المصارحة هى الحل

تحياتي:
حديثكم رائع ومتنوع ولقد أضفت عليه الآنستين آيات وشيماء الكثير من الافاده والمعرفه بحكم أنهما مازالت المعلومه طازه في ذهنيهما
أما (كبار المنتدى سنا ) أخي الأكبر أمير والكابتن خالد فلقد ركز الأول على منغصات المسيحيين ووضع لها الحلول وركز الكابتن خالد على الأمن ودوره قبل المصالحه
أما أخي الفاضل عادل صموئيل فلقد أمتعنا بقفشاته وبخبرة سنين عمره
أما أخي الدكتور محمود فلقد خرج من حجرة العمليات لأمر هام وقال انتظروني راجع ومعي بعض الاضافات السريعة الهامه
أما العبد الفقير الى مولاه فلقد وضعت منذ البدايه في الصفحة الأولى بنودا مختصرة عن الأسباب التي تؤجج الفتنة الطائفية وسألخصها في الآتي حتى أبن عليها وعلى مداخلاتكم ردي ووجهة نظري:
الاختلاف العقائدي
عدم الانضباط في الخطاب الديني (المنفلت ) وترك الحبل على الغارب
شعور الأقباط بالاضطهاد الدائم لأقليتهم
شعور الكثره بالسطوة وامتلاك زمام الأمور
القنوات الاعلامية الدينية الفضائيه
الاستقواء بالخارج من قبل بعض الأقباط
=========================
تصحيح بعض المفاهيم من خلال مداخلاتكم :
(ملحوظه ) لن أعتمد على النصوص بقدر اعتمادي على ما فهمته
فهمت من كلام أخي الفاضل عادل بأن الأقباط مضطهدون وأنهم لن يحصلوا على المراكز المرموقة في الدوله
=== وأقول له بالعكس فانهم بحسب النسبة والتناسب العددي بينهم وبين المسلمين ستجد أنهم قد حصلوا على مناصب كثيره من حقهم ومنها ما هو ترضية لهم لأقليتهم قياسا على المثل المصري القائل (المسكين له نصف الدنيا ) بمعنى أنهم بعد حصولهم على حقوقهم على أنهم عشر المجتمع المصري والواجب أن يحصلوا على العشر فقط لتحقيق المساواه نجد الرئيس المخلوع وده مثال واحد فقط يعين في مجلس الشعب اثنين وثلاثه من الأقباط من مجمل العشرة الذي يسمح له القانون بتعيينهم في المجلس
هذا بالاضافة الى الوزراء وقيادات الجيش والشرطه والمحافظين وعمداء الكليات الخ
----- فهمت من كلامه الذي يعتمد فيه على حوادث فرديه لا يجوز القياس عليها ( وهذه نقطه أشارت اليها الآنسة آيات وأعجبت بذكائها وألمحيتها حينما لا حظت أن حديثه (معظمه يعتمد على أشياء فرديه وليس سلوكا جماعيا )
أن الخطاب الديني التحريضي معظمه ينشأ من علماء الدين أو من المسلمين (المعلمه في المدرسه وتلقينها للطالبة أن المسيحي كافر - الشيخ الذي يقول نفرض الجزيه - الشيخ الذي يقول نقتل البهائيين - الخ )
==== وهنا أتسائل ألم تشاهد يا أخي الفاضل قنوات النصارى التي همها الأكبر على مدار الأربع والعشرين ساعه وهي تهاجم الاسلام كدين ومعتقد وتهاجم علماء الدين كرموز له ؟ وبحكم أننا كمسلمين لا نشاهدها الا مصادفة وهي موجهة أصلا للأقباط وتغرس فيهم معتقدا غريبا وخطيرا وهو أن الدين الاسلامي باطل وقرآنه محرف وعليه فهي تنسف دينا برمته أليس هذا منتهى التحريض على الاسلام والمسلمين ؟
شاهدت فيما شاهدت قسا على احدى القنوات النصرانية يمسك بكتاب الله ويقرأ منه بعض الآيات ويفندها ويقول ان القرآن محرف ويدعي أنه متضارب بل ويقول (وأتحدى من يقول ان القرآن من عند الله )
اذا كنت لم تشاهده هو وغيره من الذين يحضرون في برامجهم ليل نهار أناسا كانوا مسلمين وتنصروا ويناقشونهم في صحة الدين الاسلامي وأن الدين المسيحي هو الدين الصحيح وأن الدين الاسلامي باطل ولذا تحولوا من الاسلام الى النصرانيه اذا لم تكن قد شاهدت ذلك فأين قداسة البابا ؟ وأين كبار رجال الكنيسه ؟ من تلك الخطاب ليس التحريضي فحسب ولكن (الخطاب المقيت الذي يشكك بالدليل والبرهان في دين يعتنقه مليار ونصف المليار مسلم )
علما بأن هذا القس لا يجيد قراءة الآية القرآنيه من المصحف ؟
ولا أخفي عليك شاهدته مراة قليله جدا فكدت أن أتقايأ من عدم فهمه للقرآن وتطاوله على دستورنا
وتساؤلي:
أنت متضرر من أن معلمة في فصل محدود العدد لا يزيد على أربعين طالبا أفهمت الطالبات أن المسيحي كافر (هذا ان صح رواية الطالبة وفهمها المحدود لصغر سنها لما قالته المعلمة لها ) ولا نأخذ في الاعتبار من يشاهده الدنيا كلها في قناة اعلاميه ويسب ويلعن في الرسول والصحابه بل والقرآن المنزل من عند الله ؟
من اذن يحرض؟
ومن اذن يشعل الفتنه؟
ومن اذن يحشد الحشود ويجند الجنود من أجل أنهم المستضعفون؟
===========================
ثم تعالى لأحدثك أخي الكريم عن موضوع الاستقواء بالخارج بحجة الاضطهاد الديني
تطالعنا جميع وسائل الاعلام المرئية والمقرؤة بل والمسموعه أن النصارى في مصر مستضعفون وأن المؤسسات الحقوقية تستنكر وتعمل جاهدة على نصرة النصارى المهمشه والمستضعفة بل والمضطهدة دينيا في مصر بناءا على استقوائهم بالخارج
وهذا مايثر حفيظة المسلمين لأن كله يجوز لدى المصريين الا أن تستقوي علي بالخارج
وهذا
أيضا من أسباب التوتر بين المسلمين والأقباط
================================
سأكتفي بهذا القدر على أمل تواصل الحديث لاحقا
لسبب بسيط أنني أكتب على الجهاز بأصبع واحد
لكم جميعا كل الحب

أخي محمود ... مش هشكرك على الموضوع لأنك أكيد ( تورمت شكراً ).
خليني أفضفض( بلغة الفضفضة اللي انت مميز بيها ) و أقول اللي في نفسي بحقائق و ليست استنتاجات و أنا عارف إن اللي هقوله مش هيعجب كثيرين و لكنها حقائق. في مناقشات مع أصدقاء لي مسيحيين.
1- لما يقولي زميلي من المنيا كان ضابط معي بقنا بأننا( أي المسيحيين ) أهل البلد ( مصر ) و أنتم ( المسلمون ) أحتليتوا مصر، أينعم و هذا كلامه جئتم خلصتونا من المسيحيين الرومان الذين استعبدونا و كان عليكم أن تعودوا إلى بلادكم بعد تحريرنا يقصد ( شبه الجزيرة العربية ). بالله ماذا تقول. فبداية على الأخوة المسيحيين أن يلغوا فكرة أن الدولة مسيحية من أذهانهم و أنهم محتلون من قبل المسلمون لأن في هذا مغالطة كبيرة للواقع فالواقع يقول أن المصريون المسيحيون دخلوا في الإسلام بدخول عمرو بن العاص و تحول أهل البلد ( مصر ) من مسيحيين إلى مسلمين وأصبح الأغلبية مسلمون و الأقلية مسيحيون ولي صديق اسمه ( ي. م. إ. غطاس) طبعاً الرموز تدل على أسماء مسلمة ولكن لاحظ إسم غطاس هل لاحظت مسلم إسمه غطاس، و الله لما سألت زميلي هذا عن سر وجود هذا الإسم قال لي أن جد والده كان مسيحي و دخل في الإسلام، فكيف يكون هذا الرجل محتل؟ و عليه أن يعود لبلاده، و أين هي بلاده؟
2- لما يقولي هذا الزميل في دردشة دينية بيننا بأن القساوسة المصريون يرتدون الثياب السوداء حداداً على مصر و سوف يخلعونها عندما تتحرر مصر من أيديكم. بالله من يريد طرد من؟
3- حينما أجد مديرة مدرسة الراهبات في إحدى المحافظات أبلغها حارس المدرسة بأن شخصاً ما ترك سيارته بجوار سور المدرسة فتخرج و تنتظر هذا الرجل و تكيل له السباب و الشتائم و تهدده و تحذره و تتوعده إن فعلها ثانية و حينما سألت زميلي كان مدرس للغة العربية في هذه المدرسة قال لي أنها مس (...)، فقلت له و من أين لها بهذه الجرأة و الشجاعة بل و الحماية و الله قال لي أمريكا، و الله قال لي أن اتصالاتها المباشرة بأمريكا. أليس هذا استقواء بالخارج على مصر.
4- هناك الكثير مما أعلمه و موثق لا أريد الخوض فيه...ولكن.
أتمنى أن تزال هذه الأفكار السابقة من أذهان إخواننا المسيحيين...و أن يدرسوا حياة الأقليات في دول العالم فلا أحد يستطيع الجدال في كون المسيحيين أقلية و الأقليات في كل العالم لا تعامل معاملة الأغلبية. لا ننكر أن لهم حقوق و عليهم واجبات، وأنا من أطالب بإيصال حقوقهم إليهم كاملة ولكن دون مغالاة في هذه الحقوق. بمعنى أنه لا تكن أقلية و تطلب أن تكون رئيساً لدولة أغلبها مسلمين لأنه إن حدث ذلك سيكون ظلماً و جوراً على حقوق الأغلبية. وسأعطي مثالاً بدولة عربية لأننا تعبنا من أمثلة الدول الأوربية، دولة لبنان نسبة المسيحيين تتفوق على نسبة المسلمين فقط بواحد بالمائة 51% إلى 49% هل تسمح قوانين لبنان بأن يكون رئيس الدولة مسلم؟ و هل قام المسلمون هناك مع مراعاة أن المسلمون في لبنان قوة عسكرية تتفوق على القوة العسكرية لجيش لبنان نفسه أي يستطيعوا أن يقلبوا نظام الحكم إسلامي شيعي بالكامل ورغم ذلك لم يحدث إحتراماً لدستور الدولة. فلماذا يحكم مصر مسيحي؟ إن هذا الأمر الذي يطالبون به ليل نهار و يعتبرونه انتقاصاً لحقوقهم غاية في الحساسية و على الجميع أن يفكر فيه بواقعية و سوف أدلل أخيراً على كلامي هذا بمطالبة المسيحيين لجمال عبد الناصر بدولة مسيحية في أسيوط و جميعنا يتذكر كيف تصرف عبد الناصر.
وما حدث أيام السادات و ما فعله السادات مع البابا شنودة، حيث أن الأخوة المسيحيون يعتبرون البابا هو رئيس الدولة وهذا الكلام قاله لي صراحة زميل مسيحي بالنص قال كيف يعتقل السادات البابا في دير وادي النطرون والبابا يمثل رئيس دولة كما هو رئيس دولة.
و ها نحن الآن نجد نفس السيناريو يتكرر وكأنه تحين للفرص مع كل تغيير في الدولة نعيش نفس السيناريوهات، ما لم تعقل الأمور وكل منا يعرف واجباته و حقوقه ستظل الأوضاع على ما هي عليه إلى يوم الدين.
تحياتي.