إحياء مصر من خلال الخدمة العامة
من كتاب إحياء التعليم للأستاذ / احمد مراد الغزالي (الطبعة الأولى : فبراير 2006)
يحزن المرء كلما سمع عن تأجيلات الجيش المستمرة دون استفادة الوطن بهؤلاء الشباب الذين نبتو ونمو وأثمروا بمياه وتربة هذا الوطن .
الحزن كل الحزن حينما تصادف شباب ضعاف البنية , خائري القوة , ضعاف النظر, وقد خالفهم الحظ بدخول الجيش . في حين ترى شباب قوى البنية, صحيح البدن, حاد النظر , قد أصابه تأجيل . كيف ؟ !
أنترك الصحيح ونأخذ الضعيف (فقرة ب ,فقرة ج ). إن خدمة الوطن واجبة على كل ابن من أبناء هذا الوطن سواء الجيش أو الخدمة العامة .
فيجب فرز جميع الشباب لبيان الصحيح والعليل ولا مجال للتأجيل . فالوطن متسع ويرحب بخدمة كل ابن من أبنائه حسب مؤهله وحسب قدراته سواء الجيش أو الخدمة العامة .
الخدمة العامة :
التي يعانى منها الوطن اشد المعاناة . فكيف يعانى الوطن في ظل هذا العدد من الشباب .
في حين إذا سؤل أي شاب وخير بين الخدمة في الجيش بمقابل وبين الخدمة العامة بدون مقابل لاختار الخدمة العامة .
فكيف نضيع على وطننا ذلك وهو في أمس الحاجة لهذه الخدمة سواء في مجال:
محو الأمية :
القراءة والكتابة , الثقافة , الحاسب الالى .....
الناحية الأمنية :
المدارس , الشوارع , القرى , المدن .......
النظافة :
المدارس , الشوارع , القرى , المدن .......
من أجل تقدم هذا الوطن , من أجل رفعة هذه الأمة , من أجل كل فرد من أفراد هذا البلد الأمين .
محو الأمية:
يتم توزيع الشباب ذوى المؤهلات العليا ذوى الفقرة (ب , ج ) على الخدمة العامة فرع محو الأمية كلا حسب تخصصه .
محو أمية القراءة والكتابة , محو أمية الثقافة العامة والحياتية , محو أمية الكمبيوتر عن طريق مراكز الكمبيوتر بالمدارس .
مجال الأمن :
يستغيث كل شارع وكل نجع وكل قرية وكل مدينة صغيرة أو كبيرة من ندرة رجال الأمن .
كيف ؟ ولدينا هذا العدد الهائل كل عام ويحظى بالتأجيل أعوام وأعوام ولا يستفيد منها الوطن وهو في أمس الحاجة إلى ذلك , فيجب الاستفادة من المؤهلات المتوسطة والعادة بالناحية الأمنية ويرأسها المؤهلات العليا ويرأسهم رئيس المنطقة الذى يقومون بالخدمة فيه تدريجيا .
مجال النظافة :
كذلك نسمع استغاثة كل شارع وكل مدرسة من ندرة عمال النظافة ورداءة الأجر وغياب الوعي
فهذا مجال يحتضر من ندرة الخدمة فيه .
فيجب توزيع الشباب ذوى المؤهلات المتوسطة والعادة على هذا المجال ويرأسهم المؤهلات العليا ويرأسهم رئيس المكان تدريجيا لنحظى ببيئة صحية خالية من القمامة , خالية من الأوبئة والأمراض .
الموارد المالية :
محو الأمية :
بدون مقابل مادي .
يجلس الشاب في بيته يأكل ويشرب وينام وغيره في الصحراء يعانى الأمرين .
هل يستوون ........................لا والله .
فكيف يحصلون على نفس الراتب ؟
الموارد المالية للأمن والنظافة :
جنيهان على كل فاتورة كهرباء أو مياه شهريا كفيلة بالإنفاق على الأمن والنظافة في الخدمة العامة .
التوزيع الحغرافى :
طبقا للعناوين