موقع الاعلامية مني الشاذلي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولأسامة بن لادن .... الإخلاص ، الأسطورة ، الإرهاب 0d344d436cf006

 

 أسامة بن لادن .... الإخلاص ، الأسطورة ، الإرهاب

اذهب الى الأسفل 
5 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Mahmoud.Abdalkarim
كاتب مميز
كاتب مميز
avatar


النوع النوع : ذكر
العمر العمر : 39
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 31/10/2010

أسامة بن لادن .... الإخلاص ، الأسطورة ، الإرهاب Empty
مُساهمةموضوع: أسامة بن لادن .... الإخلاص ، الأسطورة ، الإرهاب   أسامة بن لادن .... الإخلاص ، الأسطورة ، الإرهاب I_icon_minitimeالخميس مايو 05, 2011 6:59 pm

أسامة بن لادن .... الإخلاص ، الأسطورة ، الإرهاب Wwwp




إن التاريخ أحداثه متشابهه متعاقبه ، ومن لم يتعلم من أخطائه [ التاريخ ] فسيدفع ثمنها مـــــرة أخرى ، وكذلك من لم يقرأ معطيات الواقع بشكل صــــحيح
فسيخطأ فى التعامل معها ، ولا يمكن قراءة الواقع إلا من خلال ملابساته فى الماضى ، وأحــداث التاريخ السياسية لا يمكن قرائتها من خلال سطور أحداثها
فثلاثة أرباع الحقيقة تقع فيما بين السطور وتختلف من فرد لأخر القدرة على قرائتها ، هذة محاولة للقراءة الموضوعية لأحداث التاريخ برؤية شخصية آمل
أن تمس الحقيقة فى كثير .



النصف الأول من القرن العشرين كان النظام العالمى فيه متعدد الأقطاب ، وبإنتهاء الحرب العالمية الثانية إنتهى هذا النظام ليبدأ نظام عالمى جديد ثنائى القطبية
كان قطباه هما الإتحاد السوفييتى وهو كيان قديم 1922 ،
والولايات المتحدة الأمريكية وكانت قوة ناشئة حديثة نسبياً ، ولذلك قامت بضـــــرب اليابان ــ برغم
إستسلامها ــ لتؤسس وتدعم لوجودها كقوة عالمية جديدة لها وزنها بإمتلاكها
القنبلة النووية [ لاحظوا كيف أسست الولايات المتحدة لنفسها كقـــــــــوة دولية ]

الفترة ما بين الخمسينات وأواخر السبعينات
، شهدت حرباً
بالـــوكالة by proxy وصراعات لتوازن القوى فيما بين القطبين ، والحرب بالوكالة تعنى أن تقوم
إحداهما بضرب الأخرى إستراتيجياً عبر
دعمها لدولة أخرى صغيرة تشكل قلقاً للقطب الأخر سواء كان القلق عسكرياً أو مهدداً لمصالحها .

العام 1979 كان الغزو السوفييتى لأفغانستان [ كان يعد إخلال بتوازنات القوى ] ، وكان فى نفس العـــام ميلاد دولة تتبع إستراتيجية جديدة هى الإستراتيجية
الإسلامية [ المتطرفة ] متمثلة فى إيران ، وكذلك شهد هذا
العام توقيع إتفاقية السلام وقيام الرئيس صدام حسين بعمل قمة إستثنائية فى بغداد كان على إثـرها
طرد مصر من جامعة الدول العربية ونقل مقرها لتونس
وأصبحت العراق هى القائد ، وفى العام ذاته بدأ أسامة بن لادن بدعم المجاهدين الأفغان والعـرب بإنشاء
منظمة لتدريب المجاهدين ودعمهم معتمداً
على إماكناته المادية وبعدها قامت كلا من مصر [ تخلص السادات من بعض أفراد التيارات الإســــلامية المتشددة والتى
بدأت تؤرقه فى مصر بأن بعثها للجهاد فى
أفغانستان ] وأمريكا [ كانت تدعمهم (دعم تأييدى كمقاومة) ليس من أجل الأفغان ، ولكن من أجــــــــل الحفاظ على
توازنات القوى ] وباكستان [ بصفتها دولة جوار وتشكل أفغانستان
لها أمن إستراتيجى ] بدعم هذة المنظمة كلاً بطريقتة .

1980
بدأت دولة إيران مع أولى لحظات ميلادها حرباً مع دولة العراق التى كان نجمها قد بدأ يتلألىء وبدأت تظهر على السطح كقوة عظمى فى الشرق الأوسط
بشكل عام والتى كانت تستند إلى أحد أقطاب النظام الدولى [ الإتحاد السوفيتى ] لأن أمريكا كانت تدعم إسرائيل وكان لصدام توجهه نحو القوميه العـــــــــــربيه

1981
تنامت قوة عراق صدام حسين بشكل كبير وأصبحت هى رمز لدول الممانعة العربية بل تجرأ صدام وأطلق 39 صاروخ على إسرائيل مهــــــدداً بذلك يد
أمريكا فى
المنطقة وتنامى لقوة تابعة للسوفيت تشكل خللاً فى توزان القوى ما بين القطبين الأقوى فى العالم .

1985
جاء إلى الحكم [ الإتحاد السوفييتى ] الرئيس جورباتشوف الذى إبتدأ فى نهج سياسية التهدئة مع القطب الأخر وبدأت بينهما تفاهمات من أجل تخفيف
السلاح النووى لكليهما
وإتفاق من أجل الخروج من أفغانستان وتسويه الوضع هناك .

العام 1987 قامت الإنتفاضة الفلسطينية الأولى ودعم صدام المقاومة وشدد على ضرورة إبادة إسرائيل وكانت نتيجة لظروف طرد مصر من الجامعة وتبنى عراق
صدام
لموقف الممانعة من إسرائيل بجانب تزايد قوتها بشكل كبير أن أصبح العراق هو الدولة الأكبر والدولة صاحبة الريادة والقيادة وكان كل العــرب يخشونه .

العام 1988 أسس بن لادن تنظيم القاعدة لمقاومة السوفييت بعد أن حقق نجاحات
كبيرة بجهودة السابقة فى إلحاق خسائر كبيرة بالسوفييت ، وبــــدأ السوفيت
بالفعل فى الإنسحاب التدريجى من أفغانستان نظراً للأضرار التى تكبدوها وكذلك تنفيذاً لسياسات جورباتشوف الداعية للتهدئة مع أمــــريكا والتى سببت إنشقاقات
داخل الإتحاد نفسه نظراً للخلافات التى نشبت على إثر تطبيق
سياسيات جورباتشوف ، وكذلك فى نفس العام أعلن الرئيس صدام حسين إنتصــاره فى حربه ضد
إيران وتصاعدت قوة العراق بشكل كبير
.

العام 1989 أعلن جورباتشوف إنسحابه الكامل من أفغانستان وبدأ سلطان الكرسى يغازل فصائل المجاهدين الذين لطالما أخصلوا فى جهادهم ضد غزو السوفييت وكانوا يجدون كرامات لهم من الله عز وجل فى جهادهم ــ كما حكى الكثير منهم ــ فكانوا يجدون فى قلب الصحراء عنباً فى أوقات كادوا أن يموتوا فيها عطشاً
وجوعا ، وحدثت بينهم خلافات كثيرة وصلت للإقتتال على السلطة وشهدت مدينة بيشاور على إتفاقات عدة لتسوية الخلافات ولكن لم يطبق منا شىء وكان أبــرز
المعارضين فى هذا الوقت لأى إتفاق هو حكمتيار الذى تعاون مع بن لادن نفسه فى وقت من الأوقات ضد أحدهم ، وتولى فى التسعينيات رئاسة الـــــــوزراء ثـم
إنتهى الوضع هناك بتولى حركة طالبان الحكم نظراً لما تجده من تأييد شعبى كبير لها من الأفغان ، وفى ذات العام صنفت العراق كأكبر سادس قوة عسكــــرية
على مستوى العالم وكانت بمثابة خطر شديد يتهدد ذراع أمريكا فى المنطقة خاصة أنها كانت تسيطر وتقود باقى المجموعة العربية ،
وبعدها تم تطيب العـــلاقات
بمصر بشكل صورى ورجعت مصر إلى جامعة الدول العربية ورجعت جامعة الدول العربية إلى مصر ، ولكن كان عوداً يحمل الكثير من الضغائن لصدام الذى كان
مبارك ينافقه خوفاً من قوته فى هذا الوقت ، وكان دائماً يتشدق بعملية السلام ، وكان يواجه فى الداخل الفكرالجهادى الذى إنتشر فى فترة التسعينيات ، وظـــل
على ولاءه لأمريكا وضغوطها لأنه لم يكن من غير الممكن أن يتعاون مع السوفييت فى ظل رعاية الأمريكان لعملية السلام التى يتبناها وكذلك لأن غريمه صـدام
يرتكن إلى قوة السوفييت فكان لزاماً عليه أن يلجأ بدوره إلى القطب الدولى الأخر ، ولكن كان تعاونه معهم أشبه بالخنوع وبعيداً عن لغة المصالح التى تعرفـها
العلاقات الدولية ، وفى نفس العام قام عمر البشير بالإنقلاب على الصادق المهدى وحٌكم السودان بالحكم الإسلامى .



1990 إغتر صدام بقوته التى يستمد دعمها من خلال إستناده إلى السوفييت وقرأ المشهد الدولى بشكل خاطــــــــــىء تماماً لأن السوفييت كانوا فى طريقهم إلى الإنهيار منذ أن جاء جورباتشوف وبدأت الخلافات داخل أكبر تجمع إتحادى [ 15 جمهورية ] ، فغزا صدام الكويت وهنا
أتت مبارك الفرصة على طبق من ذهب فقدم مشروع قرار ليتم أخذ القرار فى الجامعة العربية بالأغلبية لا بالإجماع ، وقبل أن تتم الموافقه عليه بشكل نهائى قدم بعدها مشروع قرار أخر أمـــلاه عليه
الأمريكان وهو السماح للقوات الأمريكية بدخول الخليج لمحاربة صدام فى الكويت ، وقد أرسل لى صديق منذ فترة بعيدة فيديو لم يتم تسريبه إلا فى العـــــــــام 2005 يصور تلك الجلسة السرية التى دار فيها تقديم مشروع القرار والإقتراع عليه وكانت فضيحة كبرى لمبارك لأنه كان هو صاحب مشروع القـــــــــــــــرار
الذى دعا أمريكا لدخول الخليج وأيضاً صاحب مشروع القرار الذى غير آليه إتخاذ القرارات من الإجماع للأغلبية ولم يكن قد تمت الموافقــــــــــــــه النهائية عليه
وإستقال الأمين العام للجامعة وقتها [ الشاذلى القليبى ] إعتراضاً على ما حدث
، وبعد أن كانت السعودية
تصف بن لادن بأنه بطل عقب إنتصاره على السوفييت ، سحبت منه الجنسية لمهاجمته النظام السعودى بالسماح بوجود قوات أمريكية فى السعودية ودخول أمريكا الخليج وكان ينادى بأن تعود الدول العــربية لمكانتها ودورها وأن تقاوم صدام ، ثم إنتقل إلى السودان فى هذا العام وكان إلى هذا الوقت معتدل الفكر إلى حد ما .

1991 حدث المفاجأة الكبرى وهى تفكك الإتحاد السوفييتى ، ومن هذا التاريخ تحول العالم إلى الأحادية القطبية وإنفردت الولايات المتحدة بقيادة العالم وهنا
أصبحت حرية حركة الدول شبة منعدمة فى ظل النظام الأحادى ، فلم يعد هناك سوى قطب أوحد تستطيع أى دولة أن تستند إليه ، وبعدها قال بوش الأب ما
معناه أننا قد إنتصرنا على عدونا الدائم [ السوفييت ] ولابد لنا من عدو جديد وهو الإسلام ، لأنه رأى خطر الإستراتيجية الإسلامية أصبح قائم فى أكثر من
مكان ويتهدد أمريكا كقوة عظمى ، إيران فى الشرق وتيارات دينية مصرية متشددة وعراق عظيم له قوة رهيبة فى المنطقة وإنتصار الإسلاميين على السوفييت
وتوليهم الحكم هناك ، وحكم إسلامى فى السودان ، فاتخذ من الإسلام عدواً له يخشى منه ، فقام بحرب الخليج الأولى ، وبدأت علاقة بن لادن بالأمريكان تبدأ فى
التوتر والعداوة خاصة بعد رفضه وجود قوات أمريكية فى الخليج ، مع أن هذا من الناحية السياسية الدولية كان يتساوى مع وجوده هو فى أفغانستان مجاهداً !!!!

1992 تم تأسيس الإتحاد الأوروبى ليصبح قوة إقتصادية فى مقابل أمريكا ، ولكن لم يرقى للوصول إلى درجة أن يصبح قوة دولية ، بل ظلت أمريكا وإلى الآن
تمثل الأحادية الدولية ، وقامت أمريكا منذ دخولها إلى حرب الخليج بفرض حصار إقتصاى على عراق صدام حسين ولم يسعفه من العرب الكثير نظراً لرغبتهم
فى القضاء على قوته العسكرية فكانت قوته ترهبهم وقتها وكانوا يتخوفون منه وكانت تخوفاتهم فى محلها حينما غزا الكويت وبالتالى كان وقوفهم مع الأمريكان
ضده ، وكذلك [ وكان عاملاً هاماً ] تصفية حسنى مبارك للحسابات والضغائن القديمة معه بمزيد من تحريض أمريكا عليه وإلتفاف العرب حول مبارك بإعتباره
زعيم لأنه كان يستند إلى القطب الذى صار أوحد فى العالم [ أمريكا] فضلاً عن إدخال مبارك للأمريكان أساساً إلى المنطقة العربية .

1995 واجهت السودان ضغوطاً كبيرة من أجل بقاء بن لادن على أراضيها حيث قد بدأتأمريكا فى إعتبار بن لادن وجه للجهاد الإسلامى المتطرف ولكن لم تكن تهدف فى هذا الوقت إلى قتل بن لادن وقد كانت تستطيع .

1996 غادر بن لادن إلى أفغانستان وبدأ تطرفه الفكرى ينمو من لحظتها ، حيث شعر بأن أمريكا تطارده وهى دولة كافرة وتغزو بلاده وتقتل العرب والمسلمين

1998 شكل بن لادن مع الظواهرى جبهة إسلامية جهادية ذات فكر متطرف حينما أفتوا بقتل الأمريكان المدنيين والعسكريين منهم فى أى مكان وأعلنوا الحرب على اليهود والصليبيين فيما يسمى بـ الحرب الصليبية العاشرة ، وفى تقديرى أن أسباب أربع كانت دافعاً لتحولهم الفكرى هذا :
1. العداوة الأمريكية للإسلام والتى أعلنتها فى عقب تففكك الإتحــــــــــــــاد السوفييتى
2. مطاردتهم بشكل شخصى وتعقبهم نظراً لدورهم المعروف فى الحرب فى أفغانستان
3.نجاح تجربة التغيير بالقوة [ وكانت الأولى فى حياتهم ] وهزيمة قوة عالمية بحجم السوفييت والظروف التى ساعدتهم على التكوين العسكرى والأمنى الدقيق
والمنظم جعلت من فكره التغيير بالقوة وسيلة سهلة بالنسبة لهم فى مقاومة الأمريكان الذين إعتبروهم فى هذا الوقت أعداء للدين ، وكان التدين هو المسوغ
لإعلانهم الحرب على الأمريكان وكانوا مخلصين فى هذا ولكن لم يكونوا يحملوا فى أفكارهم غير مصطلح القوة التى كانوا قد بدأوا يشعروا بها بعد الإنتصار
4. خنوع كل أو معظم الدول العربية لضغوطات أمريكا ومحاربة الدول العربية لهم ولفكرهم المقاوم وبالتالى أغلق هذا الباب أمامهم فى إحتواء إحدى بلادهم
لفكرة مقاومة أمريكا فاعتبروا الحكام العرب خونة لبلادهم ولدينهم .

النقاط السابقة كانوا محقين فيها تماماً وكان إعلان الحرب على أمريكا له دفوعاته المنطقية تماماً ولكن لأن هذا التنظيم لم يعرف سوى القوة كوسيلــــــــــــــــــــــة
مقاومة فقد أخطأ هذة المرة فى إستخدام القوة ضد أمريكا وأصبح يمثل تهديداً للأمن ويحمل الإرهاب حين قام بتفجير سفارتى أمريكا فى تنزانيا ونيروبى فى نفس العام 1998 ، وبتزايد الضغوط الأمريكية عليهم وإعلانها الحرب ضدهم كإرهاب تعمق وتجذر التطرف الفكرى لديهم ، وأصبحت حربهم ضد أمريكا واجباً شرعياً ، بمرور الوقت وإعلان الحرب عليهم بإسم الحرب على الإرهاب كان ذلك يشعرهم بأن الكفار يحاربون دين الله وبلادهم ويطلقون عليهم إرهاباً فى حين أنهم كانوا يرون فى أنفسهم أنهم يدافعون عن أسمى شىء فى الوجود بالنسبة لنا كمسلمين ، و ويدفعون بهذا عن الإسلام والمسلمين وكانوا فى هذا محقين ومخلصين ولكن الظروف التى سردتها سابقاً ساعدت فى بادىء الأمرعلى التطرف الفكرى الذى كانمن الممكن مراجعتهم فيه ، ولكن الضغوط المتوالية فيما بعد دفعتهم دفعاً إلــــى عدم التراجع بل والإعتقاد بأنهم على الحق بما يعنى أنهم قد بدأوا حرباً فى سبيل الله إما الإنتصار فيها كما حققوا سابقاً أو الإستشهاد وهى أفضل أمنية لنهاية الحياة .

2001 جاء جورج بوش الإبن إلى الحكم وكان شخص متطرف أيضاً فى إعتقاده بضرورة مقاومة الإرهاب المتمثل فى الإسلام ، ولم يكن الدافع بكل تأكيد هو
فكره نشر السلام العالمى بل كان كما ذكرت سابقاً هو الدفاع عن أمريكا القوة العظمى وعدم السماح بأى قوة ناشئة أو صاعدة لتتهددها لتظل منفردة بقــــــيادة
العالم ولا تتورع عن إستخدام أى وسيلة ما دامت ستحقق لها الهدف المنشود ، ثم وقعت فى نفس العام أحداث 11 سبتمبر الرهيبة ، وقبل أن تكمل وتقـــــــــــول
التى فجرها أسامة بن لادن سأضع أمامك بعض النقاط :
1. أمريكا كما ذكرت الغاية لديها تبرر الوسيلة ولديها جهاز مخابرات غير محترم للسبب السابق ، والشواهد من التاريخ كثيرة ولعل أقربها ضرب اليابان فقط
لإثبات القوة ، إبادة شعب من أجل فرض السيطرة ، وكذلك نشأتها من الأساس التى قامت على إبادة الهنود الحمر ، ولذا فليس مستغرباً أن تقوم أمريكا بما
هو أبعد من هذا فى سبيل الحفاظ على السيطرة والزعامة .
2.وجود تصاعد لقوة الأيديولوجية الإسلامية [ المتطرفة ] والمتمثلة فى إيران التى أصبح لها نشاط نووى وتعادى أمريكا ، وكذلك حكم إسلامى للمجاهدين فى
أفغانستان وإحتواءها على رأس الإرهاب الأكبر بن لادن ووجود دولة إسلامية [ تختلف عن النماذج السابقة ] كانت لها قوة لايعرف الأمريكان ما مدى حجمها
الآن بعد فرض حصار طويل عليها ولم تستطع الولايات المتحدة برغم الحصار أن تخترق صدام أمنياً ولذلك كان العراق يمثل بالنسبة لها تهديداً مباشراً ولذراعها
فى المنطقة وكقوة فى المنطقة تدين بغير الولاء لها وتنتمى إلى أيديويوجية ترفض التدخل الأمريكى [ القومية العربية ] .
3. تصاعد وتنامى قوة كالإتحاد الأوروبى وروسيا [ وريثة الإتحاد السوفييتى ] وغيرها من القوى التى من الممكن أن تنافس أمريكا فى صراع على قيادة العالم

مما سبق يتضح أن أمريكا كانت بحاجه لإحكام سيطرتها على العالم وفرض قوتها بشكل أوسع بحيث يصعب على أى قوى أخرى منافستها
، ولم تكن الوسيلـــــة
لهذا بكل تأكيد هى الدخول فى حرب أو مباراة مع القوى الدولية
القائمة والمتنامية ، بل كان الحل العبقرى هو إستغلال تلك القوى وحشدها معاً للعمل علــــــــــى
التخلص من عدو وهمى وهو الإرهاب ؟؟؟
، فصنعت أمريكا من بن لادن وأتباعه فى أواخر التسعينيات رمزاً للإرهاب الدولى وأستفادت من الأضرار التى ألحقها
بهم من خلال تسويقها لتصب فى إطار تأليب
العالم بأكلمه على الإسلام بإعتباره عدواً ويحض على الإرهاب [كما أعلن بوش من قبل ] ، ولكن لم تكن هـــــــــذة
الأسباب كافية ليتحول العالم كله ضد بن لادن
وأتباعه بشكل خاص والمسلمين بشكل عام ، فساهمت بشكل مباشر أو غير مباشر فى التسهيل ولا أكـون مبالغاً إن
قلت فى التخطيط لأسامة بن لادن [دون أن يدرى ]ومجموعته كى
يضربوا برج التجارة والأماكن الأخرى !!!!

ومن تابع مجموعة الحلقات التى أعدها برنامج سرى للغاية فى قناة الجزيرة من فترة بعيدة سيجد مجموعة كبيرة من النقاط التى تثبت هذا ولعل أقربها هو لماذا
لم يفتح تحقيق مباشر فى الحادث إلى الآن ؟؟؟ ، وبإمكانكم الرجوع إلى
مجموعة هذة الحلقات فى أرشيف القناة على موقعها .

أتصور أنه كان هناك من يخطط فى الخفاء بحيث يسير بن لادن كما يشاء ويحسب بن لادن أنه يختار طريقه ، فالتفكير فى هذة الفكرة وهى إستخدام الطيران
المدنى فى تدمير منشأت كان قديماً ، الفكرة كلها تكمن فى التخطيط لتنفيذها بهذة الدقة التى يجب أن نعترف أن أحد العباقرة الذين أسهموا فى نجاحــــها كان
محمد عطا وهو مصرى بالأساس [ من كفر الشيخ بالمناسبة ] فقام بالتخطيط مع اخرين وكلل التخطيط بالتنفيذ البارع الذى كانت نسبة نجاحه تقارب 100 %

إجمالاً أتصور أن لأمريكا يد عظمى فى التخطيط لتدمير برج التجارة ، ليس عن طريق التعاون مع بن لادن بشكل مباشر بل من خلال أطراف كانت تخطط معه
على أساس أنها
تعاونه فى حين أنها كانت تنفذ خطة مخابراتيه كبيرة لصالح أمريكا ، ومن أراد أن يرجع إلى الشواهد التى تؤيد وجهه النظر هذة فليرجع إلى
وثائقيات الجزيرة
بهذا الصدد .

لكن قد يتساءل أحد قائلاً أن أمريكا قد خسرت خسارة إقتصادية كبيرة جراء هذا العمل ، وفقدت صورتها العسكرية الكثير من هيبتها حينما نجح بن لادن فى
ضربها فى أرضها ولم يكن هذا وحسب بل كان الضرب ممنهجاً بحيث يستهدف رموز قوة أمريكا ؟؟؟ ، أجيب قائلاً أن أمريكا قد خســــــــــــرت إقتصادياً ولكن
خسارتها لا
تقارن مع حفاظها على إنفرادها بقيادة العالم وعدم منافسة أحد لها .

كذلك الفرضية التى تقول أن هيبتها العسكرية قد إهتزت جراء ما حدث ، أقول ولما لايكون ما حدث كان فرصة مخططة لإثبات القوة العسكرية من خلال الحروب
التى ستشنها لاحقاً
؟؟؟ ، فى تقديرى أن بوش لم يكن ليستطيع أن يقول أن من لم يكن معنا فهو ضدنا ليفرض بذلك على كل دول العالم إما أن يكونوا حلفـــــاء
أو أعداء بما فى ذلك كل القوى الصاعدة والكبيرة إلا من خلال سبب قوى يكون مبرراً فى ذهابه فى هذا الإتجاه ، ولم تكن ضربه أقـــــل مما حدثت تستطيع أن
تقوم بنفس الدور المطلوب ، فلم يكن أبداً منطقياً أن تستطيع أمريكا حشد كل قوى العالم ضد الهدف الذى حددته هى وصنعته بالأساس إلا من خـــــــــــــلال واقع
ملموس وخطير ليمكن أمريكا من أن تعطى كل الدول هذين الخيارين فقط وتكون محقة ومبرراتها قوية [ تهديد الأمن القومى الأمريكى على جميع المستويات ]


وقد يتساءل أحداً قائلا ولماذا تصنع أمريكا من الإسلام والمسلمين عدواً ؟؟؟ ، أعتقد أن أسباباً ثلاث هى الدافع :
1. أن كل الدول الإسلامية والعربية كانت دول ضعيفة وتابعة ومعظمها خرج من ربقة الإحتلال ليواجه حكاماً فاسدين ، وكذلك تشتت الدول وتشرذمها وضعفهـــــــــا
2. أن
الأيديولوجية الإسلامية وقوى الشرق المسلمة كانت قد بدأت فى التنامى مما يشكل خطراً على أمريكا كقوة عظمى وكدولة لها مصــــالح ، فإيران قد بدأت
فى مشروعها النووى ، وعراق صدام حسين برغم حصارهم له لم ينجحوا فى إختراقه أمنياً ولا يعلمون حجم قوة صدام الحالية ، والســـــــــــــــــودان يتولى حكمه
الإسلاميون ، وأفغانستان إستطاع مجاهدوها أن يهزموا قوة بحجم السوفييت وتولى المجادهين الحكم هناك ولم تنجح أمريكا فى إقامـــــــــــــــة علاقـــــــــــات
معهم .
3. مجموعات الضغط اليهودى [ اللوبى اليهودى ] التى تسيطــــــــــــــــر على صناعة القــــــــــــــــــــرار فى أمريكا ومعاداتها الواضحة والمعلنة للإسلام والمسلمين .


فى نفس العام 2001 إستطاعت أمريكا أن تدخل أفغانستان تحت مظلة القانون الدولى وبمباركة مجلس الأمن وأعلن بوش خطابه الشـــــــهير بأن
من لم يكن معنا فهو ضدنا !!!


2002 بدأت أمريكا فى إستخدام سجن جوانتاناموا [ سجن حر لا يتقيد بأى قوانين ويقع خارج حـــــــــــــــدود أمريكا ] فى تعذيب [الإرهـــــــابيين ]

2003 رأت أمريكا أن دخول العراق أمراً حتمياً للأسباب الثلاثة التالية :
1. تدمير قوة صدام حسين نهائياً وهى القوة التى لم تكن تعرف مدى صلابتها فى هذا الوقت لأنه بالفعل لم تنجح فى إختراقه أمنياً ، ولو لم تخبرهم الوكالة
الدولية للطاقة الذرية أن صدام ليس لديه أسلحة دمار شامل ما دخلوا العراق ، ولكن تأكدوا أولاً أنه لم تعد لديه القدره على الصمود بعد حصار دام لأكثر من
10 سنوات ثم دخلوا وإختراقوا أمنه عبر خيانه من أقرب الناس إليه .

2. الحصول على النفط العراقى وهذة ثروة لا تقدر بثمن وتعوض كل الخسائر الإقتصادية التى لحقت بها
3.إيعاز مبارك لهم بأن صدام له علاقة بتنظيم القاعدة ويساندهم ولديه أسلحة بيولوجية فى المقابر، ولم يكن هذا الفعل من مبارك إلا تصفية لحسابات قديمة
[ذكرتها بالسابق ] وكذلك ضمان لعدم منازعة العراق لمصر فى صداره القيادة العربية ، وأيضاً تدعيماً لقوة مصر بأمريكا التى قالت إن من لم يكــــــــن معنا
فهو ضدنا ، وبكل تأكيد لم يكن إيعاز مبارك هو سبباً فى حد ذاته لدخول العراق بل كانت فحواه هى السبب وهى كانت بمثابه مباركه ودعم دخول العراق من
الدول العربية كافة ما دام مبارك يبارك .


وفى هذة المرة أقنعت أمريكا أيضاً قوى العالم بدخول العراق لأن صدام له إتصال مباشر بتنظيم القاعدة [ الإرهاب الذى يحاربونه جميعاً ] ، ولكن المتأمل يجد
أن أمريكا لم تكن قادرة على هذا برغم أنها كانت فى أوج زعامتها للعالم لولا مساعدة بريطانيا لها ، فصفقة خفية كان فحواها نفط العراق كانت سبباً كـــــافياً
لتقنع تونى بلير ليخطط مع بوش لدخول العراق أو بالأحرى بالسطو على العراق .


ولكن وقع السحر على الساحر فأمريكا التى ظنت أنها تستطيع أن تسحق تنظيم القاعدة و طالبان فى أفغانستان فى فترة وجيزة لأنها تعرف مدى حقيقة الهـــــدف
الذى صنعته هى بالأساس تكبدت خسائر رهيبة هناك دون أن تستطيع القضاء على التنظيم ،
ففوجئت أمريكا أنها تواجه قوة رهيبة منظمة وعبقرية فذة فى إدارة
الحرب ولم تكن كما توقعت وخططت هى التى ستدير المعركة بل العكس كان هو الحادث ، وهنا تجلت عبرية بن لادن كمخطط عسكرى نظراً لخبرته الطــــويلة فى
السابق وتجلت أسطوريتة الأمنية فى عدم تمكين أمريكا من الوصول إليهم ، وتحولت الفرصة المصطنعة لإثبات وإستعراض القوى إلى دليل إدانة ، فأمــــــريكا فى
هذة الحرب قد فاجئت معظم الدول المتنافسة معها بترسانة أسلحة متطورة للغاية لم تكشف عناه إلا فى هذة الحرب لعل من أبرزها الطيارة المقاتلة بدون طيــــــار
ولكن تجلى الإخفاق فى عدم قدرة أمريكا على هزيمة القاعدة بأسلحتها المتطورة بل وألحقت بها خسائر عظيمة وتكبد الإقتصاد الأمريكى أرقام فلكية فى هـــــــــذة
الحرب ، ولكن شاء القدر أن يساندها فى العراق ، فبدون الخيانة التى ساعدت على إنهيار الجيش العراقى فى ساعات لإنهارت الأسطورة الأمريكية إبان دخولها
العراق ، لأن العراق كان سيكون وقتها بمثابة مقبرة لأمريكا ، فالشعب بأكلمه مسلح وصدام حسين يمتلك فكراً حربياً لا يبارى ، وجهز العدة لمواجه الأمريكــــان
فى صيف شهر 7 وكانت خطة عسكرية تختلط بفكر حرب الشوارع والزقاق فى إنتظار الأمريكان وفى تقديرى أن صدام كان سيلحق بأمريكا خسائر رهيبـــــة ولم
تكن لتحصل على النفط أو حتى الحياة بل كانت الهزيمة هى مألها الحتمى وكان الغطاء الدولى سيُكشف عن أمريكا بعدها مباشرة من الدول الداعمــــــــــــة ومن
المنظمات الدولية ، ولكن شاء القدر لتكون الخيانة وتنهار العراق وينعم الأمريكان بالنفط وبدماء العراقييين !!!


أواخر 2003 السيدات والسادة لقد قبضنا على صدام حسين ، خرج بوش ليعلن القبض على الرجل الذى أرهب وأرعب الأمريكان لسنوات وكان قادراً على
إذلالهم لولا القدر ، وكان هذا بمثابة الخبر الذى ضمن به بوش فترة ولاية جديدة وكذلك حقق هدفاً اخر وهو تحقيق النجاح فى العراق بعد فضيحة أفغانستان
وكذلك بقاء تأييد القوى الدولية لا سيما تلك التى بدأ النفط إليها طريقاً !


ولأن العراق بها مد شيعى كبير وكانت فى حرب مع إيران فى السابق فالقاعدة التى تقول أن عدو عدوى هو صديقى وجدت لنفسها واقعاً على الأرض ، ففى
حرب العراق تعاونت أمريكا مع إيران فى دخولها للعراق عبر مد مخابراتى مشترك واشتركت إيران فى الغنيمة كذلك ، ولعل القليل هم من يعرفون أن صــــدام
حسين كان الوحيد فى الشرق الأوسط بأكمله الذى يحيط نفسه بأكبر ترسانه من العلماء فى جميع التخصصات وكان مصير هذة الترسانه واحداً من أربـــــــــع :

1.الذهاب إلى أمريكا متعاوناً
2. أو الذهاب إلى إيــــــران
3. فى حال الرفض يتم قتله
4. أو إن يستطيع الهــــــرب وبعضهم يعمل ( بقّال ) الأن فى البلدان العربية بشهادة رئيس هيئة الطاقة الذرية فى نظام صدام حسين فى برنامج بلا حدود .

ولكن وعلى الرغم من تحقيق أمريكا لأهداف عدة فى العراق لكنها تكبدت أيضاً خسائر كبيرة نتيجة المقاومة هناك ، فهى قد أوقعت أهوالاً بالعراقيين وعانت
فى المقابل من المقاومة ، فكانت تظن أن العراقيين سيستقبلونها بالورود !!!

وأصبح المشهد الدولى الآن كالآتى :
Like a Star @ heaven أمريكا تورطت فى أفغانستان ولم تحقق الأهداف المرجوة هناك ، ولكنها نجحت بتوريط قوى العالم معها هناك وسيطرتها ما زالت قائمة كقائدة لقوى العالم
Like a Star @ heaven أيضاً تواجه مشاكل كبيرة فى العراق ولكنها حققت اهداف عدة هناك لعل أهمها النفط الذى أخذ فى التدفق بشراسة إليها .
Like a Star @ heaven إستطاعت عبر ذراعها فى الشرق الأوسط [ إسرائيل ] زرع الحرب الأهلية فى السودان كدولة إسلامية الحكم [ دافور ، جنوب السودان ] .
Like a Star @ heaven خسائر إقتصادية رهيبة تتحملها نتيجة فتح كل الجبهات .

2008
يخرج بوش ليعلن أنه دخل العراق بناء على معلومات إستخبارتيه خاطئة !!!


ودعونا نقرأ بتأنى هذا التصريح ، لماذا يعلن بوش أنه أخطأ بدخول العراق ؟؟؟ ، ولماذا يصرح بأنه تمت هزيمته هناك ؟؟؟ ، المتأمل يجد أن هذا التصريح
كان مخرجاً له أمام الدول التى ورطها فى الحرب على العراق وكذلك مخرجاً له لينسحب من العراق ، وأيضاً وهو الأهم أن هذا التصريح وإعترافه بالهزيمة
كان إعترافاً كاذباً ليمنى العراقيين والعرب عامة بأنه قد هُزم وأنهم قد دحروه فى حين أنه قد حقق كل أهدافه منذ أن دخل العراق وكانت تصريحـــــــــــــــــــاته
بمثابه غلاف للتغطية على تلك الأهداف المحققة ومنها النفط وقتل صدام وهدم قوة كانت تتهددهم لدرجة أن الأمريكين أنفسهم [ الشعب] كانوا يحيطون صدام
بسياج من الأسطورية والقدرات اللابشرية ولك أن تعلم أنهم هم من أطلقوا شائعة أن لصدام شبيه هو الذى ينزل إلى الشوارع !!!


2009 جاء أوباما إلى الحكم وبدأ سياسية تهدئة كما عادة الديموقراطيين هناك ولكن حافظ على التواجد فى أفغانستان لأن خروجه منها بدون تحقيق الأهداف
التى أعلنها تعد سقطة عسكرية كبرى فضلاً عن فضيحتهم العسكرية هناك والتى يعانون منها إلى اليوم ، ولذلك لم يكن من الممكن أن ينسحـــب من أفغانستان
كما الحال فى العراق ، لأن العراق حقق فيها أهدافه المعلنه والخفيه ، أما أفغانستان فلا يستطيع أن ينسحب منها بسهولة ويوقف نزيف الخسائر التى يلاقيها .


2011 يعلن أوباما فى خبر وملابساته أشبه ما يكون بأحد أفلام أرنولد شوازنجر بقتله أسامة بن لادن !!!!!

وبناء على السرد السابق أعتقد أن الأمريكان لم يستطيعوا قتل أسامـــــــــة بن لادن للأسباب التالى ذكرها :

1. الرجل يعد أسطور عسكرية وأمنية وليس بالسهل اليسير أن يتعرفوا مكانه بهذا السيناريو ويصورا العملية بهذا الشكل السينمائى .
2.المكان الذى أعلنوا عن تواجده فيه غير مقنع حتى لأصحاب النظرية التى تقول حتى تستطيع أن تختبأ من عدوك تواجد بجانبه لأنه المكان الذى لن يشـــــك
بتواجدك فيه ، لأن جغرافيا المنطقة التى أعلنوا أنهم وجدوه بها تفرض عليه أن يعيش تحت الأرض لا فى منزل كبير مكشوف وملاصق لمنطقة بها العديد من
الأماكن العسكرية الباكستانية التى تعد أحد أذرع أمريكا .

3. لم يذاع فيديو واحد يصور أسامة بن لادن بوضوح قتيلاً ؟؟؟ ، ما الحكمة ؟؟؟ خاصة أن الأمريكان [ الشعب ] يحتاجون إلى أن يقتنعوا قبلنا بمقتل أسامـــــــــة بن لادن
الأسطورة التى هزتهم ، فكاونا بحاجه إلى فيلم سينمائى كالذى ظهر فيه صدام حسين وهم يخرجوه من مخبأه .

4. الصور التى نشرت عن قتل الرجل جميعها مفبركه
5. إحتمال ان يكون أوباما يكذب ليكون هذا مخرجاً له للإنسحاب من أفغانستان ، وكذلك ليكون الخبر بمثابه الدعاية الإنتخابية للولاية القادمة تماماً كما كذب
سابقه بوش على العالم كله ودخل العراق ، لكن الفرق أن بوش قدم ثمن نجاحه لفترة تالية عبر فيلم سينمائى موثق !!!!

6. كذلك قولهم بانهم قد دفنوه فى البحر ألا يدعو إلى التشكك ، فرضاً هم لا يريدون أن يخلدوا ذكراه فى قبر ما الذى منعهم أن يصوروا جثته قتيلاً وكذلك
مشهد إلقاءه فى البحر ؟؟؟ ، فقولهم أنهم دفنوه بالبحر يسد خط الرجعه على من سيأتون بعد هذا لينبشوا قبره للتأكد من كونه أسامه أم لا ؟ ، وبالتالى الحل
فى إصطناع تلك القصة كى لا يتمكن أحد من كشف المخطط الكاذب عن مقتل الرجل [ لا أجد لها تفسيراً سوى هذا ]

7. لأن الرجل قد يكون قد مات بالفعل منذ فترة من الزمن وهو ما أؤمن به بنسبه 50 % وهو ما إكتشفته أمريكا اليوم وصنعت هذا الفيلم لتوهم العالم أنها
هى من قتلته وقد حققت أهدافها هناك ، وما دعانى إلى الذهاب إلى هذا الإعتقاد سببين :

Like a Star @ heaven أن الرجل لم يظهر فى أى فيديو مسجل منذ فترة كبيرة من الزمن ، لم يكن إلا من خلال تسجيل صوتى من السهل جداً فبركته عبر بصمه صوت الرجـــل
وكذلك أسلوبه الرتيب فى الحديث بالأساس يسهل هذة المهمة على من يقلد أسلوبه وبعدها يتم تركيب بصمه الصوت فقط على الكلام ، الأمر فى غـــــــــايه
السهوله ، وعدم ظهروه فى أى فيديو شىء يدعو للتساؤل بريبه لأن ظهوره فى الفيديو يدعم مناصريه ويقويهم وكذلك يرهب أمريكا ومعاونيها .


Like a Star @ heaven أننا كما علمنا أنه يفضل أن يموت على يد أصحابه لا أن يُأسر [بيدى لا بيد عمرو] وهذة شيم العرب عامة ولها فى التارخ شواهد وسوابق ، فأسرة الملــك جلال الدين قد تم إغراقها فى النهر كى لا تسبى من قبل التتار ، والصحابى الذى طلب من الرسول أن يقتل هو أباه ولا أحد غيره كى لا يكون فى صدره شىء
من أحد قتل اباه ، فيحتمل أن الرجل إما مات من قبل على يد أحد أصحابه كما وصى على إثر هجمه كاد الأمريكان أن يصلوا له فيها ولم يتمكنوا ، أو أنه قــد مات فى قصف أو ماشابه ولم يعرف الأمريكان أنه قد مات ، ومن مصلحه أعوانه أن لا يذيعوا خبر مقتله ففى هذا قوة لهم وتغليب لأسطوريته وهذا أغلب ظنـى
ولذلك أنا أعتقد أن الأمريكان لم يقتلوا الرجل وأتشكك فى صحة هذا الخبر بنسبة 60 % ولن يذهب شكى إلا حينما أرى فيديو يوثق مقتله فعياً ، وإعتقادى بمقتله قبل فترة من الزمن قائم ويقوى كل يوم إلا أن يخرج بن لادن فى فيديو ليعلن أنه حى ، ما لم يحدث هذا فيقينى يزداد بمقتله فى السابق ، وما لم تخرج لنا أمريكا الفيديو الذى يوضح مقتله فسأظل أعتقد بكذب روايتهم عن قتلهم إياه ، لأن إعتقادى الأقوى أنه قد مات لكن ليس بالسيناريو الذى رووه .


تعليق أخير

أسامة بن لادن رجل صدق فى نيته ، وأحسن مقصده ، لكنه أساء إختيار الإستراتيجية ، والرجل قد بدأ حياته معتدل الفكر ولم يتطرف إلا حينما إتبع إستراتيجيه خاطئه لمقاومته أمريكا بإستهداف المدنين الأمريكان فى أى مكان ، وفى تقديرى هو لا يتحمل وحده مسئولية تطرفه فأمريكا لها دور كبير فى مساعدته على التطرف فى البدايه ودفعته دفعاً إلى مزيد من التطرف فى المرحلة الأخيرة ، وللأسف هو كان يعتقد بانه يلحق بها الخسائر فى حين انها كانت تحول الأضــــــــــرار تلك إلى مكاسب تصب فى صالحها ، لست سعيداً بمقتل الرجل [ قتله على روايه الأمريكان] ولست حزيناً أو أسفاً كذلك على فقده ، فبعيداً عن كونه مسلم عربى وبتحكيم العقل السياسي فقط فـ بن لادن أحدث إرهاباً حقيقياً [ للأسف كان بإسم الدين وإن كان محقاً ومخطئاً فى الوقت نفسه ] لمدنيين عزل ، وكذلك فعلت أمريكا وبأكثر مما فعل بن لادن مع الحفاظ على الوزن النسبى لكلاهما ، فحينما أحكم على بن لادن لا أستطيع تجنب ذكر أمريكا معه إلتصاقاً بتهمه التطرف والإرهاب ، ولست أعتقد أن فكر بن لادن سيموت بموته [ إن كان قتل ] ولكن سيخفت قليلاً على المدى الزمنى الطويل لأن الزعيم المهلم له قد توفى ، ولست أجد غضاضه فى أن أترحم عليه حياً كان أو ميتا ، فلست أنسى فى مجمل حكمى عليه محاسنه فى حرب أفغانساتن الأولى ، ولست أنكر أن الرجل كان عبقرية فذة فى التخطيط والأمن العسكرى ، كفاه شرفاً [ عسكرياً ] أنه حارب العالم كله ــ بما فيهم بنو جلديته من الدول العربية ــ بكل قوتهم وتكنولوجيتهم وأجهـــــزة مخابراتهم متعاونة عليه ولم يستطيعوا أن ينالوا منه لمدة 10 سنوات كاملة [ إن كانوا قد قتلوه فعلاُ ] ، فأنا لست متعاطفاً مع فكره بأى حال من الأحــــوال ولكنى متعاطف مع شخصـــــــــــــه ويحزننى كثيراً أن ينال منه الأمريكان ليس لأننى لم أتمنى موته وزوال فكره ، ولكن لأننى إذا خيرت فسأختار أن يموت الرجل دون أن يقتله عـــدوه أو يأســـــره كما تمنى وكما هى شيمنا نحن العرب وكى لا تهنأ أمريكا [ رمزاً إرهابياً كذلك ] بالإنتصار على رجل أذلها كثيراً يحسب علينا كعرب ومسلمين ولسنا نفخــــــر بفكره أو ننتمى له .

إجمالاً وتعليقاً على المشهد الدولى أتصور أن السيطرة الأمريكية على قيادة العالم فى طريقها للإنهيار وسيتحول العالم قريباً إلى النظام الذى ســــــــــاد فى بداية
القرن الماضى ،
النظام المتعدد الأقطاب وهو يعطى أكبر مساحة لحرية الحركة لكل الدول ولا سيما الدول الصغيرة منها ، وسيساعد هذا على النمو السريع لهذة الدول وهذا النظام هو النظام الأعدل والأكثر شفافية لأن علاقات الدول الكبرى تقوم على المصلحة المتبادلة وتوازنات القوى وفى ظل زيادة القوى الدولية لتصبح
أقطاب عدة يفرض توازن القوى على الجميع أن يقوى شبكة علاقاته بالدول الصغيرة ولكن فى شكل تبادل مصالح لا إستغلال سلطـــــــــــــــــــــــــــوى كما هو الآن



وفى ختام هذا البحث القصير أستطيع أن ألخص تاريخ وشخص أسامة بن لادن فى جملة واحدة :

"
هو رجــــــل أخلص النية ، وأســــــاء العمل "


أسامة بن لادن .... الإخلاص ، الأسطورة ، الإرهاب 7
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
hassanheha
عضو مميز
عضو مميز
avatar


النوع النوع : ذكر
العمر العمر : 55
الدولــة الدولــة : أسامة بن لادن .... الإخلاص ، الأسطورة ، الإرهاب 3
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 01/03/2011

أسامة بن لادن .... الإخلاص ، الأسطورة ، الإرهاب Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسامة بن لادن .... الإخلاص ، الأسطورة ، الإرهاب   أسامة بن لادن .... الإخلاص ، الأسطورة ، الإرهاب I_icon_minitimeالجمعة مايو 06, 2011 12:37 am



تحية للعرض الرائع لهذا التاريخ والذي يختلف الكثيرون في تأييده أو رفضه

لكنه في النهاية شخصية تستحق التوقف أمامها طويلا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://hassanheha.forumn.org/
أبو أسامة
كاتب مميز
كاتب مميز
أبو أسامة


النوع النوع : ذكر
العمر العمر : 59
Localisation : صحافي
الدولــة الدولــة : أسامة بن لادن .... الإخلاص ، الأسطورة ، الإرهاب 3
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 26/02/2008

أسامة بن لادن .... الإخلاص ، الأسطورة ، الإرهاب Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسامة بن لادن .... الإخلاص ، الأسطورة ، الإرهاب   أسامة بن لادن .... الإخلاص ، الأسطورة ، الإرهاب I_icon_minitimeالجمعة مايو 06, 2011 1:11 am

بنط الخط صغير يا حوده
كان نفسي أقرأ الموضوع بس الخط صغير
على العموم لخص الموضوع بخط كبير
هههههههههههههههههههههههههههههه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://plasy3@yahoo.com
Mahmoud.Abdalkarim
كاتب مميز
كاتب مميز
avatar


النوع النوع : ذكر
العمر العمر : 39
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 31/10/2010

أسامة بن لادن .... الإخلاص ، الأسطورة ، الإرهاب Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسامة بن لادن .... الإخلاص ، الأسطورة ، الإرهاب   أسامة بن لادن .... الإخلاص ، الأسطورة ، الإرهاب I_icon_minitimeالجمعة مايو 06, 2011 1:42 am

أشكرك م/ حسن ، وتستطيع أ/ أبو أســــــــامة التحكم بحجم الخط عن طريق زووم المتصفح لديك

إما عن طريق علامة تقع أسفل يمين صفحة المتصفح فى شريط المتصفح السفلى وتكون فى شكل

سهم أو رقم مئوى لحجم الصفحة ، أو بالضغط على زر ctrl الكنترول فى لوحة المفاتيح مع لف

بلية الماوس للأمام بالتوزاى مع الضغط المستمر على زر ctrl ، وملخص البحث يكمن فى اخر

فقرتين منه تحت عنوان التعليق الأخير ، ومساء الخير يا أ/أبو أسامة مع ألف لابأس على نظــرك

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمود فرج
عضو نشيط
عضو نشيط
avatar


النوع النوع : ذكر
العمر العمر : 56
الدولــة الدولــة : أسامة بن لادن .... الإخلاص ، الأسطورة ، الإرهاب 3
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 16/02/2011

أسامة بن لادن .... الإخلاص ، الأسطورة ، الإرهاب Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسامة بن لادن .... الإخلاص ، الأسطورة ، الإرهاب   أسامة بن لادن .... الإخلاص ، الأسطورة ، الإرهاب I_icon_minitimeالسبت مايو 07, 2011 10:11 am

أخي الكريم محمود أشكرك على هذا الموضوع وأتفق معك في أغلب ما جاء به .
تحياتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فرحة
عضو مميز
عضو مميز
فرحة


النوع النوع : انثى
العمر العمر : 39
الدولــة الدولــة : أسامة بن لادن .... الإخلاص ، الأسطورة ، الإرهاب 3
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 10/04/2010

أسامة بن لادن .... الإخلاص ، الأسطورة ، الإرهاب Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسامة بن لادن .... الإخلاص ، الأسطورة ، الإرهاب   أسامة بن لادن .... الإخلاص ، الأسطورة ، الإرهاب I_icon_minitimeالسبت مايو 07, 2011 9:25 pm

حقيقى جهد يستحق الاحترام و التقدير
سواء اختلفنا معك فى نقاط او اتفقنا فى اخرى .. لكنه فى النهاية تحليل محترم و جيد لحياة و حكاية اسامة بن لادن .. و الاكيد انه بمرور الوقت وخصوصا لو امتلأ العالم بقليل من العدل ستتكشف فصول اخرى و ستتأكد تخمينات و توقعات حول حياة اسامة بن لادن و القاعدة و امريكا

ألف شكر ليك

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Mahmoud.Abdalkarim
كاتب مميز
كاتب مميز
avatar


النوع النوع : ذكر
العمر العمر : 39
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 31/10/2010

أسامة بن لادن .... الإخلاص ، الأسطورة ، الإرهاب Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسامة بن لادن .... الإخلاص ، الأسطورة ، الإرهاب   أسامة بن لادن .... الإخلاص ، الأسطورة ، الإرهاب I_icon_minitimeالسبت مايو 07, 2011 10:57 pm

أ/ محمود فرج & فرحة أشكركم شكراً جزيلاً وأهلاُ بإتفاقكم أو إختلافكم فكلاهما يُقدر ويُحترم .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أسامة بن لادن .... الإخلاص ، الأسطورة ، الإرهاب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أسامة بن لادن ... و أمريكا دولة المجرمين
» وجهة نظر أخرى عن أسامه بن لادن تجعلنا نتمهل قبل أن نظلم هذا الرجل
» مسلم ومسيحى ضد الإرهاب
» صناعة الأسطورة ! مكونات منى الشاذلي الحلقة الأولى
» شعر كل أحد بإسمه (أبو أسامة)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع الاعلامية مني الشاذلي  :: شاشات حرة لمتابعي مني الشاذلي والعاشرة مساء :: قسم النقاشات والقضايا العامة-
انتقل الى: