من سوزان تميم إلى العنزى .. النساء والفاضائح تصطاد رجال الأعمال والسعوديه تطلب من مطلقه الوليد الصمت !!قالت وكالة انباء محيط ان تحقيقات النيابة بمحافظة الجيزة المصرية فى الإتهامات المتبادلة بين رجل الأعمال يحيى الكومى "رئيس نادى الإسماعيلى الأسبق" وسيدة الأعمال السعودية خلود مليح العنزى مطلقة الأمير الوليد ابن طلال كشفت عن مفاجآت مثيرة فيما طالبت السفارة السعودية خلود العنزي بالكف عن الكلام في الصحف والفضائيات . وكان من المفاجآت الرسائل المتبادلة بين الكومي وخلود علي الهواتف المحمولة. حيث قامت النيابة بالتحفظ علي هاتف الكومي المحمول الذي يحمل رقم 0127074946 وبلغ عدد الرسائل التي قامت النيابة العامة بتفريغها 13 رسالة منها رسائل مكتوبة باللغة العربية وأخري بالانجليزية .
وذكرت صحيفة "الوفد" المصرية أن المضحك فى ذلك أن خلود العنزي سجلت رقم الكومي السابق باسم "يسرية 3" وعندما سألتها النيابة لماذا قمت بتسجيل الرقم بهذا الاسم قالت لأن لدي خادمة اسمها يسرية ورقم 3 لأن الكومي لديه 3 تليفونات وحتي لا يكتشف أحد علاقتي بالكومي، وأيضاً لأن الكومي يذكرني بتلك الخادمة .
ومن ضمن الرسائل التي قامت النيابة بتفريغها رسالة أرسلها الكومي من هاتفه المحتفظ عليه يقول فيها: "خلود أنا كنت عارف إن هذا الزواج ليس عادلا ورغم ذلك أتممته وأقدمت عليه لأنني أحبك وتأكدت توقعاتي وفي أول زعلة قلت لي العصمة في ايدي عموماً طمني نفسك لأن الزواج بيننا كان أعوج، والنتيجة والضحة من الأول ومتوقعة، قلت لك كثيرا إن التحديات كبيرة وكثيرة ولكننا سقطنا في أول اختبار حقيقي وقعنا في الفخ وبلعنا الطعم ولم نستطع مواجهة التحديات".
وأضافت الصحيفة أنه تم استلام هذه الرسالة من تليفون الكومي علي تليفون خلود باسم "يسرية3 " الساعة 5 مساء بتاريخ 14 - 2 - 2009 وقبلها بيوم وتحديدا فى 13 - 2 - 2009 أرسل الكومي رسالة أخري من نفس الرقم قال فيها لخلود أود أن أؤكد لك حبي وإخلاصي ولايمكن بعد اليوم التفريط فيك ليوم واحد لأن حبنا يزداد يوماً بعد يوم .
وقبل الرسالتين السابقتين وفي 7 - 12 - 2009 أرسل الكومى رسالة يقول فيها : كلميني للأهمية"، وفي 2 - 11 - 2009 وقبل وقائع السرقة والزواج أرسل لها ر سالة يقول فيها :"والله العظيم لم أقصد أي اساءة أو لفظ غير مؤدب".
وبجانب هذه الرسائل رسائل أخري في الحب والغرام منها رسالة في 24 - 11 - 2009 نصها:" وحشتيني" بجانب رسائل أخري بالانجليزية، بالاضافة الى العديد من رسائل الغرام منها :"سوف أحافظ عليك طول العمر" وغيرها من الرسائل حتي منذ 3 شهور وانتهت الرسائل في يوم 14 - 12 - 2009 ولم تتضمن التفريغات أي رسائل تهديد مثلما حدث في قضية هشام طلعت مصطفي وسوزان تميم .
ومن ناحية أخرى تقدم دفاع الكومى بمذكرة إلى النائب العام المستشار عبدالمجيد طالب فيها وضع اسم العنزى على قوائم الممنوعين من السفر، كما قدم الدفاع عددا من التسجيلات والفيديو لتصريحات إعلامية لمحامى الأميرة السعودية على قناة المحور تتناقض مع تصريحات ومعلومات أدلى بها لبرنامج العاشرة مساء والحياة اليوم.
ومن جانبها أبلغت السفارة السعودية خلود العنزي بالكف عن الكلام في الصحف والفضائيات، وعدم التعريض بالأسرة الحاكمة في السعودية، وإنهاء قضيتها مع الكومي في صمت. وبالفعل استجابت خلود وأغلقت هاتفها المحمول تمامًا وأصبحت لا تتصل إلا بمحاميها لمتابعة القضية .
وتخرج علينا الصحف كل يوم بفضيحة جديدة لرجل أعمال من أصحاب المليارات، من خلال قصة تكون بطلتها إحدى "الحسناوات"، وتبدأ القصة بالحب والعشق، ثم تنتهي إما بالدم أو بالمحاكم، وتصبح مادة دسمة للصحف لتنسج منها قصص وروايات يحرص على متابعة تفاصيلها كل العالم.
هذا ما حدث مؤخرا مع رجل الأعمال المصري يحيى الكومى رئيس نادى الإسماعيلي الأسبق بعد أن نجحت سيدة الأعمال خلود مليح العنزي مطلقة الأمير الوليد ابن طلال، في فترة زمنية محدودة بحصولها على خمسة قصور قدرت قيمتها بنحو 80 مليون جنيه، هدايا عبارة عن عشر ساعات ألماس بأسعار تقدر من بـ 2 مليون جنيه للساعة الواحدة، بالإضافة إلى حزام ألماني حريمي يوضع على وسط الجسد بقيمة 3 ملايين جنيه، أهداه لها بمناسبة عيد ميلادها الأخير، ليصل ما حصلت عليه منه تحديدًا 150 مليون جنيه من أموال سائلة وهدايا وقصور، غير أن الكومي قلل من المبلغ وحصره في حوالي 100 مليون جنيه فقط.
بينما لم تغب عن الأذهان قصة رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى والمطربة اللبنانية سوزان تميم، والتي صُبغت باللون الأحمر، لانتهائها بإسالة دماء تميم، بعد أن أنفق عليها هشام قرابة 13 مليون دولار، منها ما تحمله لتكلفة إنتاج بعض أغنياتها، وإرسالها لسويسرا لتصويرها على نفقته.
تساؤلات طرحتها شبكة الإعلام العربية "محيط" على بعض الخبراء حول سقطات بعض رجال الأعمال وإنفاقهم ببذخ على بعض السيدات تصل إلى ملايين الجنيهات .. وحوادث تجعل الدماء تفور في عروق من يسمع بهذه القصص وتدور الدنيا بالبسطاء والفقراء أكثر وأكثر .. كيف يهون على شخص أن ينفق كل هذه المبالغ من أجل عيون أحد النساء؟ وفي النهاية يحصل على "استمارة 6"، وتهرب منه بعد أن تثقل جيوبها بالملايين.
في البداية يوضح الخبير الاقتصادي ممدوح الولي أن لقب رجل أعمال يطلق على كل صاحب عمل في مصر بداية من صاحب ورشة النجارة الصغيرة إلى أصحاب الشركات العظمى، ويقدر عددهم بالآلاف، غير أن الإعلام ترك كل هؤلاء، وركز على 100 شخصية أولاهم كل الاهتمام كما فعلت الدولة والبنوك.
ويؤكد ممدوح الولي مساعد رئيس الأهرام للشئون الاقتصادية، أن مجتمع رجال الأعمال واسع وعريض وممتد إلى كافة الأحياء والقرى في مصر، وتعتمد مصر على كثير منهم في توفير فرص العمل للشباب ويقومون بالعمل الخيري من خلال بناء المساجد والجمعيات الخيرية التي يتم من خلالها كفالة ملايين الأسر والمرضي.
ويضيف الولي أن هؤلاء من يمثلون الصورة الحقيقية لرجال الأعمال المصريين، فصانع الأحذية هو من يتبرع بالخمس جنيهات للجامع لكفالة اليتيم، وهو من يعطف على جاره أو أخيه الفقير، وبالتالي يجب أن يركز إعلامنا على هذه النماذج المشرفة لرجال الأعمال الحقيقيين.
أما النخبة التي يتم التركيز عليها من جانب الإعلام، فهم الذين لاقوا من التدليل المفرط وتسهيل الحصول على الأموال من جانب البنوك وتذليل الصعاب من جانب الدولة، مما جعلهم يبنوا شبكة من العلاقات المبنية على المصالح مع بعض الإعلاميين لتلميع صورتهم، وبالتالي الحصول على مزيد من التسهيلات في حياتهم، لافتا إلى أن الحصول بهذه الطريقة السهلة على الأموال سوف تساعد على صرفها بسهولة وبدون حساب أيضا، وما ساعد على ذلك وجود الاحتكار في البلد الذي يحقق بفضله بعض رجال الأعمال المكاسب الضخمة في ظل غياب المنافسة الشريفة.
أما السبب الحقيقي وراء كل مصيبة تحدث في مصر، هو الفســاد المنتشر على أوجه عدة، وليس فقط في إغداق الأموال على إحدى السيدات دون حساب، ولكن هناك الاحتكار وهناك من يقوم باستضافة حزب كامل في فندق على عشاء من أجل تحقيق مصلحة معينة وغيرها من صور الفساد.
مرضى الإنفاق القهري
بينما يحلل الدكتور محمد خطاب أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس، حالة الصرف ببذخ التي يقوم بها بعض رجال الأعمال دون أدني تفكير، بأنها حالة إنفاق دون وعي أو ما يطلق عليه الإنفاق القهري، وهو سلوك اندفاعي يحدث مع البعض مثلما يحدث مع المقامر الذي يخسر ويخسر عدة مرات، ولكنه لا يستطيع التوقف عن المقامرة، أو ما يطلق عليه أيضا بالاضطراب "المازوخي" وهو التلذذ بتعذيب الذات، وكثيرا ما يقابل الأطباء النفسيين هذا النوع من المرضى والذين يتخذون من تعذيب الذات أداة لتحقيق هدف ما.
ويوضح خطاب، أنه في حالة هذه النوعية من رجال الأعمال، تجده يحاول أن يثبت لنفسه أنه الخارق القادر على إنجاز المهام الصعبة، ففي حالة الكومي مثلا لديه العديد من الفيلات والملايين من الجنيهات، ولكنه يطمح بتحقيق المزيد ويبحث عن الحصول على سيدة تعد بالنسبة له أمنية، وهو ما استغلته السيدة من الجانب الآخر بذكاء شديد.
أما من الناحية الاقتصادية فيرى خطاب، أن ما يدفع البعض للتضحية بالملايين للوصول مثلا لإحدى النساء، هو الثراء الفاحش الذي نتج عن الاحتكار وغياب المنافسة الشريفة، وبالتالي حدوث عدم توازن ينعكس بشكل سلبي على المجتمع بكافة فئاته في النهاية، مضيفا أن الثراء الفاحش والاحتكار يحاول الشخص من خلالهما البحث عن أسباب السعادة وتأكيد الذات، وهو ما قد يدفع البعض للانتحار بحثا عن شيء جديد لم يحصلوا عليه بعد.
النميمة والتباهي
ويدق الدكتورخطاب ناقوس الخطر حول ظاهرة مرضية غاية في الخطورة تتسبب في وقوع العديد من قضايا الفساد في المجتمع المصري، وهي النميمة والتباهي، فنجد أب وأم في الأرياف مثلا يقومون بتأجير شبكة بعشرة آلاف جنية لمدة ساعة أو ساعتين بـ 600 جنيه من أجل التباهي والاستعلاء وليس إلا، معتبرا أن مردود بعض قضايا الثراء الفاحش والإنفاق بدون حساب خطير جدا وهو يؤدي بين البسطاء والفقراء وحتى الطبقة الوسطى إلى زيادة نسبة اللامبالاة والإحباط والعنف بشكليه السلبي بعدم منع حدوث الخطأ أو عدم التحرك لمنع وقوع جريمة أو سرقة، أو بشكله الإيجابي في صورة تخريب الممتلكات العامة لغياب الانتماء وانتشار الأنانية.
بالإضافة إلى حدوث الحقد الطبقي لدى فئات كثيرة في المجتمع مثل الفقراء والمتعلمين، وهم في ظل الأوضاع الراهنة، معذورين فكيف يستطيع شاب أنفقت عليه الدولة الآلاف في كلية الطب ولا يجد عمل سوى "تمرجي" في مستشفى خاصة ألا يصيبه الإحباط والحقد على المجتمع بأسره!!
وأشار إلى أن هذا "الطبيب التمرجي" عندما يشاهد المطربين والفنانين ولاعبين الكرة يجمعون أموالا طائلة، يشعر بأن التعليم "زي قلته"، فالأشخاص العشوائيون يحصلون على كافة المزايا بينما الشريف لا يجد ما يجعله يعيش عيشة كريمة أو أن يحصل على ما يسد رمقه.
ويختتم الدكتور خطاب حديثه بأن حال مصر لو استمر على ما هو عليه، فسوف يؤدي ذلك إلى مزيد من القرارات العشوائية للحكومة وعدم تقدير المتميزين في المجتمع، وبالتالي زيادة حركات المعارضة والتمرد، بجانب إقبال الشباب على الانتحار الاختياري من خلال هروبهم على مراكب الموت إلى بلاد بعيدة.
يرحم رجال أعمال زمان
وبانفعال شديد تتساءل الدكتورة سامية خضر رئيس قسم علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة عين شمس: أين رجال الأعمال الآن من رجال أعمال زمان؟ ضاربة المثل بطلعت حرب باشا الذي أنشأ شركة المحلة الكبرى للغزل والنسيج واستديو مصر وغيرها من المشروعات بعد إنشائه بنك مصر.
وتوضح خضر، أن الفقر ليس عيبا، ولكن بعض رجال الأعمال الذين طفو على السطح بعد أن كانوا "تحت البلاطة" بسهولة وبسرعة وبتسهيل الرشوة والفساد، يعانون من غياب التربية السليمة والأصول العريقة والفكر السليم، مما دفع بعضهم للإنفاق بالملايين على إحدى النساء دون أي اعتبار.
وما يحدث من جانب بعض رجال الأعمال في مصر من وقت لآخر تجعل الجميع يتعجب ويتساءل أين نحن من جيل أكتوبر؟! وكيف عاشت الناس قبل حرب أكتوبر، حيث لا يجد الناس رغيف العيش ولا بيضة إلا بشق الأنفس، وبالرغم من ذلك كان الشعب بتبرع بما لديه من أموال للمجهود الحربي.
وتؤكد الدكتورة على أن ما يقع من مصائب على أرض مصر حاليا سببها الأول والأخير هو الإعلام، الذي لم يعد يقدم شيئا ذي قيمة، وتتساءل لما لا يقدم إعلامنا مسرحية "السلطان الحائر" لتوفيق الحكيم؟ لماذا لم يحتفل برنامج واحد بذكرى يحيى حقي ونجيب محفوظ وبنت الشاطئ وهم أهرامات مصرية ثلاثة ؟!
وتضيف خضر، أن الإعلام الحالي هو أسوأ إعلام مصري منذ نشأة التليفزيون، ويقدم ما يجعلنا نخجل من أنفسنا ومن غيرنا في الدول الأخرى، والدليل على ذلك مسلسلات وأفلام البلطجة وقلة الأدب والألفاظ الخارجة الخادشة للحياء، ومستوى المعدين والمذيعين أصبح "زيرو"، وهو ما يفسد الوعي المصري بدلا من تشكيله وإنمائه.
وتذكر أن السينما قديما كانت تتناول أيضا قصص الإجرام، لكن كانت توظفها توظيفا صحيحا وتقدمها بشكل لائق، فكلنا شاهد فيلم "سمارة" وكيف عرض الجريمة، ولكن بشكل لا يثير الخجل منه وليس به غلطة أو لفظ يخدش الحياء.
وتتعجب الدكتورة سامية خضر من مذيعات التليفزيون المصري اللاتي يرتدين "السواريهات" العارية، مما يثير الاشمئزاز لدى المشاهد برأيها ويعكس صورة سلبية عن مصر وشعبها، متوقعة أن المستقبل لن يكون سودوي ومظلم في حالة إصلاح حال الإعلام المصري، وبالتالي انتشار الإصلاح في كافة المجالات.
المصدر : وطن بتاريخ : الأحد 3 / 1 / 2010