يا أستاذة / منى - الموضوع وصل لضرب النار !!!

كتبت هذا الموضوع بموقع الإستاذ / وائل الإبراشي وأحببت أن أنقله لكم ، لأن الموضوع وصل لضرب النار تصدقوا !!!

ياأستاذة / منى - الموضوع وصل لضرب النار تصدقى !!!
يعنى
لحوم فاسدة - وقمح مغشوش - ومياة ملوثة - وخصخصة - وتدنى أجور - وبطالة - وعشوائيات - ورشاوى - ومحسوبية - وخراب تعليم - وإنتخابات غير نزيهة - وبيع أراضي سينا بالمتر لليهود - وسوء رعاية طبية - وتوظيف لواءات الشرطة والجيش المحالين على المعاش بالمناصب الإدارية والقيادية بكل المجالات نظرا لعبقريتهم فى حل المشكلات - وزبالة فى الأحياء - وقضاء تام على الصناعات الوطنية - وضرائب فاحشة - ورسوم حكومية ظالمة - وأسعار كافرة - ومحاصيل مسرطنة - وتطبيع مثير للجنون - وفن هابط - وكنوز وآثار مسروقة ومهربة - وهروب الشباب وإنتحارهم الجبري فى المياة الدولية بحثا عن الرغيف - وإهانة العمالة المصرية فى الدول اللدودة أقصد الشقيقة - ومصادرة للرأى والحريات - وصفقات مشبوهة - وإحتكار سلع من أصحاب السمو النواب ، وننتقل لجدول الأعمال - وتصفيق حاد - وإضربوا دماغكم فى الحيط ، كل هذا وقلنا آمين وربنا المستعان وربنا يكملها بالستر لكن توصل لضرب الشعب المسكين بالنار والله العظيم حلال في هؤلاء النواب الإعدام فى ميدان التحرير ، وننتقل لجدول الأعمال
وتصفيق حاد !!!

مهندس / واحد من مصر

مجلس الشعب والحزب الحاكم بموضوعية

(1)

مجلس الشعب ماله وماعليه
لكى نعطى كل ذى حق حقه
دعونا نتكلم بصراحة وموضوعية

رغم أننى لا أنتمى إلى أى نوع من الأحزاب أو الجماعات ، ولا أتعاطى السياسة فأنا مجرد مهندس وواحد من الناس لكن على مدى سنوات خبرتي التى تصل إلى ثلاثين عاما ، رأيت الكثير من الحكومات ، عاصرت الرؤساء الثلاثة عبد الناصر والسادات ومبارك ، لذلك ربما أنا ومن هم فى جيلى لهم رأى متقارب ومتواضع حول السياسة والمشكلات الحقيقية لمصر ، وأقسم أننى لن أجامل أحد أو أغير حقيقة واضحة ، بل سأقول ماأراه كمواطن يحب هذا البلد وأدى الخدمة العسكرية ويدفع الضرائب ويأكل الفول والطعمية والكشرى كأى مواطن

أشكر الأستاذ صفوت الشريف لأنه أنكر علنا ماقاله نواب الرصاص وهذا تصرف محترم من وجهة نظري
لكن السؤال هو :
· لماذا لم يعلن الحزب الوطني صراحة أن هؤلاء النواب قد صرحوا بأقوال ومطالب لاتمثل توجهات الحزب ككل ويقدموا إعتذارا رسميا على أساس أن هؤلاء الأعضاء ينتمون للحزب ؟

دعونا نتكلم بحيادية وموضوعية دون مجاملة أو هجوم إنفعالي وليس عقلاني ، الحزب الوطني يضم الكثير من الشخصيات المحترمة والكوادر الوطنية والقيادات التى تحب هذا البلد ، هذه حقيقة ، فالطيار حسنى مبارك بسنين كفاحه وخبرته كرمز كبير لمصر هو من الحزب الوطني ، وعلى فكرة أنا لاأقول هذا نفاقا فقد كنت ضابطا فى القوات الجوية وسمعت عن جرأته وشجاعته وحياده وصرامته من الكثير من الضباط القدامى والأستاذ صفوت الشريف صاحب النايل سات والتقدم فى الإعلام هو من الحزب الوطني وكثير كثير ممن يحبون ويشرفون هذا البلد هم من الحزب الوطني ، كما تضم أيضا الأحزاب الأخرى كوادر وقيادات محترمة وتحب هذا البلد مثلهم مثل أى وطني شريف ، وأيضا يضم كل حزب مجموعة من المنتفعين الذين وضع الحزب والناس ثقتهم فيهم ولكن للأسف بعد جلوسهم على الكرسي وتحت القبة ينقلب حالهم ويبدأوا فى البحث عن أكبر عدد من الفرص النفعية الشخصية ويعطوا ظهورهم لمن إنتخبوهم ، وهذا يحدث أيضا فى كل الأحزاب ، المشكلة الحقيقية سوف نقوم بتشريحها من خلال عدة أسئلة ، سنقوم بطرح الأسئلة بصراحة وجرأة فأنا أظن أننا فى عصر أو عهد تسطيع أن تقول رأيك دون أن يمسك أحد بطرف قميصك ، أقولها أيضا ليس على سبيل المجاملة فقد عاصرت الرؤساء الثلاثة عبد الناصر والسادات ومبارك ، الحقيقة لله وللتاريخ أن مساحة الحرية زادت والدليل أننى أكتب هنا رأيي بصراحة وأنتم تعلقون بصراحة أيضا أليست تلك حرية ونوع من الديموقراطية ؟

مهندس / واحد من مصر

(2)

تساؤلات يجب أن نطرحها ويجب أن نجد إجابات لها

· لماذا ينفق النائب الذى يريد النجاح فى الإنتخابات أموالا طائلة ؟ هل الناجح فى الإنتخابات سيكسب أكثر من هذه الأموال من حصانته أو وضعه كنائب ؟

· لماذا تتحول الإنتخابات إلى معركة بين القبائل والعائلات ؟ هل هو شرف ليس بعده شرف أم هى مسئولية وحمل ثقيل وواجباتها أكثر من حقوقها ؟

· لماذا يظن النائب أن الحصانة معناها أن يفعل مايشاء وأنه فوق القانون ؟ مالذى جعله يظن ذلك ؟ وهل هو عيب كبير وعار شديد أن يقوم الحزب برفع الحصانة عن أحد أعضائه لأنه أخطأ ؟

· لماذا يصرح النائب بأقوال ومطالب لاتمثل توجه الحزب أو تعبر عن رأى الحزب أو سياسته ؟ هل لاتوجد إجتماعات مابين الأعضاء ؟ هل لاتوجد تعليمات ودورات تدريبية لمعرفة السياسة العامة للحزب حتى يعرف الأعضاء مايقال ومالايقال ؟ وهل الذى يدار فى إجتماعات الحزب فقط يجب أن يكون قل ولا تقل ؟ أم أيضا يجب أن يعرف السياسة العامة للدولة وكيفية التفاعل مع الأحزاب الأخرى للوصول للأهداف المرجوة من مجلس الأمة الذى هو مجلس الشعب الذى من إسمه نعرف أنه المجلس الذى واجبه الأول أن يقوم بتشريع القوانين ومتابعة الخطط التى تصب أخيرا فى مصلحة الشعب الذى إنتخبه ؟

أم أن التفاعل مع الأحزاب الأخرى عيب ويجب أن نسير على مبدأ وهو " قرب قرب الحلوعندنا والوحش جنبنا " ؟

· هل الطريقة التى تدار بها جلسات مجلس الشعب تؤثر على الرأى العام المصرى عن الحزب الوطني ؟ أنا أقول نعم ، صحيح أن الآراء كثيرة والطلبات كثيرة والإستجوابات كثيرة ، وهنا تأتى إجابة السؤال المطروح من قبل هل العضوية فى المجلس حمل ثقيل ومسئولية أكثر منها وجاهة ومنصب وحصانة ، نعم يجب أن يقول كل عضو مايشاء ويقترح مايشاء والواجب دراسة رأيه بعمق ويجب الإستماع إليه حتى يفرغ ويقول كل مالديه وليس على طريقة " أمامك عشر ثوانى ثم اللى بعده " ، مع إحترامى للدكتور رئيس مجلس الشعب فهو من أساتذة القانون ، ربما الوقت لايسمح لكن على الأقل يجب أن يمنح الأعضاء المزيد من الوقت ومزيد آخر من الوقت لمناقشة الموضوع بحيادية وأخذ آراء المختصين وإستقراء رأى الناس أيضا لأن ماتناقشونه فى المجلس الموقر هى قوانين وتشريعات تمس حياتى أنا المواطن ، وليس عيبا أن ينزل عضو عن رغبته أو يتراجع عن رأيه ويجب أن يعلن أنه بعد المداولة والنقاش وأخذ آراء المختصين وإستقراء آراء الناس نقر بقانون كذا أو نوافق على كذا حتى يحس المواطن أنه ليس فقط فى أيد أمينة بل أنه إنتخب عقولا أمينة أيضا !

مهندس / واحد من مصر

(3)

· كيف يتم إستقراء آراء الناس والسيد النائب لايجلس مع أبناء دائرته ولا مرة ؟ وهذا أمر خطير آخر أن السيد النائب لايجلس مع من إنتخبوه ليعرف مطالب دائرته ولذلك إما تجد معظم الأعضاء صامتين أو يعبرون عن وجهة نظرهم هم أو منساقين للأعضاء الآخرين من أبناء حزبهم ؟ ياسيدى النائب يجب أن تعلم أنك هنا لأننى إنتخبتك ويجب أن تقول ماأريده أنا وليس ماتريده أنت فأنا المواطن أنا الشعب أنا من إنتخبتك ووثقت فيك وماتناقشه هو مستقبل إبنى وإبنك ؟

· هل عدد الأعضاء فى الحزب هو شرف للحزب ودليل على قوته ؟ وهل كلمة حزب معارض تعنى أن يعارض على طول الخط ؟ من أكثر من ثلاثين عاما وأنا أتمنى أن يرفع أعضاء الأحزاب المعارضة أيديهم للموافقة مع الحزب الحاكم أو العكس على قانون أو تشريع يصب فى مصلحة المواطن أو البلد ؟ لكن فى معظم الذى أراه هو قبل أن يتكلم عضو الحزب الحاكم يقول المعارض أحتج وأرفض ؟ ياسيدى عضو المجلس دع زميلك يتكلم وإسمع لرأيه وليس عيبا أن توافقه ، فأنتم تتكلمون عن مصالح أولادى وأولادك وأولاده

· هل نواب مجلس الشعب المحترمون يعلمون مايدور فى البرلمانات فى الدول الأخرى وكيف تدار الجلسات وكيف تدرس مشاريع القوانين والتشريعات وكيف يخضع المسئول مهما كانت درجته أو منصبه كأنه تلميذ للإستجواب ، أم أنهم فى حاجة لدورات تدريبية ؟ أكيد الكثير منهم على علم بهذا وخاصة القيادات

· لماذا يظن الوزير المستجوب أنه متهم وينفعل ويثور ؟ لماذا لايقدم أدلته ويقول ماله وماعليه وإن كان هناك تقصير يبين نواحى التقصير وأسبابها وإقتراحات وزارته لحلها وللمجلس أن يوافق أو يرفض وإن رفض أن يبين للوزير لماذا رفض وتكون المناقشة موضوعية للوصول لحل ، لكن للأسف الذى يحدث يقدم الإستجواب فيقف الوزير وكأنه فى قفص الاتهام ويبدأ فى الإنفعال ويبدأ الأعضاء فى الدفاع عنه لمجرد أنه من حزبهم فقط وتنتهى المناقشة بالتحول لموضوع آخر ، والذي لايعرفه الكثير من النواب أن جلسات مجلس الشعب أحيانا تذاع ونراها من بلاد أخرى كما حدث أكثر من مرة معى وأنا فى أمريكا وأنا فى الخليج أيضا وسمعت تعليقات سخيفة من زملاء عرب عن أداء مجلس الشعب ، ياسيادة النواب نحن فى عصر الفضائيات والعالم يرانا ، أعتقد أنهم يرون كيف يستجوب رئيس وزراء بريطانيا مثلا أو أحد الوزراء وكذلك فى فرنسا ، هذا هو التطبيق العملي والفعلي لمبدأ عالمي فى الدول الديموقراطية وهو " لاأحد فوق القانون " ، ياسيادة النائب يجب أن تخاف من كونك مسؤول ومن الحصانة التى لديك أكثر من حبك لها وإطمئنانك بها يجب أن تعرف أنك مؤتمن من الشعب على ماله وعرضه وحريته وكرامته وحياته !

مهندس / واحد من مصر

زائر

أنابصراحة مش فاهم حضرتك عايز أيه أرى تخبطآ واضحآ وأرتباكآبين أرائك
إللى يشوف ثورتك الكامنة دية وصلت لضرب الناروكأنك جاءت بك طلقة مدويةبأذنيك
ثم تأتى وتثنى بالشكر والعرفان على صفوت الشريف وكوادر الحزب الوطنى
طب فى أيه أنمت مع ضدمين مش فاهم أرى تحول نظرتك السوداوية إلى نظرة كلها تفاؤل
ولاأعرف سبب تحولك حرية ارأى المتخيل أنها حرية رأى ماهى سوى بساسية تنفيس
حتى لاينفجر الشعب فى وجه من ينفخه ويملؤه بالكبت النفعالى
أشكرك يابشمهندس

أنا لست مع الحزب الوطني كلية ولا مع المعارضة كلية ولا أحب الشمولية والتعميم ، أنا شكرته لأنه إستنكر ماقاله نواب الرصاص وأشكر رئيس المجلس لأنه أبدى أسفه على الأقل ، وقلت هذا تصرف محترم ، لكن أنا ضد نواب الرصاص تماما وضد نواب الصفقات المشبوهة وضد الفساد والرشوة وضد نواب يعتبرون أنفسهم فوق الإعتذار ، وأنا ضد برامج الحكومة الغير مدروسة والتى دائما وأبدا تصل بنا إلى كوارث محققة ، ليس صحيحا أن أقول كلهم فاسدون وكلهم خونة وكلهم لابد من محاربتهم ، بل أقول معظمهم بهذا نكون منصفين ، وأنا مع تغيير الحكومة وتغيير مجلس الشعب والشوري بل والمحافظين أيضا ، وأنا آسف إن لم يتفق رأيى مع رأى حضرتك ، والإنسان منا مكون من الإنفعال والإعتدال ، ليس الإنفعال على طول الخط ولا العكس ، وشكرا لمرور حضرتك

مهندس / واحد من مصر

لى تعليق وحيد يابشمهندس ولنضع فى اعتبارنا ان الخلاف فى الرأى لايفسد للود قضيه
النموذج الذى طرحته حضرتك تحديدا نموذج صفوت الشريف على انه رجل وطنى ويحب بلده وقدم خدمات كثيره للوطن
مع الاسف يااستاذى هذه الشخصيه تحديدا يجب ان نقرأ عنها كثيرا حتى نقف على كل ما هو معلوم عنه مما يدينه فى مجالات كثيره ولا يشرفنا ان نتحدث عنه او نمنحه دقيقه واحده للحديث عنه
ارجوك ابحث واقرأ عنه وانا على ثقه ان كلامك ستغير بالنسبه لهذه الشخصيه تحديدا
واكتفى بالرد على هذه الجزئيه فقط

الأستاذة عزة مع إحترامى لرأى حضرتكِ ، أنا أعرف تاريخ الرجل جيدا وأعرف الخلفيات التى ألمحتى إليها ، وأنا على فكرة ليس لى أى إحتكاك بالوسط الإعلامي أو مجلس الشوري حتى أدافع عنه وأنا لم أدافع عنه أو أمدحه ، لكن أى شخصية عامة بالنسبة لى هى مجموع ماقدم فى وظيفته ، والوظيفة العامة هى كرسي محكوم بسياسة الدولة وموارد الدولة وحالة المجتمع ، أما أن أقحم الحياة الشخصية فى الحكم على شخص فأنا ضد هذا ، أنا أحببت أفلام يوسف شاهين ولكنى لا أحب يوسف شاهين ، قرأت أعمال أنيس منصور لكننى لاأحب أنيس منصور ، أحببت كامب دافيد كفكرة وضع نهاية للحروب وأحببت رفع العلم على سيناء وعلى طابا لأننى كرهت الحروب والتى عانيت أنا شخصيا من آثارها ولكننى أكره التطبيع بكل صوره وأكره الصهيونية وأكره إسرائيل ربما مثلك وأكثر ، وأكره أيضا إستغلال الوظيفة فى مجاملة النظام للتشبث بالكرسي أو الإضرار بمصلحة العامة أو إستغلالها للنفع الشخصي ، وأنا كما قلت لحضرتك أكره التعميم والشمولية وإذا إعتذر لنا أى شخص وبغض النظر عن من هو يجب أن نقول له شكرا لأنك إعتذرت وهذا مافعلته ، أرجو أن أكون قد أجبت على حضرتكِ

مهندس / واحد من مصر

(4)

تزاوج المال والسلطة

· هل تزاوج المال والسلطة فى الحزب مضر أم مفيد ولمن ؟ أنا أعتقد أن تزاوج المال والسلطة ليس على المطلق خطأ ، إذا كان هناك شروط وحدود صارمة تمنع صاحب هذا المال من إستخدام سلطته لتنمية ماله على حساب المصالح العامة ، شئ بديهي أن يحب الإنسان مصلحته الخاصة لكن إذا لم يكن هناك من يردعنى أنا صاحب السلطة والمال فماهو المانع من أن أستخدم سلطتى لتنمية أموالى ، أما إذا كان الإعتماد على ضمير العضو نفسه والمراهنة علي نزاهته وأمانته وضميره فقط فعلى الله العوض على الله العوض !

· خطط الدولة تكون خطط خمسية أى كل خمس سنوات على حد علمي ، لكن السؤال هل نحن بالكفاءة وعلى قدر من العلم والثقة بالإمكانيات الحالية أن نخطط لخمس سنوات قادمة ، أنا أرى ومن واقع خبرتي كمهندس إستشاري ذى خبرة تصل لثلاثين عاما أننا وفى مصر وبدون مجاملة أو تحييز أو تعسف لانستطيع التخطيط لسنة واحدة آتية لسبب بسيط وليس عيبا فى الحكومة وليس عيبا فى الحزب الفلاني أو الحزب العلاني ، التخطيط ببساطة يحتاج إلى قراءة معطيات (Data) أو بمعنى أصح مدخلات أو قراءات لكل شئ ، بمعنى أبسط قراءة قواعد بيانات ماهو التعداد حاليا وماذا سيكون بعد سنة وماهى نوعية ذلك التعداد أى كم سيزيد من نوع كذا هنا ومن نوع كذا هناك وماهو نشاطهم نوعيا أيضا أى هذا وذاك ، وماهى المتغيرات التى تصاحب التغيير فى الشريحة السكانية والمتغيرات التى تؤثر على نوعية نشاطهم ماهى المحاور التى ترتبط بهذا التحول السكاني من أنشطة وتجارة ومتغيرات إجتماعية وخلافه ، وهكذا معطيات لكل كبيرة وصغيرة ، فمن يقوم بإعداد هذه البيانات ؟ والإعداد يعنى الجمع والإدخال والفهرسة ، سنجد الآتي مراكز المعلومات بالمجالس المحلية ومجالس المدن وأيضا مراكز المعلومات التابعة لمجلس الوزراء ، وبالإقتراب من هذه المراكز ستجد الأتى مراكز معلومات المجالس المحلية ومجالس المدن عبارة عن موظفين عاديين مساكين رواتبهم صغيرة وغير مدربين أو مؤهلين لجمع وترتيب المعلومات ، ببساطة موظف راتبه صغيير وتفكيره فى مشاكله الشخصية والعائلية تستحوز على كل تفكيره هل هو على إستعداد للخروج وجمع المعلومات الصحيحة ، السؤال الذى سيسأله هو بكم ؟ ولمن ؟ ولماذا ؟ فهو لايهمه خطورة تلك المعلومات أو أهميتها ؟ الخطورة بالنسبة له هو كيف يدفع الدروس الخصوصية وماذا سيأكل غدا وهل العلاوة ستكفى للجمعية أم لا ؟ بإختصار هو مشغول جاهز فلا داعى أن نشغله بواجبات من وجهة نظره أنها لاتهم ومجرد قرف على مبدأ شائع وهو " ده كلام فاضي ومافيش فايدة " ، وأنا لا ألومه فلو كانت إحتياجاته الشخصية والعائلية مؤمنة وباله خالي وأعطى دورات سليمة وأعطى إمكانيات كافية ليعرف أهمية دوره سنأخذ منه نتيجة سليمة وبعد ذلك لو تلاعب أو أهمل فلنا الحق أن " نقطع رقبته " مجازا وفى النهاية يجب التنسيق بين كل تلك المصادر للمعلومات وتصفيتها وترتيبها وأعتقد أن هذا صعب عندنا أليس كذلك؟ على الأقل فى الوقت الحالى ، لكنه ليس مستحيلا ، فالمستحيل هو المستحيل كما يقول الأمريكان (impossible is impossible ) وأنا لست متأمرك أو أحب أمريكا أنا أحب علمها وتقدمها وأكره معظم توجهاتها السياسية ومناصرتها للصهيونية وأيضا أن لست ضد أى دين فالدين لله والوطن للجميع ، دائما أقول أنا لست كذا ولست كذا لأننا تعودنا على أن من يقول قال الله نقول أنت من الإخوان ومن قال يحدث فى الصين نقول له أنت شيوعي ومن قال كلمة إنجليزى نقول أنت متأمرك ، لا أنا مصرى مسلم وطنى محايد مستقل معتدل أحترم إخوانى الأقباط ولى منهم أصدقاء كثيرون على مدى عمري وحتى الآن ، لماذا لانصل للنضج السياسي المطلوب فى المرحلة المقبلة وليس كل من يقول رأيه فى السياسة هو سياسي وليس كل سياسي مجرم حتى ولو خالفنا فى الرأي ، إن وصلنا لذلك سننجح لاشك

مهندس / واحد من مصر

(5)

· الجهة الأخرى التى تجمع المعلومات هى مراكز المعلومات التابعة لمجلس الوزراء ودعم إتخاذ القرار، - إنظروا إلى هذه الكلمة " دعم إتخاذ القرار " ، لأنه كما قلت المعلوماتية هى التى تدعم وتوجه إتخاذ القرار، فلو المعلومات صحيحة سيكون القرار صحيحا لاشك - ، هذه الجهة الأخرى للحصول على المعلومات هم مجموعة من الشباب المتباينة درجاتهم العلمية والسنية والنوعية ومرتباتبهم أيضا صغيرة ربما لاتتجاوز المائة جنيه ، صحيح أنه حل مؤقت لمشكلة البطالة ، لكن كان المفروص إختيارهم أو على الأقل تدريبهم جيدا وإعطائهم مرتب جيد ويجب أن يعلموا أن مايقومون به هو مهم وهو أساس التخطيط فى مصر وأنه عمل محترم ، لكن السؤال الذى يتبادر إلى ذهن هذا الشاب كيف هو مهم ومرتبه مائة جنيه فقط ؟ يعنى من وجهة نظره هو وهو الذى قضى السنوات فى تعليمه وعانى مع أسرته ليتخرج وكون أحلاما كبيرة ، فمن وجهة نظره التى لا ألومه عليها أيضا ولا أوافق أيضا عليها أنه " عمل مالوش لازمة أو وظيفة وخلاص أو أحسن من لاشئ أو أدينى صابر حتى أجد عمل آخر أو أسافر" ، وهنا تأتى مشكلة أخرى وهى سفر أو هرب العقول والطاقات للخارج سنتكلم عنها لاحقا

· بعد هذا كله من يفند ويقسم ويصفى ويفهرس هذه البيانات ويجعلها بشكل يسهل التعامل معه (أى إستخراج المعلومات من البيانات) ، لأنه كما تعلمون هناك فرق بين البيانات (Data) والمعلومة (Information) ، هذه مشكلة أخرى لأنهم موظفون لهم نفس المشاكل الإجتماعية والتقنية والإمكانياتية السابقة ، ومن يستخدم هذه المعلومات ولمن يقدمونها ، هذه مشكلة أيضا ، أى أن المنظومة كلها تحتاج لدراسة وتقييم وتقويم وتعديل وإعطاء أولية عظمى لها

· وهب أننا ضبطنا منظومة المعلوماتية ، كيف نستفيد منها فى التخطيط ؟ ومن يقوم بذلك ؟ وكيف يدرب على ذلك ؟ وماهى كيفية الإستفادة من الخبرات الدولية فى ذلك ؟ وماهى المشاكل التى من الممكن أن تظهر أثناء تنفيذ الخطة ؟ وماهى كيفية التعامل معها ؟ سنأتى إلى فرع آخر من المعلوماتية والتخطيط هو دراسة وتحليل المشاكل الآنية والمستقبلية وإستخدام هذا التحليل بطريقة إيجابية

· وهب أننا وصلنا لهذه المرحلة ، كيف نرصد من الميزانية العامة مايتلائم مع تلك الخطة ، وماهى الخطط الفرعية الأخرى المتزامنة مع هذه الخطة ؟ وماهى الخطط الفرعية الأخرى المتعارضة معها ؟ أو التى تخدمها ، أيا كان ، أقصد دراسة الخطط الفرعية كلها بشكل شامل ، والمثال على ذلك تجد إقامة كوبرى فى مكان مثلا وبعد سنوات يهدم الكوبرى ويعمل نفق ، ثم يعمل كوبرى فوق النفق مرة أخرى بعد سنوات هذا دليل على التخبط التخطيطي إن جاز التعبير أى عدم التنسيق بين الجهات المختلفة المعنية بالمشاريع وهو مايسمى فى الهندسة بـ (Coordination) أى التنسيق

· التخطيط لسنوات قادمة شئ معقد جدا جدا ويجب أن نتبع ماسبقونا فى ذلك المجال ، الأهم من هذا كله هو هل نواب مجلس الشعب يعرفون ماهى الخطة ؟ وماهى الموازنة العامة للدولة بالصورة العميقة المطلوبة ؟ طبعا معظمهم يعلمون ومعظمهم يعلمون أن الخطط لم تعمل على المنهاج المطلوب ومعظمهم بعلمون أن الموازنة غير كافية ، فتأتى الحلول العشوائية ، فرض ضرائب غير مبررة ، إستقطاع من بند مهم كالتأمين الصحي ، زيادة أسعار وهكذا ، وتبدأ الحكومة فى التخبط والشعب فى الإختناق وتبدأ الثقة تنعدم مابين الشعب والحكومة والإثنان فيما أرى ليس لهما ذنب ، لماذا لأن الحكومات ترث بعضها ، المفروض قبل وضع خطط إجتماعية أو مدنية يجب العمل على إصلاح النظام الحكومي أولا حتى يستطيع أن يعمل خطط ويستطيع أن ينفذها ويستطيع أن يتعامل مع المشكلات التى ستظهر نتيجة تطبيقها وكذلك يجب أن يغربل إرث الحكومات السابقة ويحل مشكلاتها بشكل منهجي وعلمي لا أن يلقى اللوم عليها فقط وكأن الحكومات السابقة هى من كوكب آخر أو كانت من قبل دولة محتلة ، لا هم مصريون أصابوا وأخطأوا ولهم مالهم وعليهم ماعليهم لهم حسناتهم وسيئاتهم كما سيكون للحكومة الحالية حسناتها وسيئاتها وحتى على مستوى الرؤساء يصيب رئيس أى دولة ويخطأ ، أليس بشرا ؟ ، ولسنا بصدد تقييم رئيس فالتاريخ يقييم أحسن منا ، إنجازاته ومجهوداته وموارده التى كانت متاحة له إذا أردنا الإنصاف أما إذا أردنا الإجحاف كما أراه من البعض وهو التحيز لرئيس على حساب الآخر مع أنه من المحتمل جدا لو قام بتقييم موضوعى ووضع كل شي تحت الدراسة والتحليل سيجد أن من يتحيز له ربما أضر بالبلد أكثر من غيره ولا أعنى أحدا ولا أقصد أحدا أنا أتكلم بشكل عام وموضوعي

مهندس / واحد من مصر

(6)

رب ضارة نافعة

· رب ضارة نافعة ، ربما ماقاله نواب الرصاص المحترمون هو الذى فجر مابداخلى وجعلنى أكتب كل هذا مع أننى لم أكتب ولا مرة ولا فى أى مكان فأنا مهنتى هى الهندسة ، المهم هو أنه بعد إستعراض مافات نجد أننا أمام الآتى إرث ثقيل من حكومات سابقة ، ومنظومات معلوماتية غير مكتملة والتى من دورها توجيه الرأى العام أو التوجه العام للحكومة ، ونواب مجلس شعب منهم من يعتقد فى الحصانة والوجاهة والسلطة فقط ومنهم من يتحزب ويتشدد لحزبه بغض النظر عن الرأى الآخر ، ومنهم من يتحين الفرص لمصالحه الخاصة ، وأزمة تدنى أجور من هم يقومون بالأعمال الخدماتية والتى هى من الأهمية بمكان فيضيع الولاء والثقة ، وشعب وأنا منهم لايدرك بصورة كاملة ماهى حقوقه وواجباته وحدوده ؟ وأن هناك مصلحة عليا وغاية سامية إسمها وطني وبلدي وإسمي بين الدول وأن تقصيري سيتحمله أبنائي وأنا أيضا وغيري ، وتجمد عقلى تجاه القضايا العامة فالتعليم يساوى شهادة ، والمهم هو القرش وماإلى ذلك من مفاهيم ومعايير توارثناها عبر الأجيال وتراكمت للأسف حتى أصبح معظم الناس يؤمن بها ويطبقها دون تردد ، وسياسات حكومية متوارثة غير قابلة للجدل أو المناقشة أو التعديل وكأنها قرآن منزل كسياسة التعليم وسياسة الضرائب والإستفادة منها والإنتخابات ، ولا ألوم أحدا كلنا مشتركون وكلنا مسؤولون وكلنا نشرب من نفس المياة ونأكل من نفس الأرض وكلنا يجب أن نحل ونتحمل ونواجه ، لا نواجه بعضنا البعض بل نواجه مشاكلنا الفعلية وليست المختلقة ، مشاكلنا الفعلية ياسادة هى البطالة وماء النيل والغذاء والتعليم والسكن والبحث العلمي والصحة والبلاد المتربصة والمستهدفة لبلدنا الغالي والإقتصاد العالمي و و و و ، مئات من المشاكل ، لكن الذى أراه أننا نجرى وراء المشاكل الفرعية ونضخمها ونسويها ونبردها ونسخنها ونصغرها ويضيع الوقت

الوقت ياسادة هو السيف المسلط على رقابنا ، الدورة التى أخذتها فى أمريكا كانت عن إدارة الوقت وسوف أتكلم عنها ليستفيد منها من يقرأ هذا الكلام ، وتدخل إدارة الوقت أيضا فى إدارة الجلسات مثل جلسات مجلس الشعب والإجتماعات أعرف أن الدكتور رئيس المجلس يحاول جاهدا التنظيم بين المتكلمين لكن بصراحة - وأقول بصراحة ويجب ألا نغضب من الصراحة ويجب أن نعرف أننى عندما أنتقد أو أنت تنتقد ليس إنتقاص من شخصي أو شخصك - أقول بصراحة أحس أنه هناك تحيز لأعضاء الحزب الوطني هل لأنهم كثيرون فيجب إعطاء وقت أكبر لهم ؟ ، لا أعلم ، يجب إدارة الوقت أو دراسة الوقت فى كل حياتنا فى البيت والمذاكرة والعمل حتى فى النشاطات الإجتماعية ، مقولة أن الوقت يساوى المال (Time is money) فعلا صحيحة لو أدرنا وقتنا فى كل مجالاتنا لوفرنا وكسبنا وربحنا وزللنا كل مصاعبنا لكن ، إذهب إلى أى مقهى وإنظر كم الناس التى تتفنن فى قتل الوقت وإنظر كم مقهى وكم من الساعات تضيع هباء وهى بالضبط ملايين الجنيهات تضيع وكذلك فى العمل وفى كل المجالات ، العمالة المكدسة فى أماكن والشحيحة فى أماكن أخري وعدم وضع المناسب فى المكان المناسب ، فيقتل الوقت وفى الواقع يقتل إقتصادنا وتقتل ثروتنا ناهيك عن المشكلات النفسية التى تتراكم عند الشباب من البطالة وعدم الشعور بأهمية الوقت ، وإن إشتغل ماذا يشتغل ؟ وبكم ؟ وأين ؟ ولماذا ؟ وكيف ؟ وماذا بعد؟ وندخل فى دوامة الولاء والإنتماء وكره البلد والسخط على الحكومة وماإلى ذلك

مهندس / واحد من مصر

(7)

من أين تنفق الدولة وكيف ؟

الذى أسمعه الآن فى كل الفضائيات هو الحكومة الحكومة ، والرئيس والتغيير والحزب الحاكم ، لكن دعونا نتكلم بمنطق وحيادية وموضوعية وليس دفاعا عن أحد ، نعطيهم مالهم ونأخذ منهم مالنا ، الدخل القومي ومستوى دخل الفرد فى كل البلاد من يحدده ومن يزيده ومن ينقصه ، الإجابة ببساطة هو أنا وأنت وضابط الشرطة ووزير التعليم ووزير الري ووزير الداخلية ووزير الصناعة والتاجر والفلاح والعامل وحتى ست البيت ، نحن ياسادة من يصنع هذا البلد بما فيه وماعليه وماله ، نعم نحن ، ليس كلام كتب أو شعارات بل هذا هو المفهوم العالمي للمواطنة وهذه هى الحقيقة ، فى الصين ماكينات تصنيع فى الشوارع يقف عليها المواطنون كل يوم خمس دقائق من وقتهم مجانا ومكتوب على الماكينة بخط كبير " من أجل أمنا الصين " ، - وبالمناسبة أنا لست شيوعيا ولا علمانيا ولا ليبراليا ولا أنتمى لأحد بل أنا مواطن مصري وطنى حر مستقل محايد ، - المهم هناك أعمال تطوعية لاحصر لها فى دول كثيرة ، الشعب يعمل لنفسه ولمستقبل أولاده ، ودعونا نبدأ من الأساس والجذور الطبيعية لأى مجتمع " التعليم " عندنا نتوقع من وزير التعليم أن يوفر فصل لكل عشرين طالب وأن تحتوى كل مدرسة على حمام سباحة وجمانيزيوم وإنترنت وأن يحصل الطلاب على الدرجات النهائية بلا دروس خصوصية وأن يركب كل مدرس سيارة وأن يدخل كل الطلاب طب وهندسة ، ضعوا أنفسكم مكانه لنكون عادلين كيف يفعل ذلك ؟ الوزير له ميزانية محددة وتحت منه وكلاء وزارة لابد من أن يكونوا بالمستوى اللائق علميا ومظهريا وسلوكيا ، فهل هم كذلك ؟ وإن كانوا غير ذلك فما السبب ؟ هل هى الدرجات والسلم الوظيفي والروتين والرواتب وماإلى ذلك ؟ وأيضا المحسوبيات والمحسوبية كيف تنتج ؟ ما هى أسبابها ؟ نحن شعب عشري وقبائلي وعيب عليك ده إبن أخيك وده ابن خالتك وماإلى ذلك ؟ وبمناسبة المحسوبية أذكر والشهادة لله أن أحد الضباط القدامى فى القوات الجوية روى لى أن الرئيس حسنى مبارك عندما كان لواء أمر بالتحقيق وسجن أحد بلدياته لأنه تطاول وقال أنه من بلد اللواء حسنى مبارك وأراد أن يتخطى القانون هذه رواية سمعتها عندما كنت ضابطا بالجيش ، العبرة من ذكرها هو أن العيب ليس فى الرئيس أو الوزير كل منهم يريد أن تكون مصر من أحسن بلاد الدنيا لكن يجب أن نتعمق فى أسباب المشاكل التى نحن فيها وماهى أسبابها ، فالطبيب النفسي ماذا يفعل للمريض حتى يشفى؟ يضع يده على أسباب المرض ويواجهه حتى يقضى على مخاوفه وبالتالى يشفى المريض ، ونحن شعب مريض إقتصاديا وماليا وحضاريا وعلميا وليس السبب فى محمد ولا عيسى السبب فى ظروف توارثناها كما قلت وفينا نحن ، نعود لوزير التعليم ، فتجد الوزير يواجه مشاكل من الموظفين والطلاب وعادات الأهالى والرشاوى والمحسوبية التى نعرف سببها وهو غلاء المعيشة والظلم الوظيفي وأسباب أخرى كثيرة فمن أين يبدأ وهل سيستمر؟ وهل الذى سيأتى من بعده سيكمل على أساس أن الأول صار على منهج علمي مدروس؟ وهل هذا المنهج من ضمن خطة الحكومة؟ وهل الحكومة التالية يجب أن تحترم ذلك وتكمله وتضيف إليه وتطوره؟ ، كل هذا يجب أن نناقشه؟ ياسادة إعتبروا هذا مجلس شعب مصغر وشكرا لهذا الموقع الحر الذى منحنا هذه المساحة فى هذا البلد الحر

مهندس / واحد من مصر

(

الموروثات الإجتماعية الخاطئة هى سبب معظم المشاكل التى نواجهها كمجتمع وأهمية التعليم للأسف عندنا إرتبطت توارثيا على مدى الأجيال بالدخل والمركز الإجتماعى ، لذلك كان هم الأهالى دائما أن يصبح إبنه طبيب أو مهندس أو وكيل نيابة أوضابط ، فتحول الجميع للتركيز على هذه المجالات ونسوا أن الفني مهم والتجارة مهمة والزراعة مهمة جدا وكذلك باقى المجالات ، هذا أدى إلى نوع من الجفاف فى بعض مواطن الدولة وتكدث فى الناحية الأخري ، لكن إذا علم المواطن أنه لو كان خريج تجارة أو زراعة أو خدمة إجتماعية سيعيش عيشة كريمة تكفيه وتكفى أولاده لما حدث ذلك ، هذا جانب ، فى بعض الدول يتم إختيار الطلبة من صغرهم وحسب مواهيهم ويجرى توجيههم من الصغر ، الطالب يعرف من صغره - ويريد أيضا - أنه سيصبح مهندسا ، كيفية تطبيق ذلك سهل وأعتقد أن كثير من القائمين على العملية التعليمية سافروا فى بعثات لرؤية ذلك ودراسته ومنهم مدرسون أصدقاء لى سافروا لأسكتلاندا وإنجلترا لدراسة ذلك ، لكن ستنحصر البعثة - فى ظل الأجور الحالية مرة أخرى - فى كم هو البدل؟ وهل هو بالدولار أم بالمصري؟ ، ويعود المبعوث منهم وكل همه أن يقول " لما كنت فى إنجلترا " ، على سبيل التفاخر أو على سبيل الإنتقاد لأوضاع بلده والدخل أى على سبيل " كاتنا نيلة فى حظنا الهباب " ، لكن أيضا ليس من المستحيل تطبيق نظام الإستفادة من الخبرات العالمية ؟ لكن كيف؟ الإجابة عند المدرس والوزير وواضعى المناهج ونواب مجلس الشعب لأنهم فى النهاية هم من يوافقون أو لايوافقون على القوانين والإقتراحات والتشريعات؟ ، يوجد مثل يقول أعطنى خبزا ثم كلمنى عن الله ، أطعمنى أولا ، إعطنى ألبس وأسكن وأركب لكى أتفرغ للدراسة والمتابعة والإبداع؟ ستقول له الحكومة من أين؟ ستقول أنت أننا فى حلقة ندور فيها ، البيضة الأول أم الكتكوت؟ أنا أقول الكتكوت ، الكائن الحى أولا ، المواطن أولا هو الذى يلد ويفرخ وليست البيضة ، ليست المعجزة أولا ، لا إن النبي يأتى أولا ثم تأتى المعجزة على يديه؟ يجب أن يتحمل جيل أو أجيال ويدفعوا الثمن من العناء والصبر والتحمل والتضحية ، ثم تأتى الثمار ، من يأكلها؟ ليس مهم من يأكلها؟ نحن أم أبنائنا أم أحفادنا المهم أننا عملنا مايجب أن نعمله ، الأجيال السابقة التى حاربت وإستشهدت وأنا عاصرت 67 و73 ورأيت كم من الشباب ترك زوجته وأولاده ، ياترى لماذا؟ هذا هو السؤال الذى يجب أن نواجه به أنفسنا ، أن نعمل ونضحى لمن ولماذا؟ ، الإنتماء ياسادة ، يجب أن نعمل لأحفادك وأحفادى الذين لم يأتوا بعد ، أما أن تعيش يومك فقط وهمك أنت فقط وعلى الدنيا السلام سيقول غيرك مثلك ، وأنا مثله ، والنتيجة هى التوجه للحكومة والعيب فى الحكومة ، وكل الأخطاء تعلق على الحكومة ، ماهى الحكومة؟ هى موظف ضرائب جارى وصديقى المدرس فلان وعمى اللواء فلان وابن أختى المدرس علان وابن جارى العسكرى وأخوه الضابط والمحامى ووكيل النيابة والقاضي أليست هذه هى الحكومة أنا وأنت ، الحكومة هى الشعب ، هى أنا وأنت ، لكن للأسف وهذه حقيقة تعودنا أن نعتبر الحكومة شخص وهمى ظالم متجبر يريد النيل منا ، لو أديت أنا واجبي وأنت وهو وهو ، سنصل لحد الشبع بل ويفيض ، ستركب أنت وأنا ، ستسكن أنت وأنا ، ستأكل أنت وأنا ، سأحترمك وتحترمنى وتخاف علي وأخاف عليك ، بإختصار نجد أنفسنا مرة أخرى فى ركن المواطنة والإنتماء ، الكل مواطن والكل منتمى والكل مسؤول الكل مصري القبطى والمسلم والعلماني والليبرالي والرأسمالي والشيوعي والإخواني واللاإخواني والمستقل الكل هنا مواطن مصري ياسادة ، معلمي فى الرياضيات فى الإعدادية قبطي وعلمني جيدا وفى الكيمياء فى الثانوية العامة قبطى وعلمني جيدا وزميلى فى الدفعة فى الجيش قبطي وكانت أيام لاتنسي من الود والصداقة والضحك والمواقف التى كلما أنظر للصور أقول الله يمسيك بالخير ياممدوح والله يمسيك بالخير ياجورج وهو أيضا يقول ذلك ونتصل ببعض حتى الآن وأحضر مناسباته ويحضر مناسباتي بل إن صديقي المقرب جدا الآن قبطي والله العظيم لا أقولها مجاملة وأدق أسراري يعرفها والعكس ، أين هذه الروح ماذا حدث من تدخل بيننا دون أن نحس أنا لاأقصد المسلمين والمسيحين لا حتى بين الأحزاب حتى بين أبناء المهنة الواحدة ، الود والتكافل والمواطنة أيضا محتاجة إلى مراجعة ومعرفة من السبب وسنتكلم عن ذلك لاحقا إن شاء الله ولست من الإخوان لأني قلت إن شاء الله ! ومع إحترامى للإخوان ومع إحترامي لليسارين ومع إحترامى للأسويين والأوربيين أقول إحترامي وليس حبي فما فى القلب يعلمه الله وهو لى لكن الإحترام للجميع ومن حق الجميع

مهندس / واحد من مصر

(9)

قبل أن ننتقل من قطاع التعليم أحب أن أضيف ، يجب النظر فى المناهج نظرة تشمل مشكلات المجتمع الحالية والمستقبلية على مبدأ أن العلم فى خدمة المجتمع ، هل تعلمون لماذا قل الطلب على العمالة المصرية بدول الخليج؟ ليست المرتبات ، فالجنسيات الأخرى تأخذ أكثر من المصري لكن من واقع خبرتي بدول الخليج وجدت مثلا بعض الدول العربية الأخري بدون ذكر أسماء يأتى مهندسوها على علم بالكمبيوتر والبرامج الحديثة وعلى مستوى لغة إنجليزية عالية وكذلك على مستوى تقنى يتناسب مع السوق الخليجي أعتقد أن ذلك كان موجها من وزارات التعليم المتعاقبة فى بلادهم ، نظرية ماذا يحتاج السوق ؟ وماذا تحتاج البلد ؟ ، المناهج ليست فقط هو تقليد لبرامج دول أخرى ، السؤال هو هل تتناسب تلك المناهج مع مشكالنا ومتطلبات السوق عندنا وفى الدول المجاورة ؟ وأعلم جيدا أن كثيرين من المهندسين حديثى التخرج لايعرفون الفرق بين الكمبروسور وماكينة الديزل؟ هذا لإنخفاض ميزانيات التدريب العملى وقس على ذلك الطب والصيدلة والعلوم والطاقة الذرية ، إذا الموضوع رجع مرة أخرى إلى ركن الميزانية والبند يسمح ولا يسمح ، مافكرنا كيف نجعل البند يسمح ؟ وقصص زويل وفاروق الباز معروفة وكيف أنهم خرجوا ونجوا بالخارج ، مع أنه كان من السهل أن ينجحوا فى الداخل لو أن مسار التعليم مع الميزانية كان مسارا سليما ، ومن المناهج إلى الوضع المالي للمدرس ، وسيجرنا ذلك للدروس الخصوصية ، والدروس الخصوصية ستجرنا إلى هيبة المدرس التى فقدناها ، والأجيال القديمة تعلم كم كنا نخاف من معلمينا ، وبالتالى تنعدم هيبة التعليم والعلم ويصبح الهم والشغل الشاغل هو الثانوية العامة والمجموع وماإلى ذلك ، كذلك يجب كسر الروتين فى التدرج الوظيفي ، أنا رأيت بنفسي أساتذة يدرسون بالجامعة فى سن 24 سنة وربما أقل ، ويقال له بروفيسيور ، لماذا لابد أن يتجاوز الخمسين حتى يحصل على الدكتوراه لماذا ؟ سؤال أعتقد ليس له إجابة منطقية؟ لأننى سأرد وأقول ولماذا فى هذه الدول يصل الطالب للدكتوراه وهو فى العشرين من عمره؟ أليس الإستفادة منه ستكون أفضل؟ ، أيضا التعليم الخاص يجب ضبطه بالطريقة التى تضمن أن يخرج لنا كفاءات وليس لأنه يدفع يصبح مهندس وطبيب؟ لأن هذا المهندس هو من سيبنى الكوبري الذى سأستخدمه وهذا الطبيب هو الذى سيعالج أولادي وهكذا ، يجب النظر للأمور بهذه الطريقة على مبدأ " لأنه سيفعل كذا ومطلوب منه كذا " وليس لأنه دفع كذا أو أنه إبن فلان ، أيضا الأبنية التعليمية وماأدراك ماالأبنية التعليمية ، البناء التعليمي مؤسسة تتكون من منشآت وخدمات ووسائل تعليمية ، من يقوم بتصميمها وعلى أي أساس؟ هل يتبع نظاما عالميا قياسيا فى ذلك أم لا؟ من يشرف على إنشاء هذا الصرح التعليمي؟ آه وألف آه دخلنا فى المحليات والمهندس فلان والمقاول علان وماأدراك ماذاك وماذاك؟ وهل هناك جهة تفتيشية ورقابية على ذلك؟ آه وألف آه دخلنا إلى وزارة الإسكان وجهاز التفتيش على أعمال البناء ، أرايتم كم هى العملية مترابطة ومتداخلة وهذا ماقلنا عنه سابقا " التنسيق " ، وأيضا المحليات وأيضا الجهاز المركزي للمحاسبات والتنظيم والإدارة ووزارة المالية ونيابة الأموال العامة فى حال الرشاوى لاقدرالله لاقدر الله والتى كلنا متأكدون من وقوعها ، وبسبب الرشوى يغش المقاول وبسبب غش المقاول إما الإستلام يكون غير سليم أو غير سليم " هههههه " أى أن النتيجة معروفة وأنا لاأتهم أحدا فأنا أعرف جهاز التفتيش جيدا وأنه ساهم بضبط الكثير من حالات الغش والتزوير ولكن الكثير أيضا مر من تحت أيديهم؟ فماهى الأسباب ، هل لنقص المهارات المدربة؟ أم لقلة الإمكانيات؟ أم لقلة العمالة؟ أم للتزوير المتقن؟ أم للسكوت؟ أم مشكلة الضمير الناتجة عن ضغط الحياة وغلاء الأسعار؟ ، وكل واحد من هذه الأسباب مرتبط مرة أخرى بالميزانية والضمير والتعليم والتدريب والتربية والتوظيف والمحسوبية والإنتماء وقلة الأجور والأسعار، وبعد الأبنية التعليمية تأتى الكتب وطباعتها وماأدراك ماذاك هذه قارة أخري من قارات عالم التعليم ومافيها من مافيا ، وبعد ذلك العملية التعليمية والمدرسين ومايتصل بذلك من أمور لاتتسع الصفحات للكتابة عنها ، ونأتى للوسائل التعليمية والأنشطة والتى ترتبط أيضا بالميزانية ونظرة الناس للأنشطة والفكرة السائدة أن النشاطات تضييع وقت ، فالرياضة والموسيقى والأدب والفن والزراعة والأشغال أصبحت كلام فاضى ومضيعة للوقت ، لذلك إنخفض الحس الفني وهبط الذوق العام ، نحن تربينا على صوت أم كلثوم وكنا نذاكر عليه ، وتعلمنا تذوق الفن وإحترام الكبير والكثير الكثير من المبادئ التى إنقرضت لدرجة أننى أتذكر عمل مربى الجزر من رابعة إبتدائي مثلا ومربى الطماطم وحتى أذكر إسم المدرس مع أن ذلك كان فى أوائل الستينات ، ماعلينا ، فهل نقول لوزير التعليم الله يكون فى عونك أم نقول ماذا ؟ أترك الإجابة لكم

مهندس / واحد من مصر

(10)

ماقام به وزير التعليم من زيارة مباغتة لمدرسة حلوان عمل جيد لاشك فيه ، نحن بحاجة لوزراء ميدانيين يلبسون الجينس والكوتشي كما رأيت فى أمريكا مثلا وأيضا لامانع من المرسيدس والبدلة – وبمناسبة المرسيدس – هل أحد عرف من أخذ رشوة المرسيدس؟ لو أحد عرف يبقى يقول لنا ، وهذا لايمس أحد سوى المرتشى نفسه فكما قال الله تعالى : ( قُلْ أَغَيْرَ اللّهِ أَبْغِي رَبّاً وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلاَ تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ) ، وأنا لست من الإخوان مع إحترامى لهم لأنى قلت آية من القرآن ، ولو أحفظ آية من الإنجيل أو التوراة تتفق مع هذا الكلام لأضفتها لكلامى أيضا ، يعنى يجب أن نتفق أنه لو إرتشى شخص من حزب (س) أو حزب (ص) فهو المرتشى وهو المخطأ وليس الحزب ، لابد من أن نتخلص من مبدأ " التعميم " ومبدأ " السيئة تعم والحسنة تخص " ، لكن المفروض أيضا أن نعرف من هو هذا العضو؟ أليس كذلك ، والمفروض أيضا أنه إذا ثبت عليه ذلك أن يتبرأ منه الحزب وأن يحال للمحاكمة – المهم أن زيارة وزير التعليم للمدارس والإدارات التعليمية مطلوبة أو على الأقل مطلوبة من وكلاء الوزارة وليكن الوزير للسياسات العليا للوزارة ، ولامانع أن يعطى مثالا وقدوة ، لكن هل القرارات التى إتخذها كانت هى الحل؟ أعتقد لا ، لأن نفس الطاقم سينتقل لمنطقة أخرى ويحملون معهم الغضب والحقد ورغبة الإنتقام من الوضع والنظام والبلد كلها ، الحل هو دراسة لماذا لم يحضر مدير المدرسة فى موعده؟ ولماذا لم يحضر الطلاب؟ ولماذا الخدمات متدنية فى المدرسة؟ ولماذا لم يحضر المعلمون؟ ولماذا ولماذا ولماذا ؟ ألف لماذا وألف كيف وألف متى وألف أين ، يجب أن يضع مستشارو التعليم مع الوزير هذه الآلاف من التساؤلات ، ويبدأ فى التنسيق مع الوزرات الأخري والوزارات الأخري تبدأ فى وضع آلاف الأسئلة التى تخصها أيضا وهكذا ونبدأ فى الإجابة كلنا معنا ، من هنا يأتى مايسمى برنامج الحكومة وليس برنامج الحزب فبرنامج الحكومة هو الإجابة على أسئلة كل حزب وكل وزارة بطريقة متكاملة أى متناسقة وليست متعارضة ، لذلك فكرة الحزب الواحد أعتقد أنها صحيحة فى الأفكار السياسية فقط أى على المستوى النظري أما على المستوى العملي فيجب أن يكون برنامج الحكومة أو الدولة مكون من خليط من أفكار أحزاب وأفكار وزارات ورأى خبراء وخبرات سابقة وخبرات مستعارة وتوقعات مستقبلية أيضا ، فإذا كانت كل الأفكار أو معظمها تنتمى لحزب بعينه فأيضا مالمانع من ذلك طالما إن النتيجة هى تطبيق الخطة الكلية بشكل جيد وأيضا لو العكس أن الأفكار تنتمى للحزب الآخر فمالمانع من ذلك يجب أن تتوقف عملية التشدد والإنحياز عند التخطيط للبد أو تشريع قانون عام يمس المواطن ، لابد أن يعمل نواب الشعب بإحترافية ، والإحتراف هو أن تعمل وتقوم بواجبك بغض النظر عن مشاعرك أو ميولك أو ظروفك أو إنتمائك أو عقيدتك ، لذلك أنا لم أنتمِ لأى حزب ، وأعتقد أن فكر واحد لايستطيع أن ينجح فى إدارة بلد أى فى إدارة خطة ، وإلا لماذا يتكون مجلس الشعب من أحزاب مختلفة ومتباينة؟ ليكون هناك الرأى والرأى الآخر؟ وليس للصراع وإثبات من هو الأفضل وتبادل التهم والشتائم ، وهذا ليس معناه ألا يوجد حزب أغلبية ، من الطبيعى جدا أن تتفاوت أعداد أو مقاعد كل حزب وليس هذا دليلا إمتيازيا وليس مخولا له أن ينفرد بالرأى ، فمجلس الشعب مكون من عدة أحزاب لكن هل هناك تكامل بينهم؟ هذا هو السؤال ، فالبلد كالسيارة تحتاج إلى وقود من حزب ومياة من حزب آخر وكهرباء من حزب ثالث وزيت من حزب رابع وصيانة من حزب خامس ، وهكذا ، فأنا ضد الرأى القائل " إن حزبنا هو الحل ورأينا هو الصواب " ، فليكن مبدأنا هو "أنت صح حتى يثبت العكس وأنا خطأ حتى يثبت العكس وأنا وأنت معاً فى خدمة الوطن والمواطن" ، وإن ثبت العكس فأنت لست مجرما ولست عدوى بل شكرا لك على المحاولة ، ياسادة فى أمريكا صفق لى مهندس أمريكي يهودي فى مؤتمر مع أنه صرح لى مرة أنه يكره المصرين لأن أخاه مات فى الحرب ويكره المسلمين ويكره العرب لكن عندما يكون الموضوع علمى وبحت ومحايد وموضوعي فلا مشاعر ولا تحيز أصبح الأمر إحترافيا كما قلنا وهذا المعنى الدقيق لكلمة محترف ، أن تعمل وتقول رأيك بنزاهة بغض النظر عن شعورك أو ميولك أو معتقدك ، لذلك قام الرجل وصفق لى ، متى سيصفق عضو من حزب معارض لرأى عضو من الحزب الوطني أو العكس ، متى يقف نائب ويقول أعتذر أنا أخطأت ورأى زميلى فلان هو الصواب وأقترح الأخذ به ، لماذا دائما دائما " الخناقة " فى كل رأى ولماذا التربص فى كل إستجواب ، ومتى يقوم عضو حزب ليعترض على رأى حزبه هو ويناقش حتى يقتنع ويقتنع الآخرون ، والله ليس مستحيلا ألا نراه فى الدول الأخرى ، الموضوع أصبح كالمرض المستعصي وأعتقد فكرة تغيير الهيكل التنظيمي لمجلس الشعب أيضا فكرة مطروحة ، لماذا لا وهذا الهيكل على مدى السنين لم يأت بما هو مطلوب منه على الوجه الأكمل ولم يحقق الغاية منه ألا وهى التكامل بين الأحزاب والتوفيق بينهم للخروج بالنتائج المرجوة للبلد ، " مش كدا ولا إيه " على رأى فؤاد المهندس الله يرحمه

مهندس / واحد من مصر

اولا اهلا بك في موقع العاشرة

ثانيا هل لي بسؤال هل هذه مقالات منقولة ام مكتوبة من قبلكم ؟

رغم أن سؤالكم محرج بعض الشئ ، لأنى لا أعلم ما المغزى منه ، لكن أؤكد لحضراتكم أنها من تأليفى وأنا - رغم تواضعى فى الكتابة ولم أكذب عندما قلت أنها أول مرة أكتب فيها ورغم أن مجال عملى هو الهندسة حيث أنى مهندس إستشاري ، وهذه جملة إعتراضية لذلك وضعتها بين شرطتين هههههه - قد تربيت على أعمال (نجيب محفوظ) و (يوسف إدريس) و (محمد عبد الحليم عبد الله) و (يحيى حقى) وغيرهم وأشعار (على محمود طه) و (أحمد شوقى) و الشعر الجاهلي (أبى الطيب المتنبي) و (أبى العتاهية) وغيرهم و (صلاح عبد الصبور) و (أمل دنقل) وغيرهم و أيضا التاريخ الفرعوني والروماني والإسلامي والقبطي ومجلدات كتاب وصف مصر والفلسفة الإسلامية والنحو والصرف و (أبى الأسود الدقلى) ، وكتب النقد ، وأعمال (أنيس منصور) و إنتقلت للأدب الروسي (ديستوفسكي) و (إيفان تورجينيف) و (توليستوى) وقرأت عن النقد الفني لأعمال (بيكاسو) و (فان جوخ) وغيرهم ، والموسيقى الكلاسيكية لكل من (نيكولا ريمسكى كورساكوف) و (نيكولا فاجانيني) و (بيتهوفن) و (يوهان شتراوس) و (موتسارت) و (يوهان إستبسيان باخ) و (سترانفيسكي) وأيضا الفلسفة العالمية الحديثة (جان بول سارتر) و غيره الكثير ، وأيضا قرأت عن الثورة الفرنسية وأيضا الأدب الإنجليزي (شيكيسبير) و (تشارلز ديكينز) وغيرهم وغيرهم ، وعمري فوق الخمسين بقليل ومازلت أقرأ رغم مشاغلى الكثيرة ، هل الآن - ومن خلال ردي على حضراتكم ومن خلال اللغة التى كتبت بها ردي عليكم - إستطعت أن أرد على سؤالكم أم لا ؟ وممكن أن نتواصل عبر الإيميل !
كما أننى سأثبت لكم ذلك بأن مقالاتي هنا ستسبق مقالاتى فى موقع الأستاذ / وائل الإبراشي بمقال ، يعنى سأكون سابقا عن هناك بمقال على الأقل
كما أن ردي على التعليقات السابقة يبين أسلوبي بوضوح
وما الغريب فى ذلك وقد كان (إبراهيم ناجى) طبيبا و (على محمود طه) مهندسا

ياسادة فى الزمن الجميل كان همنا هو الثقافة فقط لم يكن لدينا إنترنت ولا موبايل ولا ستالايت ، يسمى الشباب فى أمريكا من هم فى سنى بالدايناصورات ، ورغم ذلك إستطعت والحمد لله أن أواكب التطور وأتعلم البرمجة والإنترنت ومعظم برامج الكمبيوتر الهندسية والأوفيس وغيرها ، والحمد لله ، أرجو أن أكون أجبت على سؤالكم

مهندس / واحد من مصر

(11)

الوعي والطائفية

التعليم لايعنى المدرسة والجامعة والمعهد فقط ، بل الكتاب (بضم الكاف وتشديد التاء) أى مجموعة تحفيظ القرآن والجامع والكنيسة والكاتدرائية والبيت وعلى المسطبة وعلى السفرة وفى النادى وفى الجمعية وفى الحزب وفى الغيط والمصنع ، التعليم هو الوعى يجب أن نتعلم المواطنة نتعلم حب هذا البلد وأنه لى ولك وله ، وهذا جارى مهما كانت عقيدته أو دينه أو مذهبه يجب أن يحترم ، ويجب أن نتعلم القيم والمبادئ والولاء والإحترام والنظافة ، هل يقول لى أحد لماذا إذدادت القمامة بشكل مرعب فى السنوات الأخيرة؟ هل هى مشكلة الحى؟ الحى سيقول إمكانيات وموازنة ، فلماذا لانبدأ من البيت؟ من أنفسنا؟ ، ألا نوفر الملاين على الحكومة بذلك؟ الإجابة بسيطة لاتوجد ثقافة النظافة عند الناس مع إنها من الإيمان فى كل الأديان ، قس على ذلك إحترام المرور وعدم التجاوز وعدم التزوير وعدم الغش وعدم الإحتكار وعدم التهرب الضريبي وعدم وعدم وعدم ، ألا يوفر المليارات على الدولة لتنفقه لى ولك ، والله ياسادة هذا مايحدث بالخارج ليس خيالا ولا أفلاطونية ولا المدينة الفاضلة (يوتوبيا) ، بل هى حقيقة عالمية وموجودة ونراها ولكننا لانريد أن نصدقها ، الشعب يوفر ويريح الحكومة والحكومة تصرف فيما يخدم ويريح الشعب ، هذه هى المعادلة السهلة التى يجب أن نتعلمها ونمارسها ، وعندما يدخل الطالب المدرسة بهذا الكم من الوعى ستنجح العملية التعليمية ، وسينجح وزير التعليم والشيخ والقس وسيرتاح ولى الأمر ، ومن أين يأتى التطرف والخصام المضر والغير مفيد أيضا بسبب بعض المعلمين - ولا أقصد المدرسين فالمعلم هو الملقن فى المسجد والكنيسة والحزب كما قلنا – الذين هم غير مؤهلين للتلقين أو يعتنقون أفكارا خاطئة عن الآخر وعن الوطن وتأتى هنا مشكلة إختيار المعلم أو الملقن ويجب أن يكون عليه مراقبة مستمرة فيما يلقن أو يعلم ، متى سنسمع أن شيخا قال خطبة عن أقباط مصر وعلماء الأقباط وتاريخهم مثلا أو العكس فى الكنيسة لماذا لاتلقى محاضرات عن التاريخ الإسلامي أو علماء المسلمين أو على الأقل حكايات من تاريخ الوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحين على مر التاريخ ودور كل منهم وحبهم لبعضهم ، وليس على سبيل المجاملة الفارغة ، وعلى سبيل التمثيل (يحيا الهلال مع الصليب) ، لا هذا واقع وحقيقة ، نحن وجهان لعملة واحدة ولاينفع أن تقسم العملة من أى جهة كانت ، فالتباعد والتنافر الهدام بين فئات المجتمع الدينية والحزبية والطائفية هو ماولد التشدد والإرهاب وكذلك أعطى فرصة لأعداء الوطن من الخارج لإستغلال تلك الفرص لضرب الوطن من الداخل ، يجب أن ننتبه ياسادة ، ونعرف عدونا الحقيقي ، وأيضا يجب أن نتخلى عن مبدأ التعميم والشمولية كما قلنا ، فمثلا أرى مسلما وعلى سبيل الفرض يقتل قبطيا أو العكس فتتحول المسألة إلى حرب طائفية ولولا رحمة الله بهذا البلد الذى سيظل آمنا بإذن الله ثم حكمة الأمن والنظام وتدخله وحكمة العقلاء من الطرفين لأصبحت حربا فعلا ، لماذا نأخذها هكذا؟ ومن الذى يشعل نار تلك الفتنة؟ ، ومن أين دخل بيننا؟ ومتى؟ ، من المنطقى والمحتمل أن يحدث هذا بين مسيحي ومسيحي أو مسلم ومسلم ، نحن بشر ونتعارك ونصيب ونخطأ ، ياليتنا نفكر ألف مرة قبل أن نشير لغيرنا بأصابع الإتهام أو الشتم أو العداء وألف مرة ليست كافية بل مليون مرة ، ياسادة نحن فى مركب واحد ولو غرق لاقدر الله سنغرق جميعا ، فليكن مبدأنا " جارى قبطي محترم أحترمه وأساعده على أداء شعائره وأواسيه فى محنه وأفرح لفرحه وهو كذلك معي " ، ديننا ياسادة حث على المودة لهم والتواصى بهم ، لو فعلنا ذلك لقطعنا ألسنة من تقول وزايد بالمهجر أو غير المهجر على مصر ، وأشكر البابا لأنه فعلا وطني من الطراز الأول الأصيل ، هذا الرجل تشده جذوره إلى الأرض والبلد والعرض والنيل والصعيد وكل القيم الحلوة هذا حقه علينا ويجب أن نقوله ، لقد كنت أستمع إلى قداس السابع من يناير وأنا فى الغربة وكان يذكرني بمصر كما يذكرنى إحتفالنا بعيد الأضحي أو رمضان ، نحن تربينا بين آذان المآذن وأجراس الكنائس كلنا كلنا شاء من شاء وأبى من أبى ، روى لى أحد الضباط الذى حارب فى أكتوبر 73 كان إسمه محمود أن زميله وكان قبطى إسمه سامى قال هذا الضابط بالحرف الواحد : " كان سامى يقول معنا الله أكبر الله أكبر وإذا صلينا كان يأخذ جانبا ويصلى صلاته ، وأصيب برصاصة فوقع فسحبناه للخلف وإذا به وهو يحتضر قال الله أكبر الله أكبر وفى نفس الوقت رشم الصليب على صدره وأمسك بصليبه المعلق على صدره وقبله فبكيت ووقعت دموعى على وجه سامى ومازلت أزور أسرته حتى الآن وأولاده يحبوننى جدا ولاينادوننى إلا بابا محمود" إنتهى كلامه ، هل رأيتم ياشباب اليوم نحن فى سفينة واحدة ولنا نفس الرب الذى فى السماء وكلنا عيال الله ، فليكن فى قلب كل منا مصر واحدة لا شرقية ولا غربية ، مصر واحدة لاشمالية ولا جنوبية ، هذا هو الجذر الأول من جذور التعليم وهو الوعى الوعى بكل شئ فى إتجاه هدف واحد فقط نسير له كالقطار لانحيد عنه هو مصر ومصر فقط ، مصر هى بيتى وبيتك ومسجدى وكنيستك ومدرستنا ونادينا ونيلنا وحقولنا ومصانعنا وعرضنا ، مصر هى العرض فهل نفرط فى عرضنا ، فليكن شعارنا وتوجهنا وعقيدتنا أن الدين لله والوطن للجميع وكلنا عباد الله إخوانا

مهندس / واحد من مصر

(12)

أيضا من التعليم محو الأمية ، ماهى نسبة الأمية فى مصر؟ وماهى مستويات الأمية؟ هل القراءة والكتابة؟ هل الكمبيوتر والإنترنت؟ هل اللغات والعولمة؟ ، نعم فى كل من تلك المجالات أمية ، تذكرون رجلا كان إسمه عبد البديع قمحاوى على ماأذكر كان يعطى دروس محو أمية فى الراديو وهو من رواد محو الأمية ، لماذا أتذكره حتى الآن؟ الإجابة لأنه كان يحب مايعمل لذلك كان مبدعا فى مجاله ومحبا له ومتميزا فيه ، هذا هو المعنى أن تحب ماتعمل فتبدع فيه ، لكن الذى رأيته هو تعيين بعض الموظفين العاملين بعقود فى وظائف أخرى يسجلون أسماؤهم فى محو الأمية من أجل الأجر وعلى مبدأ " هو حد عارف حاجة " ، المهم أنه لايقوم بعمله المتعاقد عليه ولايقوم بمحو الأمية ، الكتب ترمي فى الوحدات المحلية والدارسين والدارسات لايحضرون ولا يتعلمون ويأخذون شهادات وأخينا المتعاقد يأخذ المرتب أقصد المرتبين ، يعنى العملية كلها من أولها لآخرها فاسدة ، لماذا؟ أيضا بسبب الرقابة وعدم الولاء والإنتماء وغلاء الأسعار ومبدأ " يعنى حنعمل إيه نعيش إزاى " ، يجب وضع آلية حقيقية لمحو الأمية ، سنكسب أبا متعلما وواعيا وأما متعلمة وفلاح متعلم وعامل متعلم ، وإنظر إلى نتائج ذلك كله على الإقتصاد والنمو ، وأيضا ليس خيالا ألم يحدث أن بلادا قضت على الأمية وبشكل إيجابي؟ ، المسألة ومافيها هو آلية صحيحية وإستعداد من الشعب بكل بساطة ، أيضا من التعليم الإعلام المقروء والمسموع والمرئي ، إنظروا إلى جودة التعليم الإعلامي فى كل القنوات ستجدون الآتي شعارات وإنحياز لوجهات نظر معينة أو تبنى لأفكار بعينها أو إنحلال وعري أو تدين متشدد أو تدخل غير سليم فى الدين أو رفض ونقد ومعارضة على الفاضى والمليان ، إن ممارسة الحرية والديموقراطية بشكل خاطئ هو أحط من العبودية لأنك تكون عبدا لفكر معين ، أين القنوات الثقافية الرفيعة التى تنمى الذوق أين الرأى المعتدل المحايد والمنهجي أين القنوات التعليمية الهادفة وليست التعليمية الملقنة المحفظة أين قنوات البحث العلمي أين قنوات النقل بأمانة عن العالم الخارجي أم أنها صارت بضاعة بيع أخبار الحوادث والحروب والأحداث الساخنة والفضائح والإثارة الفارغة التى تقوم من أمامها وأنت مصدع أو معكر صفوك أو مثار أو مستفز ، ثقافة الإستفزاز وإنكار الغير أصبحت السياسة السائدة فى الأوساط الإعلامية ، حتى القبلية والعشائرية والطائفية وصلت للإعلام ربما إعلامنا العربي على وجه التحديد وقريبا سنرى إعلام الشتائم وتبادل التهم ، وأيضا إعلام الدجل والشعوزة والمتاجرة بآلام وأحلام الناس ، المهم أقصد أن الإعلام لو كان منهجيا وموجها توجيها سليما لساهم فى العملية التعليمية إسهاما فاعلا أيضا ولإرتاح وزير التعليم أيضا وولى الأمر ورجل الشرطة والشيخ والقس ، وقس على ذلك الصحف وماأدراك مالصحف ، عندنا الصحف البيضاء والحمراء والصفراء والبمبى والسوداء ، والشمالية والجنوبية والشرق أوسطية وفول وطعمية ، وصحف حسب الطلب وصحف على مزاجك وصحف " هو كدا واللى مش عاجبه يشرب من البحر " ، وكل صحيفة تريد أن تكون نجم شباك على حساب المسؤولين أو الوزراء أو الفنانين أو لاعبى الكرة أو رجال الدين أو رجال الأعمال أو نساء الأعمال ، زمان كان عدد الصحف لايتجاوز أصابع اليد ، الآن والله العظيم لا أعلم عددها ، التعددية مطلوبة ولكن مع التعددية يجب أن توجد منهجية وتعادلية وحيادية وإعتادلية ومثالية لا فوضوية وعبثية وتهجمية وتهكمية وتربصية وتوبيخية وفضائحية وعدم إلتزامية إذا جاز التعبير ، وأخيرا وليس آخرا أقترح أن تكون وزارة التعليم مؤسسة للتعليم بمعنى أن الأبنية التعليمية ومافيها ومايخصها تكون تابعة للوزراة بمهندسيها وكوادرها وكذلك طباعة الكتب أى كل مايخص الوزارة تكون تحت قيادة وزير واحد لأن الثغرات تنتج وللأسف من تداخل الوزارات وكل منهم سيرمى اللوم على الآخر هذا مجرد رأى
كما يدخل فى التعليم أيضا قصور الثقافة والتى سنتكلم عنها لاحقا ، ماذا يدور فى قصور الثقافة؟ سأجيب عن ذلك لاحقا ، وأعتقد أننا تكلمنا عن التعليم بما يكفى وأقول لوزير التعليم ربنا يعينك ويوفقك ويوفق القائمين على التعليم لما فيه صالحهم وصالح أبنائنا ، وياليت نرجع تانى للمعلم القديم المعلم بمعنى الكلمة " أبو عصاية ومنشة " ، الذى كنا نرتعب منه وكان له هيبة أكبر من هيبة الوالد وفى نفس الوقت له حنان كحنان الوالد

مهندس / واحد من مصر

(13)

نعم للتغيير ولكن كيف ؟
لن تنجح أى حكومة لو بنفس الموارد وبنفس الفكر
مجلس الشعب وجمهورية أفلاطون

نقول نعم للتغيير ونعم لمحاربة الفاسدين ونعم لحل الوزارة وحل مجلسي الشعب والشورى ولكن ماذا سيحدث ؟ هل ستحدث إنتخابات مجلس الشعب بنفس الطريقة أو الطرق السابقة لأنها كلها واحدة ، تزوير وخناقات وبلطجة ويأتى نواب نابالم بدلا من نواب الرصاص ونواب صفقات أخرى مشبوهة أكثر خطورة ونواب فوق الإعتذار وفوق القانون أليس هذا هو الواقع ، " يبقى كأنك ياأبو زيد ماغزيت " و " تيتى تيتى زى ما رحتى زى ما جيتى " ، إذا يجب تغيير آلية الإنتخاب بأى شكل بحيث نضمن نزاهة الإختيار ويضمن الشعب أن هؤلاء هم فعلا النواب المنتخبون من الشعب ، وكذلك يقوم الحزب الوطني بإختيار سليم وتدقيق لنوابه ليس على أساس ثروته أو قبيلته أو أى إعتبار آخر غير أنه نائب مناسب للبلد وللناس وللحزب ، وتقوم الأحزاب الأخرى بإختيار نوابها أيضا إختيار صحيح على أساس ماسيقدم للبلد وللناس وللحزب وإنتبهوا للترتيب البلد ثم الناس ثم الحزب وليس على أساس أنه معارض مشاكس أو شرس أو صوته مرتفع أو " بيعرف يسكت بتوع الوطني " ، وبعد ذلك تقوم الأحزاب بتدريب نوابها على مشاكل الدولة بكل صراحة وشفافية وكذلك عرض الموارد المتاحة وسبل إنفاقها أيضا على مبدأ الحقيقية والشفافية ، ويجب أن تتغير آلية إدارة الجلسات وآلية الإستماع وآلية الإستجواب وآلية المناقشة و يجب أن تكون هناك هيئة مستقلة غير تابعة لأحد كالقضاء مثلا لمراقبة أعمال وممارسات مجلس الشعب فهو مؤسسة حكومية شعبية كأى مؤسسة وليس فوق القانون ، وأن تذاع جلسات المجلس على الهواء لأنه كما قلنا مايدار فى الجلسات هو شأنى أنا وأنت وليس شأن أحد آخر ، وإعتراض الشعب على أداء النواب مطلوب وعلى أداء الحكومة ككل مطلوب ، فى هذه الحالة والتى أعتقد أنها مثالية فى بلدنا هى كالمناداة بجمهورية أفلاطون مع أنه يحدث ذلك فى الدول الأخرى ، المهم فى هذه الحالة لو أعلن نائب محترم كنواب الرصاص بتصريح كالذى صرحوا به ولم يتخذ حزبه إجراء فورى وحالى تقوم الهيئة القائمة بالرقابة على المجلس بسحب الحصانة منهم وتقديمهم للمحاكمة ، عندما يكون الإختيار صحيحا والإنتخاب نزيه والرقابة مستقلة وصارمة والمشاهدة علنية والنية خالصة لمصلحة البلد والناس ، بالله عليكم ماذا ستكون النتيجة ؟ ستكون كما نريد وأحسن ، والنائب ليس معصوما وليس فوق القانون وإذا تجاوز أحد سيسرع حزبه بمحاربته قبل الرقابة وقبل الشعب ، لكن مبدأ " معلش ماكانش يقصد" ، " حاميها حراميها " وهو للأسف صحيح إلى حد كبير فى الممارسة السياسية الحالية بدون ذكر أسماء فالكل يعرف ولا شئ يخفى الآن ، لكن بنفس الطرق القديمة والموارد التى لانفكر أبدا فى كيفية تنميتها وزيادتها وبدون رقابة سيكون المبدأ كما هو وكما كان " إخطف وإجرى " ، " أنا حاجرى والشاطر يحصلنى " ، " وهو كدا لو كان عاجبكم " ، ياسادة يانواب المجلس الدخل منا ولنا ولابد أن نعرفه ونعرف أين يذهب ونعرف متابعة صرفه ولكن مبدأ " العمل جارى على قدم وساق " و " الحكومة لم تقصر ولن تألو جهدا " و " هذه مزايدة على الحكومة ولا نقبل ولن نسمح " ، أقول لحضراتكم لو البرنامج القادم للحكومات القادمة سيحتوى على نفس العبارات ونفس الممارسات ، فأقول لكم ونفس عبارات الناس عنكم ستزداد حدة ، ياسادة الضغط يولد الإنفجار والإنسان كالماء غير قابل للإنضغاط ، وعلى رأى المثل الشعبي " ماحدش بياخد معاه حاجة " و " ماحدش بياكل أكتر من بطنه ولا بيلبس أكتر من هدمته " ، " مش لازم ناس تاخد مليارات بلا حق والناس مش لاقية رغيف بشلن " يعنى لايموها شوية " خلوها آلاف بلاش مليارات " ، " يامن دخل المجلس من أجل نفسه فقط أنت شفت الدنيا دامت لحد " ، " مش حاتعرفوا تصرفوها ولا حتى تعدوها " و الحياة قصيرة والله يبارك لكل مخلص وكل شريف !

لا كان مجرد سؤال لان الامر اختلط عليا

عامة شكرا لتواصلك مع موقع العاشرة

تشرفنا بحضرتك يافندم

وأنا عن نفسى نوعا ما قرأت عن بعض من هؤلاء

ولكن أكيد حضرتك مهندس شاطر وتفرغت فى أثناء دراستك للهندسة

وها أنا الأن أركز فى دراستى القانونية حتى أصبح قاضيا

كما أصبحت سيادتك مهندس أستشارى

ما قرأت خير معبر عما كتبت

تحياتى وتشرفت بحضرتك

شكرا لإطراء حضرتك ، لكن الذى أردت أن أقوله لأبنائي الشباب أننا كنا متفوقين فى الدراسة ومع ذلك كنا فى الإجازات نقرأ فى كل شئ فى كل شئ ، لدرجة أننى والله وهذا ليس للفخر لكن لضرب المثل كنت أقرأ كتابين فى اليوم والله ، الذى أراه أن أولادى حتى لايشترون كتابا ، نحن كنا نذهب لسور الأسبكية ونتفق على أن يشترى كل واحد منا مجموعة من الكتب ونتبادلها ، لذلك تجد (الشلة) كلها قاضى ورئيس محكمة وطيار وأساتذة فى الجامعة ومهندسين كبار وأطباء كبار ، ومحامين كبار ، وعمداء فى الشرطة والجيش ، أريد أن أقول للشباب الله الله فى القراءة ، وشكرا لحضرتك على المرور

رسالة للبرادعي

البرادعي أو أينشتاين أو " خيشة العجلاتي "
" مش دى القضية "
ـــــــــــــــــــــــــــــــ

أحترم الدكتور / محمد البرادعي جدا ، وأفتخر أنه مصري مع تحفظى على بعض مواقفه "الغير مسمعة" أو "الغير مدوية" أو "الغير فعالة ومؤثرة" وليس لها وجه واضح ، كمواقف عمرو موسى السابقة مثلا ، لكن ليس هذا موضوعي ، كما أحترم جدا جدا "عم عبد الحميد الفكهاني" ، لأنه مؤدب وتاجر أمين ، وأحترم أينشتاين لعبقريته وتأثيره فى العالم وفى رأيى أنه من أعظم العلماء فى التاريخ ومن بعده زويل ، وأحب وأحترم "خيشة العجلاتي" ، لأنه ابن بلد وجدع ، لكن أين برنامجك ياسيادة الدكتور البرادعي؟ ، وأقسم بالله أنا لست ضد أحد ، ولم أنتم لأى حزب أو جماعة ، لكن دعنى أوجه لك بعض الأسئلة الموضوعية والتى كان سيسألك عنها الأمريكان لو كنت مرشحا فى أمريكا ، كما طالبوا أوباما وسألوه ، ماهو برنامجك؟ ، ماهو جدولك الزمني؟ ، ماهى فكرتك عن موارد مصر بالتفصيل؟ ، ماهى خطتك فى حل مشكلات مصر الداخلية و الخارجية؟ ، ماهى معرفتك بمشكلات مصر الحقيقية فى الشارع والحارة ومشكلة عم أحمد "بتاع بوابير الجاز" ؟ ، جاء الدكتور البرادعي من الفضاء أو من الخارج منذ عشر دقائق ، و "لسه ماقلعش البدلة" و "لسه الطيارة اللى جابته واقفة فى المطار" ، "ولسه البرجر فى معدته" ، بعد سنين وسنين وهو بعيد عن الوطن ، من أيام "ماكان كيلو السكر بتعريفة" ، وجاء ولأنه قال لابد من التغيير - (كما أقول أنا وتقول أنت لابد من التغيير وحتى الرئيس مبارك رحب بالتغيير مع شروط) - ولأنه شخصية عالمية وله ثقل ، وأنا لا أنكر ذلك ، لكن أن يلتف حوله مجموعة من المحترمين ويريدون إستغلال ذلك تحت شعارات نسمعها منذ أكثر من أربعين سنة ، ويقولها مرشحى الأحزاب كلهم ، قالها ابن البهوات عن الفئات ورمزه "الوردة الحمرا" عن دائرة "حزمنى يا" قال "سيارة هامر لكل مواطن" ، وقالها أيضا الحاج / صلاح صلاح صلاح ، مرشح العمال والفلاحين عن دائرة "عايزنها تبقى خضرا" ورمزه "النورج" وقال "أردب القمح بمليون يورو من كل فلاح" ، يعنى شعارات ليس لها معنى والشعب حفظها ، نحن نريد خطة ، نريد برنامج ، وبرنامج كما تعلم ياسيدى الدكتور - أكثر منى - هو خطة زمنية بها بنود حقيقية واقعية مدروسة تنفذ على مدى زمني معلوم وإحتمالات تنفيذها وحيودها وطرق علاج الحيود ، هل فعلت ذلك فى عشر دقائق ، أم أعددت الخطة وأنت "جاى فى الطيارة" ، أنا لا أقارن بينك وبين الرئيس مبارك لأن المقارنة لن تكون فى صالحك ، على الأقل هو أكل الفول والعدس وأدى الخدمة العسكرية وسكن فى شقة إيجار وعاش أحداث البلد حلوها ومرها مثلنا نحن الشعب ، ويعرف أسرار البلد العسكرية والسياسية وتاريخهما أفضل منك ومنى ومن أى شخص ، صحيح أن الحكومات المتوالية لم تكن على المستوى الذى كان مطلوب منها أبدا وهذا نسب إليه طبعا ، لكن على رأى عم جلال الخياط "أهو اللى نعرفه أحسن من اللى مانعرفوش" ، كنت فى إجتماع مع ممثلى شركة أمريكية وقلت أثناء الإجتماع "أنا آمل وأنا أتمنى" رد المهندس الأمريكي قال "الأمل والتمنى ليس بخطة ونحن فى إجتماع بيزنس فلو سمحت أنا عايز خطة زمنية تحدد علاقتى بك ، ونتعامل على أساسها ، وتلزمني وتلزمك ، خطة مدروسة ومفرغة فى جدول زمنى ، أما التمنى فأنا أيضا أتمنى أن يخرج بوش من العراق وأتمنى مليون دولار" ، وأنت أعلم منى بهذا ، فيا من تلتفون وراء السيد الدكتور البرادعي ، ككوراس عبد الحليم حافظ ، أنا أرشحه كمدير لهيئة البحث العلمي أو الطاقة الذرية ، أو هيئة البريد ، أيا كان ، لكن آسف جدا أنا لن أرشحه كرئيس لجمهورية مصر العربية ، مصر ، مصر التى فيها أنا وعم عبد الحميد الفكهاني وخيشة العجلاتي وعم جلال الخياط وحدود إسرائيل مع سينا والتحزب والتآمر على مياة النيل وحدود غزة و 80 مليون (فم) و 80 مليون (عقل) ، وتحدى إسرائيلى وإيراني إقليمي ، و و و و ، وفى رأيى المتواضع أن تساعد فى أن تصبح مصر بلد نووى كإسرائيل وإيران من خلال وزارة أو هيئة ستكون قد أديت واجبك نحو مصر وأكثر ، الموضوع ياسادة ليس "مش يالله نغير" ، ممكن أن نقول "يالله نروح نصيف أو "يالله ناكل أيس كريم" أو "يالله ناكل ترمس" ، ماذا فى جعبتكم ياسادة قولوا لنا؟ ، إتركوا "والله زمان ياسلاحي" ، و "قلنا حانبنى وادى احنا بنينا السد العالي" ، كنت وأنا صغير أظن أن عبد الحليم حافظ هو الذى بنى السد العالي والكوراس "اللى وراه" ، ولما كبرت إتضح لي أن الذى بنى السد هى روسيا وليس عبد الحليم حافظ ولا الكوراس "اللى وراه" ، فقد مللنا منها وأصبحت "قديمة" ، نريد (Plan) ، خطة مجدولة وواقعية وليست خطة شعارات وكتاب عبارات يدرس فى مادة التربية القومية ، أنا لن أقامر ياسادة ، وأنصحكم ألا تقامروا فالوضع "مش مستحمل" ، أنا أفضل الرئيس مبارك مع خطة سليمة وحكومة أمينة ، وبعد عمر طويل له أطال الله عمره أفضل خيشة العجلاتى أو عم عبد الحميد الفكهاني أو النحاس باشا أو عمرو دياب ، مع خطة سليمة وحكومة أمينة ، وحتى لو ظل الرئيس مبارك فهو أحق ولكن يجب تغيير الحكومة والنظام ككل تغييرا جذريا وليس شكليا ، نحن لاينقصنا الرموز فالرموز موجودة والعقول موجودة والحمد لله وكثيرة ومتنوعة ، ولاتنقصنا اللغة فجمال مبارك من أحسن من يتكلمون الإنجليزية فى مصر وبلكنة صحيحة جدا ، وكثير من الشباب وغير الشباب يتكلمون الإنجليزية بطلاقة وأحسن منى ومنك ، ولكن ينقصنا الجسد الذى أصبح متهالكا ولم يعد يصلح وأقصد بالجسد الحكومة والنظام ، كإجراءات وقوانين وفكر ، لكنى لمجرد "يالله نغير ياجماعة" فقط ، فأنا آسف لا ولن أقامر لن أقامر !!!

وربنا يحرر العراق يا دكتور
ويهدم الكيان النووي الصهيوني يا دكتور
ويكفينا شر الكيان النووي الإيراني يا دكتور
ويحفظ مصر وشعب مصر يا دكتور
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

» ارجوك اقرا هذا الموضوع . هام جدا جدا جدا . ساهم في نشر هذا الموضوع بين الناس فقد تنقذ حياة أناس أخرين كثيرين ..
» أرجوك يا أستاذة منى؟
» عاجل - اشتعال النار في مقر حملة الفريق شفيق
» فليخسأ يحيى الجمل
» هااااااااااااااام جدا ياريت حد من الاعلامين يتدخل في الموضوع