مهما توقعت أن أشاهد من إقبال فقد فاق ما شاهدته اليوم توقعاتي فقد تجولت بين ثلاث لجان في مدينة السادس من أكتوبر وكلها عليها زحام غير مسبوق بالمواطنين يصطفون في طوابير أمام اللجان في مظهر مشرف والإقبال من جميع طوائف الشعب رجاله ونسائه كبيره وصغيره شبابه وشيوخه مسلموه ومسيحيوه فالجميع اصطف ليقول كلمته وكانت الدهشة أكثر من سهولة التعامل فقد كان الصف أمامي يتجاوز الخمسمائة متر وخلفي أكثر منه حتى لحظة وقوفي لكنني انتهيت من التصويت في أقل من 10 دقائق بكل بساطة ودون تعقيدات والكل يبتسم من قال نعم ومن قال لا
الحضور تجاوز الآلاف في كل لجنة والتي تستمر حتى السابعة مساء ولأول مرة منذ فترات طويلة أجد المرور في اتجاه واحد وهو اتجاه لجان الاستفتاء واللجان الشعبية تتولى الإرشاد للوصول إلى اللجان
وكل الجيران رأيتهم متحمسون أيضا ويسعون للجان للإدلاء بأصواتهم والكل يحمل علم مصر هذا طفل يحمل العلم في يده وهذا يضع العلم على سيارته وهذا يضع العلم في شبك منزله وكأن الشعار في هذا اليوم هو نحو حرية مصر
وفي النهاية ومهما كانت نتيجة الاستفتاء أدعو جميع المصريين للقبول بها وإكمال الصورة الجميلة التي رأيناها في ثورة 25 يناير ورأيناها من اللجان الشعبية للحفاظ على الأمن ورأيتها اليوم في اللجان
نريد أن نطمئن على أن الشعب المصري سيذهب مرة أخرى إلى الصندوق ليقول كلمته لو أحس بأثر كلمته التي قالها اليوم