بسم الله الرحمن الرحيم
هناك حتى الآن 3 مرشحون للرئاسة من الإسلاميين المعادين للعِلمانية والعِلمانيين ...
إليهم أوجه هذه التساؤولات البدهية حول مصداقيتهم في فهم الشريعة ، وكفاءتهم في ابجديات ادارة الدولة المعاصرة الحديثة ......
السؤال الأول :
هل سيطبقون حد الردة على كل العائدين إلى المسيحية بعد تركهم الاسلام ؟؟؟ معروف ان حد الردة مقيد في الشرع بمناسبة حدوثه في السيرة النبوية ، وهي أنه إذا وقع الكافر المقاتل أسيراً في أيدي المسلمين ، فأسلم ، فإنه يُفك أسره ويُرد ماله وأهله ... فإن رجع إلى قومه كافراً ، ووقع في أيدي المسلمين ثانية ، فهذا المرتد الخائن هو الذي يطبق عليه حد الردة في الشريعة الإسلامية . كما أن سيدنا أبو بكر حارب المرتدين لارتباط ردتهم الدينية بخيانة وطنية من أكثر من وجه ، فمنهم من انفصل بقبيلته عن جسم الدولة المسلمة في المدينة بعد كفره ، ومنهم من امتنع عن دفع الزكاة فحسب إلى الدولة المركزية وعاصمتها المدينة ، فكل هؤلاء اختلطت ردتهم العقدية بخيانة وطنية ، وغدر سياسي ، يوجب محاربتهم لخيانتهم لا لردتهم وحدها في حد ذاتها ...
لكن ما هو موقف كل من الشيخ أبو اسماعيل و د. العوا والمنشق الاخواني أبو الفتوح من مفهوم تطبيق حد الردة في شريعتهم الخاصة وأفهامهم للشريعة وفهمهم لحديث مسند احمد مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فَاقْتُلُوهُ ؟؟؟؟؟!!!!! .....
السؤال الثاني :
ما فهمهم لجهاد الطلب في الشريعة الإسلامية ؟؟؟ فقد خرج صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك وقبلها أرسل جيشاً في غزوة مؤتة لمحاربة الروم قبل دخولهم أرض العرب ، بعد أن تيقن أن الروم عازمة على محاربة المسلمين في عقر دارهم ، فباغتهم بالخروج إليهم ، فكان جهاد الطلب في الشرع هو مباغتة العدو بالغزو في أرضه إذا تيقن الإمام تجهز العدو لغزو المسلمين في دارهم ... لكن ما أسمعه من د. يوسف القرضاوي وحماس وغيرهم أنه يجب على المسلمين غزو اوروبا وأمريكا لنشر دعوة الإسلام ، بعد تخيير أهلها بين الإسلام أو الجزية أو القتال والفتح الإسلامي ، حسب فهمهم لقوله تعالى في سورة التوبة {29} قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ ... وفهمهم لحديث صحيح البخاري عَنْ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إِلَّا بِحَقِّ الْإِسْلَامِ وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ ...