يبدو أن الشعب المصري لم يجد من يؤدبه بعد الثورة، فحملت الشرطة المنحلة على عاتقها عبء إعادة تأديب و تهذيب الشعب.
فقام مدير أمن دمنهور بوضع خطة لذلك العمل الشاق مصرحاً وليته لم تلده أمه قبل هذا التصريح قائلاً: نحن أسيادهم ومن يمد يده على سيده نضربه بالجزمه،
وفي دمنهور أيضاً وعملاً بالمثل المصري ( اضرب المربوط يخاف السايب) أراد حراس السجن تأديب المسجونين فقتلوا ثلاثة وأصابوا عشرة.
وفي القاهرة يجندون مجرميهم لحرق مقر جهاز المحاسبات الذي يحوي ملفات وتقارير تدين أسيادهم.
أما في الشوارع فقد أراد أحدهم تأديب مواطن سائق ميكروباص فرماه بالرصاص.
وفي الشوارع أيضاً يثيروا الفوضى وتدعمهم قنوات أزلام النظام السابق الفاسدين وتعلن باطلاً وتريد به باطلاً أشد.
في برنامج 90 دقيقة أعلنوا أن هناك أزمة وفوضى مروريه ووقفوا بجانب إشارة مغلقة ليروا للعالم تكدس السيارات و الواقفة صف ثالث دليل الفوضى.
ألم يستحوا هؤلاء؟ فلا أدري منذ متى ومرور مصر بخير؟ لقد أحضر النظام البائد علماء المرور في العالم كي يحلوا مشكلة المرور في مصر ولم يحلوها، وتشهد برامجهم باستضافة خبراء عسكريين و غير عسكريين لحل أزمة المرور ولم يفلحوا. ألم يبني الأسبان كوبري السيدة عائشة الذي هو كارثة الآن؟
ولطالما عانينا من عمليات سلب ونهب من مجرمي النظام البائد منظمة وغير منظمة. وما كان يحدث في خطوط الميكروباص في كل المحافظات من فرض إتاوات على سائقي السيرفيز والميكروباص ألم يكن فوضى وترويع للشعب بل وإرهاب تشهد بذلك مناطق القاهرة الكبرى من المرج وعين شمس و المطرية وشبرا و الخليفة والسيدة زينب و السيدة عائشة و البساتين والزاوية الحمرا و المنيب وامبابة و الطالبية...ألخ .ألم يكن هذا يحدث بعلمهم وتحريضهم، وهناك وقائع شاهدتها بعيني في أحد أجازاتي في مصر لا مجال لسردها.
ألم يحرضوا مجرميهم على عمليات خطف حقائب النساء من كتفها وهم يقودون الموتوسيكلات و السيدة التي تتشبث بحقيبتها تسحل على الأرض من قوة الدفع.
لماذا لم نجد معتز الدمرداش ورولا خرسا التي نطقت الآن يشيروا من قريب أو بعيد عن هذا الإجرام.
أخيراً.
أرى أن يوجه تحذير شديد اللهجة لكل منسوبي جهاز الشرطةمفاده،.
أنه من لم يجد في نفسه الإحترام اللائق بالشعب عليه أن يرحل فوراً .
ويحل محلهم من يحترم الشعب بإلحاق دفعات من حملة المؤهلات العليا بأكاديمية الشرطة لمدة ستة أشهر ، يربوا خلالها على الإحترام المتبادل بينهم وبين الشعب، ليحل محل النظام الفاشل الذي عاشه السيد مدير أمن دمنهور السابق.