عماد الدين حسين
نشر فى : الإثنين 13 مايو 2013
«محدش يحل المشاكل بالجيش، وحاولوا تبعدوا الجيش عن المشاكل السياسية، وحاولوا توجدوا صيغة للتفاهم فيما بينكم، والجيش لو نزل الشارع ستدخل مصر فى مشاكل فى منتهى الخطورة وقد تتأخر 40 سنة».
الكلمات السابقة قالها الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع موجها حديثه للكتاب والمثقفين والفنانين والإعلاميين الذين حضروا طابور تفتيش الحرب صباح السبت الماضى للفرقة التاسعة المدرعة فى منطقة دهشور.
عندما نطق السيسى بهذه الكلمات كنت أجلس فى الصف الأول لمنصة الاحتفال، نظرت حولى وخلفى فوجدت وجوما على وجوه كثير من الحاضرين.
بعض هؤلاء ربما كان يمنى نفسه بأن السيسى سيعلن البيان رقم 1 للاستيلاء على السلطة، لكنه فاجأهم ووضعهم أمام الحقيقة المجردة، وهى أن هناك واجبا أساسيا على السياسيين، وما لم يقله لهم بوضوح أن فشل السياسيين ينبغى ألا يعلقوه على شماعة الجيش.
تحدثت مع كثير من الحاضرين، يمكن للمرء أن يدرك إحباط الكثيرين من الانتكاسة التى أصابت الثورة، والانقسام الذى ساد بين أطرافها.
لكن أحد المشاكل الجوهرية التى نعيشها أن غالبية المعارضة فى مصر لا تريد أن تعمل، تريد أن تجلس واضعة ساقا فوق ساق، وتأتى لها السلطة على طبق من ذهب.
فى حديثه الصريح قال السيسى للحاضرين ولكل المعارضة «هناك 52 مليون ناخب لو نزل منهم 25 مليونا، ولو وقفتم عشر أو خمس عشرة ساعة أمام الصناديق، وقتها يمكنكم أن تحدثوا التغيير، ونحن الذين سنقوم بتأمين الانتخابات».
المستشار رجائى عطية تحدث طالبا من السيسى أن تكون هناك إجراءات معينة وحوارات ونقاشات لضمان تأمين مصر، فعاد وزير الدفاع ليؤكد كلماته السابقة بالقول: «أنا لست طرفا فى الموضوع ولن أتخلى عن دورى، وهناك حراك سياسى يتم فى البلد، ولازم كل المصريين يشاركوا فيه، أنتم لا تعرفون معنى أن ينزل الجيش فى الشوارع ليضرب، هذا خطر شديد، ومحاذير عدم نزوله ليست إقليمة ودولية، بل الأصل فى الموضوع مصر وحتى تفضل الدولة دولة».
بعد هذه الكلمات القاطعة نظرت مرة أخرى لوجوه الحاضرين فرأيت أنها زادت قتامة وعبوسا.
الرسالة الأساسية من تصريحات السيسى ــ التى أراها أخطر تصريحات له خلال الشهور الأخيرة ــ أنها تضع الجميع أمام مسئولياته، وأقصد بالجميع المعارضة الليبرالية، التى ينبغى عليها أن تخوض معركتها السياسية وتجعل رهانها الرئيسى على المواطن فى الشارع وفى صندوق الانتخابات.
فى هذا المكان كتبت أكثر من مرة قائلا: «إذا نزل الجيش واستعاد السلطة من الإخوان، ثم استمر فى الحكم أو وضع حزبا ليبراليا فى الحكم فإنه طال الزمن أو قصر سيتم إجراء انتخابات.. فماذا سنفعل وقتها إذا فاز الإسلاميون مرة أخرى، هل نعتقلهم كلهم أم نقتلهم؟».
الحل الصحيح والفعال أن يؤدى كل منا دوره.. الحزب ينزل الشارع وينافس على السلطة ليحكم كى ينفذ برنامجه، والجيش يحمى الحدود، والشرطة تحمى الشعب.
وإذا وصل حزب إلى السلطة، وفشل فشلا ذريعا اقتصاديا واجتماعيا وأمنيا، ثم أعلن كفره بالديمقراطية والتعددية، وبدأ يؤمم السياسة والبلد لصالحه، وقتها يحق للمعارضة أن تصرخ طالبة النجدة من الجميع، من الشعب والجيش، أما قبل ذلك فالمسألة تبدو صعبة للغاية.
رأي المدون:
لن أخاف على مصر طالما بها رجال مثل:
1- د. محمد مرسي 9- د. حلمي الجزار
2- الفريق عبد الفتاح السيسي 10- د. حسام الغرياني
3- أ. وائل قنديل 11- د. أحمد زويل
4- أ. عماد الدين حسين 12- د. مجدي يعقوب
5- أ. معتز بالله عبد الفتاح 13- أ. وائل غنيم
6- د. ناجح إبراهيم 14- أ. يسري فوده
7- د. جمال جبريل 15- أ. عبد الرحمن يوسف
8- د. محمد سليم العوا 16- أ. فاروق جويدا
رجال لا يخافون في الحق لومة لائم ويعرفون معنى الوطنيه بحق بعيدا عن مصالحهم الشخصيه ولا يبغون إلا الخير لهذا الوطن وليس تدميره.
نعم .... علمهم يا سيسي معنى الوطنيه.
التاريخ يسجل