فيديو الطيب: بناء الكنائس قضية مدنية
بعض شيوخ الفضائيات حولوا الدين إلى شكليات و"بله".. وإختلاق "كهنوت إسلامي"
الأربعاء, 05 يناير 2011 12:09
الدكتور أحمد الطيب
كتب : أحمد عبدالرحمن
وصف الإمام الأكبر د. احمد الطيب قضية بناء الكنائس في مصر بأنها "مدنية"، مشددا على أن الإسلام لا يأخذ موقفاً سلبياً منها. وانتقد شيخ الأزهر الشريف في لقاء فريد مع برنامج العاشرة مساءً بناء دور العبادة بجوار بعضها البعض،
معتبرا أن إصرار بعض السملمين على اقامة مساجد بجوار الكنائس بـ"التضييق والأذى الذي نهانا عنه الشرع الحنيف".
ونفى د. الطيب اتهام البعض له بمجاملة الأقباط، مذكرا بالمعاهدة التي أبرمها النبي محمد مع مسيحي نجران والحقوق التي ضمنها لهم فيها، وسماحه لهم بالصلاة داخل مسجده، والنص على عدم إجبار الزوجة المسيحية للمسلم على تغيير دينها، منبهاً إلى أن الإسلام يلزم زوجها، مثلاً، بتسهيل وصولها للكنيسة.. و"انتظارها أمام بابها لحين إنتهاء صلاتها".. و"تيسير ممارسة طقوسها وشعائرها بمنزل الزوجية".
وتوقف الإمام الأكبر عند منع النبي المسلمين من القتال لمدة 13 عاما، وحين جاء الإذن القرآني "ضم الكنائس والبيع" مع المساجد كأماكن مقدسة يجب على المسلمين شرعأ ان يقاتلوا لحمايتها، واستطرد مذكرا بأن لأقباط مصر "عهد وتوصيات خاصة أمرنا بها النبي الكريم". وجمع د. الطيب هنا بين "ما تعلمته من امي وستات النجع.. وما تعلمته في منهاج الازهر الشريف بالثانوي والجامعة".
وبرأ شيخ الأزهر الإسلام من عرقلة تطبيق العدالة، نافياً وجود مانع شرعي في الحكم بإعدام مرتكب جريمة نجع حمادي، مشيرا إلى ان أكثر من مذهب، أبرزها الحنفي، ساوى في القصاص بين المسلم والذمي، مذكرا في ذات الوقت بان ما يطبق هنا هو قانون العقوبات.
وسخر شيخ الأزهر ممن يشغلون المسلمين بالتفاهات و"البله" الذي يعرقل نهضة الأمة ويمنعها عن مواجهة أعداءها.. متوقفا بالتحديد عن إسرائيل، متهما شيوخ الفضائيات بصناعة ما أسماه "كهنوت إسلامي، يحدد للناس ما يلبسون ويأكلون"، متهما "أصابع سوداء ومؤسسات مجهولة بدعم هذه التوجهات"، والغرب عامة بصناعة ما يشكو منه من تطرف إسلامي، متسائلاً "هو مين اللي عمل المجاهدين في أفغانستان وما شابه".
ووصف الإمام الأكبر من اقترف جريمة "القديسين" بانه "لا يُحسب من قريب أو بعيد بـأنه مسلم أو مسيحي أو يهودي، وأن الأديان بريئة من هذا العمل". ورغم لأنه "لا يهون من العوامل الداخلية، لكن الاحتقانات الموجودة غير كافية لانتاج هذه الحادثة"، متهما جهات خارجية بالسعي للفتنة بين المسلمين والمسيحيين في سياق "خطة لتقسيم العالم العربي بدأت في العراق والسودان وهناك محاولات في اليمن، ووصلت إلى مصر، بهدف أن تكون الدول العربية ذات أقليات متعددة كي لا تعيش إسرائيل وسط كيانات كبرى".