اولآ : استخدام كلمات مثل اداب المرور و القيادة فن و ذوق واخلاق هى كلمات من الماضى فقدت معناها فى هذا الزمن الذى يتعامل فيه المواطنون بغلظة و انانية مفرطة مع بضهم البعض و اسلوب هجومى شرس يتسم بالغباء و ايقاع الاذى بالنفس و الغير.
ثانيآ : المواطنون على مختلف ثقافاتهم يفتقدون حاليآ الكود المشترك لقواعد المرور.
ثالثآ : عدم وجود تأثير لرفع قيمة المخالفات على فرض اتباع المواطنين لقواعد المرور وارجو ان تعلموا ان رفع قيمة المخالفات فى ظل تواجد قوى للفساد فى المواطنين و ادارة المرور لن يجدى معه اى رفع لقيمة المخالفات
رابعآ : المخالفات المرورية التى يتم فرضها حاليآ تعتبر سطحية للغاية ناهيك عما يعترى تنفيذها من فساد و هى :
1. الانتظار فى الممنوع.
2. انتظار صف ثانى.
3. تجاوز حد السرعة.
4. كسر اشارة المرور.
5. السير عكس الاتجاه.
خامسـآ : ماذا عن :
1. الالتزام بالسير فى الحارة المرورية. ( عندما يكون بالطريق ثلاث حارات مثلا يكون على الطريق ثلاث صفوف سيارات فقط بينما الواقع الفعلى هو وجود ستة صفوف تتقاتل على المرور).
2. الانتقال الأمن من حارة مرورية الى اخرى.( مع اعطاء اشارة قبل الانتقال بوقت مناسب).
3. الالترام بالحارة اليسرى من الطريق عند الاستعداد للدوران يسارآ. ( مثلآ).
4. الامتناع تماما عن الانتقال الثعبانى بين السيارات ( الغرز ).
5. التوقف المفاجئ اثناء السير فى غير الاماكن المخصصة لذلك.
6. الاستخدام المفرط للسرعة الذى ينم عن حالة انتحارية لدى قائد السيارة غير مفهومة المصدر وتؤدى الى خسائر كبيرة فى الارواح. (ما ادى الى حصول مصر على المركز الاول عربيآ فى الخسائر البشرية الناجمة عن حوادث الطرق بمعدل 40 حادث لكل 100.000 مواطن سنويآ )
7. الحالة الفنية للاضواء بالمركبات ليلآ.
8. احترام خطوط عبور المشاة ( ان وجدت) لاتاحة الفرصة للمشاة فى عبور امن ( مايحدث حاليا للمشاة عند محاولة العبور لاى طريق غير مقبول حتى للحيوانات و كل قائدى المركبات بمصر يشاركون فى هذا الجرم و المدهش انه لا يزعج احد حتى الان).
سادسـا : ما سبق هو جزء من كل وليس للحصر و لكنه يوضح الاهمال المفرط لادارة المرور فى تتبع المخالفين للقضاء على استهانة المواطنين بقواعد المرور وليس بأداب المرور.
و من المفارقات المبكية انه عند خروج اى مواطن من مصر الى اى دولة عربية او اجنبية تجده ( وهذا هو المدهش) يلتزم بقواعد المرور بالبلد الغريب و يخشى تماما تعرضه للمخالفة ولكن عند العودة الى مصر المغلوبة على امرها بسبب ابنائها نجده يستأسد و يقوم باختراق قواعد المرور بدون تردد.
سـابعآ : لم اذكر فى حديثى نوع قائد المركبة حيث ان الجهل بقواعد القيادة الامنة ( للقائد و المشاة ) منتشر تمامآ بين الرجال و النساء من قائدى الملاكى و الميكروباص والنصف نقل و النقل و النقل بمقطورة و الدراجات العادية والبخاريةو الكارو.
ما سبق ليس تهكما ولكن مع الاسف تجد ان الجهل منتشر تماما على كل المستويات و لا تأثير للتعليم او الثقافة على الفرد.
ثامنا : موقف ادارة المرور مدهش ازاء ماسبق و بصراحة لا اجد لها اى دور فعال فى ادرة الازمة الموجودة وعذرآ لايعنينى ان الضباط من ذوى الرتب يتم استهلاكهم فى المواقع بدعوى تنظيم مرور كلنا يعلم استحالة تنظيمه فى ظل الفوضى المنتشرة.
ولعدم الاطالة لم اتحدث عن مأساة الطرق فقط من زاوية العلامات الارشادية و تخطيط الحارات المرورية.
تاسـعآ : اتمنى عليكم تبنى قضية المرور و اعتبارها قضية قومية لتحفيز المواطنين وادارة المرور للاصلاح والتغيير حيث ان الشكوى فقط لن تفيد و اتهام كل طرف للاخر لن يفيد ايضآ بدون تواجد قوى فعال و منصف لا يفرق بين المواطنين طبقا لانتماءاتهم ( جيش, شرطة, قضاء, صحافة...............)
مطلوب تكوين راى عام ضاغط لاعادة الامور لنصابها و مع تواجد قوى لنافذة العاشرة مساء يمكن توحيد الجهود للضغط على كل من ادارة المرور للقيام بواجباتها و كذللك المواطنين المخالفين للتوصل الى صيغة ادمية للتعليش السلمى فى مصرنا.