من مظاهر الصحه النفسيه .................

من مظاهر الصحة النفسية: القدرة على التكيف مع الظروف


إن المعنى الصحيح للتوافق هو قدرة الفرد على التكيف مع نفسه والتكيف مع المجتمع الذي يعيش فيه، وهذا يؤدي إلى التمتع بحياة خالية من الاضطرابات مليئة بالراحة النفسية والرضا. ومن ثم يسلك الفرد سلوكاً معتدلاً يدل على التوافق والاتزان في ظل مختلف الظروف – وهذا معناه قدرة الفرد على السيطرة على العوامل التي تؤدي إلى اليأس أو الهزيمة المؤقتة مستعيناً بقدرته على التحكم الذاتي ومستعيناً بإدراكه وبصيرته – ومثل هذا الإنسان يعيش في توافق وسلام مع نفسه وفي محيط أسرته ومحيط عمله ومجتمعه.

وقدرة الفرد على التوافق مع نفسه وغيره في مجتمعه معتمداً على مرونته وسعة افقه وقدرته على السيطرة على انفعالاته هو دليل على النضج وتكامل شخصيته.

أما هؤلاء الأفراد الذين لا يستطيعون التوافق مع أنفسهم أو بينهم وبين الآخرين أو بينهم وبين الظروف التي تقابلهم في حياتهم – فإنهم يكثرون الشكوى والتذمر وتسوء معاملاتهم مع غيرهم من الناس، ولا يشعرون بالرضا والطمأنينة، ولا يقومون بأعمال نافعة وبالتالي لا يقومون بأعمال ناجحة، ويشعرون بالغيرة والحسد، ويشعرون بالنقص ويشعرون أنهم أقل من غيرهم كفاءة، وقد يقدمون على أعمال عدوانية بصور متعددة ويفقدون السيطرة على انفعالاتهم – وهذا دليل على عدم التوافق أو النضج أو تكامل الشخصية.

ولحصول التوافق للفرد وتكيفه مع الظروف المختلفة لا بد أن تتوفر عدة امور اهمها :


أن يعرف الإنسان إمكانياته وقدراته حتى – لا يرغب في شيء لا تسمح هذه الإمكانيات والقدرات بتحقيقها وإلا أيضاً سبب له عدم موافقته وبالتالي فشله.
كما عن الإمام علي (عليه السلام) (من الخرق المعاجلة قبل الإمكان).

المرونة – وهي استجابة الفرد للمؤثرات الجديدة التي تواجهه في حياته استجابة ملائمة – فالشخص غير المرن لا يتقبل أي تغيير يطرأ على حياته ومن ثم توافقه يختل – ومعنى ذلك أن توافق الشخص يكون أسهل كلما كان مرناً والوسطية فيها أفضل شيء كما عن الإمام علي (عليه السلام) (لا تكن صلباً فتكسر ولا ليناً فتعصر).

موافقة الظروف والانسجام معها – وتعتبر هذه الموافقة نمطاً من المسالمة لا نمطاً من الاستسلام – وتأتي على هيئة مسايرة الفرد للظروف والأحوال التي تقابله والتي تتطلب منه أن يعدل قليلاً من اتجاهاته، ومشاعره بحيث أنه إذا فشل في هذه المسالمة فإنه يقف جامداً أمام ظروف الحياة وما فيها من تغير مستمر – ومادامت توجد حياة فتوجد مواجهة لظروف متغيرة مما يضطر الفرد إلى مسالمتها والانسجام معها بصفة مستمرة وهي المسمى في الأخلاق المداراة، ومن دارى الناس أعقلهم.

السيدة الفاضلة والأستاذة القديرة / عزة عبد المنعم

هذا الموضوع بصياغته البليغة وتكامل أركانه وإحكام عناصره يعد دراسة مستقلة وافية وجرعة مركزة من خلاصة فهم واعى وذهن حاضر وثقافة واسعة وخلفية متوازنة لنفس سوية فى موضوع فى غاية الأهمية وهو الصحة النفسية وعلاقته بالتكيف مع المتغيرات والظروف المختلفة،

شكرا للفاضلة والأخت الكريمة على إبداعك المتواصل.

عزيزتى مريومه / الاستاذ الفاضل طلعت الحداد / د ابو اسامه / د عبد الله / استاذ ممدوح

اشكركم جميعا لمروركم الكريم
مريومه اشكرك لكلماتك الرقيقه وهذا الموضوع دائما ماشغلنى رغن اننى غير متخصصه ولكن من عادتى ان ألحظ سلوك من حولى واحاول تحليلها وإسنادها الى سندها العلمى فهى محاوله ليس إلا وقد قرأت فى هذا الموضوع تحديدا مرارا وتكرارا ولكن ماكتبته للامانه هو منقول مع حذفى لبعض مارأيته اكاديمى ويجعل غير المتخصص يتوه فيه ففضلت اختصاره للاستفاده

الاستاذ الفاضل عمدة الرياض سأكرر ما ذكره استاذى طلعت الحداد قبلا لقد اعجزتنا يارجل
اشكرك وصدقنى لو كنت انا اردت ان اعقب على ما اثاره د عبد الله ما كنت اتقنت الرد مثل حضرتك فبصراحه انا لاامتلك هذا الصبر الجميل الذى تتمتع به حضرتك وخاصة فى مسألة الكتابه
فاشكرك وقد اديت فوفيت
الاخ الفاضل استاذ طلعت الحداد اشكرك شكرا جزيلا فبعد ما يقرب من عام من التواصل ليس من الصعب على مثل حضرتك ان تضع يدك على ما اقصده ومالا اقصده وما يتفق مع شخصيتى التى علمتها عبر حواراتنا جميعا
فهذا هو الاستاذ طلعت الحداد ذو النظره الثاقبه والتقدير السليم للامور ..............اشكرك

د عبد الله انا كتبت :

فانا دائما مع التعامل من خلال اقصى درجات المرونه مادمنا لم نقترب قيد أنمله من المبادئ والقواعد والقيم التى تربينا عليها
فالبناء مادمنا لم نقترب من اعمدته واساساته لايضير بعد ذلك ان نقوم بطلائه باللون الازرق او الاحمر او الاصفر او اى لون المهم ان نعده اعدادا سليما للسكنى ولا نصر على لون معين وفى حال عدم توفره لانستطيع السكنى والعيش فيه ونظل نبكى على ذلك

د عبد الله الله اشكرك مره اخرى لمرورك ولااعرف دوافعك لاستقبال كلامى بهذا المعنى واحتمال اننى كنت السبب فى عدم الشرح الكافى لإيصال المعنى ولو انى عملت كمدرسه لمدة عشر سنوات وعندى قدره عاليه على شرح الامور بشهادة كل من حولى ولكن احتمال ان اكون قد اخفقت هذه المره والعيب عندى
وعموما اكرر شكرى للفاضلين المحترمين الاستاذ عمدة الرياض والاستاذ طلعت الحداد على شرح ما قد اعجز انا عن شرحه
جزاهما الله كل خير