بقلم / مجدي فرج سيد أحمد
تحريرا في : 2013/06/11
عندما نستعرض صورة المشهد الراهن قبل يوم 30/06/2013 نجده كالآتي:
جانب من المشهد يقف فيه الفصيل الإسلامي والذي ينقسم إلى ثلاث أقسام .
1- قسم الإخوان المسلمين والؤيدين لهم.
2- قسم السلفيين والمؤيدين لهم.
3- قسم الجهاديين والمؤيدين لهم.
وهذا الفصيل رغم إختلاف وجهات النظر بينهم وإختلاف الرؤى لحل مشاكل مصر والإسلوب الواجب إتباعه فهم يجمعهم في النهايه إتجاه واحد وهو إحترام الشرعيه التي أقعدت د. محمد مرسي على كرسي الحكم وهم على إستعداد للدفاع على هذه الشرعيه إلى أقصى مدى لأنه الطريق الطبيعي للوصول إلى الحكم.
جانب آخر من المشهد يقف فيه فصيل المعارضه وهو ينقسم إلى :
1- قسم الليبراليون والعلمانيون والمؤيدون لهم
2- قسم الشيوعيون والمؤيدون لهم.
3- قسم فلول النظام السابق والمؤيدون لهم.
وهذا الفصيل رغم إختلاف وجهات النظر بينهم الذي يصل إلى النقيض في الأيدلوجيه في رؤيتهم للمشاكل وكيفية حلها إلا أنهم يجمعهم في النهايه إتجاه واحد وهو الرغبه في إسقاط النظام الحاكم الذي في وجهة نظرهم يهدف إلى أسلمة الدوله والرجوع بها إلى القرون الوسطى وان الثوره مازالت مستمره ومن الصحيح استمرار المظاهرات والإضطرابات في الشوارع والميادين إلى أن يسقط النظام وحددوا يوم 30/06/2013 لإسقاط النظام بطريقه الحشد الشعبي كما حدث مع حسني مبارك.
وحتى نستطيع أن نتخيل المشهد كاملا يوضع الفصيلين أمام بعضهما نجد أن إحتمالات الصدام بينهما أصبحت أقرب ما يكون نظرا لإقتناع كل منهم بصحه موقفه.
وحتى نستطيع أن نصل لحل لتلك المعضله يجب أن نؤكد الحقائق الآتيه:
أولا : حتى نستطيع أن نقيم حجم المشكله فإنني أرى حسب آخر إنتخابات رئاسيه ونجاح محمد مرسي بـ51.7% أن نصف الشعب المصري أمام النصف الآخر.
ثانياً : أن فصيل المعارضه خلال العام الماضي قد جرب كل الوسائل المتاحه لاسقاط رئيس الجمهوريه من أول 3 شهور تولى فيها وفشل في ذلك وليس أمامه إلا الخيار المسلح لتحقيق ذلك ( رغم مناداته بالسلميه ).
ثالثاً : أن مقولة فصيل المعارضه بأن الثورة مستمره هو نداءمضلل وخاصه أن من بين من ينادون بإسقاط مرسي من القسم الثالث ( الفلول ) واللذين قامت الثوره ضدهم.
رابعاً : أن الثوره التي أسقطت حسني مبارك كانت ثورة سلميه من أول يوم إلى آخر يوم وإستطاعت بسلميتها أن تسقط هذا الطاغوت فهل ستتحول الثوره خلال الموجه الثانيه إلى الدمويه لتحقيق أهدافها ؟
خامساً : أن الفصيل الاسلامي تحت أي ظرف من الظروف لن يرضى أو يقتنع بالتخلي على الخيار الديمقراطي الذي إرتضاه الجميع لإختيار رئيس الجمهوريه وسيعتبر أن القفز على هذه القاعده وهي صندوق الإنتخابات هو قفز على حق من حقوقهم أو إغتصاب له مما يثير غريزة الدفاع عن النفس لديهم لإقرار الحق.
سادساً : إن فصيل المعارضه يؤكد أن الرئيس الحالي قد فقد شرعيته وقد انفض من حوله جميع المستشارين والمؤيدين بعد عام من التجربه في حكم مصر ولم يحقق أي شئ وبذلك قد فقد شعبيته ولذلك من المطلوب فورا عمل إنتخابات مبكره لقياس ذلك.
والرد على ذلك في منتهى البساطه ويحل المشكله من جذورها إذا صدقت النوايا
فلنسرع بعمل إنتخابات مجلس النواب المؤجله ( لغرض في نفس يعقوب ) وليذهب قانون الانتخابات إلى المحكمة الدستوريه لتوافق عليه كما تراه ونجري الانتخابات البرلمانيه في خلال شهرين من تاريخه لنحسم هذا الخلاف وهو ... هل مازال مرسي يتمتع بشعبيته أم إنه يفقدها ؟
وعندما يفقد الرئيس أغلبيته سيصبح لمجلس النواب بأغلبية الثلثين ( 2/3 ) ( وبطريقه شرعيه ) الحق في محاكمة الرئيس بل وعزله حسب الدستور الجديد الذي وافق عليه أغلبية الشعب المصري وسيصبح الرئيس في موقف صعب امام مجلس النواب وتستطيعون في ذلك تحقيق أمانيكم ولكن بطريقه شرعيه ودون اساله قطره دم واحده.
أيها العقلاء في هذا الوطن....
إنها مصر أمنا جميعاً حافظوا عليها وحافظوا على أبنائها وحافظوا على سلامه ترابها ونيلها والذي أصبح مهدداً من قوه خارجيه.
نداء إلى من يملكون العقول حافظوا على دماء هذا الشعب قبل أن تستفحل الأمور وتصل إلى حدود الثأر لكل طرف من الآخر عندما تسيل الدماء وتطل الأفاعي من جحورها متربصه بكم جميعا وشماته فيكم وفي غبائكم.
التاريخ يسجل