[right]ـــ لماذا لم يقدم غالى بلاغاً ضد الرئيس مبارك الذى قال ان الضريبة العقارية لم تحسم بعد ؟!
ـــ سنحول يوسف بطرس الى متهم بتخريب البيوت وتحطيم العائلات وقهر الغلابة
حدد المستشار هشام الدرندلى المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة يوم
الاثنين القادم 8 فبراير موعداً لبدء التحقيقات معى فى البلاغ المقدم ضدنا
من وزير المالية الدكتور يوسف بطرس غالى والذى يتهمنا فية بتحريض
المواطنين على عدم دفع الضريبة العقارية واختار الدكتور بيوسف بطرس غالى
هو ومستشاروه مادة تؤدى الى الحبس المشدد وهى المادة 177 من قانون
العقوبات ومضمونها " يعاقب بالسجن مدة لا تتجازو خمس سنوات كل من حرض غيرة
على عدم الانقياد للقوانيين أو حسن أمرا من الامور التى تعد جناية أو جنحة
بحسب القانون .. قدم الدكتور يوسف بطرس بلاغة ضدنا استناداً الى هذة
المادة ولم يلجأ الى بلاغات السب والقذف لإنه يعلم أن حبس الصحفيين فيها
تم الغاؤة .. الهدف واضح اذن وهو أن كل ما يهم الدكتور يوسف بطرس غالى هو
ادخالنا السجن للتخلص والانتقام منا لأننا نشن على سياساته الضريبية التى
خربت بيوت المصريين وزادتهم فقراً وجوعاً ومرضاً واحباطاً حملات مستمرة
بالاضافة الى لهجتة القاسية والحادة التى وصلت الى سب الدين داخل مجلس
الشعب.
ويبدو إننا نجحنا فى فضح هذه السياسات الضريبية المجحفة وكشف اللغة
المتدنية التى يستخدمها مع المواطنين والصحفيين والمعارضين فاختارنا نحن
تحديدا وقدم بلاغه ضدنا دون الآخرين ممن يهاجمونه ليلا ونهارا سرا وجهارا.
وهذا يؤكد نجاحنا فى مهمتنا التى استندت الى المهنية وانحازت للناس فأهلاً
بالدكتور يوسف بطرس غالى امام النيابة ثم امام المحكمة لنحولها الى مواجهة
بين الشعب المطحون والجلادين .. فمن الواضح ان الدكتور يوسف بطرس غالى
ومستشاريه بذلوا جهدا كبيرا للبحث عن حبل سشنقوننا به وبمجرد ان اهتزوا عن
حملتنا التى اخذت عنوان : لا تقدموا الاقرار ولا تدفعوا الضريبة هتفوا فى
صوت واحد : لقد وجدناها .. هاهم يحرضون ضد القانون .. سنشنقهم بالمادة 177
التى تؤدى الى السجن.
الغريب ان هذة المادة التى يهدد يوسف بطرس غالى بحبسنا استناداً اليها لم
تستخدم إلا مرة واحدة من قبل لإنها مادة مطاطه يمكت تطبيقها على كل اشكال
النقد والهجوم والدعوه الى الغاء تشريع ما ، ما لأنها تعاقب على التشجيع
على عصيان القوانين والتشريعات وبناء علية يمكن اعتبار الضغط أو الحشد أو
الدعوة الى الغاء أو تغيير القوانيين والتشريعات السلبية جريمة يعاقب
مرتكبها بالسجن.
وكلمة تحريض مخيفة فنحن نمارس الكتابة باعتبارها تحريضاً لمقاومة الظلم
والفساد والديكتاتورية .. تحريضاً من اجل الاصلاح والعدالة والديمقراطية
.. الفيلسوف سارتر نفسة عرف مهمه المثقف بإنها التحريض وازعاج السلطات ..
لا يفهم الوزراء فى مصر دور الصحافة ويعتقدون ان مهمتها هى الطبطبة
والتطبيل.
لا ننكر اننا نسعى الى الغاء أو تعديل قانون الضريبة العقارية المجحف
والظالم والمخرب للبيوت ونعلم ان الوسيلة الوحيدة لإلغائه لابد ان تمر
بالقنوات التشريعية والقانونية ونعى جيداً ان دعوتنا لعدم تقديم الاقرار
الضريبى ليس هدفها دعوة الناس الى عدم الالتزام بالقوانيين بقدر ماهى صورة
احتجاجية ضد هذا القانون الظالم الذى نثق فى عدم دستوريته .. المشكلة فيمن
يتعاملون مع الصحافة دون فهم دورها ويتحسسون مسدساتهم مع كل كلمة تكتب
ويقدمون البلاغات بدلا من الرد على الكلمات بكلمات .. وزير المالية
يستهدفنا لا مانع ..فاهلا ومرحبا به فى النيابة والمحكمة .. ولكن السؤال :
لماذا لم يقدم الدكتور يوسف بطرس غالى بلاغا مماثلا ضد رئيس الجمهورية
محمد حسنى مبارك الذى قال بالحرف الواحد : قانون الضريبة العقارية لم يحسم
بعد .. هل يوجد تحريض اقوى وأكبر من ذلك ، خاصة حينما يأتى من اكبر رأس فى
الدولة ؟! ... ولماذا لم يقدم بلاغاً ضد اساتذة ومشايخ الازهر الدكتور
محمد رأفت عثمان والدكتور عبد المعطى بيومى وغيرهم ممن أكدوا ان الضريبة
تخالف الشريعة الاسلامية ـ تحريض اخر بإسم الاسلام ـ ولماذا لا يقدم
الدكتور يوسف بطرس غالى بلاغا ضد الشعب المصرى الذى اعلن رفضة للضريبة
الظالمة والذين رفعوا معنا شعار : لا تقدموا الاقرار ولا تدفعوا الضريبة.
الدكتور يوسف بطرس غالى تفرغ لملاحقتنا وارسل رئيس مصلحة الضرائب العقارية
للإدلاء بأقوالة امام النيابة واتهمنا بإننا نستغل متاعب الناس وان ما
نكتبة يمكن ان يهيج الجماهير التى تعانى معيشيا واجتماعياً .. وهى شهادة
نعتز بها .. شهادة بإننا نجحنا فى التأثير على الناس باعتراف رجال يوسف
بطرس غالى ولذلك سيكون الشعب كلة معنا فى مواجهه وزير الجباية ..
سنذهب الى النيابة يوم الاثنين القادم لتبدأ اول ايام المعركة القانونية
الظالم حتى لو كان الثمن دخولنا السجن .. لا نتراجع عن مواقفنا ولا نتهرب
من مسئوليتنا .. وسنحول وزير المالية الى متهم بتخريب البيوت وتحطيم
العائلات وقهر الغلابة.
[/right]