السلام عليكم و رحمة الله ... يسعدني كثيراً العودة للمنتدى ( البيت ) الذي أحببت كل من فيه و في الحقيقة قد انقطعت عن المنتدى لشهور طويلة بسبب تعرضي لحادث بسيارتي في منطقة الطائف بالسعودية و قد أصبت خلال هذا الحادث بكسر في الحوض و أُتلفت سيارتي بالكامل و استمرت فترة العلاج لمدة تزيد على الستة أشهر رقدت خلالها ثلاثة شهور بالسرير لم أتحرك و للآن أعاني من الإصابة ... على أية حال ما يهمني في القصة أن المرور قد حملني الخطأ بنسبة 100% أي تحملت سيارتي و سيارة من صدمني من الخلف وقد مورست علي ضغوط في قسم المرور من ضابط التحقيق و الجنود حتى قبلت بما قرروه ... و هنا أحب أن ألفت النظر لشيء مهم و هو كيف أن الدول الأخرى و أبناءها يحمون مواطنيهم و لو كانوا على خطأ و كيف نفرط نحن في أبناءنا و لو كان الحق معنا!!! على أية حال لما عدت من العلاج بمصر توجهت لإدارة المرور لطلب إعادة التحقيق و معي صور سيارتي بعد الحادث فأرشدوني للإتصال بسفارتي كي تطلب هي ذلك و بالفعل أرسلت فاكس للقنصلية بجدة و كانت المفاجأة أن حدث ما لم أتوقعه بأن رد علي أحد المستشارين القانونيين و اسمه / طارق أحمد الهواري مستشار قانوني و محكم دولي على غير العادة و أخبرني بأنه لا يعمل بالسفارة و إنما متعاون معها من أجل التغيير بتكليف من القنصل العام بجدة السفير/ عادل حسن الألفي... عموماً أعد المستشار مذكرة و أخبرني بأن هناك عشرة مواد يالقانون السعودي تخدمني في القضية في حين أننا و الكلام على لسان المستشار في بعض القضايا نبحث عن كلمة واحده بالقانون تخدم القضية فلم نجد... و على غير العادة أيضاً إتصل بي سيادة القنصل فشكرته على الإهتمام و كتبت هذا على صفحتي على الفيس بوك ... و تفاءلت خيراً كثيراً سيعم البلاد و العباد و انتظرت الرد و لكن طال الإنتظار و مر قرابة الشهرين أو أكثر و لم يصلني رد فهل كان تفاؤلي في محله و هل بالفعل هناك تغيير يجب أن ننتظره أم أنني أخطأت و بالغت في التفاؤل؟ أحب أن ألفت النظر لحقيقة مره و هي أن هناك مئات المصريين ما لم يكن آلاف بالسجون السعودية أعلم منهم مائتي مصري فقط بسجن ضبا منذ أكثر من عام و نصف دون محاكمة و لم يسأل عنهم اي مسئول مصري... بالإضافة لقصة سجن و جلد سيدة الأعمال المصرية الشهيرة التي مازالت تجلد يومياً في سجون السعودية.
و أريد هنا أن ألفت نظر الساسة المصريون إلى حقيقة أنه حينما ينتكس الإقتصاد المصري و تغلق جميع الأبواب في وجه إقتصاد الوطن فيكون الملجأ هو مناداة أبناء الوطن بالخارج و الذين يلبون بشهادتهم و شهادة وزير المالية الذي قال بزيادة تحويلات المصريين بالخارج إلى 19.55 مليون دولار في عام 2012 بزيادة 4 مليار دولار عن العام الذي قبله. إن أبناء الوطن بالخارج يقدمون تضحيات لا يراها سواهم فهم من يتركوا الوطن و الأحبة و يعانون معاملات سيئة في كثير من الأوقات و يربى أبناءهم في الغربة بعيد عن أحضان اهليهم و اقاربهم...و لم يجدوا من يهتم بشئونهم...و لو أنهم قرروا العودة سيزيد ذلك عبئاً على الوطن من توفير فرص عمل لهم و أخذ مكان آخرين ... و سوف تقل تحويلاتهم التي هي مصدر الدخل الأول للوطن في ظل هذه الظروف الصعبة التي يمر بها.
تقبلوا تحياتي