إشكالية الأسماء المُستعارة في المنتديات الأدبية
طال فكري كثيرا في خوض غمار هذا الموضوع الشائك وايقنت أنني لابد من التعبير
عن ذاتي حتى لو اختلف مَعي الأخرون
سألت نفسي لماذا أكتب ؟! ولماذا أعبر ؟!
بالتأكيد ليسمعني الغير ، وليتفهمني الآخر ، والأهم من ذلك كله ليحاورني من يقرأ لي
لذا كان عليّ أن أدخل باسمي الحقيقي لأعبر عن أفكاري
وتعجبت من كتاب لهم وزنهم الفكرى والعقلي ، بل لهم من تأثير الكلمة مايؤخذ بالألباب والأفهام
ومع ذلك يدخلون باسماء مُستعارة ، فأشعر في نفسي بالحيرة والعجب واحتياجى للحوار لم؟ !
كيف يكون لصاحب فكر أن يختبأ في عباءة الأسماء المُستعارة ؟! ، ولم لا يعلن عن نفسه لا سيما
أن أعضاء المنتديات المتميزين يلتقون حتما بأجسادهم يوما ، ما فكيف يعرف نفسه
أنا أعلم أن هناك من ( الشاعرات النساء ) تخشى على نفسها من المجتمع الذى تعيش فيه ، وأن
ظروفهم الإجتماعية تحتم عليهم إرتداء ( القناع الخفي ) من الأسماء وبالرغم من هذا أرفض
تلك الأقنعة
إن عائشة عبد الرحمن التي كانت تزيل التوقيع باسم بنت الشاطئ ، إنما فعلت ذلك لأن مجتمعها كان
مغلق لم يعرف معنى دخول المرآة فى هذا المجال ، والخنساء لم يعطها أحد اللقب لتكتب ولكن
اسمها كان من جمال أنفها وإلا ما عرفنا باسمها الحقيقي " تماضر "
وخلاصة ما أصبو إليه أن نعلن عن ذواتنا بلا خوف ولارهبة ولاخجل لأن صاحب الكلمة عليه أن
يقف شامخا معتزا باسمه ونسبه مهما كانت الظروف المحيطة به