الصراع الازلي الدامي الرهيب بين الضمير والنفس ......من الطبيعى أن يقوى هذا الصراع فى ظل المدنية الزائفة التى بثت الينا,, فلا النفس تأبى عن الانبهار بالقشور الجوفاء ,ولا الضمير يرضى بتقمص دور المقلد الأعمى...وأجد لذلك سببا من وجهة نظرى هوأن مجتمعنا رغم ألاجتهادات الفردية فى المجالات المختلفة,,الا أننا فى المجمل اخترنا الانقياد وراء ثقافات مغايرة لتراثنا سواء بالتقليد أو المعايشةأوالنقد,وعزفنا فى ذلك عن السعى للقيادة والتمحور حول الذات الشرقية ومحاولة بث أفكارنا للغير ونشرها كما ينبغى,,ويرجع ذلك لكوننا حتى فى العمل بتقاليد مجتمعنا قد صرنا مقلدين لتراث ثقافى عجزنا عن ادراك أبعاده(كالحمار يحمل أسفارا) نتفاخر بأطلال الأجداد فى الوقت الذى بنى الغرب تقدمه بالسير على درب تلك الأمجاد ....بالفعل هذه أفكار ليست بالهينة بالمرة أختى فرحة ..بل فيها جل الهزيمة المجتمعية فيناأمام الغرب...أشكرك أخى عمرو لتطرقك لهذا الكتاب الذى مثلما هو بلا اسم فمؤكد هو بلا مدرك أومهتم بأاهدافه الا قلة قليلة جدا