ايهما اصعب الفراق ام الخيانة ام الجرح ؟

مش لاقية كلام اقوله بعد الى اتقال

بس اعتقد ان التلاته اسوء من بعض وزى بعض

الخيانه ..بيترتب عليها الجرح..والجرح بيترتب عليه الفراق
يعنى هما التلاته اصعب من بعض
اشكرك جدا يا ايات
على موضوعك الرائع

فعلا التلانه صعبين جدا ومؤلمين جدا جدا

وان كان الفراق اصعب وامر

السلام عليكم،

أخجلتم شخصي المتواضع..قلم قزم مداده محبرة فيها بعض القطرات..أتشرف أن أكون بين أقلام مدادها البحر الزاخر من الفكر العميق و الكلمة المعبرة..

لن أنسى..كل بإسمه تحية مخلص مقدر لإخوتي و أحبتي..حفظكم الله جميعا.

أخي الحبيب الأستاذ ممدوح..لي كل الشرف، و اسمح لي في القريب العاجل أن أواصل من حيث انتهى رد حضرتك الماتع و البديع و أثرى أفكارا..و مع الجميع أتواصل فالحديث ذو شجون..

أخوكم زين العابدين

زين العابدين كتب:

السلام عليكم،

أخجلتم شخصي المتواضع..قلم قزم مداده محبرة فيها بعض القطرات..أتشرف أن أكون بين أقلام مدادها البحر الزاخر من الفكر العميق و الكلمة المعبرة..

لن أنسى..كل بإسمه تحية مخلص مقدر لإخوتي و أحبتي..حفظكم الله جميعا.

أخي الحبيب الأستاذ ممدوح..لي كل الشرف، و اسمح لي في القريب العاجل أن أواصل من حيث انتهى رد حضرتك الماتع و البديع و أثرى أفكارا..و مع الجميع أتواصل فالحديث ذو شجون..

أخوكم زين العابدين

يا استاذ زين العابدين قلم حضرتك قلم ذهبى لا يكتب الا كلام حكيم

أنا أفضل الفراق عن الحياة مع الخيانة والجرح مسيره يندمل لكن الخيانة جرح لايمكن شفاؤه [center]

السلام عليكم،

ممدوح كتب:

أستاذى/ زين العابدين
تحياتى لشخص حضرتك المحترم
أعتذرجدآ عن التأخير فى الرد ولك كل الوقت لتعيدفتح النقاش أعانك الله ووفقك فى أوقاتك وعملك
وعلى فكرة أهديت لحضرتك وردة شوق وإعتزازبشخصك المثقف الحكيم بموضوعى الحياة وردة
أرجوك أن تمروتستلمها فهذا أقل ما ينبغى تقديرآ لشخصك المحترم تقبل تحياتى وتقديرى لحضرتك

أختي الفاضلة إيمان..ألف ألف شكر و تقدير.

أخي الحبيب الأستاذ القدير ممدوح...وردة الشوق وصلت لأنها من قلب حضرتك الصادق و أحييك إحتراما و تقديرا.

أخوكم زين العابدين.

السلام عليكم،

الأستاذ القدير ممدوح، عمق المعنى و زين المبنى بكلماته الذهبية:

الفراق يأتى بشيأن إما رحيل الأخ أو الحبيب أو الصديق أو الزوج أوالزوجة أو الأب أو الأم
فالرحيل نوعان رحيل للأبد بمعنى الموت ورحيل مؤقت لسفر أو فراق لأختلاف المفاهيم
ومن نعم الله على الأنسان بنعمة النسيان فقد ينسى أو يتناسى الأنسان من رحل

و يكون الفراق في المكان الواحد على بعد مسافة متر بين إثنين صَعََّرَ كُلٌ خدَّه لصاحبه..و بقدر ما يحزننا الفراق و نأسى لما يحدث منه، علينا أن نتأمل في أسباب هذا التدابر الإختياري أو الإجباري و نتفهمها و نجد حلولا إنسانية، قانونية و شرعية..لأن الأصل و الفطرة، الإنسان إجتماعي بطبعه، و أواصر رباط العقد الإجتماعي لا يجب أن تنفصم و تهلك من أجل إختلافات كانت أسبابها واهية أو تفسيرات متضاربة في شأن من شؤون ذلك العقد الإجتماعي..

و قد أشتقت الفُرقَة من هذا الفراق لكن مداها يجب أن يكون مؤقتا و لا يدوم إلى أن تنفرط كل الأواصر..ندخل "حكما من أهله" و "حكما من أهلها" و تحكيم أهل الرأي و الحكمة له نتائج حميدة في التقريب..

ولكن لم ينسى من خانه فالخيانة جرم كبير

أما من تبينت خيانته، فالخيانة غرغرينة (أعاذنا الله و أحبتنا) يجب أن نبتر العضو المصاب بها لأن الشر و المرض سيستشري إلى الجسد كله إن لم نفعل (البتر)..لكن من يحدد معنى الخيانة و من تنطبق عليه؟..هل هو القانون الأمني؟..هل هو صاحب الكرباج؟..أم جَرَّة قلم بحكم الإعدام، من يد إعتادت أن تعتني أشد الإعتناء بشراء قلم فاخر كل جرَّة (أقصد كل مرة) تخط فيها ظلمها؟..

من خان في بيع حليب ليس له من الإسم إلا اللون الأبيض، هل نساوي خيانته بمن لون مياه الأنهار الصافية بلون الدم القاني..يصرخ هذا الدم بين الأودية صرخة كل من ذبح؟!!
من خان في تربية أولاد صغار، تربية الأدب و الخلق القويم، هل نساويه بمن خان أجيالا و أجيالا من الشباب الرائع، كأنما يجرب على فأر مخبر، خزعبلات تطويرات قضت أول ما قضت على روح الشباب الواعد..ثم قضت على بقية الحياء..واحسرتاه!!

عجبت لمن "قيل" أو "حكم" عليه بالخيانة من أجل قطعة خبز يابسة..من أجل كلمة حرة من قلب نقي يحب الخير..من أجل طفل قذف "البعيد" بحجر..من أجل فكرة أرادت أن تنشر الحياة لكل الناس، دون استثناء..من أجل من قاوم القبح و الموت بأن وهب نفسه ليعيش الأمل و تنبت من جسده زهرة الحياة من جديد..من أجل كل هذا و غيره، "قيل" أنه خائن و قد "حكم" عليه برصاصة الموت..

و أعجب كل العجب..لمن فعل الأفاعيل و سمى الأشياء بغير أسمائها و نعت خلق الله بأبشع الأوصاف ثم نكَّل بجمال قواعد اللغة العربية..و صلب كل بليغ و قطَّعه من خلاف..أذاب بالمحاليل الحمضية كل مفوه، كل خطيب على منبر أو دون منبر..

أم الجرح لم يأتى بمفهومها سوى من الحبيب والصديق والأخ لأن الأنسان العادى إذا جرحك لم يؤلمك جرحه لأنه لم يمت لك بصلة

الجرح عندي، حسي و معنوي..و حرقة الجرح المعنوي تكون في أقسى معانيها، أشد من تقطيع أوصال، تسيل إثرها دماء دفاقة..

يكون الجرح في حرف الألف، ممدودة مسحوبة من غمدها، نصلها الهمزة من فوقها و حَدُّهَا القاطع حرفها المقوس كسيف مقاتل يتعطش لسفك الدم..نجد هذا الألف في كلمات و إيماءات و أصوات، إذا تفرد لوحده قطع مثل ما يقطع الحسام المهند، و إذا ضُمَّ إلى بعض أحرف من تلك الكلمات و الإيماءات و الأصوات، قطع الوتين و أخرص المذبوح إلى الأبد..

الجراح خاصة و عامة..
فالخاصة قد تطوى بين جناحي السكينة و الطمأنينة و التسليم للأقدار..و لعل بعضها يخمد كرماد متوهج لكن أبدا لا ينطفئ..حتى و إن كُتِبَ على صاحبه نهاية النهايات، فهو في المحصلة فرد واحد، يحتسب و يتصبر، عله ينال بعض العزاء..ليت شعري، أليس الواحد منا من لحم و دم، من حس و عاطفة..يقذفه القاذف بسهام مسمومة و يشق إيهابه بسيوف مسلولة، فكيف بالله، تتبلد أحاسيسه أو صوت الألم يُخنق في حلقه؟!..الآهات لجراح النوى صحية مشروعة، تتقبلها الفطرة و يتفهمها أولو الألباب..

أما ما أعجب، فلتلك النفوس الكبيرة التي تثخنها الجراح المختلفة في معارك الحياة المزدحمة، فتتخذها دافعا يحث على الإستمرار لا على الإنتقام، يحثها على الحياة لا على الإستكانة و الموت، يحثها على النجاة من براثن أياد تريد العبث و العبث فحسب..تستهزئ هته النفوس الكبيرة و تسخر من هته الخدوش الطفيفة (الجراح) و من أصحابها. تعلو النفوس إذا ما سُلِّطَت عليها نار الكير الملتهبة، تَرى أنها تُمَحَّصُ و تُختَبَرُ لكنها أبدا لا و لن تنكسر..

أما الجراح العامة، تُسَلَّطُ على الفرد و الفردين، تسلط على الصغير و الكبير..تُغرِز جزءها المستدق في حلوق كل الناس. يَنصُب الحزن خيمته فوق الرؤوس، و تلقي الكآبة بظلها الثقيل على الصدور و تتبدل الأرض غير الأرض على أهلها كأنما هي دار للقبور..
من فعل بهم هذا الصنيع القبيح؟..من جرح خد الغادة الحسناء و انتهك حياءها؟..من شوه وجه الطفل الملائكي بخدوش الجراح؟..من أمعن في غرس إسفين الجرح المميت بين قلبين؟..من جرح طرف اللسان و عَمَّقَ الشرخ فيه، ليخنق الكلمة الحرة من القلب الحر؟..من؟..من؟

الجراح العامة..تلزمها هَبَّةٌ عامة..وقفة واحدة، صرخة واحدة، لتُسقِط أول ما تسقط الجلاد و سياطه ذات الألف و الألف جرح..تُسقط بعض الكلمات من مثل: الألم، الإهانة، الإنتهاك، الإحتقار، الكبت و..تسقط التعذيب و ألوانه الرمادية. ثم يُعمَدُ بعد ذلك، إلى أن تداوى الجراح و الكلوم و هي أهون..

آه كدت أن أنسى..و عافاكم الله و شافاكم أحبتي و إخوتي..من أصابه جرح في يده فعليه بالطبيب فعنده الدواء الشافي: أبيض مطهر و أحمر ثم يضع ضمادة تقيه (الجرح) التعرض للهواء و تسرع في أن يلتئم.

من لنا بمثل هذا الطبيب النطاسي..وددت لو أن كل جراحاتنا يسيرة الدواء و البلسم كهذا الأبيض و الأحمر و الضمادة..لكن هيهات!

أخوكم زين العابدين.

السلام عليكم،

أخي الحبيب الأستاذ القدير ممدوح..حياك الله و بارك في حضرتك.

الله الله على كلمات حضرتك و أحاسيس حقيقية لمستها في حبيبتنا "مدينة السماء"، كما أسميتها حضرتك..حركت في نفسي الأشجان و صرخة الله أكبر..

من يدري علها تحرك شيئا أو تسكن شيئا في من تعرفهم حضرتك و أعرفهم..لكن!

أخوك زين العابدين