إعلاميون في مهب الأثير ودموع السيرلانكية سيشكا

إعلاميون في مهب الأثير ودموع السيرلانكية سيشكا

رسائل من تحت الحبر( المجلد الأول)
فيصل قاسم: عازف اوكورديون مخروم وبلا أزرار. يفضّل تغيير 'السموفوكية'والاوركسترا، حان العمل كمسحراتي في النهار، والى الأبد.
جمال ريان: شيشرون الإعلاميين العرب.
شيرين أبو عاقلة: خنساء الإعلام العربي.
جيفارا البديري: ديوان الحماسة.
احمد منصور: بلا حدود.. في بلاد كلها حدود؟ ربنا يكون في العون.
محمد كريشان: علامة مسجلة، ليس لدينا فرع آخر.
خديجة بن قنة: أول محجبة في تاريخ الإعلام العربي المعاصر. وسام الشجاعة. ولقب 'أخت المؤمنين'.
محمود سعد: أنت بتشرب لبن قبل البرنامج يا أستاذ سعد؟
منى الشاذلي: موعدنا في العاشرة مساء؟ لكن السؤال: كيف تحافظين على الموعد في هذه الزحمة!!
معتز الدمرداش: نفسي اعرف أنت مع مين؟ أهلاوي وإلا زملكاوي؟
عمرو الليثي: يا واد يا تقيل. مع الإعجاب والتقدير
هالة سرحان: لكل مقام مقال ولكل زمان دولة و.. نساء.
عثمان عثمان: تذكر إننا التقينا مرة من غير ميعاد؟ طيب رد على الايميل يا أخي؟
موسى عمر: بيننا حساب.. انتظرني على هذه الصفحة. تحت الشجرة.
جميل عازار: حان أوان التقاعد.. وإلا قرأت النشرة وأنت في السرير.
يسري فودة: جيمس بوند الإعلاميين العرب.
دينة الخطيب: بنت بطوطة.. الطائرة.
هيفي بوظو: الإعلام يفضل الشقراوات.
زاهي وهبي: لو لم تكن إعلاميا لما عرف احد انك شاعر؟
إيمان عياد: حسن وسن وغمازات، مع الإعجاب والتقدير
أكرم خزام: موسكوووو.. أو طوكيووووو، أو سوهووووووو. كلها مدن ترد النداء.
مصطفى الآغا: لو تقدمت لليلى مراد في 'الحبيب المجهول'..
يتبع....
دموع سيشكا في 'خادمة للبيع':
سيشكا مواطنة سيرلانكية، سيشكا السمراء لم تتوقف عن البكاء شوقا إلى أهلها، بيعت إلى لبنان، وظهرت في فيلم وثائقي اسمه 'خادمة للبيع' على الجزيرة الوثائقية، الفيلم لديمة الجندي ومدته 52 دقيقة، مؤثر ويتابع أحوال العبودية المعاصرة في لبنان وغيرها. البيت الذي انتدبت سيشكا للخدمة فيه، بيت أربع نجوم وفيه ما تشتهي النفس، وسيدتها كريمة حقا، الخادمة السريلانكية أو الفلبينية، عندما تأتي إلى لبنان يصادر جواز سفرها ويغلق عليها الباب، وغالبا ما تكون رازحة تحت ديون أجرة السفر والضمان الصحي، وقد تقتل بسبب الجهل باللغة، أو مزاج السيد الشاري، وقد تغتصب وترمى في بستان أو تحرق أو تشوه.. والأمثلة كثيرة سردها الأب راعي إحدى الأبرشيات اللبنانية (سليم رزق).. أحسنت المخرجة عندما حقنت فيلمها بقصة سعيدة، السيرلانكية سمراء، تزوجها لبناني، هي أيضا تشتاق وتبكي، لكنها سعيدة مع زوجها وابنتها سارة. الكنيسة اللبنانية تستقبل العشرات من الهاربات والمطرودات، ومحسنة مسنة كبيرة تفعل ذلك مع السيرلانكيات ومع قطط كثيرة تحوم حولها، لكن عين سيشكا تطفر بالدمع كلما كلمها احد، وتمسح الدمع بيدها عارية.. أين منها من دموع الخواجة أبو أكمام طويلة، الذي يخشى أن يربى ابنه في دولة أجنبية، كرازي اثبت انه يمكن 'لجيرمان' دولة أن يستغني عن يديه. ففي الأمريكان غناء.
(ها البنت السيرلانكية، أخذت قلبي وعيني) كما تقول أغنية ايلي ايوب المزاحة
لا تبكي، يا سيشكا، لوعت قلبي
وقد علتني كبرة...
الاستوديو الذهبي:
لا ادري بالضبط متى بدأت فكرة 'الدويتو' في 'نخرة الأشبار'؟ في الماضي، الأسود والأبيض الجميل والبعيد، كان يقدم نشرة الأخبار رجل جهم، عابس، مكفهر، يكاد أن يخرج مسدسه ليطلق على المشاهدين النار وهو يتلو الأخبار المقدسة، ومع ظهور الفضائيات التي ملأت السماء، والمسلسلات والأفلام والبرامج المنوعة التي تجعل الحليم حيران، والجوعان شبعان، والعريان كسيان، فطن المخرجون إلى ضرورة تحسين الخبر و'تدرميه' (من دراما)، ولم يجدوا افضل من الإيحاء بالدراما البشرية الأولى السعيدة، وهي أن يقدم الأخبار زوجان، آدم وحواء. مذيعان وسيمان، ذكر وانثى في قفص غير ذهبي هو الأستوديو. يقشر المذيع خبرا، ثم يبتسم لشريكته في الأستوديو، فتقطع خبرها، حتى تستوي الطبخة، والأفضل أن يتبادلا الابتسامات، ولا بأس من نكتة تعليقا على خبر طريف.. القليلون نجحوا في التظارف الذي يؤجل للخبر الأخير، ولعل مرد ذلك هو الأخبار السوداء الكثيرة.. لكنهم جميعا 'أزواج' مخلصون، في استوديو حول العالم الذهبي. الإخلاص سهل ما دامت مدة الجولة لا تزيد عن ساعة.

محمد اوزوريك: التركي الذي دخل موسوعة غينيس على صهوة.. انفه!

دخل محمد اوزوريك موسوعة غينيس بأنفه الطويل (قناة العربية وقنوات أخرى) الذي اعتبر أطول انف في العالم، وطوله ثمانية سنتيمترات فهنيئا مريئا له على جنة غينيس وفردوسها. يسمي الكاتب اللامع ياسين الحاج صالح موسوعة غينيس 'كتاب الحداثة المقدس'، وهذا يعني أنّ من يذكر فيها اسمه فهو من المبشرين بالجنة الأرضية! من الصحابة رضوان الله عليهم، صحابي كريم اسمه، عرفجة بن مسعد، قطع أنفه يوم الكلاب في الجاهلية فاتخذ أنفا من ورق الفضة، فأنتن عليه، فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتخذ أنفا من ذهب. والأتراك أفضل حالا من سكان بلاد 'المعالك والمهالك' التي لا تدخل موسوعة غينيس المقدسة إلا بإحدى ثلاث :
الأولى: اكبر صحون علف في العالم (كبة صاجية، تبولة، كبسة...)
الثانية: اخلد سجناء رأي في العالم (أطلق منذ سنوات سجين سياسي لبث في السجن 31 سنة!)
الثالثة: أرجل (من رِجل وليس من رجولة) زعماء في العالم، فلزعماء بلاد 'المعالك والمهالك' (رِجلان أصليتان + أربعة أرجل الكرسي = 6 بلا باق).
شهد العام 1951 بزوغ فكرة كتاب 'غينيس' للأرقام القياسية. ففي ذاك العام، دخل السّيد 'هيوغ بيفر'، مدير معمل 'غينيس' لصناعة البيرة، في جدال حول أسرع طير يستخدم كطريدة في ألعاب الرّماية في أوروبا، في تلك اللحظة، أدرك مدى النجاح الذي قد يحقّقه كتاب يأتي بالأجوبة على هذا النوع من الأسئلة.
بدأت فكرة السّير 'هيوغ' تتجسّد عندما أوكِل 'نوريس' و'روس ماكويرتر'، اللذين كانا يديران وكالة لتقصّي الحقائق في لندن، مهمّة جمع ما أصبح في ما بعد 'كتاب غينيس للأرقام القياسيّة'. وصدرت النسخة الأولى منه في 27 آب/اغسطس 1955، ليتصدّر لائحة الكتب الأكثر مبيعا بحلول عيد الميلاد في العام نفسه.
فبحسب موقع شركة غينيس للأرقام القياسية فإن الشركة تقول بأن في آخر طبعة عام 2006 هناك 64.000 رقم قياسي عالمي في شتى المجالات والفعاليات الفردية منها والجماعية، وكذلك فإن الموسوعة كما هو مذكور في بداية المقال فإنها أول موسوعة تباع منها في الأسواق 100 مليون نسخة وهو رقم قياسي بحد ذاته يخولها للدخول إلى 'نفسها'!
كاتب من سورية