خبطه تليفزيونيه مقال عن مني الشاذلي في الجمهوريه

اللامعة المتألقة التي يتابعها كل الناس.. المذيعة مني الشاذلي حققت "خبطة تليفزيونية" رائعة.. نحن طول عمرنا في الصحافة حينما يحقق زميل نصراً أو انفراداً صحفياً نقول عليه "خبطة صحفية".. ولكن الدنيا تغيرت.
لقد كان برنامج الانتخابات البريطانية من موقع الحدث.. عملاً إعلامياً يدل علي "الحس الصحفي أو قل الإعلامي" المرتفع جداً.. وهذا هو الذي يميز الصحفي عن الصحفي.. أو قل الآن يميز الإعلامي عن زميله.. خصوصاً "توقيت البرنامج"!!
لقد كان أبرز الأسئلة لرجل الشارع في لندن أو حتي السيدة أو الشاب الصغير ذلك السؤال "الخبيث" الذي يقول:
هل ستدلي بصوتك غداً في الانتخابات؟؟
كان رد الفعل هو الاستغراب الشديد أو قل الاستنكار من مجرد توجيه سؤال غريب إجابته ليست معروفة.. بل بديهية جداً.. لا يوجد شخص في انجلترا لا يدلي بصوته في الانتخابات إلا إذا كان مريضاً أو مسافراً أو قوة قاهرة من هذا القبيل.
وتستمر الرائعة مني في عملية "الاستعباط المصرية" وتسأل رجل الشارع:
لماذا أنت حريص بهذه الدرجة علي الإدلاء بصوتك؟؟
فيجيب الرجل بعد أن يرفع حواجبه وينزلها عدة مرات تعجباً.. ويقول: لكي يأتي رئيس الوزراء الذي أعتقد أنه يصلح لهذه الفترة!!!.. وإذا لم ينجح سنسحب منه الثقة ويسقط.
وفي يوم الانتخابات لا تشعر بأن شيئاً ما يحدث في لندن.. كل شيء عادي تماماً.. طافت الكاميرات علي مراكز الإدلاء بالأصوات.. المكان عبارة عن دور أرضي في عدة مبان في مختلف أنحاء المدينة الواسعة جداً.. لافتات كبيرة بالأسهم تدل علي أن "هذا مركز للتصويت".. الناس تدخل من باب وتنصرف من باب آخر بعد الإدلاء بأصواتهم.. لا توجد طوابير ولا زحام.. ولا.. أمن مركزي!!! ولا جندي واحد!!!.. عدد مراكز الإدلاء بالأصوات من الكثرة بحيث لا تجد في أي لحظة أكثر من خمسة أو ستة أشخاص فقط!!! وتظن أن لا إقبال علي الانتخابات رغم أنه لا يوجد شخص واحد لم يدل بصوته!!!
من الأسئلة "المصرية" الشربات خفيفة الظل تسأل مني رجل الشارع عما إذا كان عليه ضغط ما لانتخاب مرشح ما!!!!
بعد كل علامات التعجب التي تكتسي وجه الرجل الإنجليزي يقول ببساطة: "الشخص الذي يطلب مني هذا.. هو نفسه له صوت فليعطيه هو لمن يريد".
إجابة ساذجة في بلد الحرية والديمقراطية وتلاحظ يوم الانتخاب أن الكل يذهب إلي عمله.. لا إجازات أو تعطيل دراسة.. ثم بعد الانتهاء من زمن التصويت.. يتم إعلان النتيجة في وقت قياسي رغم إعداد الناخبين المهولة.. والسبب "الفرز الإلكتروني" الذي لم ولن يدخل مصر في عصر الحكومة الإلكترونية!!!! والسبب أن هذا الفرز "قليل الأدب".. يقول دائماً الحقيقة!!!
منها لله بنتنا مني الشاذلي.. شدتني فلم الحق بالحديث الشيق للمبدع الفنان الرائع عبدالرحمن الأبنودي إلا في الدقائق الأخيرة..وهو يتحدث عن "الفراعنة" الذين حكموا مصر!!!! رغم كل المونتاج الواضح في الحديث!!
بقلم عبد الرحمن فهمي .جريدة الجمهوريه

معلش يا أستاذ رضا

أصل انا بتكسف وبعدين حبيبى لو قلت عليه

مش هيبقى حبيبى هقولك بينى وبينك

ههههههههههههه

تحياتى

الحلقة كانت اكثر من رائعة وكانت سبق اعلامي بالفعل

استاذ/محمود شكرا يا باشا وربنا يباركلك ياعم وشكرا استاذه/ندي علي مرورك