سأكتب بدمي تاريخ مجد وطني

سأكتب بدمي تاريخ مجد وطني:
مع ميلاد فجر عهد جديد مع بزوغ شمس الحرية من ثورة عارمة على الظلم والظالم الذي طال ليل استبداده بظلمة حالكة من القهر والجوع والتعذيب والفقر والألم و من الرياح الجديدة القادمة من روح الشباب الثائر على كل أشكال الظلم ومن الإرادة الحية للحياة بحرية وكرامة ولاحترام الذات والعمل على بناء جديد للمجتمعات على الأسس السليمة لحقوق الإنسان عبر التعبير السلمي بشتى أشكاله ضد القهر السياسي والاجتماعي من الفقر والجوع والاضطهاد العرقي والتمييز العنصري والمذهبي والانتشار الغير مسبوق للفساد بشتى أشكاله مع ما يرافقه من الأمراض المصيرية والقاتلة من الايدز والسرطان والتشوهات الجينية المرافقة للأعمال الجنسية مع الشريك المتعدد من انتشار الدعارة المحمية من الجهات الرسمية ومع حدوث الفارق الطبقي الكبير من الفقر المتقع إلى الغنى الفاحش,دخل رجل مسن ساحة الأحرار وصرخ بصوت مدوي و مزلزل مخاطبا الحشود الغفيرة المتزاحمة بشدة قائلا:يا شباب و مستقبل بلادي إنني اقبل جباهكم العالية وأصافح كل يد رفعت راية للتغيير أو كتبت كلمة صادقة معبرة عن نبض الحرية أو عن إرادة حية للحياة الكريمة أو حملت نعوش الشهداء لان دمائهم الذكية تصرخ من الأرض بصوت فاجع يشق عباب السماء تنادي الإله القدير بيوم عادل تدفع فيه الأيدي الغادرة الملوثة بدماء الأبرياء ثمنا غاليا جدا ليكون نورا على المظلوم ونارا على الطاغي الظالم,لقد كنت في يوم من الأيام شابا مثلكم محبا لحياة كريمة ابحث عن الحب الصادق الحقيقي حتى وجدت ملهمتي و معبودتي التي كانت فتاة يغار البدر من حسنها وتحسدها السماء من جمال زرقة عيونها ويعاتبها الليل لسواد شعرها المتطاير مع النسيم وتخجل النجوم من بريق مقلتيها ويفشل بياض الثلج الناصع أن ينافس لون بشرتها فوقع قلبي في حبها حتى تزوجتها وأصبحت شريكة عمري ومؤنس وحدتي ومساعدتي في عملي في تحضير و بيع الأعشاب الطبية الشعبية لأخفف ألام المرضى فكان زادي من العلم العديد من كتب العقاقير أو دساتير الأدوية أو فن التداوي بالأعشاب خاصة كتاب الأب متى طراب ,فكانت زوجتي البلسم الشافي لقلبي والمدبرة الماهرة لمنزلي والمربية الماهرة لأبنائي الثلاثة رغم قسوة الحياة وشظف العيش وضيق اليد,ومع مرور الوقت كبر أبنائي مع ازدياد متطلبات الحياة التي لا ترحم لتدريس أولادي حتى أصبح ابني البكر طبيبا يختص في البيولوجيا الجزئية للأورام السرطانية ليريح ألامي المزمنة لان اغلب أجدادي توفوا من أورام خبيثة عائلية متكررة في الجهاز الهضمي , وأصبح ابني المتوسط محاميا وابني الأصغر شاعرا وبطلا في الشطرنج,وبعد عدة سنين توفيت زوجتي فشعرت بوحدة شديدة قاسية فزادت الآلام في معدتي لنكس القرحة المعدية المعندة على العلاج الكلاسيكي مع الإحباط المرافق لأولادي من البطالة ومن التمييز العنصري عند التوظيف عند الدولة فكان الفشل المتكرر المحبط لطموحاتهم يعصر بطني يذكرني بأيام الفقر والجوع في بداية حياتي عندما كنت اربط بطني بشدة بحزام قاسي لأسكت صراخ الجوع الذي يحفر في معدتي أو أسف بعض الأعشاب من مساحيق مختلفة من أنواع الكركم الملقب ب (الكركب أو الزعفران الهندي أو الورس أو الهرد)الحاوية على التورميرونز والكوركمين المفيدة في علاج القرحة الهضمية والأورام السرطانية والمضادة للأكسدة لتخفف ألام معدتي,ولكن ابني الطبيب أصر على إجراء رسالة الاختصاص على دراسة الأسباب الجينية للأورام الهضمية خاصة سرطان المعدة الخبيث العائلي للتحري عن الطفرات في الجينات MHL1, CDH1 ليستطيع إجراء الفحوص اللازمة على كل أفراد العائلة ,فوجد عندي طفرات خطرة في هذه المورثات مع طفرات في مورثات عديدة أخرى بينما كان هو مع أخويه الآخرين غير مصابين بها فعمل على إجراء خريطة جينية للكل فوجد العجب العجاب لأنني كنت عقيما جينيا وغير قادر على الإنجاب مطلقا واحمل طفرة خلقية في الجينة NR5A1فبكى كثيرا لان أولادي أصبحوا أبناء الزنا فقلت لهم انتم أبنائي الذي ربيت حتى ولم تكونوا من صلبي لأنني أحبكم أكثر من روحي,لكن الطبيب صمم على كشف كل الأسرار المخفية وحملوا قلوبهم في كفوفهم وساروا على درب الحرية و الردى إلى ساحة الأحرار مطا لبين بطرق سلمية من روح الشباب الثائر على كل أشكال الظلم ومن الإرادة الحية للحياة بحرية وكرامة ولاحترام الذات والعمل على بناء جديد للمجتمعات على الأسس السليمة لحقوق الإنسان لكن رصاص الغدر سرق ابني الأصغر الشاعر عندما كان يلقي أبيات الشاعر الأخطل الصغير( بشارة عبد الله الخوري )الذي قال فيها :
يا مصر ما نظم الجهاد قصيدة
إلا استهل بذكرك الفواح
أو سال جرح من جبين مجاهد
إلا عصبت جراحه بجراح
وألقى أبيات من قصائد من شعر أبي القاسم الشابي:
سأعيش رغم الداء والأعداء
كالنسر فوق القمة الشماء
أرنو إلى الشمس المضيئة هازئا
بالسحب والأمطار والأنواء
ومن قصيدة أخرى:
إذا ما طمحت إلى غاية
ركبت المنى و نسيت الحذر
ومن لا يحب صعود الجبال
يعش ابد الدهر بين الحفر
وقالت لي الأرض لما سالت
يا أم هل تكرهين البشر ؟؟
أبارك في الناس أهل الطموح
ومن يستلذ ركوب الخطر
و العن من لا يماشي الزمان
ويقنع بالعيش ,عيش حجر
هو الكون يحب الحياة
ويحتقر الميت مهما كبر
سقط على الأرض شهيدا للحرية تروي د ماءه التراب الغالي و كتاب تاريخ الأدب العربي لحنا الفاخوري الذي كان بين يديه ضامه لصدره لحبه لشعراء لغة الضاد .
وابني المتوسط أشعل النار في جسده ليطير رماد جسده الغالي في السماء ليثير الضمائر الميتة علها تكون رسالة معبرة اكبر من الكلمة الحرة الضائعة بلا مصغي وابني الطبيب تائه بين الانتقام والثار من الآباء الغير شرعيين الذي كان احدهم اقرب صديق لقلبي و المرافق لي في كل رحلاتي و الذي كان في بعض الأحيان يقاسمني رغيفي والأب الأخر كان رجلا ادعى التقوى والتبشير فدخل بيتي لينشر مكارم الأخلاق لكنه كان رجلا منتمي لجهة رسمية سرا ؟؟نعم لقد شاركتنا الدولة في التفكير والأحلام وفي لقمة العيش من المال اليسير بينما أصاب النفوذ و الانتماء يكنزون الأموال المسروقة من قوت الشعب وشاركتنا أيضا في الفراش لتوفر علينا جهد الإنجاب, أعرفتم لماذا اصرخ على الظلم والظالم ؟؟
نعم يا شباب الغد ويا أنشودة الأمل الباقي يا أحرار بلادي نعم لقد كانت رياحكم رياح الحرية الحقيقية شامخة شموخ أبي الهول الشاهد على عظمة التاريخ وصبركم على البرد والقهر في ساحات الأحرار راسخة كالأهرامات القاهرة للزمن الغادر على مر السنين وحبكم للأرض كحبكم للارتواء من لألئ قطرات النيل ونبلكم و وفاءكم لدماء الشهداء من نبل أخلاق الفرسان الذي عزت في زمن الجوع والفقر والاضطهاد العرقي وعشقكم للحرية كعشق الأرض المروية من الدماء الذكية أو من العرق المبذول من جهد السنين لتخضر كأرض تونس الخضراء المبهرة لعيون الناظرين , فخطواتكم غيرت التاريخ لتهب الرياح المعطرة بدماء الشهداء النقية الطاهرة لتقولوا للعالم بأسره:نحن لسنا أبناء معسكر شرقي أو غربي أو عملاء أو خونة بل نحن شباب حمل القدر بين يديه يطالب أن نكتب التاريخ من جديد أن نكتب أسماء بلادنا على الشموس الأزلية حرة أبية ليس فيه( التاريخ) تمييز عنصري أو عرقي أو ديني فيه ولا أحدا فوق القانون مع تكافئ الفرص, نحمي أطفالنا و أحفادنا من الموت المحتوم من الأمراض المنقولة جنسيا ومن الأمراض المصيرية أيضا من بيوت الدعارة المحمية من الجهات الرسمية ,نحرر نساءنا وبناتنا من العبودية الجديدة للرق الأبيض عبر استخدام أجسادهن جسورا للأعمال السرية أو للجريمة المقنعة ,نضع قوانين جديدة مبنية على الشرعية الدولية في اختيار السلطة الحاكمة وحماية ثرواتنا الوطنية من الهدر أو الاختلاس الغير مشروع ,نصنع حاضرنا وأقدارنا بأيدينا,وأخيرا قال هذا الأب المسكين الذي سرق منه شرفه وأولاده وتعب السنين:يا أحرار العالم يا شباب الحرية انتم أولادي الذين لم أنجبهم من صلبي حافظوا على تراب بلادكم لأنه أغلى كنز على وجه هذه البسيطة احموه بدمائكم وبأرواحكم ولا تتركوا أية جهة تسيركم لجهة متطرفة سياسية أم دينية ولا تدعوا مصائركم بين أي الجلادين من العملاء السريين ( حزبين ,امنين )لأنكم انتم الباقون وهم الراحلون إن لم يصلحون الفساد المستشري في النفوس الضعيفة أو إن لم يغيروا سلوكهم لدروب القوانين الشرعية الدولية والمحلية المعدلة أو لمبادئ حقوق الإنسان الصحيحة , وقال لهم أخيرا : لو استطعت فديتكم بنفسي من الموت الظالم من غدر الطغاة لتعيشوا وتنعموا بالحياة لأنكم في ريعان الشباب أما أنا فقد ضاقت بي الحياة وغدر بي الزمن ولم يبقى لي أي أمل في الحياة إلا انتصاركم على الظلم والظالم ابد الدهور , ثم سقط على الأرض وفارق الحياة بين أيدي أبناءه الجدد والبسمة لا تفارق وجهه لأنه مات في ساحة الأحرار في يوم المجد والنصر للحرية الحقيقية لشباب بلاده الثائر المفعم بالإرادة الجبارة للحياة وللتغيير السلمي لان القدر استجاب لهم أخيرا .
مع تحيات الدكتور أنطوان فؤاد صايغ
https://www.facebook.com/people/Antoine-Sayegh/100002063614016
https://monaelshazly.ahlamontada.net/t9446-topic
http://antsay.webs.com/theurgentcalls.htm
http://sayeghresearches.wetpaint.com/page/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%AF%D8%A7%D8%A1+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A+%D9%84%D8%AC%D9%85%D9%8A%D8%B9+%D9%85%D9%86%D8%B8%D9%85%D8%A7%D8%AA+%D8%AD%D9%82%D9%88%D9%82+%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%B3%D8%A7%D9%86+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%A9++%D9%81%D9%8A+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85+%3A
My new E-mails:
antsay@aloola.sy
dr.antoinesayegh@gmail.com
dr.antoine7sayegh@dcemail.com
dr.antoine7sayegh@yahoo.com
dr.antsay@gmail.com
dr.antoinesayegh@mail.com
the websites :
http//:sayeghresearches.wetpaint.com
http//:antsay.webs.com
with the best regards from the dr. Antoine Sayegh