سارة فايز / تكتب: منى الشاذلى تعطى الحزب الوطنى كتفآ قانونيأ مع نهاية 2010
http://sarahfayez.blogspot.com/2010/12/2010.html
مع دقات العاشرة مساءآ ومع بداية الفقرة الرئيسية لبرنامج التوك شو المسائى لقناة دريم 2 ، تبدأ كالعادة الفقرة بتعريف الضيوف وياترى من هو الضيف الرئيسى لهذه الفقرة الغير متوقع والذى هو من النادر إستضافته??? هو " حسين عبد الغنى " مديرمكتب قناة الجزيرة سابقا، الذى غادر القناة بعد نشوب العديد من الخلافات بينه وبين إدارة القناة فى قطر ، وأود أن أذكركم أنه تم القبض عليه فى عام 2006 فى القاهرة وجاء على لسانه حول هذا السياق الأتى طبقا لما ورد بجريدة المصرى اليوم"ما حدث كان أشبه بعمليات إختطاف وليس عملية قبض قانونية، صحيح أن الموقف سبق أن حدث مع تسعة من مراسلي الجزيرة، لكنهم لم يتم تحويلهم إلي نيابة أمن الدولة العليا، ولم يتهموهم بتكدير الأمن العام، وهي التهمة التي لم توجه لأحد منذ عهد السادات" .
من الواضح جدا أن هذا الرجل كما تعرفون ليس على هوى الحزب الوطنى ، ومن الواضح أيضا ظهور العلاقات الحميمية الملتهبة الودية الحالية مع قطر وفخرنا وإعتزازنا بها المفاجىء!!!! ، ولن أخفى عليكم سرا أن البديل الحالى الذى تولى منصب مدير مكتب الجزيرة بالقاهرة " عمرو سمير " هو يشبه تماما الوضع الديكورى الحزبى لدينا فى مصر تماما أينعم تماما ،وكأن الحكومة تعقد الصفقة الخفية مع قطر "هتبطلى معارضة وتشويه صورة مصر هحبك ، وفعلا الجزيرة سمعت الكلام ولم تكذب خبر" شالت عبد الغنى وجابت سمير" ، وظهر ذلك بصورة واضحة خلال المؤتمر الصحفى الذى أنعقد عقب إنتهاء المؤتمر السنوى السابع للحزب الذى عقد خلال الفترة من 25\12\2010 إلى 27\12\2010 ، وقف السيد جمال مبارك إستعدادا للرد على الحضور وإذ بسؤال يأتى من الجهة اليمنى من الصالة ... من؟؟؟؟ نعم أنه هو .. البطل المغوار ... البديل لعبد الغنى وما أن بدأ بطرح سؤاله حول مرضى الأنيميا فى مصر حتى قاطعة جمال بنبرة من التشفى والتهكم والسخرية " الله .. أومال هو فين
حسين ؟؟ شكلك كدا أديته كتف قانونى طيره " ..
ولكن من يتابع فعاليات المؤتمر ؟؟ بالتأكيد من هو مؤيد ومن هو معارض وأيضا من هو محايد لما يدور من نقاشات حول سياسات الحزب ، وإذا كنت من المعارضين بالتاكيد ستلفت إنتباهك هذه الجملة وربطها بما سلف ذكره ، تدور الأيام ولا تحاول منى الشاذلى التعليق سلبا على المؤتمر وفعالياته حتى جاءت حلقة الأمس 29\12\2010 ، ويظهر " حسين عبد الغنى " ليعرض رأيه فى جلسة نقاشية حول تقييم الأحداث التى دارت فى عام 2010 مودعين عام ومستقبلين عام جديد يعنى مناقشة قانونية مائة بالمائة، وإذ به من ضمن السياق يعارض سياسات الحزب وليس هذا وفقط وإنما أيضا القائمين عليه ، وكأنها فرصة جاءت على طبق من فضة للتنفيث عما ضاقت به الصدور من سياسات ظالمة وأكاذيب على الشعب المصرى يطل علينا بها الحزب الحاكم الوطنى سابقا فى مسرحية هزلية سخيفة وهى مؤتمره السنوى .
أعتقد يا من تظن أن الشخص المعارض لسلبيات الحزب العظيم قد طيره كتفا قانونيا أنتم صانعوه ، أنكم لم تتعلموا الدرس جيدا ، وأنتم من تلقيتم الكتف القانونى بعينة فى حلقة أمس ، ولكن للأسف لا نعلم متى ستطيروا؟!!!
رسالتى إلى كل مسئول " تذكروا أنها لو دامت لغيركم ما وكلت إليكم ". أحتضنوا أولادكم وراعوهم جيدا ، أنزلوا إلى القرى والعشوائيات وفروا لهم المرافق والخدمات ، أهتموا بالصحة والتعليم ، وفروا المساواة ، أهتموا بنشىء الوطن ليكون قادر على زرع نبتة التنمية بمصر ، فالمواطن المصرى لا يعارض من أجل المعارضة وإنما يعارض سلبيات الحكومة المتوطنة فى حياته راعوا الله فى كل مسئولية وكلت إليكم وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " كلكم راع وكل راع مسئول عن رعيته " .