عمر بن عبد العزيز ... و عمر بن محمد مرسي

عمر بن عبد العزيز الملقب بخامس الخلفاء الراشدين ماذا فعل حين تولى الخلافة أخذ كل ماله و أودعه بيت المال و هو الذي كان يلبس الثياب بثمانين دينار قبل الخلافة و يستخشنه و يلبس الثياب بعد الخلافة بثمانية دنانير و يستلينه. ذهب لزوجته فاطمة... فاطمة بنت الخليفة عبد الملك بن مروان، وأخت الخلفاء الأمويين: الوليد وسليمان وهشام أبناء عبدالملك. وزوج عمر بن عبد العزيز الخليفة الصالح والذي جعله المؤرخون خامس الخلفاء الراشدين، وفيها قال الشاعر :

بنت الخليفة والخليفة جدها أخت الخلائف والخليفة زوجها
ولا يعرف امرأةٌ بهذه الصفة إلى يومنا هذا سواها، رحمها الله [1]. يقول المؤرخون: لا نعرف امرأة بهذه الصفة إلى يومنا هذا سواها.. كانت من أحسن النساء، النسيبة، الحسيبة، بنت الخليفة، ربيبة القصور، كانت ذا عقل كبير، وتدين عظيم. هذه زوجة عمر بن عبد العزيز ماذا فعل معها ... عندما تولى الخلافه رضي الله عنه طلب منها حليها ليجعلها في بيت المال وتكون عونا للمسلمين في حاجاتهم فكان اول مشروع خير ابتدئته مع الخليفةالراشد.

اشتهى عمر تفاحاً، فقال لو كان لنا شيء من التفاح، فإنه طيب الريح طيب الطعم فقام رجل من أهل بيته فأهدى إليه تفاحاً، فلما جاء به قال عمر: ما أطيب ريحه وأحسنه، أرفعه يا غلام فاقرئ فلاناً منا السلام وقل لهُ: إن هديتك قد وقعت منا بموقع بحيث تحب. فقال الرجل: يا أمير المؤمنين، ابن عمك ورجل من أهل بيتك وقد بلغك أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان يأكل الهدية، ولا يأكل الصدقة، فقال : ويحك، إن الهدية كانت للنبي وهي لنا اليوم رشوة.

هذا ما كان يفعله عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه...

سيادة الرئيس إن ما أخشاه و أنتم جماعة تتحدثون باسم الدين أن تصيبكم النار بسبب أبناءكم فحين تعين إبنك في إحدى الوظائف المرموقة فهلا سألت نفسك هل وظفت أبناء وطنك الأحق من إبنك و الذي سوف تسأل عنهم ( فكلكم راع و كلكم مسئول عن رعيته ) و أنت راع الوطن بأكمله و تسأل حتى عن الدواب في وطنك. ألم تدخل شبهة التفضيل لإبنك على غيره من باقي المواطنين.

سيادة الرئيس هل سألت نفسك ماذا لو لم تكن رئيساً للجمهورية هل كان باستطاعتك أن تعين إبنك خريج 2013 بتقدير جيد من كلية التجارة في إحدى مؤسسات الدولة الحيوية أو حتى غير الحيوية. و تطلفق يد الأمن لاعتقال حملة الماجستير و الدكتوراة من نفس التخصص و غيره.

سيادة الرئيس و أنت خطيب للجمعة قبل و بعد الرئاسة هل فكرت فيما لو سيأخذ إبنك بناصيتك لجنة أم لنار؟
سيادة الرئيس إن رسالتي هذه من باب حرصي على مسلم يجب تذكرته بالجنة و النار... فأنت من قلت لنا حديث أبو بكر و عمر حين توليا الخلافة ( إن أحسنت فأعينوني و إن أسأت فقوموني ) و ها نحن لا نقومك بل نذكرك ... سوف لا يضرني تولي إبنك رئاسة الجمهورية كما لا يفيدني ألا يعمل و لكن لقد بكى رسول الله ( ص )حين رأى جنازة مسيحي ( على ما أتذكر ) فقالوا يا رسول الله إنه مسيحي! فقال ( ص ) نفس تفلتت مني إلى النار.
تحياتي