في موقعة استاد بور سعيد الشهيرة شكل مجلس الشعب لجنة تقصي الحقائق و على إثرها تقدم بعض أعضاء المجلس من أعضاء اللجنة المكلفة و غيرهم باستجواب وزير الداخلية و طلبوا سحب الثقة من وزير الداخلية ... فمن أجهض هذا الطلب؟ أجهض هذا الطلب أعضاء مجلس الشعب من حزب الحرية و العدالة الأكثرية في البرلمان و ذلك دفاعاً عن و زير الداخلية و ضباط الشرطة ربما لعدم تورطهم في هذه الواقعة ( لا يوجد دليل لدى حزب الحرية و العدالة ... و لا لدى جماعة الإخوان المسلمين بأكملها ).
و أقول لهم ألستم أنتم شهود عيان على تجاوزات ضباط الشرطة تجاهكم حسب رواياتكم بما عانيتموه من تعذيب في سجون ضباط أمن الدولة ... ألستم أنتم أكثر من سجنوا و عانوا من تجاوزات الشرطة لكم حسب رواياتكم ... أليس لديكم المهندس خيرت الشاطر تسألوه ماذا فعل ضباط الشرطة به ... أليس لديكم الدكتور محمد علي بشر الذي أتهم ببناء دولة داخل الدولة ... فماذا حدث الآن ... هل أصبحتم أحبة و تغاضيتم عن تجاوزات الشرطة في الماضي و تغضون الطرف عن كوارثهم في الحاضر و المستقبل ... أم أنها كانت إتفاقات و تمثيليات أتفقتم عليها في الماضي فيما بينكم و حان وقت إبرام إتفاقيات جديدة تحمون بمقتضاها من أجرموا و أراقوا دماء الشعب...أم أن ما حدث لكم و قصصتموه أنتم كان كذباً وافتراءً على رجال الشرطة الشرفاء ...
أيها الإخوان المسلمون إذا كنتم تجاوزتم عما حدث لكم من ضباط الشرطة في الماضي أو أبرمتم إتفاقات فيما بينكم فهذا شأنكم و لا شأن لنا فيه ... أما الآن فأنتم مسئولون أمام الله و الشعب عما يحاك للوطن من تدابير و لا يجب أن تبرموا إتفاقات على حساب الشعب فسوف تحاسبوا على ما تقترفوه من تجاوزات و حماية من أجرم في حق الشعب و الوطن ... لسوف تسئلون عن دماء أبناء الوطن ماذا فعلتم بها؟ و تذكروا دائماً أن الشعب الذي أطاح بأعتى الطغاة ليجيء بكم للبرلمان لقادر على الإطاحة بكم و محاسبتكم أشد الحسابات...
تحياتي