مخطأ من ظن لحظة ما أن الحزب الوطني عاد فهو لم يخرج أساساً من مصر و الحياة السياسية المصرية كي يعود، فهو مازال كابس على أنفاسنا و سيظل ما لم تقوم الثورة مرة أخرى و لكن في وجود قادة مختارين للثورة من الثوار( مجلس قيادة ثورة ) فلا نجاح لثورة بدون قادة لها و ما معنى أن نقوم بثورة ننحي فيها رئيس الدولة ثم نسلم السلطة لحاشيته و معاونية.
إن ما حدث أمس من حكم المحكمة الإدارية بأحقية أتباع الحزب الوطني و النظام الفاسد الفاجر للإنتخابات هو بحق مسرحية هزلية إجرامية في حق الشعب و الثورة و الثوار و الشهداء. فلم نكن لنفكر لحظة بالتضحية بأبنائنا الشهداء الأشراف كي نعيد هؤلاء المنتفعون و المتسلقون و سافكي دماء الشعب مرة أخرى ليعيدوا الكرة مرات و مرات من الظلم و الإستبداد.
إن سمة مؤامرة تحاك للشعب المصري أبطالها المجلس العسكري الحاكم و القضاء المصري و بعض الدول العربية و غير العربية و المنتفعون و المتسلقون. هذه الخطوط الحمراء التي هي المجلس العسكري الحاكم و القضاء المصري يصنعوا لأنفسهم الحماية و يحيطون أنفسهم بخطوط حمراء كي يستبدوا بمقدرات الشعب.
أقول لو مرر الشعب هذا الحكم فسوف لا تقوم له قائمة مرة أخرى.
فلا حكم للمجلس العسكري و لا أحكام لا ترضي الشعب نافذة للقضاء. فالشعب هو مصدر التشريع و الأحكام، و ليذهب كل من يكيد للشعب إلى الجحيم.
أرى أن يتصدى الشعب لهذه الأحكام الظالمة الجائرة علىه. ففي هذه المرة صدر الحكم ضد إرادة الشعب و في الإنتخابات سوف تزور بالقوة وكأنك يا أبو زيد ما غزيت.
اللهم رد كيد الكائدين و المنتفعين و المستفيدين من دماء الشعب في نحورهم و أرنا فيهم عجائب قدرتك ... اللهم استجب.
تحياتي