أرجوكم جميعا أن تقرؤا هذا المقال كاملا

أيها الأخوة العرب إقرؤا تاريخ مصر

هذه رسالة حب وعتاب أووجهها إلى إخواننا العرب بل إلى المصريين أنفسم الذين نسو قدر مصر ومكانتها وأخذو يقزمونها ويحطون من شأنها
بداية ليست مصر هي حسني مبارك أو إبنه جمال ، ليست مصر هي الحزب الوطني أو حكومته الفاشلة ، ليست مصر شعبا مغلوبا على أمره يعيش القهر والذل كل يوم وهو قليل الحيلة لايدير إلى أين تسير به سفينة الحياة
إقرؤا تاريخ مصر ، مصر بلد السلام ، مصر أرض الكنانة ، مصر بلد النيل ، مصر بلد الأديان ، مصر بلد الكفاح والحرب والسلام ، مصر شعب الصمود ، قاهر التتار ، وهازم اليهود ، مصر بلد العروبة التي نفخر بها ونرجو لها كل النجاح
إقرؤا تاريخ مصر منذ عهد سيدنا ابراهيم حين نزل بها وتزوج من أهلها ، إقرؤ تاريخ مصر حينما نزل بها سيدنا موسى عليه السلام وقال لأتباعه (إدخلو مصر إن شاء الله أمنين ) مصر بلد الحضارة والثقافة والعمارة والفنون
مصر بلد الأهرامات والمعابد ، بلد الكنائس والمساجد ، مصر التي قال عنها سيدنا محمد صلى الله محمد صلى الله ( مصر كنانة الله في أرضه ، استوصو بها خيرا ، فمن ارادها بسوء قسمه الله ) أو كما قال صلى الله عليه وسلم
مصر قاهر التتار ، وقفت سدا منيعا حما أرضها وارض العروبة والاسلام من الجيش الذي لم يكن يقهر ، تحطمت أركانه ، وخارت قواه على أبواب مصر ، مصر هازمة اليهود في حرب الكرامة في السادس من أكتوبر، مصر التي بنت وعمرت وشيدت على أرضها صروحا يفخر بها كل العرب ، مصر الأزهر ، مصر بلد الوحدة والوفاق ، مساجدها بجوار كنائسها ومعابدها ، مصر بلد العلماء والمشايخ والفنون ، بلد رفاعة الطهطاوي ، ومحمد عبده ، بلد نجيب محفوظ ، وأحمد زويل ، بلد الدكتور مصطفى محمود ، بلد أم كلثوم وحليم وعبد الوهاب ، وغيرهم وغيرهم كثير
كل هذا يشعرنا بالفخر ، ولكنه لا يقلل من شأن باقي الأقطار العربية ، بل على العكس يجب أن يكون شعورهم هو شعورنا ، وفي كل بلد منجزات ونهضة وتعمير ، نحن نفرح حينما يكون الخليج أرض البترول يتوجه إليه العالم كله ليكسب طاقته ، نحن نفرح حين يقال أن اليمن هي أصل العروبة ، نحن نفرح حين يقال أن الجزائر هي بلد الشهداء ، نفرح لكل انجاز وتقدم في العراق أو في سوريا أو فلسطينأو الأردن أو أي قطر عربي ، نفرح حينما تتأهل تونس لكأس العالم ، نتابعها ونشجعها ، نفرح حينما تنظم المغرب مهرجانا سينمائيا وتبهر به العالم ونشيد به ونسانده ، نفرح بليبيا والسودان وبكل قطر على أرض العروبة يحدث فيه أي انجاز ، هذا هو الشعور الصادق لأبناء مصر الصادقين ، ودعوكم من دعة الفتنة ومروجي السموم
وحينما نقول إن مصر قدمت للعروبة الكثير فليس هذا بمن ولا معايرة ولا إذلال ، فنعم مصر قدمت للعروبة الكثير ، ولكن العروبة أيضا قد قدمت لمصر الكثير والكثير ، حينما نقول أن مصر كانت مصممة كسوة الكعبة فهذا حق وليس إدعاء ، حينما نقول إن جنود مصر ذهبوا للمساهمة في تحرير اليمن أو الكويت فقد حدث هذا بالفعل ، حينما نقول إن مصر من أرضها أعلنت ثورة الجزائر فلن يكذب احد ذلك حينما نقول إن مصر توحدت مع سوريا وكانتا تحت قيادة رجل مصري واحد فالعالم كله يعرف هذا الكلام
ولكن في المقابل نحن لم ننكر في يوم من الأيام فضل العروبة علينا ، من ينسى فضل الأخوة في الخليج ورحم الله الشيخ زايد والملك فيصل واخوتهم من قادة الخليج ، حين منعو البترول عن أمريكا في حرب ثلاثة وسبعين ، من ينسى أن سوريا قد فتحت جبهة للقتال في شمال اسرائيل في حرب السادس من أكتوبر لمساندة الأخوة المصريين والمساعدة في تحرير الأرض ، من ينسى أن الطائرات التي حاربت اسرائيل كانت طائرات بومدين والجزائر الشقيق ، تلك الحرب التي لم تحاربها مصر وحدها بل كان فيها جنود من كل أقطار العروبة
ما يجب أن نعلمه جميعا أيه الأخوة والشقاء أن دورنا مكمل لبعضنا ولسنا في حالة تنافس ، فحينما يعمل مصري في الخليج يبني ويشيد ويعمر أو يدرس مصري في الجزائر أو اليمن أو المغرب ليس هذا تفضلا ولا مجاملة ولا استعلاء وحينما يتقاضى أجرا على ذلك فهذا حقه وليس صدقة ولا ومساعدة ولا إحسان ، انما هو كما قلت كل منا يكمل الأخر ، نحن نأخذ البترول من الخليج ، ونصدر إليه طاقة بشرية هائلة ، نرسل عمالة إلى الجزائر ، لكننا نستثمر فيها أموالا طائلة ، ولا أعتقد مثلا أن شركة مثل المقاولون العرب تركت قطرا عربيا لم تعمل وتشيد وتقيم فيه صروحا عظيمة ، وفي المقابل يعمل المصريون ويكسبون قوتهم في تلك البلاد وهذا حقكم علينا وحقنا عليكم
حينما ينبغ طبيب في المملكة أو عالم أو مفكر ، حينما يحصل تونسي أو مغاربي على جائزة ، حينما تشيد دبي مدينة عالمية على أرض عربية ، أو تستضيف أبو ظبي بطولة قارية على أراضيها ، حينما تتفوق قطر في صناعة الغاز أو غيره ، حينما يعم السلام ربوع لبنان ، وحينما يتوحد الأخوة الفلسطينيون ويكونو يدا واحده ، أقسم لكم أن هذا يسعدنا جميعا ويشعرنا كمصريين بالفخر ، لأنكم منا ونحن منكم وسيبقى ذلك إلى أبد الأبدين وإن حاول العالم كله شق الصف وقطع الوصال
أعود إلى ما بدأت به حديثي في هذا المقال وأعيد ما قلت ليست مصر هي حسني مبارو ولا ابنه ، وليست الحزب الوطني ولا حكومته ، انما مصر هي أرض عربية وأبناؤها يغصون في جذور العروبة ، نحن على خلاف مع حكامنا ، معترضون على سياستهم الداخلية والخارجية ، نهفو إلى أن تتطور بلادنا ، نتمنى أن نخرج لنحرر فلسطين ، نتمنى ألا يكون هناك خلاف بيننا وبين اي قطر عربي ، نأمل أن يتوقف تصدير الغاز إلى إسرائيل ، نتمنى أن توقف أن أخذ المعونة الأمريكية أشياء كثيرة لا نرضى عنها ونأمل في تغييرها ولكن ليس لنا من الأمر شئ
أنا أدعوكم مرة أخرى إلى أن تقرؤا تاريخ مصر وأنا نقرأ نحن تاريخكم لنعلم أننا جميعا أمة واحدة وأننا على مر العصور كنا يدا واحدة في كل شئ وسنرى في هذا التاريخ ما يشعرنا جميعا بالفخر والاعتزاد بعروبتنا ، وما يدفعنا جميعا إلى أن نبذل كل ما نستطيع للم شملنا العربي حتى تعود للعروبة كرامتها ومجدها ونقود العالم من جديد كما كنا نقوده قبل ذلك ن والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل
إسلام فوده

شكرا أستاذه هند ، شكرا أستاذ أحمد ، شكرا د/عصام
أثريتم الموضوع بتعليقكم
وأنتظر تعليق باقي الأخوة الأعضاء