مني الشاذلي..نبض حياتي..

فكرت كثيرا جدا قبل أن أكتب هذا الكلام..لكني قررت أن أعلنها للجميع و أشارككم جميعا في مشاعري الصادقة الفياضة دوما لها..
ربما أغيب عن الكتابة في الموقع لأيام و شهور..لكنها لا تغيب عني لحظة..في كل لحظة في حياتي..أجدها معي..أجد إبتسامتها تهون كل أوقاتي الصعبة..أجد دموعها تبكيني علي حال البلد..علمتني كيف يكون القلب حنونا يفيض دمعا علي ظلم طفل برئ..علمتني كيف تكون القوة و التصدي للظلم إذا كنت صاحبة حق مدافعة عنه..علمتني كيف يكون الإحترام هو أقصر الطرق للجدال بلطف حتي أقنع من أمامي برأيي أو يقنعني برأيه..علمتني أن الحب ليس مجرد شعارات و كلمات نخطها في سطورنا..علمتني كيف يتوجع القلب علي حال بلادنا..علمتني كيف أحب هذه البلد بعد أن حلمت بالهجرة منها..علمتني أن أهتم بكل شئ مهما صغر..جعلتني أقرأ كتبا و أنا من لم تمسك إلا بكتب المدرسة أو مذكرات الجامعة..علمتني كيف أحنو علي الكبير و ألا أستهين أبدا بعقل الصغير..تعلمت منها كيف أفكر قبل أن أنطق..أسرتني بسحر إبتسامتها ألتي تأسر بها الملايين كل يوم مع إطلالتها المشرقة ناطقة بأرق "تحياتي" ممكن أسمعها في حياتي..أنارت لي طرقا كانت إمتلأت ظلاما و ضبابا..رسمت لي من الأمل خيوطا و نسجت لي من التفاؤل أحلاما و أشعلت فيا شموع الحماس كي تصبح أحلامي حقيقة..بها أنيرت حياتي و منها أستمد طاقتي و بضحكتها أمحو أحزاني و من حنانها تفيض دموعي لوجودها في حياتي...
كم من المرات شكرت الله علي أن أنعم عليا بوجودها في حياتي...فمجرد وجودها في حياتي من أعظم نعم الله عليا..
لحزنها تنهمر دموعي و لفرحها يرقص قلبي ..كلما سافرت بعيدا عكفت علي الدعاء و خاصمت عيناي النوم حتي أطمئن عليها..ربما هي بعيدة في كل الأحوال..لكن مجرد وجودها داخل مصر يجعلني أشعر بالأمان و الراحة..
كم خفت عليها حينما تزداد حدة النقاش في بعض حلقاتها..كم إرتعش قلبي خوفا عليها إذا زادت جرأتها يوما ما مطالبة بحق مسلوب أو بعدل ضائع..أخاف عليها و كأنها إبنتي الصغيرة التي تخاف عليها أمها من نسمة هواء باردة..أظل أدعو الله أن يبلغها السلامة إلي بيتها إذا تأخرت في إنهاء إحدي حلقاتها..
و رغم أنها إبنتي الصغيرة..فهي أيضا أمي الحنون التي أستمد منها الحنان و من عيناها عرف قلبي البراءة و الطفولة..إنها خير صديق يرشدني دائما للصواب حتي و ان جعلتني كثيرا في حيرة من كثرة ما تعرض لي كل الجوانب و تترك لي الحكم في النهاية..ربما تضعني في حيرة..لكنها تعلمني كيف أحكم..تعلمني كيف تكون قرارتي..
علمتني كيف يكون العشق إلي نهايته..علمتني كيف تكون هي أغلي عندي مني..
علمتني كيف أفتقدها لحظة وداعها و أظل أنتظرها حتي تعود من جديد..جعلتني أدرك أن نهاية الأسبوع هي آخر كلمة في نهاية حلقة يوم الأربعاء..و أن الخميس و الجمعة ليست إلا شهورا إعتراضية بين نهاية كل أسبوع و بداية الأسبوع الآخر..
أيقنت تماما أن نورها يسبق نور الشمس و أن اليوم دون رؤيتها..يوم بلا شروق..
من أجلها أصبحت أحب السياسة و أنا من ظلت حتي عمر الثانوي أحب عمرودياب و هاني شاكر !!
من عشقها كتبت أشعارا و علي حبها عشت سنينا..قبل أن توجد في حياتي لم يكن لحياتي وجود..كنت كالفراغ الذي يشغل حيزا من الهواء..بها أصبحت كيانا مختلفا يتأثر و يؤثر..
لن تكفيني الكلمات و لن تسعفني أبدا أن أقول عنها ما يحمله القلب..
لكن أبعد كل هذا ألا تستحق أن تكون نبضا لحياتي؟!
بلي هي نبض تلك الحياة و روحها التي لم تكن حياة إلا بها و لم ترسم لها معالم إلا بإبتسامتها..
فملايين التحيات لكي أبدا لن تكون كافية كي ترد أفضالا لا يكفي عمري لردها..لكن كل ما أحمله لكي هو الدعاء أن يحفظكي الله و يحميكي و يبارك لكي في كل لحظة من عمرك و يقر عينك ببناتك و يحميهم و يجعلهم دائما سبب سعادتك و فرحة قلبك و يحفظ لكم روعة قلوبكم و جمال وجودك في حياة كل من يعرفك..

ملحوظة: قد يتهمني البعض بالجنون -إن لم يكن الجميع- لكن هذه هي مشاعري لم أزيد عليها حرفا بل نقصها الكثير كي تصل مكتملة..لكني للأسف لا أجد في قاموس كلمات البشر ما يصف العشق إلي ملاك مثل مني الشاذلي..

إنهاحقا ملاك..إنها نبض حياتي..
مني الشاذلي

..
وللحديث بقية......

أستاذة عبيـــــــــــــــــــر

صحيت اليوم وانا شبه مغيبة تماما من التعب والارهاق والضيق النفسي

ولكني جيت لأتمم عملي بالموقع

وأول ما قرأت هي كلاماتك

التي وصفت قيمة قدوة كبيرة علمتنا الكثير في الحياة وتجاه الحياه
وعلمتنا الكثير في علاقتنا بالاخر وفهم الاخر
وعلمتنا الكثير نحو البلد واحوالها ولم تقطع كل شئ يزيد انتمائنا لها ايضا

صدقا أحسنتي

ونعم هذه هي مني الشاذلي بالنسبة للملاييين

قدوة حسنة وشخصية تحب وتحترم وتقدر ويتعلم منها

وبالنسبة للجنون ...لا اراه جنون ...لان الجنون في الحب يجعل الحب غير مفهوم ولا نعرف له منطق خاصة ان لم يكن حبيب لحبيبة
وفي حبك وصفتي تأثيرات ايجابية لحبنا جميعا لمدام مني
في كل شئ ..سواء احترام الاخر والبحث عن الحق والانتماء الي مصر وووووو الخ
هذا يجعل من حبنا لها جميعا حب ايجابي واضح وليس جنون

تحيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاتي

أستاذة عبيــــــــــــر

كلام جميل ورائع ووصف رائع لمدام مني
انها فعلا قدوه لنا جميعا في كل شيئ لقد تعلمت منها الكثير جدا
انها مثال لكل ما هو صادق وبار ربنا يحفظها ويحميها ويجعلها دائما في نصرة الحق
شكرا استاذه / عبير علي كلامك الرائع والمعبر وكل التحيه والتقدير لحضرتك

الله عليك يا أ/ عبير
ايه الكلام الجامد ده
بصراحة كلمات رائعة تفوق الخيال
احييك على ذوققك الرفيع في اختيار هذه المعاني الجميلة
انا معاك في كل حرف وكل كلمة كتبتيها

آيات ، أستاذ رضا ، أستاذ أمير ، ندي :
أشكركم جميعا علي كلماتكم الجميلة و ان كان هناك من جعل لكلماتي جمالا أو روعة فقطعا هي مني الشاذلي بجمالها و روعتها الذي يفيض علي كل ما له علاقة بها حتي و إن كانت مجرد محاولة للوصف فيما لا يوصف...

أما عن الجنون يا آيات فأؤيدك في رأيك المقنع تماما..لكني سئمت مرارا و تكرارا أن أشرح ذلك لكل من حولي دون جدوي فدائما ليس لديهم سوي الجنون و المبالغة ليعنتوني بها..
ربما كان مبررهم في ذلك أنني أعشق من لم أتعامل معها وجها لوجه..من لم تجمعني بها علاقة حقيقية بها تعاملات و مواقف..لكنهم و الله مخطئين فما تعلمته منها لم أتعلم نصفه من أناسا قضيت معهم سنين و سنين في مواقف و علاقات..
لم يعد يجرحني إتهامهم لي بالجنون إذا حادثت أحدا عن عشقي لها..فما أجمل الجنون إذا كان عشقا لملاك بيننا علي الأرض إسمه مني الشاذلي...

أكرر ثانية كل التقدير و الإحترام لكم جميعا....

الله عليكي يا عبير كتبتي فاحسنتي فصدقتي!!
كل كلامك حلو اوي و جميل زيك Smile

منتظرين البقيه متنسيناش بقى!!

ميرسي يا موني يا حبيبتي..ربنا يخليكي يا قمر..ده و الله إنتي اللي جميلة و قمراية..
و بالنسبة للبقية فقريب أوي إن شاء الله...

كلام جميل جدا بل أكثر من رائع أجمل شىء فى الوجود انك تحب شخص لله فى لله بدون اى غرض او مصالح شخصيه
ودى حاجه نادره فى الزمن ده فىناس بتعتبرها سذاجه او جنون او شىء مش طبيعى بس انا بعتبرها نعمه من الله ربنا يديمها علينا