بوش بعد الحوار قال لمستشاريه ..من أين أحضرتم لي تلك الشرسة ...
نقلا عن جريدة القدس العربي ...
وإلي معركة مني الشاذلي مقدمة برنامج (العاشرة مسا) بقناة دريم الخاصة بسبب طلبها إجراء حوار مع الرئيس الأمريكي بوش، والموافقة علي الطلب فقد دخل إلي حلبة المعركة زميلنا بـ الوفد محمد أمين يوم الأربعاء بقوله:
أصبت بدهشة بالغة وأنا أتابع الفعل ورد الفعل علي طلب الحوار الذي تقدمت به قناة دريم للرئيس الأمريكي بوش، فلم تكفر قناة دريم، ولم تكفر مني الشاذلي، لأنها فعلت ما عجز عنه التليفزيون الرسمي بكل أدواته، وبكل جبروته في الوقت نفسه، فالعكس صحيح تماما، لأن الحوار مع بوش شرف مهني، نجحت دريم في الوصول إليه، ولا يجب أن تدافع عن نفسها بهذا الشأن، فهي لم تطلب الحوار مع رئيس دولة إسرائيل ولا أظنها يمكن أن تسعي لهذا تحت أي زعم، أما أنها فعلت ذلك سرا فهذا حقها، من غير أن يشكك أحد بنواياها، ونأتي الي مربط الفرس، فقد تستطيع قناة دريم أن تطلب الحوار مع رئيس أمريكا، وتجد موافقة دون خطوط حمراء، وتجد تسهيلات، ولكنها ربما لا تستطيع أن تطلب الحوار مع رئيس مصر .
وفي اليوم التالي ـ الخميس ـ أشاد زميله وعضو مجلس الشعب وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد محمد مصطفي شردي بما اعتبره نصرا صحافيا حققته مني بقوله: نجاح برنامج (العاشرة مساء) في الحصول علي مقابلة مع الرئيس الأمريكي جورج بوش يعتبر خبطة إعلامية بكل المقاييس، ولكن هذا ليس معناه أن القنوات الأخري فاشلة وليس معناه أن أمريكا لها علاقة مع قنوات دريم وتفضلها علي قنوات أخري، فليس من المفترض أن تكون هذه اللقاءات حكرا علي قنوات التليفزيون المصري فقط، لأن الأساس في جذب المشاهد هو المنافسة في المحتوي الذي تقدمه أي قناة، برافو للإعلامية اللامعة مني الشاذلي وبرافو لطاقم الاعداد في برنامجها ونتمني نحن المشاهدين ان يستمر التنافس علي تقديم الأفضل وعلي مناقشة القضايا دون أن يتدخل البعض لخنق الإعلام وحريته، أو محاولة احتكاره لجهة معينة .
ويوم الخميس خصص صاحبنا جدول الضرب في بابه بجريدة روزاليوسف أربع فقرات من فقرات بابه ـ ستة في ستة ـ لمني وحوارها، هي:
ـ حققت المذيعة مني الشاذلي بعضا من الانجازات المهنية الناقصة، أجرت حوارا مع الرئيس الأمريكي جورج بوش في نهاية ولايته، وأجرت حوارا مع السفير المصري نبيل فهمي في نهاية خدمته بالعاصمة الأمريكية، النتيجة الأخيرة حواران مع اتنين بيخلصوا.
ـ سؤال الي وزير الخارجية، كيف يمكن أن يقبل سفير مصر في الولايات المتحدة أن يتحول الي معلق سياسي في برنامج تليفزيوني، يضع هيبته ومكانته خارج الاستديو ثم يدخل في حوار ويجلس لكي يحلل كلام رئيس أمريكي، هل تصاعد السفير أم أن هذا مقبول دبلوماسيا.
ـ قلت لكم ان السؤال الأهم في حوار مني الشاذلي مع جورج بوش هو ذلك الذي سوف تسأله له في الدقيقة الخامسة عشرة أي بعد أن ينتهي الحوار بخمس دقائق وقد توقع الجميع أن تصاب مني بعقدة نفسية اسمها ـ دقيقة كمان والنبي ـ سؤال كمان علشان خاطري.
ـ لاحظ الجميع أن أسئلة مني الشاذلي كانت صعبة جدا علي الرئيس الأمريكي بوش حتي أنه تعرق وتوتر ومن فرط قسوتها عليه كان مرتبكا ويقال والعهدة علي الراوي ان الرئيس الأمريكي بوش قد لام مستشاريه بعد الحوار وقال لهم من أين أحضرتم لي تلك الشرسة .
امير