيات رفض الكثير من سياسات عبد الناصر إلا أنه اتحد مع إصرار هذا الزعيم وقبل مقامرة بناء السد.
ومن الأشياء التي كتبها الشاعر: "اتمد يا عمري اتمد يا عمري اتمد.. وأعيش وأفرح وأشوف بعيني السد"، فقضية السد العالي هي التي بنت هذا الجيل بناء قوي ملحمي.
تتعجب مقدمة البرنامج أن الشعب كان يصدق ما يقال له في هذا الزمن، فيحلل لها الأبنودي طبيعة الشعب المصري الذي من قديم الزمن يتبع الفرعون الذي يحكم وكان يؤلهه "أعيننا دائما على الذي يحكمنا، الشعب المصري مقياسه حاكمه يستطيع أن يأخذه للقمر أو يخسف به سابع أرض".
ويضيف: عندما كان يميل الحاكم للأجنبي نجد الشعب المصري خارج سيطرة هذا الحاكم، يخوض معاركه ويخرج ضد حاكمه وقد رأينا ثورة 1919 وغيرها، وذلك لأن المغتصب أجنبي، لكن عندما يكون الحاكم مصري تصيبنا حالة "بلادة".
يذكر الأبنودي أن د. مصطفى الفقي طلب منه أن يذهب ابن "حراجي القط" إلى توشكي ليكتب عنها، لكن الشاعر يؤكد أنه لم يبصر توشكي التي ربما أبصرتها السيادة المصرية وليس نحن.
حراجي القط
كان هناك فكرتان صدقهما جيل الأبنودي، السد العالي والتحرر وهزيمة إسرائيل .. تحققت فكرة السد بينما جاءت هزيمة 1967م، وفي هذا يقول الشاعر " هزيمة 1967 كان لها ملابساتها وهناك صراعات السلطة وغيرها، نحن لم نكن نريد أن نرمي إسرائيل في البحر بل نحولهم إلى يهود كما كانوا موجودين في العالم العربي، لكي يأخذ الشعب الفلسطيني حقوقه، وتخلينا عن هذه الفكرة في الطريق هو الذي أدى إلى الأوضاع البائسة والتعيسة في فلسطين، لكن الحلم والأمل لم ولن يمت".
ولكن لماذا ذهب الأبنودي إلى أسوان؟ يقول الشاعر أن جيل الستينيات كان مؤمن بالفكرة إيمانا كبيرا، فذهب هو والناقد سيد خميس والشاعر سيد حجاب إلى ما يسمى بوزارة السد العالي وطلبوا رؤية تجربة السد العالي ولكنهم لم يستطيعوا لعدم وجود المال.
قرر الأبنودي أن يذهب بمفرده وانتظر حتى كتب أغنيتين وجمع 15 جنيها، وذهب عام 1966 م وهناك كتب عن "حراجي القط" الذي كان صديقا حقيقيا له وليس شخصية خيالية.
كان "حراجي" أطول أصدقائه وأضخمهم فطلب منه أحد المقاولين العمل في السد، فسافر حيث ميدان العمل، وعندما وصل الأبنودي إلى هناك فوجيء بالميدان وكأنه ميدان حرب رهيب لا يمكن أن يتعرف فيه على أحد، ولكنه عثر على شخص يعرفه فسأله عن "حراجي" فأخبره أن كل "الأبنودية" في مكان واحد، وعندما ذهب عرف أنه لا توجد بيوت أو أي شيء وكان الناس تفرش على الأرض وتنام برغم وجود عقارب وثعابين.
كان الشاب عبد الرحمن الأبنودي في هذا الوقت يسمع عن السد ومتحفزا وممتلئا بالفكرة والمشروع ولكن عندما ذهب إلى الموقع وجد أن المسألة عالم كبير، وفي هذا يقول "مكان ما تكون مصر أكون، ما أقدرش مصر تبقى صاحية في حتة وأنا قاعد على القهاوي مثل المثقفين".
لم يذهب الأبنودي إلى أسوان للكتابة ويرى استحالة ذهاب شخص للكتابة ويستطيع أن يكتب، لأنه حينها سيكتب كلام إنشاء لن يبقى.
قرأ الأبنودي رسالة "جراحي الأولي إلى زوجته وفيها يقول:
أما بعد .. لو كنت هاودت كسوفي ع التأخير
سامحيني يا فطنه في طول الغيبه عليكم
وأنا خجلان .. خجلان .. وأقولك يا زوجتنا أنا خجلان منكم ..
من هنا للصبح ..
شهرين دلوقت ..
من يوم ما عنيكي يا فاطنه .. بلت شباك القطر ..
لسوعتي بدمعك ضهر يديَ
لحضتها قلت لك :
(( قبل ما عوصل عتلاقي جوابي جي ... ))
نهنهتي .. وقلتي لي بعتاب:
(( النبي عارفاك كداب .. نساي
وعتنسى أول ما عتنزل في أسوان .. ))
حسيت واليد بتخطفها يد الجدعان
بالقلب ف جوفي ما عارف ان كان بردان .. دفيان
والبت عزيزه والواد عيد
قناديل في الجوف .. زي ما بتضوي .. بيقيد ..
.......... والقطر إتحرك ..
وقليبي بينتقل من يد لإيد .
والقطر بيصرخ ويدَودِو
اتدلدلت بوسطي من الشباك ..
( خذي بالك م الولد .. راعي عزيزه وعيد )
والقطر صرخ ورمح لكإنه داس على بصة نار ..
ولقطت الحس قريب .. قد ما كنتي بعيد :
(قلبي معاك يا حراجي هناك في أسوان ..)
...........................
ورميت نفسي وسط الجدعان .. وبكيت ..
وبلدنا اللي كنا بنمشيها ف نص نهار
كان القطر في لحضه .. فاتها بمشوار . سامحيني يا فطنه على التأخير ..
ولو الورقه يا بت الخال تكفي
لأعبي لك بحر النيل والله بكفيِ
وختاماً ليس ختام ..
بابعت لك ِ
ليكي ولناس الجبلايه ولبتي عزيزه والواد عيد
ألف سلام

رؤية الفلاحين

كتب عبد الرحمن الأبنودي بعد عودته من أسوان، ولكن عندما ألقت المباحث العامة القبض عليه أخذت كتبه وأوراقه ومن ضمنهم مخطوطة "جوابات حراجي القط" والتي كان قد كتبها كاملة.
ذهب الأبنودي إلى السويس وكتبت أغاني 1967 م مثل "موال النهار" وكان غير مؤمن بالهزيمة ويعلم أننا سننتصر، وهناك عاش مع الذين رفضوا الهجرة، وفي غمار هذا نسي "حراجي"، وما رأيته غير مفهوم الفلاح المصري لدي تماما.
يحكي الأبنودي أنه في السويس سأله عم إبراهيم أبو العيون: لماذا حبسوك؟، فأجابه: الرجل اللي اسمه عبد الناصر، وهنا انفجر الرجل غاضبا وقال "بتقول إيه وأنت لولا عبد الناصر كنت لبست قميص وبدونه كنت عرفت تكتب الكلام ده"، وكانت الراية الإسرائيلية على الضفة الثانية فقال له الأبنودي انظر إلى هذه، فقال عم إبراهيم "دي هتغور مش هتقعد"، وفي هذا يقول الأبنودي "الفلاحون كانت لهم رؤية غير الرؤية المرفهة لدينا".
يعود الأبنودي ليقرأ رسائل "حراجي" والذي كتب في الرسالة الخامسة:
فى يوم نقانى الحج بخيت
انا وتلاتة معايا عشان نزرع دلاميت
اهى دى الشغلة اللى تخوف وتموت صوح
اصعب ما يكون فى اسوان هى حكاية الدلاميت دى
صوابع طولانة كدة ننكتها فى الاجبال ونقيد السلك يا فاطمة
ورمح بيفرقع نجرى ونتكفه صدقى لما يقولوا قدامك
شوفنا خلق بتتوفى وقعدت اقول
ليه يا حراجى بيشيلوا ويعافروا فى الجبل المعافر ده
يكونوش ناوين على الزرع يا جدعان وطب دى حتت زرع
يعنى ضايقة الدنيا معاهم مش لاقين غير الارض الطوب
هى الناس دى يا ولاد بتفكر بالمقلوب
وبقينا اخر الليل افرش على حتة فى الشغل
واقعد اتكلم واتحددت انا والملوى وعلى ابو عباس هو صوح الدلاميت اسهل من شيلت الفاس
لكن بيولعوا فى الجبل العالى ده ليه ما لقينا جواب
اصل اللى معانا يا فاطمة مش من اهل اسوان علشان يقولولنا
مهو جاين زينا من ميت جبلاية فار
مهو كانوا هناك زينا بيشتغلوا انفار
يا خربيت اللى يضيع عمرنا هوف
وطلعنا وشيب راسنا فى حكاية الانفار
اتعلمنا من الصغر يا فاطمة ان مفيش فى الدنيا الا شغلانة الانفار
طب عمرك سمعانا بالدلاميت
صوباعين لما يطرشقوا تحت البيت عيجيبوا عليه فى واطية
وانا حتة كنت هقرب كيف من الدلاميت
لولا ما اختارنى يا فاطمة الحج بخيت ان كان على اسمة اهو كل الناس بتقول دلاميت دلاميت اصل هو اسمة حلو دلاميت
لكن فى واحد قرب وشه فى شافه
ده حتى فى شغالة فى الدلاميت ويانا بيحطوا الصوباعين ويفروا
من غير ما يحققوا فيه ولا يعرفوا دة اللى فى العلبة وبيفرقع لما يحطوه كونته ايه
لكن جوزك صدق ما لقيه
عرفونى اوام وغويت الشغلة يا فاطمة

تسأل مقدمة البرنامج منى الشاذلي كيف كانت أول مرة نشرت وعرفت هذه الرسائل؟ ويوضح الأبنودي أنه طبع الديوان وقبل نشره استضافته إذاعة " الشرق الأوسط " وقرأ ثلاث أو أربع رسائل، واشتهر من خلال الراديو عن طريق هذه الرسائل التي كان يقرأها كل يوم العصر، وهذا ما عرف الناس به.. وحتى الآن فهذا الديوان الوحيد الذي إذا ما طرح في الأسواق لا تعود منه نسخة واحدة.
يوضح الأبنودي أن "حراجي" بدأ يفهم ما يحدث وفي أخر رسالة أرسل يقول لزوجته:
حراجي عرف السر يا فاطنة
عرف السر
عرف المعنى التاني للخير والشر
عرف المعنى التاني للحب وللبر
كشف الكشتينة وشاف
الشوف خلاه استقوى و خلاه خاف
خاف من المشوار بين البليار و بين اللقمة الحاف
بين الكلمة و بين نفس الكلمة
حراجي شاف
وأما شاف
خاف
حراجي لو لف الدنيا والآخرة وطاف
لم كان تعلم ولا شاف
زي ما شاف
و أما شاف السكة وقع في الحزن
ورقه وقع منه في الشتاء
وتعرى لمسامير البرد و زعق الريح
وحراجي ما عرفه بلي عرفه مليح
ولا كان بدري مليح

الجهل مريح يا فاطنة
الجهل مريح
عدم العلم مليح
يا أم أولادي يا إنسانة زي الناس
عدم العلم مليح
عدم العلم عيون تنعس في الليل
ضحكة من القلب
من القلب صحيح
لكن العلم يا فاطنة بيلبسنا
ناظور
و يحطنا في النور
نوعى لكل الحاجة مرة واحدة و نعرفها
مهما تمشي فيها ما يقابلنا شيئ جديد
توقع الضحكة
و القلب ما يفرحش
لاظلة و لا شمس
لما يكون الكون كله موش مفهوم
الخير و الشر
الإيد الممدودة دعاء و الإيد الممدودة تداري الحر
والإيد الممدودة تولع لمبدة
و والإيد الممدودة ضر
يصبح للدنيا طعم وحيد
ماعرف ماصخ
عادم
ولا أحسن طعم
لكنه يا فاطنة طعم حزين
حزنه ما يتغيرش
زي غنى الطين
وعن الخطاب الذي ألقاه جمال عبد الناصر وهو يعلن انتهاء السد، يقول الأبنودي "كان شيء محزن، عبد الناصر صرخة الشباب والحيوية كان وكأنه يحمل السد على كتفيه وهو يعلن انتهاءه" ويعلق قائلا: كنا سذج قليلا بالنسبة للسلطة، كنا نعرف أن الفرعون يؤمر فيطاع لكننا لا نعلم أن الكهنة يحولوه هنا وهنا!! أما الآن نحن ندرك أنه كان في حياتنا رجل عظيم.

حكاية شعب

أما أكثر الأغاني الخاصة بالسد العالي القريبة من قلب شاعرنا فهي أغنية لمرسي جميل عزيز وعبد العظيم عبد الحق الذين ألفوا أغنية تقول في مطلعها "هنبني السد هنبني السد وده مش مال ده مش مال حد" وكانت أغنية قصيرة لكنها مميزة في الستينات كثيرا، كذلك أغنية "حكاية شعب" التي غناها عبد الحليم حافظ وإبدعها كمال الطويل.
وفي تساؤل عن سبب عدم الكتابة عن توشكي وهل هو قرار بعد الترويج لأي مشروع كبير لأنه لا يضمن كيف تكون نهايته، يقول الأبنودي: هناك مثل يقول "الجواب يبان من عنوانه" والسد كان واضح ولم يحتاج إلى السؤال لأننا كنا نرى كيف يفعل فيضان النهر بالأرض، أما توشكي فقد رأيتها ووجدت أن شيء في عقلي لا يريد أن يستوعب ما يحدث، وقد رجعت من توشكي لا أفهم أهمية هذا المشروع.
أما الاتهام بأن جيل الستينيات أسير لإنجازات الستينيات فقط، فيرد عليه الأبنودي متسائلا: وهل عندما تحمسنا للسد العالي كان قد أنجز؟! كان مجرد فكرة ومع ذلك اندفعنا لأنها فكرة شديدة الوضوح.. في الستينات كنا مؤمنين بالبشر

الاثنين : 8 / 3 / 2010

هل دارت عجلة التغيير؟

بقلم : د. صلاح الدين محمد (باحث في العلاقات الدولية)

..في الأسابيع القليلة الماضية بدأ الحراك السياسي في مصر يأخذ شكلاً لم يكن معهوداً منذ ثلاثة عقود تقريباً باستثناء الانتخابات الرئاسية السابقة التي جمعت أكثر من مرشح لها وكان أبرزهم أيمن نور رئيس حزب الغد الذي انتهى به الأمر بالسجن لمجرد أنه اقترب من الخط الأحمر أو بمعنى آخر من المصباح الأحمر شديد التوهج ما أدى به إلى شبه احتراق كاليرقة حين تقترب من جهاز الصعق الذي قد يودي بحياتها، إلا أن الرجل كتب له البقاء... في السجن.
اليوم تشهد مصر حراكاً سياسياً متميزاً في شكله،ومضمونه وإن أخذ شكلاً ما، إذ أن ظهور شخصية بثقل الدكتور محمد البرادعي كان لها مفعول السحر إن جاز التعبير في تحرك الآلاف من المصريين جلهم من الشباب في حملة شبه انتخابية تشبه إلى حد كبير حملة الرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما حين استعان بأحدث الوسائل التكنولوجية في الاتصال مع الشعب الأمريكي وهي الشبكة العنكبوتية والقائم عليها كان الشباب تماماً كما هو الحال في الحملة المبكرة جداً للدكتور البرادعي الذي ربما يدخل الانتخابات الرئاسية القادمة في مصر عام 2011.
قدوم الدكتور البرادعي لمصر بعد أن انتهت ولايته الثالثة كمدير عام للوكالة الدولية للطاقة النووية كان قد سبقه لقاءات صحفية وإعلامية مع الرجل حول نيته للترشيح لمنصب الرئاسة ولم يبد الرجل أي تحفظ في الموافقة على خوض الانتخابات الرئاسية أياً كان المرشح أمامه وجاء بمبادئ هامة منها تغيير بعض مواد الدستور المصري التي تقف حجر عثرة بالفعل ضد أي مرشح فعلي للرئاسة أمام الرئيس مبارك الذي مضى على حكمه لمصر ما يقارب الثلاثين عاماً، كما تعطي الفرصة لأي مرشح كان للدخول في ساحة الترشيح مضيقاً المجال على جمال مبارك الذي يُعِّدُ منذ زمن ليخلف والده وربما يتم تزكيته كي يرث حكم مصر.
فور دخول البرادعي أرض مصر، التف حوله عدد يقدر بالآلاف من الشعب المصري يمثلون طوائفه السياسية والاجتماعية المختلفة، ولكن الملاحظ هو تفاعل الكثير من شباب مصر للرجل بعد أن ولدوا ونشؤوا في ظروف لا تليق بسمعة مصر ولا بمكانتها، كما أن فكرة الوريث تجعلهم دائماً في وضع مقارنة أنفسهم بجمال مبارك الذي نشأ وترعرع في ظروف غير ظروفهم، ومن الناحية النفسية والاجتماعية، ليس جمال مبارك هو النموذج الأمثل بالنسبة لهم لكي يصبح رئيسهم يوما ما، فجمال ومن حوله من رجال الحكم ليسوا إلا خصوما لمعظم الشباب المصري الذي يرى الحكم يتوارث أمام أعينهم والقوانين تفصل تفصيلا لصالح جمال، وهم ليس لهم الحق بحكم الدستور المعدل أن يرشحوا من يمثلهم كرئيس للبلاد، ولو أنهم عاشوا عقود رخاء لكان توريث الحكم وانتقاله لجمال أمرا طبيعيا لأنه بمثابة واحد منهم وربما شاب مثلهم وخير من يمثلهم، أما وأن جمال مبارك منذ البداية اثر المال والأعمال ووضع سياسات أفقرت هؤلاء الشباب، فهو بالنسبة لهم خصم سياسي واجتماعي ونفسي.
وحين ظهر الدكتور البرادعي، رغم أنه ليس من جيل الشباب، إلا أن سيرته الذاتية ورحلة حياته في المحافل الدولية سبقت حسن سمعته، واللقاء الإعلامي للإعلامية المميزة السيدة منى الشاذلي في برنامج العاشرة مساء كان خير دعاية للرجل وبالمجان.
البعض يظن أن الإعلامية منى الشاذلي أثناء لقائها معه كانت قاسية في أسئلتها ومحاورتها له، لكن أظن العكس تماما هو الصحيح، فهي أدارت الحلقة لمدة ثلاث ساعات كانت بمثابة حملة إعلانية أولاً للتعريف بالرجل وثانياً لتوضيح رؤيته في الإصلاح فأصبح عدد من شاهده في هذا البرنامج لا يقل عن أربعين مليون مصري من الداخل والخارج بعد أن كان عدد من قابله في المطار لا يتجاوز الخمسة آلاف.
ولكن هل الدكتور محمد البرادعي هو الرئيس المنتظر لمصر؟ لا أظن ذلك لعدة عوامل ولكن من الممكن بشرط واحد!.
أولاً، بدأ الحزب الوطني ولجنة السياسات فيه وتقريباً كل الصحف القومية وبعض الوزراء ونواب مجلس الشعب المصري في مهاجمة الرجل ووصمه بأنه "عميل أمريكي" تارةً، وتارةً أنه لا يدري شيئاً عن الداخل المصري، وكأنهم لا يعلمون أن من بينهم عملاء للشيطان وليس أمريكا.
السبب الآخر أن البرادعي لم يأت بجديد فكري يختلف عن أحزاب المعارضة المصرية فهم يدعون إلى ما يدعو إليه، ثم أن البرادعي قد يتعرض إلى السجن. ولو أن هذا يبدو مستحيلاً نظراً لمكانة الرجل الدولية والتي لم تتوفر لأيمن نور الذي أودعه طموحه السياسي إلى السجن بعد انتخابات الرئاسة السابقة. كما أن الدستور المصري بوضعه الحالي لا يمنح الفرصة الفعلية لمحمد البرادعي للوصول حتى إلى ترشيح اسمه في الانتخابات.
إذاً يبقى الرهان على شيء واحد وواحد فقط كي يتمكن الدكتور البرادعي من دخول الانتخابات كمرشح للرئاسة، وهو تحريك الشارع المصري قبل الانتخابات وربما من الآن للمطالبة بتغيير مواد الدستور التي تحول دون وصول أناس مثل د. البرادعي أو د. عمرو موسى أو د. زويل إلى رئاسة البلد، أما إذا لم يتم ذلك فمصير د. محمد البرادعي بلا شك قد يصل إلى مصير أيمن نور في الانتخابات السابقة من حيث الهزيمة مع استبعاد مبدأ السجن لشخصية عالمية بثقل البرادعي.
وأظن هذا ما يسعى إليه الدكتور البرادعي منذ أن وطأت قدماه أرض مصر بأن التقى مع بعض الساسة ورواد التغيير في مصر للبدء في خطوات التغيير مستعيناً بالشباب كعجلة لآلته الإعلامية، كما أنشأ "الحركة الوطنية للتغيير" التي سرعان ما أثارت الحزب الحاكم ما أعتبر أن هذا تدخل غير شرعي لجهود يقوم بها الرجل وفقاً لقانون الطوارئ أو الإرهاب فإن الرجل يعرض نفسه للمساءلة وبالفعل تم رفع ثلاث قضايا حتى الآن ضد الرجل بدوافع مختلفة! ولو صار البرادعي رئيساً، ماذا سيفعل هؤلاء؟.
الوضع الدولي المرموق للدكتور البرادعي، وكونه رجل قانون وأمين أسرار وكالة دولية مثل وكالة الطاقة وحصوله على جائزة نوبل للسلام أظنها عوامل تجعل من الصعب البطش بالرجل من قبل النظام المصري كما تم البطش بأيمن نور، إلا أن الحزب الوطني الحاكم لا يفتقر إلى الحلول وأسوأها البلطجة التي يمكن أن تنال من سلامة الرجل، وشخصية عالمية مثل الدكتور البرادعي يجب أن تكون تحت حراسة دولية مشددة بغض النظر عن مكان وجوده.
ربما لا يستطيع الدكتور البرادعي الوصول إلى انتخابات الرئاسة المقبلة التي أوشكت حملاتها وهو كما صرح ليس لديه الرغبة في الترشح للرئاسة حباً في الرئاسة، ولكن كل ما يهمه هو إحداث التغيير في مصر بغض النظر عن من يحكم، وهذا في حد ذاته سيعد من أعظم إنجازات الرجل وندعو الله سبحانه وتعالى أن يولي أمر مصر خيارها وألا يولي أمرها شرارها.

المصدر : جريده الراية

بتاريخ : الاثنين 8 / 3 / 2010

سهام النقد تستهدف البرادعي من السلطة وخارجها

شريف الدواخلي

القاهرة- محاكمة شعبية.. التلويح بإمكانية الاعتقال.. بلاغات للنائب العام.. دعاوى ضمنية لتحرك الجيش.. نشطاء على الإنترنت وأحزاب صغيرة ومستقلون ينتقدون ترشحه.

كلها سهام نقدية اختلف مطلقوها واختلفت منصات إطلاقها، لكنها كلها استهدفت شخصا واحدا هو المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية الدكتور محمد البرادعي، ودارت في فلك واحد هو رفض ترشحه للانتخابات الرئاسية بمصر عام 2011، والذي أعلن د. البرادعي أنه قد يقدم عليه إذا تم تغيير الدستور، وخاصة البنود المتعلقة بشروط الترشح، وبالفعل شكل خلال تواجده في مصر مؤخرا جبهة وطنية لتحقيق ذلك.

ورغم تنوع مطلقي هذه السهام بين أشخاص وجهات من داخل دائرة السلطة وآخرين خارجها، فقد رأى الخبير والمحلل السياسي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية الدكتور عمرو هاشم ربيع أنها جميعا "تصب في مصلحة د. البرادعي وتصنع منه بطلا شعبيا".

ليس بطلا قوميا

الرئيس المصري محمد حسني مبارك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الخميس 4 مارس شدد على أن البرادعي "لو أراد خوض الانتخابات فعليه أن يحترم الدستور"، في إشارة لمعارضته لتعديل الدستور، نافيا عن البرادعي وصف "بطل قومي" الذي ينعته به البعض بدعوى أن "مصر لا تحتاج لبطل قومي لأن الشعب هو البطل القومي".

وسبق تصريح الرئيس المصري بأيام تصريح تناقلته وسائل إعلام محلية وعالمية لعضو لجنة السياسات بالحزب الوطني الحاكم د. جهاد عودة قال فيه عبر برنامج "العاشرة مساء" بقناة (دريم) الأحد 28 فبراير: إن د. البرادعي "ليس كبيرا على الاعتقال وليس فوق القانون، ولا حصانة دولية أو قضائية أو معنوية له".

واستشهد عودة بما حدث مع د. أيمن نور زعيم حزب "الغد" الذي ألقي القبض عليه وسجن بتهمة تزوير توكيلات لتأسيس حزبه، وذلك عقب ترشحه في أول انتخابات رئاسية تعددية في مصر عام 2005، وتحقيقه فيها المركز الثاني بعد الرئيس مبارك بفارق كبير في الأصوات.

وجاءت تصريحات عودة ردا على سؤال من مقدمة البرنامج منى الشاذلي سألت فيه إذا ما كانت مكانة د. البرادعي الدولية قد تمثل حصانة له ضد التعرض للاعتقال في ظل قانون الطوارئ.

وبعد نشر هذه التصريحات على لسانه تراجع عودة في تصريحات صحفية لاحقة أن يكون قد ذكر مسألة الاعتقال هذه، منتقدا البرادعي بسبب "تهديده ( البرادعي) بحث المواطنين على حملة عصيان مدني واسعة وبانتفاضة شعبية في سائر مدن وقرى مصر"، على حد قوله.

تدخل الجيش

السهم الأبرز في هذا السياق كان ما أطلقه كرم جبر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة روزاليوسف الصحفية (رسمية)، في الإصدار اليومي للصحيفة التي تحمل ذات الاسم، فتحت عنوان "المادة 76 هي صمام الأمان" استحث الجيش ضمنيا على التحرك ضد دعوة البرادعي لتغيير تلك المادة المتعلقة بالترشح للانتخابات الرئاسية.

وقال جبر في مقاله بتاريخ 28 فبراير: "المحظورة (في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين) تلعب على المستقلين والبرادعي للوصول للرئاسة، والجيش لن يقف متفرجا لو حدث ذلك لا قدر الله".

ويشترط الدستور أن يتم الترشح للرئاسة من خلال الأحزاب أو الحصول على تأييد 250 عضوا منتخبا في مجلسي الشعب والشورى (البرلمان) ومجالس المحافظات.

هجوم الأحزاب الصغيرة

وبعيدا عن دائرة السلطة شنت مجموعة من الأحزاب الصغيرة حملة ضد ترشح البرادعي وصفته فيها بأنه "مرشح أمريكي يسعى إلى تحقيق الأجندة الأمريكية في مصر"، حيث عقد أعضاء تحالف يضم أحزاب "الجمهوري الحر" و"الشعب الديمقراطي" و"مصر العربي الاشتراكي" و"الاتحاد الديمقراطي" مؤتمرا صحفيا أواخر فبراير المنصرم أعلنوا فيه رفضهم ترشح البرادعي لانتخابات الرئاسة.

وشبه المشاركون في المؤتمر د. البرادعي بـ"السياسي العراقي أحمد الجلبي الذي لعب الدور الأبرز في التحريض على الغزو الأمريكي لبلاده"، فضلا عن اتهامه بـ"تعمد عدم إثارة موضوع الملف النووي الإسرائيلي طوال فترة رئاسته للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وافتقاره للمعايير والمؤهلات التي تؤهله للترشح لرئاسة الجمهورية".

وشكل عدد من هذه الأحزاب جبهة مناهضة لترشح البرادعي، واصفين إياه في أول بيان لهم بأنه "عميل أمريكي مدعوم من اللوبي الصهيوني بالولايات المتحدة الأمريكية، وجميع قوى المعارضة الوطنية في مصر ترفض ترشيحه حتي لا تصير مصر تحت الوصاية الأمريكية".

وطالبت الجبهة بـ"ضرورة منع الدكتور البرادعي من دخول مصر وإسقاط الجنسية المصرية عنه باعتباره مواطنا أمريكيا ويحمل الجنسية الأمريكية"، على حد قولهم.

محاكمة شعبية

هجوم تلك الأحزاب لم يتوقف عند هذا الأمر وإنما وصل إلى تشكيل ما أسموه بـ"محاكمة شعبية" للبرادعي بتاريخ 3 مارس الجاري، لم يحددوا فيها اتهامات بعينها، وإنما أكدت هيئة المحاكمة أنها "تمثل شكلا من أشكال الاعتراض الرمزي المهذب ليس على ترشحه للرئاسة، وإنما على شخصه وسلوكه".

وقررت المحكمة تأجيل الجلسة إلى 31 مارس لحين حضور البرادعي للإجابة عن الأسئلة التي انحصرت في "مدى تورطه في الحرب على العراق لصالح أمريكا وسبب عدم تطرقه للبرنامج النووي الإسرائيلي وتجاهله الحديث عن القضية الفلسطينية".

وكان د. البرادعي قد أعلن خلال زيارة لمصر استمرت نحو أسبوع في فبراير الماضي عن تشكيل لجنة وطنية لتغيير الدستور تضم العديد من ممثلي القوى الوطنية المصرية والمثقفين والسياسيين، ومفتوحة لكل مصري يود المشاركة فيها.

مطالب باعتقال البرادعي

وعلى صعيد متصل تقدم خالد عبد الفتاح، رئيس مؤسسة "مواطنون ضد الغباء السياسي" والتي تأسست عام 2007، بأول بلاغ للنائب العام ضد د. البرادعي في 25 فبراير 2010 قائلا: إن الأخير "يثير الفتنة السياسية ويستخدم كراهية الحركات والقوى السياسية للحكومة، بما يؤثر على أمن وسلامة البلاد في الفترة الحالية"، مبديا تعجبه من أن "البرادعي طيلة 30 عاما ماضية كان رجل الدولة، وتقلد العديد من المناصب في الخارجية المصرية، وفجأة عاد من الخارج وأصبح المعارض الأول في مصر".

كذلك أقام صحفيون مصريون دعوى قضائية الأسبوع الماضي تطالب باعتقال البرادعي باعتباره رئيس الجمعية الوطنية من أجل التغيير التي تدعو لإدخال تعديلات على الدستور المصري، حيث اعترض كل من رئيس مجلس إدارة مجلة "أم الدنيا" عمرو الجهيني، ونائب رئيس مجلس إدارتها خالد حنفي، في الدعوى على إعلان إطلاق "الجمعية الوطنية من أجل التغيير" ، وألقيا باللائمة على وزير الداخلية المصري؛ لعدم تدخل أجهزته للقبض على مؤسسي الجمعية، على حد قولهم.

وطالبت الدعوى إلزام الجهة الإدارية بإصدار قرار بالقبض على أعضاء الجمعية الوطنية للتغيير، لمشاركتهم فيما وصفته بـ"المساعدة على قلب نظام الحكم، ومحاولة إحداث فوضى عارمة عبر حثها للجماهير على إحداث شغب".

نفس الموقف المناهض لترشح البرادعي اتخذه مساعد وزير الخارجية السابق د. عبد الله الأشعل المعروف بمعارضته لحكم الرئيس مبارك، إذ هاجم الأشعل البرادعي، مشددا على أنه "لا يملك المقومات التي تجعله مؤهلا لحكم دولة بوزن مصر، ومرتبط بجهات أمريكية دفعته لإبداء رغبته للترشح لتشديد الضغوط على النظام الحاكم وإجباره على تقديم تنازلات في العديد من الملفات، كما أنه موال لواشنطن وبالتالي فهو شبيه بالرئيس مبارك في هذا الشأن"، وذلك في تصريحات صحفية له خلال زيارة البرادعي الأخيرة لمصر.

حملة على "فيس بوك"

وانتقلت منصات الإطلاق إلى فضاء الإنترنت، وتحديدا موقع "فيس بوك" الاجتماعي الشهير، حيث أطلقت مجموعة مناصرة للحزب الوطني ومؤيدة لترشح الرئيس مبارك حملة بعنوان "مش عايزينك - ضد ترشيح البرادعي لرئاسة الجمهورية" جذبت إليها قرابة 200 عضو.

وحدد هؤلاء أسباب رفضهم لترشح البرادعي بأنه "يحمل جنسية سويدية بالإضافة إلى جنسيته المصرية، كما أنه قضى معظم عمره خارج مصر، ورفض منصب وزير الخارجية لأن له طموحا أكبر في الرئاسة وعمره 67 سنة"، متسائلين في استنكار "هل تنتظرون عطاء بعد هذه السن؟! نحن نريد رئيسا صغير السن نسبيا لديه مزيج من اللياقة والحكمة لإدارة هذا الوطن".

وعلى نفس الصفحة دشن هؤلاء النشطاء مبادرة باسم "الرابطة الأولى لترشيح ومساندة الرئيس مبارك"، البالغ من العمر 82 عاما.

نتائج عكسية

وتعليقا على تلك الانتقادات التي استهدفت البردعي مؤخرا، رأى د. عمرو هاشم أن "تلك الحملات من المرجح أن تأتي بنتائج عكسية، حيث يتعاطف الشعب مع من يقف في وجه النظام بما يزيد من التفاف الجماهير حوله".

وأضاف الخبير السياسي في تصريحات خاصة لـ"إسلام أون لاين.نت ": "ميكانيزم التحرك في مصر يعتمد على التقارير الأمنية، فهم من يضع السياسات وينفذها، ومن ثم فهي تفتقد دائما للتحركات الصحيحة لاستبعادها لآراء الخبراء المتخصصين، ومما لا شك فيه أن هناك ضوءا أخضر صدر للتحرك ضد البرادعي".

وأردف: "كل مناصر للنظام يتحرك وفق تصوره في مباراة يتبارى فيها الجميع ليثبتوا الولاء للنظام الحاكم، فهناك من صرح أنه لا يصلح، وهناك من هدده بالاعتقال، وهناك من طالب بنزول الجيش أملا في تشويه صورته ومحاولة إرهابه أيضا".

المصدر : اسلام أون لاين

د. أسامة عطوان يكتب : إخواني الخَوَنة والعملاء

كنت أتصور دائما أنني واحدٌ من الوطنيين الذين يحبّون مصر بجد.. الذين ينتقدون نظامها وحكومتها حبا لا كرها وإخلاصا لا عداء.. وأفضّل أن أكون دائما من أصحاب الصوت الآخر الذي لا يبتغي ذهب المعز ولا يتقي سيفه لاعتقادي أن مثل تلك الأصوات تضمن للسفينة أن تبحر دائما في الاتجاه الصحيح وللربان أن يفكر جيدا وسط العواصف والأنواء وصولا إلي القرار الأصوب، وطالما اعتقدتُ - واهما - أن مطالبتي مثل ملايين غيري بالديمقراطية والإصلاح من أمارات وطنيتي وعلامات عشقي لهذا الوطن، ولكنني اكتشفت بعد أن بزغ نجم الدكتور محمد البرادعي لينادي بما ننادي به ويحلم بما نحلم به.

إنها أدلة الخيانة وأمارات العمالة فمنذ طرح اسم البرادعي قامت الدنيا ولم تقعد، أحس الحزب الوطني بالقلق وشعرت المعارضة كذلك بالخطر، وانبري الكثيرون يطلقون سهامهم نحوه بعد أن كانوا أول من يحتفي به حتي إذا ماعاد الرجل إلي مصر وبدا من خلال تصريحاته «إنه واخد الموضوع جد» كثف هؤلاء من حربهم وأطلقوا أسلحتهم في كل اتجاه، وتحولت السهام رماحا ورصاصا وقنابلَ عنقودية، وصار البرادعي خائنا وعميلا ومتآمرا مع الغرب ومسئولا عن تدمير العراق وشيطانا أخرس سكت عن البرنامج النووي الإسرائيلي ووأد من أجله كل البرامج النووية في المنطقة، حتي صدرت التعليمات أخيرا - حسبما قرأت - بالكف عن هذا الهراء الذي يسيء للنظام بأكثر مما يدافع عنه، تاركين للمعارضة الكرتونية القيام بهذا الدور تكليفا أو تطوّعا، فبدأت بعض الأحزاب المنسيّة تعدّ لمحاكمة البرادعي شعبيا، وأتاح التليفزيون المصري ساعة كاملة للدكتور رفعت السعيد - رئيس حزب التجمع - صال فيها وجال ليبرز من خلالها مساحة الاختلاف مع مشروع البرادعي فإذا هي من وجهة نظري مساحات من الاتفاق التام، وأن أزمة المعارضة الحقيقية تكمن في زعامة البرادعي وليست أبدا فيما جاء به، وهذا كاتبٌ يتناول البرادعي بالنقد والتجريح الشخصي ويري فيه تاريخا حافلا من الفتن والدسائس، فهو من أطاح بوشاية منه بالسيد «إسماعيل فهمي» - وزير الخارجية الأسبق-، وهو من تواطأ مع الأمريكان ضد العراق، وهو المسئول عن تدمير المفاعل النووي السوري ومن ادّعي أن مصر تمتلك يورانيوم عالي التخصيب إضافة إلي كثير من التهم المخجلة، ورغم أن كل ما سبق يحمل افتراء علي الرجل وإصرارا علي النيل من شخصه لم أجد من يناقش أفكاره أو يعترض عليها لأن الجميع يدرك أنها مطالب كل المصريين، فالبرادعي لم يأت بجديد ولكنه أعاد بعث أحلام الإصلاح والتغيير إلي الحياة فهي أوجاع وطن مزمنة تحتاج لمن يدفع بها إلي النور بعيدا عن تصريحات الحكومة الوهمية وشعارات المعارضة التجارية بصرف النظر عن ترشحه للرئاسة من عدمه فليست هذه قضيتي وأتمني ألا تكون أيضا قضيته.

لقد أجاب الدكتور «جهاد عودة» - عضو لجنة السياسات بالحزب الوطني - عن سؤال للإعلامية «مني الشاذلي» بأن البرادعي ليس كبيرا علي الاعتقال، بينما قال الدكتور «محمود أباظة» وآخرون إنهم لا يعتقدون أن النظام سيُقدم علي اعتقاله أو إيذائه لكونه شخصية دولية يتابعها العالم كله، وفي التوقيت نفسه كان «عمرو أديب» يطرح علي ضيوفه سؤالا مماثلا ليحصل تقريبا علي الجواب نفسه مع إضافة مهمة للأستاذ «صلاح عيسي» قال فيها في لحظة انفعال: «اللي أخدته القرعة..».

ولاشك أن الموضوعية تحتم علينا ألا ننزع كلمات الدكتور جهاد عودة من سياقها لنفهمها كما نهوي، وألا نهتم كثيرا بإجابات الضيوف قدر اهتمامنا بالسؤال نفسه لأنه الأجدر بالانتباه، فطرح سؤال كهذا يعتبر في حد ذاته تقييما بالغ السوء لما وصلت إليه الأمور في مصر، وإذا كانت ثقافة الصفوة تفترض أن هناك مصيبة سابقة التجهيز لكل من يتعدّي الخطوط الحمراء أو يقترب من الأسلاك الشائكة فماذا ننتظر من العامة والناس الطيبين؟!.

أيها السادة العظماء: ليكن البرادعي - كما تراه مصالحكم - عميلا وخائنا فالأشخاص لا تعنينا بقدر ما تعنينا الأفكار، أما إذا كنتم حقا ترون أن حلم الإصلاح والمطالبة بالديمقراطية وتداول السلطة من علامات العمالة وأدلة الخيانة فلاشك أنني واحد من هؤلاء وتحياتي لملايين المصريين من إخواني الخونة والعملاء.

المصدر : جريده الدستور

بتاريخ : الاثنين 8 / 3 / 2010

» متجدد اصداء برنامج العاشره مساء فاروق الباز لـ"العاشرة مساء": "ثوار يناير" يستحقون تولى الحكم فى مصر..
» الاذاعى الكبير وجدى الحكيم اليوم فى برنامج العاشره مساء
» اسلام ماهر رئيس تحرير برنامج العاشرة مساء ألف مبروك على الجواز
» اكرم فؤاد مخرج العاشره مساءا .. في حديث عن ما يحدث في كواليس برنامج العاشره مساءا .. ما هي اصعب الحلقات و ماذا حدث في الكواليس ؟؟
» اصداء حلقة العاشرة مساء مع المجلس العسكري في ضيافة الاعلامية مني الشاذلي