كتاب الثورة البائسة لموسي الموسوي ..
هل يسير الأخوان على خطي ثورة الخميني ؟
الجزء الأول :
----------------------------------------------------
كنت أقرأ اليوم فى كتاب الثورة البائسة للكاتب موسي الموسوي , وأثناء قرائتي شعرت أني أقرأ أحداث الثورة المصرية فى كثير من المواضع مما دفعني إلي التعجب , كيف تسير الأحداث بالمطابقة مع أحداث ثورة الخميني فى إيران ..؟
أعطيك أمثلة وتأملها جيدا ..
يقول الموسوي فى كتاب الثورة البائسة :
الثورات الشعبية إذا غلت فلن تستطيع قوة الاستبداد أن تقف فى وجهها , والثورة الإيرانية عندما وصلت إلى مرحلة الغليان لم يستطع الشاه وجيشه ومخابراته وكلايين الدولارات من الاسلحة أن تعترض طريقها .. الخ
ثم يقول : إن نجاح الثورة الإيرانية لها أسباب كثيرة منها :
1- الحريات كانت مفقودة
2-الارهاب بلغ أشده فى ظل النظام حيث التعذيب البشع وقتل السجناء فى سجونهم ..
3-الثورات المحلية كانت تخمد بالحديد والنار ..
4 - الوضع الاقتصادي كان ينذر بكارثه ..
5- الاسراف فى شراء الاسلحة ونفقات البلاط
6- التدخل الأمريكي فى ايران بلغ حد الوصاية ..
7- رجال الدولة مجموعه من الأوغاد لا يهمهم الا ارضاء الشاه
8- القصص المثيرة من تلاعب الشاه وأركان دولته بأموا الشعب.
9- سبعون فى المائة من الشعب لا يقرأ ولا يكتب
10- ثمانون بالمائة من الشعب بحاجة الى المواصلات والماء والكهرباء
11- زيادة البطالة
-------------------------
هذه هي اسباب الثورة .. لكن من اسقط الإمبراطور
تحالف على الشاه مجموعه من الجهات منها :
1-اذاعه بى بى سى البريطانية
2-فرنسا وحمايتها للخميني
3- مجموعه من الاحزاب الدينية واليسارية والشعبية
اجتمعت هذه الاحزاب والفئات كلها على اسقاط النظام .. لكن كل حزب وفئة كانت تري نفسها أولي وأحق بتولية أمور البلاد إذا ما قدر لها النجاح فى اسقاط الشاه .. فقد استقر رأيهم على اختيار زعيم يقود الحركة وهو على حد قولهم لا يطمع فى الحكم فوقع الاختيار على الخميني وخدعهم الخميني بانه روح هذه الثورة ( المباركة ) وقائدة والسبب فى إنجاحها ..
ركِز جيدا فى الجزء القادم ..
-----------------------------------
عين الخميني المهندس بازركان كأول رئيس وزراء بعد الثورة ومشاركة قليل من زمرته فى الحكم , وفى هذا دليل قاطع على التزامه بالنهج الذي أعلنه للشعب , وانضمت البيبي سى فى لندن لتزيع كل كلمة يقولها الخميني حتي اصبحت بوقا من أبواقه ..
لاحظ :
--------
- موقف أميركا ضعيفا فهي لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ( وهكذا موقفهم دائما )
- موقف بريطانيا مويد للخميني
- فرنسا ايدت كل قواتها لتاييد الخميني
عاد الخميني الى ايران وعين بازركان رئيس للوزراء كما ذكرنا واصبحت ايران تعيش حالة من الفوضي والإرتباك وكان لابد من أن تنتهي الأزمة بنصر أحد المتخاصمين إما الخميني وإما حكومة بختيار فأعلن بختيار الحكم العسكري ومنع التجوال .. وأعلن الخميني العصيان المدني فخرجت الملايين تواجه الجيش وحصلت على بعض المواقع وقتلوا بعض العسكريين ولكن الجيش أراد الرجوع الى ثكناته مرة أخري فجاء الجنرال قرباغي القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى الخميني مستسلما وأعلن الخميني الجمهورية الإسلامية الإيرانية ..
يقول موسي الموسوي :
الشعب الإيراني لم يكن يفكر قط ان زعيما دينيا مثل الخميني يكذب بهذه الفضاحه أمام العالم وعندما يصل الى ماربه يجعل كل الوعود تحت قدمية فما حصل بعد توليه :
1- الدستور المزيف
2- حصر السلطات التنفيذية بالزمرة الخمينية
3-المجلس التشريعي المزيف
4- اخفاء الحقائق عن الشعب
ثم قال الموسوي :
لا أعتقد أن الخميني وحده هو الذي وضع خطة احتكار السلطة بل زمرته لعبت دورا هاما فى ذلك معتمدين على سذاجة الشعب الإيراني وإيمانه بالثورة ومكاسب الثورة والوعود الكاذبة للشعب المغلوب على أمره ..!!
استولي الخميني على أهم الموافق الحيوية فى البلاد وهي الحرس الثوري واللجان الثورية والمحاكم الثورية وفى الأيام الأولي من حكمه حكمت المحكمه على خمسه من رجال العهد القديم ( يعني مثلا مبارك – والعدلي – وعز – وعلاء – وجمال ) هكذا تسير الامور .
يقول موسي الموسوي :
إن من يمعن النظر فى ثلاثة الاف خطاب إذاعي وتلفزي القاه مرشد الثورة الايرانية منذ استيلاءه على الحكم حتي الان يجدها تعابير ركيكه فى مجموعه.. وتجد كالتالي : ( ركز معي اخي فى هذه الجزئية )
كرر جملة دم الشهداء 50000 مرة
كرر كلمة الشيطان الأكبر 30000 مرة
كرر كلمة أعداء الثورة 5 الاف مرة
قلت : ما أشبه اليوم بالبارحة , ونراها والله تكرر نقل مسطرة هذه الأيام ومنذ اندلاء ثورات الخريف العربي وحتي الآن .
يقول الموسوي :
إن على المصلحين من رجال الإسلام أن لا تشغل أفكارهم بتصدير ثورة الخميني فانها أوهن من بيت العنكبوت .
نكمل قريباً بإذن الله .
تامر عزت