إنها ذات الرائحة

أخي الكريم الأستاذ محمود...
لابد أن نعترف بأن الثورة كان لها أخطاء جسيمة ربما أجهضتها.
1- الثورة كانت بدون قادة وهذا على عكس ما أشيع بأنه سر قوتها، لا بالعكس هذا هو سر إجهاضها فالثورة بدون قائد تخلصت فقط من رأس النظام و سلمت السلطة للنظام الذي يحمي الرأس و الجسد و القدمين. و قد تسائلت في موضوع كتبته من هو المشير؟ و من هو عصام شرف؟ إنهم أرباب النظام و لم و لن يسيئوا للنظام.

2- الخطأ الفادح الذي وقع فيه الثوار القبول بتسليم السلطة للقوات المسلحة و قد قلت وقتها لو كنت بالميدان لكنت أول الرافضين لتسليم السلطة للعسكر لماذا؟
أ- لأن مشيرهم هو من يحمي النظام. لأنه لو لم يحمي النظام فسوف تدور الدائرة عليه و يقدم للمحاكمة كباقي النظام لأنه واحد منهم و مدان مثلهم، فهو يحمي نفسه بحماية النظام، و مخطئ من يظن غير ذلك.
ب- حين تتبدل الرؤى لدى القوات المسلحة و تطمع في الحكم سوف تكون المواجهات بين الشعب و الجيش مباشرة، و بالفعل هذا ما أوشكنا على القدوم عليه، بالأمس شاهدنا رجال الشرطة العسكرية هم من يضربون المعتصمين و المتظاهرين بالميدان و هم من يضرمون النار في الدراجة البخارية بالتعاون مع الشرطة المدنية.

حتى لا أطيل ...

ببساطة الثورة أجهضت و انتهت و ما نراه هو بقايا مشروع ثورة ... على رأي المثل ( حلاوة الروح )

و الحل

1- ثورة جديدة كاملة تستفيد من أخطاء الثورة السابقة بأن يختاروا مسبقاً مجلس رئاسي ممثل للأطياف المختلفة من الشعب.
2- ثورة حتى إسقاط المشير و حكم العسكر.
3- إنشاء محكمة ثورة و ليست محكمة مدنية تابعة للنظام البائد.
4- يحكم بالإعدام على قادة النظام السابق و المتواجدين في السجون الآن و غيرهم ممن هم خارج السجون ممن أدينوا بجرائم تستوجب الإعدام، حتى لا يفكر النظام السابق و أعوانه في العودة للحكم مرة أخرى كما هو حادث الآن.