حيثيات رفضي للتعديلات الدستورية - يحيى جاد

بسم الله الرحمن الرحيم

أرفض مبدأ تعديل الدستور للأسباب التالية

1- أن الثورة الشعبية تسقطت - من منظور الفقه الدستوري الحقوقي- أي دستور أو نظام قائم تلقائياً.

2- لماذا يصم الجيش آذانه عن اقتراح تشكيل مجلس رئاسي مدني عسكري يدير شئون البلاد لفترة انتقالية - مدة عام أو عامين- تهيء مصر فيها نفسها للمستقبل .. وتصحح أوضاعها .. وتحاسب فاسديها .. وتلملم ثيابها .. وتشحذ فكرها .. وتضمد جراحها - وهي كثيرة- ؟ .. لماذا يلجئنا الجيش إلى خيار ضعيف/رديء مع تعدد البدائل المطروحة ؟!

3- ولماذا يصم الجيش آذانه عن الدعوة إلى حوار مجتمعي للتوافق على 60 أو 100 شخصية يصدر قرار - من المجلس الرئاسي المدني العسكري المشترك- بشأنها بعد التوافق العام على غالبية أعضائها ؟ .. وثانيةً : لماذا يلجئنا الجيش إلى خيار ضعيف/رديء مع تعدد البدائل المطروحة ؟!

4- التعديلات المقترحة لم تمس بالتعديل والتقليص الصلاحيات الهائلة لرئيس الجمهورية في دستور 1071م .. والذي سيحكمنا بها الرئيس القادم !

5- التعديلات المقترحة لم تصحح عوار نسبة الـ 50 % عمال وفلاحين ! .. ومن ثم : سيأتي مجلس الشعب القادم ونصفه من العمال والفلاحين .. والبقاء لله في الثورة !

6- التعديلات المقترحة لم تصحح عوار تخصيص "كوتة للمرأة" .. وكأن النساء على رأسهم ريشة !

7- التعديلات المقترحة لم تقترح إلغاء مجلس الشورى؛ الذي هو - كما يعلم القاصي والداني في مصر- خيال مآتة لا لزوم له

8- التعديلات المقترحة تجعل قرارات اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات غير قابلة للطعن عليها مطلقاً؛ وهذا مخالف لمبدأ التقاضي على درجات - والمعمول به في كافة دول العالم؛ خاصة وأنه قرار إداري صادر عن لجنة .. وليس حتى حكم محكمة

9 - ثم إن الإسراع بإجراء الاستفتاء على العديلات .. وبإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية .. هو ما يعطي الفرصة لفلول النظام السابق - وخاصة أرباب السطوة المالية منهم- ولكلاب أمن الدولة من التأثير على عدد كبير من لجان الانتخاب ومن الناخبين أنفسهم .. أليس كذلك ؟!

10- التعديلات المقترحة تحرم الشعب من انتخاب نائب رئيس الجمهورية؛ حيث تعطي الرئيس القادم الحق في "تعيين" نائب له !

11- التعديلات المقترحة لم توضح آلية كيفية اختيار مجلس الشعب لأعضاء الجمعية التأسيسية لوضع دستور جديد .. وماهية شروط اختيارهم .. وأهملت النص على أن تشمل تلك الجمعية ممثلين عن كافة أطياف الشعب المصري وفئاته وتياراته

12- هذا غيض من فيض .. وللحديث بفية إن كان في العمر بقية إن شاء الله


************************


وأسجل ههنا عدم موافقتي على التعديلات الدستورية .. وعدم موافقتي على كيفية إدراة الجيش لشئون البلاد .. وأؤكد تراخي المجلس الأعلى للقرات المسلحة في محاصرة رؤوس الفساد الكبار : زكريا عزمي وصفوت الشريف وفتحي سرور ومجدي راسخ وحسين سالم (بل وأين الجيش من يوم 11 فبراير في التعامل الحاسم مع هؤلاء ومع الرئيس المخلوع وعائلته ومع ملف امن الدولة ؟!) .. ولماذا يصم الجيش آذانه عن الاستماع - حتى مجرد الاستماع- إلى الاقتراح الخاص بمجلس رئاسي مدني عسكري مشترك ؟! .. مجرد أسئلة بريئة


*********************


1- السؤال الآن : مجلس الشعب الذي سيتم انتخابه سيكون نصفه - بحكم نص الدستور؛ إذ لم يتم تعديل هذه المادة- من العمال والفلاحين .. فهل يرضى أحد أن ينتخب مثل هذا المجلس جمعية تأسيسية لوضع دستور جديد ؟!

2- لجنة تعديل الدستور - برئاسة شيخي وأستاذي الجليل ابن خلدون العصر المستشار طارق البشري (والذي شرفتُ وما أزال بالتتلمذ على يديه سنين عدداً) قد جاءت هي أيضاً بالتعيين وليس بالانتخاب .. فليس كل التعيين حراماً ومشكوكاً فيه .. بل التعيين - لأجل وضع لجنة تأسيسية لوضع دستور جديد- هو الأولى بذلك .. والأسماء الوطنية التي يحدث حولها توافق كبير موجودة وحية ومتوافرة .. أبرزها ما ورد في هذه القائمة مثلاً

https://www.facebook.com/topic.php?ui...5988&topic=165

http://www.ikhwan.net/forum/showthread.php?150702-%E4%CD%E6-%CC%E3%DA%ED%CA%ED%E4-%CA%C3%D3%ED%D3%ED%CA%ED%E4-%E3%D5%D1%ED%CA%ED%E4&highlight=

وبعيداً عن آلية التعيين توجد آلية أخرى كذلك : إجراء حوار موسع بين الجيش وممثلين عن كافة القوى السياسية والوطنية والشبابية حول قائمة من الشخصيات لاختيارها لهذه الجمعية التأسيسية .. وتحديد عدد من الأسماء .. ثم طرح هذه القائمة على الشعب في استفتاء عام للموافقة عليها او رفضها

3- المجلس الرئاسي المدني العسكري المشترك سوف يخفف كثيراً كثيراً العبء عن المجلس الأعلى للقوات المسلحة .. وسوف يتخذ من القرارات والإجراءات ما هو أفضل بالتأكيد من قرارات تصدر عن مجلس عسكري ليست تخصصه الأساسي الإدارة السياسية .. وسوف يمهد - كما قلتُ من قبل- يدير شئون البلاد لفترة انتقالية - مدة عام أو عامين- تهيء مصر فيها نفسها للمستقبل .. وتصحح أوضاعها .. وتحاسب فاسديها .. وتلملم ثيابها .. وتشحذ فكرها .. وتضمد جراحها - وهي كثيرة- ؟ .. لماذا يلجئنا الجيش إلى خيار ضعيف/رديء مع تعدد البدائل المطروحة ؟!

.. فلماذا نرضى بالدني من المقترحات في حين أن في أيدينا ما هو أفضل منها ؟!

4- اختيار رئيس أمين محبوب من الشعب لا يمنع من ضرورة تقليص صلاحيات الرئيس في الدستور قبل انتخاب الرئيس الجديد .. ألسنا نريد التأسيس لفترة انتقالية محترمة ومنضبطة بعيداً عن منطق "التفؤل" والتشاؤم" وترك الأمور معلقةً في الهواء دون ضبط أو حسم قانوني أو دستوري - وهو في ايدينا- ؟!

5- نحن غير متسرعين في وضع دستور جديد .. فليتم تشكيل مجلس رئاسي مدني عسكري يدير شئون البلاد لفترة انتقالية - عام أو عامين- عبر إعلان دستوري مؤقت (كما صدر مثله أعقاب ثورة يوليو 1952م) .. وبالتوازي تعقد اللجنة التأسيسية لوضع دستور جديد اجتماعاتها لتنتهي في مدى 8 أشهر أو عام أو عام وثلاثة أشهر من صياغة الدستور الجديد .. وفي نفس الوقت المجلس الرئاسي يضع من الخطط .. ويتخذ من القرارات .. ويقرر من السياسيات : ما يعيد الأمور إلى نصابها في مصر أمنياً واقتصادياً وحزبياً .. أليس كذلك ؟!

والله أعلم

يحيى رضا جاد
طالب بكلية الطب والجراحة
وواحد من ملايين شباب ميدان التحرير
وباحث مصري إسلامي مستقل لا ينتمي إلى أي حزب أو جماعة أو تنظيم

وهي منشورة على الفيس بوك
https://www.facebook.com/note.php?note_id=1320538271476

للرفع والتذكير والتفاعل لمن شاء

اتفق مع حضرتك فى كل ما عرضته
وقد رصدت خوف متنامى من ان الجيش لن يترك الحكم
والله اعلم

شكراً سيدتي

ولكنْ تذكري سيدتي : نحن شباب التحرير .. الميدان لا يزال موجوداً .. بل ميادين مصر كلها ما تزال موجودة

[quote="رودى2000"]اتفق مع حضرتك فى كل ما عرضته
وقد رصدت خوف متنامى من ان الجيش لن يترك الحكم
والله اعلم[الجيش عايز يسيب الحكم اليوم قبل الغد

ماتفسير حضرتك لاعلان الجيش اليوم للتعبئة العامة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ماتعليق حضرتك على مقال فهمى هويدى فى الشروق بعنوان([فى التاجيل مصلحة امريكي]) وزكر ان امريكا زادت المعونة 60 مليون دولار وخصصت150مليون دولار لدعم التحرك الديمقراطى بمصروعلى حد تعبيره ان واشنطن ليست جهة خيريةوان هذا القرار ليس بريئا وانه يهدف لدعم الجماعات والمنظمات التى مع المصالح الامريكيةوان اطالة المدة توفر متسعا من الوقت للقوى الخارجية التى تحاول التاثير على مسار الديمقراطية وانه لايريد اساءة الظن بالمعارضين او بالناقدين لكنه يلفت النظر للدور الذى تكون المعارضة فيه لغير الله والوطن
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ماتعليق حضرتك على عدم فرض حظر جوى حتى الان على ليبيا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ماتعليق حضرتك على ماجاء بالجزيرة اليوم صباحا بان قطر تريد ان يكونالامين العام للجامعة قطرى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لماذ تشجع بلد القاعدة الامريكية الثورات فى العالم العربىمن خلال قناتها(الجزيرة)؟؟؟؟؟؟؟
لماذا صرحت الولايات المتحدة ان السعودية ليست بمناى عن الثورة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

أنا على استعداد لمناقشة جميع الآراء .. ولكني مرتبط بعدة اجتماعات قبل إجراء الاستفتاء .. معذرةً !!

[quote="المواطن الصالح"][/هو حضرتك تقصد بكلمة (ياخونة) الاخوة ولا الخيانة

1/اجمع جميع فقهاء القانون والدستوريين والمحللين السياسيين وكل طوائف المجتمع ان الدستور فاسد ومهلهل ووصمه عار لمصر ... وهذا الرأى قبل الثوره وبعد الثوره.
2/ قبل الثوره تم انتهاك حرمه الدستور وقدسيته وتزوير اراده الشعب مرتين الاولى للتمديد والثانيه للتوريث.
3/ قامت الثوره وتخلى الرئيس السابق عن السلطه التى نقلها للمجلس الاعلى ضاربا عرض الحائط بالدستور وهذا قرينه ودليل قاطع على سقوط الدستور.
4/ اعلن المجلس الاعلى فى بيانه الرسمى عن تعطيل العمل بالدستور وهذا اقرارا منه بعدم صلاحيته.
5/ من مستلزمات الثوره اتباع الشرعيه الثوريه التى تحتم وضع دستور جديد يحقق امال واهداف الثوره.
6/ بالموافقه على التعديلات الدستورية يتم احياء الدستور المهلهل والمعطل مره اخرى رغم عن انف الجميع وما يقال ان هذه التعديلات تعمل منفصله عن الدستور باعتبارها اعلان دستورى فهذه مغالطه كبرى لاتتفق مطلقا مع الشرائع الدستوريه والقانون.
7/ بالموافقه على التعديلات الدستورية ومن بعدها انتخاب مجلس شعب ومجلس شورى مشكوك فى ولاء اعضائه وحرصهم على صالح الوطن وهم اللذين سيتولون اجراءات وضع دستور جديد وبطبيعه الحال سوف يحرصون على ان يكون دستورا متمشيا مع مصالحهم الخاصه وليس صالح الوطن... وبذلك نكون اضعنا فرصه وضع دستور جديد من خلال الشعب بانتخاب اللجنه الدستوريه اللازمه والتى تعبر عن اراده الشعب.
8/ ان تعطيل المصالح فى البلاد ليس بسبب الدستور او التعديلات الدستوريه ولكن سببها واضح وجليل وهو عدم حرص الحكومه بالاسراع فى وضع الحد الادنى والحد الاقصى للأجور وايضا لازاله بعض العناصر القياديه الفاسده الباقيه من النظام السابق... ولو اعلنت الحكومه انها ستتخذ قرار فى خلال اسبوعين بشان الحد الادنى والحد الاقصى للأجور لعادت الامور الى طبيعتها بل وزادت معدلات الانتاج ومن يبرر التدهور فى البلاد ويلقيه على عاتق التعديلات الدستوريه فقد جانبه الصواب وضلل الراى العام.
لكل هذه الاسباب ولاسباب اخرى قانونيه بحته ولاننى احب صالح هذه البلد ورفعه شانها ساقول لالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالا

بصوا ياجماعه انا مقتعه ب لا
بس برضه لسه محتاره
طيب هو الدستور لو اتغير
هل الماده التانيه من الدستور ححتغير
وانا راى فى هذه الماده بالذات
مصر دوله اسلاميه
فهمونى لو سمحتوا علشان الحيره بصراحه تعبتنى

اختيار المواطن نعم أو لا، لن يترتب عليه أية نتائج كارثية (كما يشيع أستاذي الجليل العلامة القانوي د/ العوا وكا يشيع المستشار الجليل طارق البشري)، طالما استمر المواطن المصري متواصل مع الشأن العام.

والمتوقع إذا تمت الموافقة على التعديلات هو تفعيل الجيش للمواد المعدلة، مع إصدار إعلان دستوري مؤقت، يتضمن تحديد موعد الانتخابات البرلمانية في موعد أقصاه سبتمبر المقبل، ثم طرح حزمة قوانين خاصة بالانتخابات، وبعد انتخابات الشعب سيتم تشكيل هيئة تأسيسية لصياغة دستور.

وحال رفض المصريين للتعديلات لن يؤدي ذلك قط إلى استمرار الحكم العسكري، لأن الجيش ليس لديه الرغبة في الحكم (كما أعلن مراراً وتكراراً)، ولأننا نحن الشباب - ولأن المجتمع- لن يسمح له بذلك قط.

والذي أدعو إليه إذا رفضت التعديلات :

1- تشكيل مجلس رئاسي مدني عسكري مشترك يدير شئون البلاد مدة عام أو عام ونصف كفترة انتقالية .. أو الدعوة لانتخاب رئيس للجمهورية في غضون ستة أشهر من الآن (يحكم لمدة عام أو عام ونصف؛ كفترة انتقالية)؛ تُحدد مهامه وفق إعلان دستوري يصدر يفصل هذا الشأن ويضع من الضوابط والآليات ما يسمح بمراقبته ومحاكمته وعزله إذا اقتضى الأمر

2- إعلان دستوري تسير البلاد على هديه هذه المدة

3- تشكيل جمعية تأسيسية لوضع دستور جديد

4- دعوة كبار الوطنيين من المتخصصين - كل في مجاله- لوضع خريطة نهضة شاملة لكل مجال من المجالات الحياتية المصرية

والله أعلم

المجلس الرئاسي سيكون مُعين من المجلس العسكري بناءً على ترشيحات شباب الثورة والقوى الوطنية المختلفة وزي ما اقترح شباب الثورة يكون من اشخاص لها شعبيةو مصداقية تماما كما هو الحال حين اختار المجلس دكتور عصام شرف بناءا على اقتراح من الائتلاف


وبهذا يتفرغ المجلس لحماية الحدود ومهامه الاخرى المنوط بها

لو تم الاستفتاء بنعم لن يُمثل مجلسي الشعب و الشورى الشعب لأن شباب الثورة لن يُمثلوا في المجلسين .. مش حيلحقوا يكونوا ليهم جماهيرية وقاعدة شعبية ويحطوا برامج لأحزابهم المتوقعة

ثم إن الصلاحيات المخولة للرئيس في دستور 1971م الذي سيتم العمل به إذا قيل نعم للتعديلات : تخلق فرعون جديد.


******************

لماذا لم يتم للان التحقيق مع سرور وصفوت شريف وزكريا عزمي ؟؟!!

لماذا الإصرار على عدم تنفيذ عدد من مطالب الثورة التي يطالب بها ائتلاف الشباب ؟!

سلمى سمير كتب:

بصوا ياجماعه انا مقتعه ب لا
هو الدستور لو اتغير
هل الماده التانيه من الدستور ححتغير
وانا راى فى هذه الماده بالذات
مصر دوله اسلاميه
فهمونى لو سمحتوا علشان الحيره بصراحه تعبتنى

إن شاء الله مش حيصل أنهم يغيروها .. لأن الجمعية التاسيسية المرجوة لوضع دستور جديد أرجو أن يكون أكثرها من الشخصيات الوطنية .. ومادامت كذلك - إن شاء الله- فلا قلق

يحيى رضا جاد كتب:

ا
والمتوقع إذا تمت الموافقة على التعديلات هو تفعيل الجيش للمواد المعدلة، مع إصدار إعلان دستوري مؤقت، يتضمن تحديد موعد الانتخابات البرلمانية في موعد أقصاه سبتمبر المقبل، ثم طرح حزمة قوانين خاصة بالانتخابات، وبعد انتخابات الشعب سيتم تشكيل هيئة تأسيسية لصياغة دستور.

مع ما في ذلك من سلبيات - من وجهة نظري- قد بينتها في مشاركتي الأولى أول هذا الموضوع

وفي جميع الأحوال .. ما ستختاره الأغلبية فهو على الرأس والعين .. وسنسعى جاهدين لتقليص سلبياته إن كانت له سلبيات .. وتعظيم إيجابياته قدر الإمكان

وفق الله الجميع لما يحب ويرضى

لقد ظهر بعض أنصار «نعم» وهم يحذرون الناس من عذاب يوم القيامة (إذ قول "نعم" واجب شرعي. ومن ثم قول "لا" حرام لا جدال فيه!) إذا لم يدلوا أصواتهم ب«نعم».

كما ظهر بعض أنصار «لا» مزودين بأساليب دعائية وصور صحفية لممثلين ونجوم سينما وشخصيات معروفة. وهذه شخصنة مقيتة لأمر يُفترض أن يناقش بالعقل والمنطق لا بأسماء من سيقول لا ومن سيقول نعم !

وأنا أزعم - بعد ما رأيته بعيني .. وبعد ما سمعته بأذني من شهود عيان كُثر- أن كثيراً - ولن أقول "أغلب" لأني لم أطلع على جميع اللجان, ولا يجوز لي ادعاء ذلك- من المصريين على الرغم من حماسهم الهائل للتصويت عليها لا يعرفون بدقة ولا حتى بصورة عامة علام كانوا يصوتون بشيء من التفصيل المنير !!

فقد صوتوا لما حملته دعاية النخب والقوى السياسية لهم من شعارات عامة اختزل كل منها التعديلات فيها بحسب موقفه منها سواء بالموافقة أو الرفض. وقد كان حال اتجاه الموافقة أكثر سوءً حيث اختزلها للناس فى صورة شعار واحد لا يبدو أن له وجودا واقعيا فيها عند تطبيقها هو «الاستقرار» وعودة البلاد إلى أحوالها العادية، مخاطبا بذلك تخوفات المصريين من الفوضى ورغباتهم الطبيعية فى الأمن والمعيشة الكريمة.

أما الاختزال الأكثر خطورة للتعديلات الدستورية من جانب قطاع غير قليل من منابر الجمعة : أنها قد دعت للموافقة على التعديلات .. وربطتها بالموقف من الإسلام واعتبار أن التصويت عليها بنعم يعنى الحفاظ عليه والدفاع عنه أمام من يرغبون فى استبعاده من الدستور الجديد القادم ومن الحياة السياسية فى البلاد على وجه العموم. وذهب قطاع آخر من منابر الجمعة الداعية للموافقة إلى إشاعة أن التصويت بلا على التعديلات يخالف الإسلام .. وأن قول "نعم" واجب شرعي !!

وهذا وذاك : لا يعنيان وجود شرفاء اعتلوا منابر الجمعة للتوضيح والدعوة للذهاب للاستفاء لا غير .. دون توجيه الناس إلى "نعم" أو "لا" .. أو ترهيبهم من أحدها وترغيبهم في الأخرى

وعلى كلٍّ .. لقد قررت الأغلبية .. فوجب احترام قرارها.

والله اعلم

يحيى جاد