الذكرى الرابعة للعبارة السلام 98

لماذا كل الأمور تبدأبشكل يشيب لها الولدان ولكن رويدا رويدا تتضاءل المصيبة وتتأقزم حتى تصبح مجالا للسخرية والنكات .............
أمرنا غريب نحن البشر ... منذ الخليقة , منذ أن خلق الله القدر .... قتل قابيل هابيل ولما قتله ندم وبكى وظل يحمل ذنبه ويدور ويدور حتى واراه التراب ثم نسى مااقترفت يداه بل ظل يتفنن في كيفية عدم الوقوع في الخطأ , ليس خطأ القتل وانما خطأ عدم اخفاء جريمته فعندما قتل قابيل هابيل , لآم نفسه . ليس على القتل وانما على أنه لم يستطع أن يفعل ما فعله الغراب ......
عجيب أمر نا نحن البشر .................
وهناك من الأمثلة الكثير والكثير ...... فلما وقعت كارثة العبارة سالم اكسبريس , قامت الدنيا ولم تقعد ..... ولكنها لم تقعد لترى ما سنفعل ولكن لتستمتع برؤيانا نحن البشر ماذا سنفعل , وجدنا التصريحات والتعويضات والهتافات .....ولكن فى النهاية وجدنا ببغاء أصيل يقول لأسر الضحايا يكفيهم من الموت أنهم شهداء عند ربهم يرزقون وكأن الأرض ضاقت بهم بما رحبت .
وتوالت الأحداث وجاءت حادثة الطائرة المصرية التى تحطمت ودعوت أن ينال ركاب الطائرة ما ناله ركاب لوكيربى من اهتمام وتعويضات لأسر الضحايا وبالفعل شبت النار وهبت المؤسسات بأتخاذ مواقع دفاعية ضد أى خاطر يجول برأسنا أن نتفوه بما يغضب ( الأسياد ).......
وتمر الأيام وننسى البوينج وما حدث لها .... أو نتناساها ولكن العالم يضعنا في موقف محرج للغاية وتثار قضية لوكيربى ويصل فيها المتنازعون لحل نهائي , يبدو أن ركاب لوكيربى أسياد وركاب البوينج .......... لا أدرى ....
ولكن أولي الأمر يهدئون من روعنا ويدعون أئمتنا الى بث روح الايمان العميق فى نفوسنا وترسيخ مبدأ ( المسامح كريم ) ......
وتتوالى الأحداث وكلنا نعلم أننا لن نتعلم من دروسنا السابقة لأننا لم نقف وقفة جادة فى وجه كل فساد وتهاونا فى حق أنفسنا فاستهان بنا الناس ..... وفى ليلة جميلة الكل فيها سعيد يستعد ليوم العيد سكان القرى المقيمون بالمدن يستعدون إلى السفر لقضاء العيد مع ذويهم ولكننا نفاجأ بكارثة لم تقل عن قتل قابيل لهابيل أو ما حدث لشهدائنا في العبارة سالم اكسبريس أو ما حدث لركابنا في طائرة البوينج أو ما حدث لعلمائنا في الخارج بداية من يحيى المشد حتي .. قطار البسطاء يحترق .... يحترق بشكل غريب مثير للجدل بطريقة يحتار في تفسيرها المفسرون . طريقة خرقت كل قوانين الطبيعة . القطار يحترق من الخلف للأمام وهو يسير . كيف ذلك .... قد تسير النارعكس اتجاه الهواء ...... قد ...... وهذا يعتبر اكتشافا علميا جديدا يحتاج الى التدويين ........ وآلمنى ما شاهدته من جثث تفحمت في مكانها ولم تحاول أن تنقذ نفسها ولو بالقاء نفسها من القطار ... أمر غريب . وكالعادة وجدنا التصريحات والتعويضات والهتافات .....ولكن فى النهاية وجدنا ببغاء أصيل يقول لأسر الضحايا يكفيهم من الموت أنهم شهداء عند ربهم يرزقون وكأن الأرض ضاقت بهم بما رحبت . وقلنا اننا تعلمنا من أخطائنا ووضعنا الأحتياطات الأمنية والتدابير الوقائية ..... ولكن ما يقال غير الذي يدار, نفيق اليوم على الذكرى الرابعة لكارثة أخرى وهي عبارة السلام 98
وكانت هذه الأكثر فداحة مما قبلها ولم يحدث لضحاياها أكثر مما حدث لضحايا ما قبلها ... تأتينا التصريحات والتعويضات والهتافات .....ولكن في النهاية وجدنا ببغاء أصيل يقول لأسر الضحايا يكفيهم من الموت أنهم شهداء عند ربهم يرزقون 1034 شهيد راحوا ضحية الأهمال والفساد ، أتدرى أين كان المسئول بعدها فى أستاد القاهرة نعم هو و أبناؤه وقرينته والوزراء والمنافقين سواء لم يكلف أبناء المسئول والوزراء أنفسهم عناء السفر إلى سفاجا مثلما سافروا إلى السودان و أنجولا، أقدر غضب البعض ومنهم من سيردد أنها فلسفة وكلام ليس آوانه والناس فى فرحة النصر، ولكن هل المطلوب منا أنتمر ذكرى مثل ذكرى أهلنا الذين أبتلعهم البحر وسط غفوة المسئول وعدم أكتراثه بهم بعد وقوع الحادث الأليم ، أن أقل حق للشهداء من أهلنا فى حادث العبارة هو أن نتذكرهم حتى و أن كان فى أعظم لحظات النصر ، أن مطالبتنا بأبسط حقوق المواطن من حرية و أدامية وعدم أمتهان كرامته فى وطنه ليس مجرد كلام بسيط و لكن لا نقارنه بروعة النصر ، لانصادر على أحد حقه فى الفرحة فنحن فرحنا أيضا وحمدنا الله على تحقيق الفوز وفرحتنا كانت لفرحة أهل بلدنا الحبيبة ولكن الفرحة لا يجب أن ننسى معها أين تقف أقدامنا إلا إذا كنا نعيش فى زمن يرقص فيه الرجال فتتبدد القيم وتضيع أمال الأجيال.... غريب أمرنا تمر علينا ذكريات منها المؤلم ومنها العطر منها ما يجدد الأحزان ومنها ما يدعو للفخر فنتنساهم ونحتفل بنصر كروى بطريقة هستيرية تفقدنا ما تبقى من أمل فى أى أصلاح مادام مايوحدنا ويجمعنا اللعب فقط ، عجيب ما تفعله قيادتنا تقابل أبن حوش عيسى (جدو ) فى المطار وهذا يستحقه بالفعل لما قدمه من أداء راقى ولكن لماذا رفضوا ترشيح أبن حوش عيسى أيضا (فاروق جويدة )لعضوية المجلس الأعلى للثقافة فعلا الكورةأهم من الثقافة ... ولك الله يا أبن جويدة
أنحن ننسى أم نتناسى كل هذه الأمور ونحن الطيبون مطيعون خاضعون للكلام منفذون أكنا مدركين أو مجبرين فنحن طيبون يجب ألا نخالف أولي الأمر والا نكون ملحدين فان لم ننسى فلابد وأن نتناسى حتى نحفظ لأنفسنا ماء الوجه أننا مطيعون

الله يرحمهم جميعا ويتقبلهم عنده شهداء و أن يأخذ حقهم ممن تسببوا فى حزن اسرهم

شكرا على مشاعرك الجميله ناحيتهم
شكرا

مشكور استاذى الفاضل احمد سعد كماعهدناك متميزفي مواضيعك وطرحك

ورحم الله من مات منهم وغفر للأحياء نعم كان هناك إستهتار

كانت البداية من قبطان السفينة عندما رفض العودة رغم

وجود الحريق في المحرك ولكنهم أناس لم يراعوا المصلحة العامة

ولم ينظروا لحياة الناس الذين كانوا على متن العبارة

نسأل الله ان ينتقم ممن كان السبب في الكارثة

استاذي الفاضل استاذ احمد سعد , لا اعلم اشكرك اولا - وهو واجب - أم أبكي معك علي دماء المصريين التي غرقت في مياه البحر الاحمر وذادته احمرار , مصري سافر وتغرب ليعيش حياة كريمة فكان له الموت ؟! شاب مصري سافر ليبني اسرة جميلة فكان له الموت ؟! اب وام سافروا من اجل الاكرم والآمن فكان لهما الموت ؟ّ! احلام محمولة واماني مرفوعة للسماء لم تعرف الشط وقذفتها الامواج ؟! ,,, غرقوا بعد ساعات من الاستغاثات ولا احد يجيب والاهل ايضا لا يجدوا من يجيب عليهم ..الكل ينادي من غرقه الضحايا ينادوا من غرقهم بالماء والاهل ينادوا من غرقهم لعدم ظهور ذاويهم حتي الان ولا يجدوا من يطمئنهم ..قصة غرق في غرق وحتي المجرمون فيها غرقوا في الذنوب والكره الذي زرع في قلوب الضحايا واهاليهم بعد الحادثة
لكن الضحايا غرقوا في الدنيا وآمنوا في الاخرة والغرق دنيا واخرة كان من نصيب المجرمون مع انتظار حكم عادل يطبق فعلا علي ممدوح اسماعيل واعوانه

خالص تقديري استاذ احمد علي حرصك الدائم بالتذكرة لكل من فقدناهم من ضحايا فسداء الامة
تحياتي

المسئولية عادة فى أى مجتمع محترم ودولة ذات سيادة وتحترم القوانين لا تقع على شخص بعينه فالقانون المدنى حددها فى مسئولية المتبوع عن أخطاء تابعه وهى مسئولية متدرجة ولو طبق نفس المبدأ فى القانون الجنائى لأنصلحت الضمائر ولو خوفا من العقاب و لأصبح هناك رادع حقيقى لكل من يعبث بأرواح الشعب لكن للأسف المبدأ القنونى يُطبق وفقا للقانون المدنى فقط ، الدكتور الفاضل / عصام ، أستاذى الفاضلة إيمان ، أستاذتى الفاضلة / آيات كل الشكر لكم على مروركم الكريم العطر وخالص تحياتى لشخصكم المحترم ونسأل الجميع الدعاء لشهداء العبارة بالرحمة والمغفرة .

زائر

أ/أحمد تحياتى لشخصك المهذب
خير ما يقال فى ذكرى شهداء العبارة وشهداء أخطاء الحكومات هو قرأة الفاتحة لأرواحهم والدعاء لهم بالجنة وتقديس روح أقباطنا أذا كان من بينهم أقباط شكرآلشعورك الطيب ولاتنسوا قرأة الفاتحة

الاستاذ الفاضل ان حسرة قلب ودموع كل ام واب على الابن او الابنه ويتم وضياع كل طفل بعد فقه لامه او ابيه ووو...... شرعا فى رقبة ولى الامر نزولا حتى اصغر مسئول وليقتص منهم اعدل واحكم والحاكمين فى الدنيا والاخره والغريب ان هؤلاء المسئولين هم آباء قبل ان يكونو مسئوليين والمفروض انهم يشعروا مثلنا بشعور الاباء لأن هذه هى الفطره ولكن كما يبدو فطرتهم مختلفه وحسبى الله ونعم الوكيل

بالمناسبه سيدى
العقوبه فى القانون الجنائى شخصيه ومصدر هذا فى الشريعه الاسلاميه ( ولاتذر وازرة وزر اخرى ) وبالتالى لانستطيع تطبيق ممبدأ مسئولية المتبوع عن خطأ تابعه فى القانون المدنى لأنه متى توافر الادراك والاراده للشخص فهو وحده المسئول عن افعاله جنائيا
ومره اخرى رحم الله شهداءنا من المسلمين وقدس روح اقباطنا وحسبنا الله وهو نعم الوكيل الحكم العدل الجبار القادر على جبر خواطرنا انشاء الله

أستاذى الفاضل / ممدوح شكرا على مرور حضرتك الكريم و خالص تحياتى لشخصك المحترم .
أستاذتى الفاضلة /عزه لا خلاف على أن العقوبة فى القانون الجنائى شخصية سواء كانت مستمدة من الشريعة الأسلامية أو من بعض نصوص القانون الفرنسى و الألمانى تحديدا ، ولكن هناك أيضا المسئولية الجنائية وهناك الأتفاق الجنائى و الأشتراك الجنائى والأخيرين والحمد لله تم الطعن عليهما بعدم الدستورية وقُبل الطعن ، يا أستاذتى المسئولية لايمكن أن تكمن دائما و أبدا فى قبطان عبارة أو صاحب شركة أو وزارة بعينها المسئولية متدرجة من فوق إلى أسفل ، فإذا كان هناك تمسك شديد من قبل الدولة بتطبيق مبدأ شخصية العقوبة بداعى أنها مستمدة من الشرع فماذا طبقوا أيضا من الشرع ، أم أن الشرع أصبح أختيارى تأخذ منه ما يوافق أهوائها فحسب وما لا يتمشى مع الحكومة تتركه ، هل المسئولية تنحصر فى ممدوح أسماعيل وبعض الموظفين ؟ أستاذتى الفاضلة / شكرا على مرور حضرتك الكريم والمثرى للموضوع برمته وخالص تحياتى لشخص حضرتك المحترم .

مجدى مهنا وان كنا لم ولن ننسى ابدا نبله وشرفه وجرأته رحمه الله وندعو الله ان يجود عالاستاذه الفاضله آيات لك كل التقدير والاحترام لتذكيرنا بذكرى الراحل فارس الكلمه الشريفه الاستاذ لى مصر بأمثاله ممن يحملون سيف الحقيقه والشرف والنزاهه

» وجع الذكرى
» (رحلة في الذاكرة) الحلقة الرابعة (رحلتي مع الإشراف)
» الذكرى الثامنة لرحيل سعاد حسنى فى 21 يونيو عام 2001 وهو نفس اليوم الذى تأتى فيه ذكرى ميلاد العندليب عبد الحليم حافظ.صور كثيره لم تنشر من قبل ..
» علمتني .. الحياة (مشاهداتي وانطباعاتي من قاع المدينة) الحلقة الرابعة (قاع المدينة مستنقع خصب لنمو التطرف الديني) حلقة جديده ص 6
» السلام عليكم..يا أهل المنتدى