فرص عمل لشباب مصر داخل المعتقلات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحية

فى البداية أود
أنا أقول أنى ترد ت كثير قبل كتابة هذه الرسالة ولكن اصريت أن اكتبها

أتمنى أن تسعدوني او تشاركونى فى هذا التوبك وا
وألان اشرح لكم المشكلة فى
تلخيص

الموضوع هوا أنا شاب مصرى عندى 27 سنة عشت خارج مصر 6
سنوات وبعد حنيني إلى ارض الوطن قراره أنى ارجع وأعيش فى مصر وفعلاً دة
حصل واختارت أنى اعمل فى مدينة شرم الشيخ مدينة السلام أنا اعمل فى
بيوتي سنتر في احد الفنادق
وطبعي شاب ملتزم من العمل إلى السكن ومن
السكن إلى العمل وفى يوم الأربعاء الماضي بعد خروجي من العمل وتوجهي إلى
السكن وكنت أسير في الشارع بالقرب من الشقة التى اسكن فيها كنت أسير على
الأقدام أنا وشاب صديقي وفجأة وانا فى طريقي الى الشقة فوجأة بسيارة
شرطة تقطع عليا الطريق وينزل منها 4 افراد من الشرطة التفو بنا أنا وصديقي
وطلبوا منى أن اظهر البطاقة الشخصية وكرنية العمل وفعلاً تم هذا وبعد أن
تأكدوا أنى احمل ما يثبت شخصينى قالو لنا (كلمو الباشا ) اقتربت من السيارة
وجاوبه على الاسأله الباشا
وبعدها قال لهم الباشا حدوهم على القسم
وطلبوا منا أن نسير بكل هدوء معهم الى مركز الشرطة التابع الى مدينة شرم
الشيح لكى يكشفوا على الرقم القومي ويتأكدوا إننا مخالفين القانون أم لا
وفور وصولنا الى المركز دخلنا على مكتب موجود فيه موظفين عاملين فى القسم
قولوه لنا ( يا مرحبة انتم الاستفتاح اليوم شرف تونة ) وبعدها انتظرنا أكثر
من نصف ساعة انا كنت متوقع أنهم بيكشفو ا على البطاقة وبعدين اصابنى
الملل من الموضوع فسألت
احد الموجودين قولت ( يا فندم هوا لسة كثير
عشان عندي شغل الصبح قال كثير على أية دا أنتا لسه في أول الرحلة انتنا
هتترحل يا بابا على القاهرة )
قولت ليه أترحل هوا أنا مخالف للقانون
أنا عليا قوضي يعنى قال لا أحنا مزجنا كده نحبسك من غير قضية ولو
محتاج قضية أحنا نعملك مش عيزين نحرمك من حاجة
اعترضت وطلبه أنى أتحدث
مع رئيس القسم وهوا عقيد أسمة ( عبدا لله جلال ) رفضوا أنى أصل اليه لكى
يسمعني
وقالوا أنتا عايز أية بضبط آنتا يا أبنى مش فاهم دى أوامر رئيس
المباحث وكمان مدير الأمن وكل الى كانوا بيتحدثو معي أمناء شرطة
وافتراض
اقل من أمين الشرطة ومعظمهم لا يعرف يقرأ وانا اكتشفت دة لما كانوا بينا
دو على أسماء المحتجزين
وبعدين لقيت نفسي أمام ضابط النبطشية حمده
ربنا أنى قدام رتبة كبيرة مشوية علشان يفهنى وبصراحة هوا سمعني كويس وبعد
ما سمعني أنى محتجز ومش عارف أنا ليه محتجز راد قألاً ( هوا أنا الى جبتك
من الشارع )
قولت لا قال خلاص روح اشتكى إلى جابك من الشارع وبعدين
طلب منى أنى اسلم الموبيل بتاعى وكمان جهاز الكمبيوتر الخاص بى المحمول
وكمان اسلم الأموال الموجودة معى وفعلاً تم ده وفجأة لقيت نفسي متكلبش
وسحبني واحد لا يفهم إلا لغة القوة وفتح باب زنزانة ودخلني فيها وجدة أنى
مش لوحدى لقيت أشخاص آخرين ضحيا مثلى بداخل الزنزانة وقضينا ليله كامله
فى مركز شرطة شرم الشيخ وفى تمام الساعة التاسعة صباح فتحت الزنزانة لنا
و
وضوع لنا كلا بشات ولكن أنا اعترضت أنى أتكلبش وقلت لهم أنا مش مدان ولا
مجرم علشان أتكلبش طبعان تكثروا عليا وكلبشوني من يدنى الاثنين خلفي
وبعدها اصطحبونا إلى عربة مصفحة وتوجهنا الى مدينة طور سيناء وهناك
اكتشفت أمر محزن للغاية اكتشفت نفسى فى غرفة لا تصلح أن يعيش فيها إنسان
ساعة فقط وبدأت اكتشف أنى معتقل تلفوني مغلق لا يعلم احد عن مكاني وسالت
الإخوة المحتجين معي قولت لهم
( انتم ليه هنا قالو يعلم الله واكتشفت
أنهم اخزوا بنفس الطريقة الى أنا بيه يعنى كل الأوراق سليمة ورغم ذالك
اعتقولوا طبعاً النقود أخزوها منا فى شرم الشيخ ومحتاجين ماء وغذاء وليله
التى قضينها فى مركز شرم لا يقدم لنا ماء ولا غزاء طلبنا غذاء قالو لنا
انتم علشان لسه مستجابين مش ليكم تعيين اليوم بشكل دة قضينا يومين من
غير غذاء وثالث يوم الساعة الخامسة مساء قدموا لنا ( علبة جبنه فيتاه
وا سبع أرغفة من الخبز دة تموين سبع إفراد طول اليوم ) وكمان النوم على
الأرض والحمام كان بدون باب يستر عورتنا اذا أردنا الحمام ومر أول يوم
وثاني يوم وثالث يوم وكل يوم كان بمر علينا كانت تتعقد الأمور وتزداد ضيق
لاننا لا يعلم عنا احد اى شيء فى العمل ولا أصدقانا ولا أهلينا و كل يوم
كان يأتي فوج من شرم لا يقل عن 20 ولا يزيد عن 30 وبعدها ضاقت بنا الغرفة
التى كنا فيها حيث أنها غرفة لا تسع أكثر من عشرة إفراد ونحنو وجدنا
أنفسنا سبعين شخص فى غرفة وحدة كان كل فرد له مجرد شبر يجلس فيه
وبعد
اعترضنا لهذا الوضع طرقنا الباب الحديد المغلق علينا بدون شفط أو مروحة
تلطف درجة حرارة سيناء الملهبة ونادينا بصوت على وبعدها استجاب ألينا
السؤل عن هذا المعتقل لا اعلم رتبته لأنة كان يرتدى ملابس ملاكيه قال
لنا اسمعوا هذا الكلام وافهموه جيداً الى انتم فيه دة مش جديد عليا أنا كل
يوم بشوق ناس زيكم هنا وفى ناس موجودة معاكم ألان زارو المكان دة من قبل
بادل المرة عشر مرات وطلب من الأشخاص الذين سبق واحتجزوا من قبل فعلاُ
وجدنا أن من بيننا أشخاص زارو المكان من قبل
وبعدين قال لينا أنا مش
سعيد إنكم هنا بس دى وأمر أنا بنفرها ومش اعرف انتم هنا ليه وكمان مش
اعرف هتفضلو هنا لحد امتى ونصحنا إننا لو مش عيزين نزرهم تانى لما نخرج
أننا نسيب العمل فى شرم الشيخ
قال ( لو عايز تيجى هنا تانى وتتحبث
ارجع شرم الشيخ إنما لو مش عايز ترجع هنا تانى عندكم الغردقة او مرسى علم
حولوه تغيروا شرم الشيخ علشان هتتهانو مرة و ثنين وعشرة
وبعد مرو
ست أيام ونحنو فى هذا المعتقل اكتشف حجات غريبة فى هذه الرحلة يعنى مثلاً
فى كافية أنا سعات بجلس فيه لما كنت بتابع مبارياه كأس العالم ولفت
نظري شاب ينظف الحمامات التي فى المقهى وجدته معنا فى المعتقل سألته أنتا
تعمل فى مول كذا قال لى ايوة يا بيه قولت ليه جابوك ليه هنا قال مش
عارف والله أنا عايز أروح وكان بيكى وكان حافي القدمين ويمسك بسرواله
بيده خشية أن يسقط منة قال لى ( والله يا بيه جبونى وانا نايم فى السكن
مش لحقت البس شبشب
بالله عيكم دة هيضر شرم الشيخ فى أية دة شاب ينظف
حمامات) وكمان قصة واحد نجار قولت ليه أنتا جاى هنا ليه قال والله جبونى من
سكنى ( وكمان شاب كان نازل شرم الشيخ يقضى يومين وكان ساكن فى سكن
الشباب الى عمله الدوله علشان الى يروح شرم الشيخ ومش عنده سكن يسكن فيه
بمبلغ 40 جنية فى اليله قال والله اخدونى من سكن الشباب وكمان واحد قالى
انا كنت جاى أقضى خميس وجمة فى شرم وفعلاً بعد ما استمتعت بجمال البلد وانا
فى طريقي للعودة اخذ ونى من بوابة شرم الشيخ

المهم يوم الاثنين
الماضي الساعة الربعة فجراً قالوا لنا جهزوا نفسكم علشان هتروحو قسم
الخليفة فى القاهرة
وفعلاً الساعة السادة صباحاً جهزوا ثلاث عربات
مصفحة وبعد ما كلبشونا فى بعض صعدنا الى العربات
كان العدد فى العربة(
40 شخص تخيلوا معى 40 شخص فى علبة سردين لا تكييف ولا شفط وكمان مكلبشين
الايدى كان وضع صعب جدا تخيلوا معي سبع سعات سفر بهذا الوضع )
وبعدها
تحرك الموكب سيارة شرطة فى المقدمة فيها رتبة عقيد وبعدها سيارة بوسك
صغيرة فيها قوات من إفراد العمليات الخاصة ومعهم كلاب وظل الانتظار
الوصول الى القاهرة لكي تكتمل هذه الرحلة المؤلمة

أود أن اعلم
حضرتكم بشيء الإخوة الذين كان معي كانوا مؤهلات عوليا وكان اقل فرد فينا
يتحدث ثلاث لغات
وعلى درجة كبيرة من الثقافة وكان الذين يتعاملون
معنا على درجة كبيرة من قلة الذوق وعدم الاحترام

سمعنا شتائم لا
نسمعها من قبل حسبنا الله ونعم الوكيل

كنا نحسب الطريق بدقيقة
البعض منا يتسأل كم باقي وكم مر من الوقت والبعض منا بنظر بعيينة من بين
أسلاك والشباك الصغير لنعلم كم باقي لكي نخرج ونتنفس بعد ما انقطع التنفس
عن البعض منا ولكي نغتسل من العرق والرائحة الكريهة التي تمكنت منا جميعاً


وبعد ما دخلنا القاهرة ووصلنا إلى قسم الخليقة ظلينا فى
السيارات ننتظر أكثر من ساعة 40 فرد يتنفسوا من خرم إبرة كان موقف صعب
جدا شهده بعيني والله رجال يزين وجهوهم الشارب يبكون من العزاب الذي مرينا
بة

وبعد ما فتحوا الباب لنا وسلونا متعلقاتنا وقالوا لنا ( روح
يا ابن كذا وكذا وكذا أنتا وهوا مش عايز أشوف خلقة حد فيكم هنا

وكان مع احد الشباب المحتجزين معي كمرة استلمها فى العربة المصفحة وبعد ما
استلمها بداء يتتم عليها أذا كان بها كرت والممارى أم لا وفجأة وجد احد
أضباط ينقض علية ويأخذ الكمرة من يده ويقول له كنت بتصور أية يا د يا
ابن كذا وكذا قال له أنا مش صورت حاجة وبداء يفحص الكمرة أذا كان صور
بها أم لا
كل هذه الأيام وبعد هذه المعاناة لم ندخل الخليفة ولا
يكشف عليا وكتشفنا أنها أوامر وتنفر

وألان أتسأل

س _ هل قانون الطورء انشاء لكى يحارب الشاب ويحرمهم من تحقيق احلامهم

س _ هل هذة هى التوعدات التى وعد بها الرئيس مبارك فى برنامجة الانتخابى السابق انة سيوفر فرص عمل لشباب

س_ هل الشرطة فى مصر موجودة بيننا لكى تقبض علينا ونحنو نعمل بدل ان تطارد الخارجين عن القانون

س_ ما المكسب من هذا الاعتقال الذى تمد اسبوع لعدد كبير من الشباب المثقف

س_ الى متى هذا القمع

اسأله كثير ة تدور فى زهنى ولكن لم اجد الاجابة عليها لانى مصرى واعيش فى مصر

بقلم سامح المصرى