في موضوع أمس ( هل هو احتلال أمريكي قادم للعرب؟) نبهت على أن الأحتلال الأمريكي ربما يكون قادم ما لم نكون نحن الفاعلين ولسنا مفعول بنا.
و اليوم أحذر مما يحدث في تونس ، فبنظرة سريعة على الأحداث هناك نجد أن الأمور تمر من سيئ الى اسوأ وربما نكون قد اقتربنا من مرحلة الدخول في فوضى عارمة هناك نحذر كل الحذر منها. فهناك عمليات تخريب وإشعال للحرائق في الهيئات الحكومية ومؤسسات الدولة من أجل السلب و النهب.
فما خطورة ذلك على تونس و العرب؟
ببساطة دخول الدولة في فوضى عارمة وانهيار أمني فهذا ربما يكون سبباً كافياً لتدخل الدول بداعي الحفاظ على مصالحها أو أمنها أو رعاياها أو لدواعي إنسانية إلى آخره من أسباب التدخل.
وفي حالة تونس سوف تتدخل دول حوض البحر المتوسط وأهمها أيطاليا وفرنسا على الأقل تحت ذريعة منع الهجرة الغير شرعية القادمة من تونس وليبيا، وهذا بالفعل ما طلبته إيطاليا من تونس بداية الثورة بأن ترسل قوات عسكرية مساعدة لمنع الهجرة الغير شرعية من تونس.
وبالتأكيد سوف لا أتحدث عما يحدث في ليبيا فهو واضح للعيان.
أما ما استوقفني هو ما حدث في ميدان التحرير بين مجموعة من الثوار و رجال الشرطة العسكرية . ولا أرغب بأن أخوض في تكهنات لما حدث ولكن يبقى السؤال ، هل هناك أياد خفية من مصلحتها العبث بالعلاقة بين الثوار و القوات المسلحة لإفسادها؟
وماذا لو لا قدر الله تمكن العابثين هؤلاء من الوقيعة بين الجيش و الثوار.
تحياتي