يا شباب الثورة: فرملوا

بقلم د.غادة شريف ١٩/ ٧/ ٢٠١١
الآن تأكدت!!.. كنت فى البداية أشك، ولكننى الآن تأكدت.. لدى شباب الثورة مشكلة عويصة!!

إنهم لديهم نقص هائل فى المعلومات عن الأشخاص الذين يقتربون منهم!!.. ربما يكونون «فيسبوكيين» و«تويتريين» لكنهم للأسف لا يقرأون وتنقصهم «الفراسة».. تلك الصفة التى نكتسبها بتراكم السنين والخبرات!!... لقد ظهر هذا جليا فى تشكيلهم للحكومة الذى نشر مؤخرا.. بينى وبينك عزيزى القارئ عندما قرأت هذا التشكيل صرخت: يا نهار اسود!! إنهم يريدون ممدوح حمزة رئيسا للوزراء!!.. مع احترامى الشديد لعبقرية الدكتور حمزة العلمية لكن هل إلى هذا الحد يفتقر شباب الثورة حتى إلى أبسط مبادئ الفراسة؟!!.. لماذا لا يحللون الشخصيات ؟.. لماذا لا يبحثون وراء الأشخاص ليعلموا تاريخهم قبل أن يرشحوهم لأى منصب ؟.. لا يختلف اثنان على نباهة الدكتور حمزة علميا ولكن أيضا لا يختلف اثنان على صعوبة التعامل معه إنسانيا!!.. فأنت إذا فتحت الصندوق ستجد أن هناك الكثير من الأسلاك الضاربة والقنابل التى ستنفجر فى وجهك فجأة!!..

فنحن إذا كنا مع عصام شرف قد ركبنا الطفطف، فبالتأكيد أننا مع ممدوح حمزة حتما سنركب المراجيح!!.. وخطأ الأخذ بالظواهر هذا قد وقع فيه شباب الثورة عندما اختاروا عصام شرف رئيسا للوزراء! ولو كانوا بحثوا وراءه فى الإنترنت لاكتشفوا أن ضعف أدائه كان معروفا عنه منذ أن كان وزيرا للنقل.. ولو كانوا بحثوا فى جوجل أو ياهوو لكانوا اكتشفوا أنه بعد إقالته من الوزارة استغل علاقاته الوطيدة بالصحفيين وملأ الجرائد صراخا وبكاء اعتراضا على إقالته، والأرشيف موجود!! إذن فهو لم يُقَلْ لأنه كان ضد الفساد وهو لم يكن يوما بطلا ولا ضد النظام السابق.. على العكس، إذا فتحوا اليوتيوب فسيكتشفون أنه بعد إقالته عندما كانت تثار أى أخبار عن تغيير وزارى محدود فى الأفق كان الدكتور شرف يسارع بالظهور فى جميع البرامج الحوارية حتى يكون «تحت النظر» وأيضا الأرشيف موجود!.. إذن فحلم العودة كان يراوده فى ظل النظام السابق!!..

للأسف لقد أصبح من الحقائق المسلم بها الآن أن الطريق إلى قلب شباب الثورة هو أن تتوكل على الله سيادتك وتلبس الشورت والتى شيرت أو القميص والبنطلون دون الكرافات حتى تبدو أصغر سنا وشعبيا ثم تلبد لهم ليل نهار فى الميدان وتسمعهم ما يعجبهم، فتأكد أنك بعون الله ستجد نفسك رئيسا للوزراء أو وزيرا على أقل تقدير!!.. لو كان شباب الثورة يقرأون ويبحثون لكانوا تيقنوا من أن وزيرة التعاون الدولى فايزة أبوالنجا من أحسن الوزراء الذين عرفتهم مصر!! ولكانوا عرفوا أنها إليها يرجع الفضل فى اعتراف الاتحاد الأفريقى بالحكومة الانتقالية فى مصر وعدم تعليق عضويتها كما يقتضى القانون الدولى، وأنها فى صمت شديد تمكنت من حل العديد من المشكلات الحيوية مع الدول الأخرى!!..

لو كانوا يقرأون ويبحثون لكانوا علموا أن النظام السابق مثلما كان حريصا على استقطاب الفاسدين فهو أيضا كان من الذكاء بحيث كان يستقطب الشرفاء الذين كانوا لا يرجون شيئا سوى خدمة الوطن ولو فى وسط الأشواك التى كان يفرشها لهم زبانية النظام.. وكان النظام يستقطب هؤلاء ليس للاستفادة من خدماتهم قدر ما كان من أجل تجميل الواجهة!!.. وبالتالى فليس كل من عمل مع النظام خائنا، وليس كل من عمل مع النظام يستوجب العزل السياسى أو العزل من منصبه.. لو كانوا يقرأون لكانوا علموا أن كثيرا ممن يلتف حولهم الآن ويتزعمون المطالبة بالعزل السياسى لمن عمل مع النظام السابق، كثيرا منهم كانوا يتمنون أن يعملوا مع النظام السابق، ولكن لافتقادهم الموهبة والذكاء لم يجد فيهم النظام السابق ما يغريه ليضيفهم إلى الواجهة!!...

لكن ها نحن بسبب نقص المعلومات لدى شباب الثورة نجدهم يريدون لنا الخروج من نقرة عصام شرف لنقع فى دحديرة ممدوح حمزة !.. يا شباب الثورة لقد أحببناكم وأعجبنا بجرأتكم ووقفنا خلفكم نناصركم وعندما كنا نمهل عصام شرف الفرصة تلو الفرصة كنا نمهلها لاختياركم وليس له، وذلك كان حبا فيكم أنتم.. لهذا فأنا أتمنى عليكم وحياة باباكم ومامتكم، وحياة الخريستو الصغنن لمن منكم عنده خريستو، قبل أن تندفعوا بلستة اختيارات ترشحوها للمجلس العسكرى ويصدّق عليها نزولا على رغبتكم تمهلوا.. واقرأوا وابحثوا فى ماضى وتعاملات هؤلاء.. فنحن لن نتحمل ثورة ثالثة!!


رأي المدون :

ما أحلى الثوره ... ولكن كما قال بكل حكمة شيخنا الكبير رحمة الله عليه .
الشيخ محمد متولي الشعراوي
الثائر الحق هو الذي يثور على الفساد ليسقطة ثم يهدأ ليبني الأمجاد
ألم يحن بعد لثورة الشباب أن تتوقف قبل أن ينهار كل شئ ونندم على ما فات ,

التاريخ يسجل

اولا مع كامل احترامى التعليق مالوش علاقه بالموضوع الموضوع بيتكلم على ان الشباب ما عندهمش معلومات كافيه وبالتالى بيحللوا الوضع غلط فياخدوا اختيارات مش مظبوطه


وردى الشخصى على الموضوع ان ما اراه انا صحيحا ربما يراه غيرى خاطئا وما حدش فى الدنيا كلها يقدر يقول انه صح تماما واذا كان الشباب لا يملكون الخبره فاصحاب الخبره لا قدموا لا حلو ولا وحش وعلى راى عمنا صلاح جاهين


ازاى شبابنا يقوم وياخد دوره
من غير صراخ يئذيه ويجرح زوره
يا هلترى أحسن له يقعد ساكت
أو ينترك ولو خرج عن طوره


وبعدين د.غاده وعلى فكره انا باحترمها جدا وباحب اقرا لها يوم 25 فى المصرى اليوم كانت نشره مقال بتتريق فيه على مظاهرات 25 وبتقول انا اول مره اشوف ثوره ليها راندفو واشياء من هذا القبيل انا ما باقولش انها فلول او كلام من الفاضى ده لكن باقول ان كلنا مهما كان عقلنا ومهما كان دماغنا وارد جدا اننا نغلط ومش ده المهم المهم اننا نتعلم


خلاصة القول شباب الثوره مش عيال هايفه ولا اغبيه بيغلطوا ؟؟ ايوه طبعا وده الطبيعى جدا لكن بيتعلموا من غلطهم ويطوروا نفسهم اعتقد ايوه

احبائى

اشكر مقدم الموضوع واشكر من قام بالرد , المشكلة يا احبائى ان كل واحد عايز يعمل لنفسه قائمة بالوزارة الجديدة , او الضوء موجه فى ناحية للفت الانظار عن مصائب خطيرة تحاك ضد الوطن , يعنى لو تلاحظوا من اول يم ثورة لحد امس فات يوم من غيرمصيبة او تكدير للنفوس , مع ان المفروض ان يتكاتغف الجميع لحماية الوطن مش يتشتتوا بين افكار متصارعة او اشاعات مغرضة وعادة ماتكون واضحة لأى طفل انها للبلبلة ومش معفول تكون حقيقية , الوزارة الجديدة اللى لحد دلوقتى عصام شرف مش عارف يشكلها اهم شىء فيها انها حاتستمر 70 يوم يعنى اول ما الانتخابات تتعمل الوزارة دى حاتسقط اتوماتيكيا , وكل حقيبة وزارية احتار عصام شرف فى التحدث والجذب مع كذا مرشح محترم وفشل فى اقناعه بتولى الحقيبة لأن كل محترم حايقول وانا ارمى نفسى فى النار ليه يعنى لو وافق عليا واحد حايرفضنى 99 , طب اجيب لنفسى الكلام ليه ما انا كويس كده بعيد , وكانت النتيجة ان الدكتور عصام شرف اختار عدد من الوزراء وقامت الدنيا وقعدت , يعنى اماكن ووزارات زى وزارة الآثار , رفضوا الوزير المقترح , اولا لأن طول عمره هم ماكانوش مقتنعين بيه , يعنى كان طول عمره مرفوض ومستبعد , وثانيا لأنه تخصصه ترميم والمفروض ان الوزير او رئيس الهيئة يكون تخصصه آثار مصرية , والفرق بين الترميم والآثار المصرية ان الاخيرة كذا حاجة مهمة , والترميم قطاع واحد , ومعنى اختيار وزير او رئيس هيئة من الترميم , معناها انك بتشتم او تهين خبراء الآثار المصرية ان ما فيهمش واحد ينفع وكلهم فاشلين وبالعكس كلهم خبراء معترف بيهم على مستوى العالم ولوا وطنيتهم وحبهم لمصر لركبوا اول طيارة وراحوا دول متقمة وهناك حايخطفوهم وياخدوا مرتب اد هنا 100 مرة ( طبعا بتكلم ان شقيقتى منهم ) والاخ الوزير الفاشل ابتدا ترشيحة برسالة ارسلها لكل موظفى الهيئة قال انا حافرم كل بتوع زاهى حواس لما امسك الوزارة , طبعا لما يسمعوا كده حايتصرفوا ازاى , المهم بإختصار لو حللت كل المواقف والحوداث اللى بتحصل تحس ان فيه خطط لتدمير مصر , وخطط لإثارة المجموعات والفئات المختلفة لإحداث القلق فقط ولكى يخسر الوطن اكبر كمية ممكنة من الخسائر وان تتعطل كل حاجة , يعنى ممكن يكون وصل العدد الاجمالى للعاطلين الجدد واللى تعطلوا بعد الثورة عن العمل الى خمسة عشر مليون منهم اللى بيعملوا فى السياحة وكل ما يتعلق بها زائد المصريين العائدين من ليبيا واللى ماكانش على البال , والسياحة عشان ترجع مش حاترجع بكرة لو اتصلحت الظروف , ولكن عشان ترجع السياحة لازم تستقر الامور والأمن استقرار تام , يعنى العالم يسمع عن مصر اخبار هادئة وباردة لمدة 6 شهور على الأقل بعدها تبتدى الحجوزات ترجع , يعنى ابسط شىء لما يسمعوا عن قطع خط السكة الحديد , السياح حاييجوا يعملوا ايه عشان يتبهدلوا ؟؟؟؟ والقصص عن الانفلات الامنى والبلطجة , ولما نتكلم عن البلطجة ومن شهرين وزير الداخلية قال حاتنتهى تماما بعد شهرين , واليوم بعد مرور الشهرين ماحصلش حاجة والامور زى ماهى , طيب ازاى حاتعمل انتخابات فى الظروف دى , الثورة قامت عشان انتخابات فى منتهى النزاهة لكن مع وجود البلطجية اقوى مما كانوا قبل الثورة مستحيل ممكن تحصل انتخابات نزيهة او سليمة , انت حتى لو نزلت التحرير دلوقتى حاتكتشف ان كل واحد عايز حاجة عكس التانى , والاصرار على استعجال المحاكمات , طيب ما حدش فكر لو المتهمين طلعوا براءة حايعملوا ايه ؟
عشرات الأسئلة ومع كل المثقفين والمحترمين فى البلد مع الاسف مفيش اجابة
مع اطيب تحياتى