موقع الاعلامية مني الشاذلي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولدعــوة للـتــأمــل - صفحة 11 0d344d436cf006

 

 دعــوة للـتــأمــل

اذهب الى الأسفل 
+7
RANA
آيات السيد
سامح المصرى ابو ريم
هند الديب
supervisor / Amir
أبو أسامة
زين العابدين
11 مشترك
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3 ... 10, 11, 12, 13  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
زين العابدين
وسام القلم الذهبي
وسام القلم الذهبي
زين العابدين


النوع النوع : ذكر
العمر العمر : 53
الدولــة الدولــة : تعانقت دماء الشهداء مع الشهداء
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 06/01/2008

دعــوة للـتــأمــل - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: رد: دعــوة للـتــأمــل   دعــوة للـتــأمــل - صفحة 11 I_icon_minitimeالأربعاء يوليو 13, 2011 1:02 pm

السلام عليكم،


لقد جَفَّتْ أقلامٌ و سقطت تحاليلٌ في وَحْلِ حِبْرٍ سُكِبَ على أوراق..ليت شعري لم يعد للحرف مذاق و لم بعد للكلمة حتى لذاذتها اللغوية بله عن قوتها في التغيير أو تحريك النفوس..

لكن!..الصورة، اللحظة، أبلغ و أبدع و تقول ما لا يقال..لها لغتها و لها صوتها و صرختها المنبعثة من طيف إيحاءاتها (لمن ألقى السمع و هو شهيد) يسمعها كل حــــــــر.


هي ذي الصورة و كفى:



دعــوة للـتــأمــل - صفحة 11 271093_178389382223983_140085529387702_457251_3675353_n

الرابـط: فيسبوك حزب شباب التحرير



و لأن وحي الصوت و النغم يَتَخَلَّلُ أوشاج الشجن في أفئدة عشقت الجمال و الحرية..و يُعَبِّرُ بصدقٍ عن حلاوة الأمل و حرقة الواقع..إليكم أحبتي و إخوتي "عــــــاش الولا":




الرابـط: فيسبوك قناة التحرير



حفظ الله مصر الكنانـــــة..اللهم و احرس شعبها الأصيل. يـــــــا رب.


عدل سابقا من قبل زين العابدين في الخميس يوليو 14, 2011 12:42 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زين العابدين
وسام القلم الذهبي
وسام القلم الذهبي
زين العابدين


النوع النوع : ذكر
العمر العمر : 53
الدولــة الدولــة : تعانقت دماء الشهداء مع الشهداء
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 06/01/2008

دعــوة للـتــأمــل - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: رد: دعــوة للـتــأمــل   دعــوة للـتــأمــل - صفحة 11 I_icon_minitimeالخميس يوليو 14, 2011 12:41 pm

السلام عليكم،


شكرًا للمتظاهرين




دعــوة للـتــأمــل - صفحة 11 Motaz-bdelfttah

بقلم: معتز بالله عبد الفتاح


14 يوليو 2011 08:53:00 ص بتوقيت القاهرة

الرابــط: الشروق الجديد - مقالات وأعمدة -




ما حدث فى 8 يوليو وما أعقبه يؤكد أننا نسير على الطريق الصحيح وأن المستقبل يحمل لهذا البلد خيرا كثيرا بإذن الله. وهذا ليس من قبيل التفاؤل الساذج الذى يرى أن الأمور حتما ستكون على خير حتى وإن لم يؤد أى منا دوره.

ما فعلته مظاهرات 8 يوليو هو ما تفعله الانتخابات الحرة النزيهة فى كل مكان فى العالم. هى تعيد رسم الأجندة الوطنية من خلال صناديق الاقتراع التى يتحول فيها المحكوم إلى حاكم ويتحول فيها الحاكم إلى محكوم. ولا مجال لادعاء السرية فى أن مساحة الحركة المتاحة للحكومة الآن أوسع مما كانت عليه قبل 8 يوليو بما فى ذلك أن تكون هناك تعديلات على التعديات التى حدثت نتيجة وجود مسئولين لا يتصرفون كمسئولين تحت دعوى أن زملاء لهم قيد التحقيق أو محكوم عليهم فى قضايا.

إن ظروف تشكيل الحكومة الأولى لما بعد الثورة جعلتها غير ثورية سواء من ناحية الشخصين الأساسيين القائمين على تشكيلها آنذاك أو فى غياب الرؤية نتيجة نشوة الثورة. هذه النشوة جعلت الكثير من القرارات تنبنى على افتراضات وليس على معلومات.

فانتهينا إلى مجموعة من المسئولين ليسوا بالضرورة متناسقين فى أهدافهم أو رؤيتهم لما حدث: هل هى ثورة حقيقية أم هى مجرد رد فعل غاضب على سياسات خاطئة قام بها الساسة تحت حكم الرئيس مبارك؟ والفرق بينهما هائل.

مظاهرات 8 يوليو مهمة جدا لأنها رسالة للجميع أنها ثورة بما تحمله من معنى. ومن لا يصدق أنها ثورة فلينزل من أتوبيس الحكم.

ومن لم يكن يصدق من أسبوع أنها ثورة، أيقن اليوم أنها ثورة. ومن كان يماطل فى القرارات لأنها لم تكن ثورة، فليخرج من دائرة السلطة. إذن الشباب لم يخطئوا حين خرجوا لاستكمال ثورتهم والتأكيد على وجودهم.

ورسالتهم وصلت بقوة بأنهم لم يختاروا لا وزراء ولا محافظين ولا مستشارين هم اختاروا الدكتور عصام شرف، وعلى الدكتور عصام شرف أن يتبنى مطالب الثورة والثوريين أو أن يترك منصبه لمن يعى قيمته ويعمل على أساسه. وأظن أن الرجل بقدر ما يجدها ثقيلة كلمات النقد، لكنه سيكون أكثر المستفيدين من مظاهرات 8 يوليو بصلاحيات «رئيس وزراء حكومة ثورة» فعلا.

وإن لم يستطع أن يستفيد من هذه اللحظة، فأعتقد أن 8 يوليو قد يتكرر مرة أخرى وهو ما لا يريده عاقل.
ولو كان لى من تعليق على بيان المجلس العسكرى، فأزعم أنه مفيد للغاية من ناحية التأكيد على أن من سيصوغ الدستور عليه أن يعى أنه لا يصوغ برنامجا حزبيا أو مانفيستو طبقيا أو تعاليم طائفية. هو يصوغ دستورا لأمة قررت ألا تقبل أن تعيش إلا فى حرية وكرامة وعدالة ولن تقبل استبداد الفرد بالمجموع، أو الأقلية بالأغلبية، أو الأغلبية بالأقلية. لن تقبل أن يعيش شعبها مستبِّدا أو مستبَّدا به.

وأرجو ألا يظن المتظاهرون أن المجلس العسكرى يرى فيهم سوءا أو يتوعدهم بقدر ما هو يخشى ممن يستغلون واقعة التظاهر ليجعل منها مناسبة لتدمير المنشآت أو تعطيل أعمال الناس على نحو ينال من نبل القضية.

الفرصة الآن سانحة للحكومة وللمجلس لأن يعوا أنها ثورة فى المطالب وبالتالى هى بحاجة لثورة مقابلة فى التفكير.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زين العابدين
وسام القلم الذهبي
وسام القلم الذهبي
زين العابدين


النوع النوع : ذكر
العمر العمر : 53
الدولــة الدولــة : تعانقت دماء الشهداء مع الشهداء
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 06/01/2008

دعــوة للـتــأمــل - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: رد: دعــوة للـتــأمــل   دعــوة للـتــأمــل - صفحة 11 I_icon_minitimeالجمعة يوليو 15, 2011 8:50 pm

السلام عليكم،


مانديلا لثوار مصر وتونس: إقامة العدل أصعب بكثير من هدم الظلم



دعــوة للـتــأمــل - صفحة 11 Mandela



آخر تحديث: الجمعة 15 يوليو 2011 6:57 م بتوقيت القاهرة - أحمد عادل -

الرابــط: الشروق الجديد - سيــــاسة -




وجه الزعيم الجنوب أفريقي نيلسون مانديلا رسالة إلي ثوار مصر وتونس، ونشرها اليوم الجمعة على موقع الحوار المتمدن، جاء فيها "إن إقامة العدل أصعب بكثير من هدم الظلم، فالهدم فعل سلبي والبناء فعل إيجابي، أو طبقا لأحد مفكريكم -حسن الترابي- فإن إحقاق الحق أصعب بكثير من إبطال الباطل".

وقال ماندنيلا في رسالته "كيف سنتعامل معي إرث الظلم لنقيم مكانه عدلا؟ أكاد أحس أن هذا السؤال هو ما يقلقكم اليوم لأنه السؤال الذي دار بخلدي لحظة الإفراج عني، لقد خرجتم لتوكم من سجنكم الكبير، وهو سؤال قد تحُدّد الإجابة عليه طبيعة الاتجاه الذي ستنتهي إليه ثوراتكم".

وأضاف "أنا لا أتحدث العربية للأسف، لكن ما أفهمه من الترجمات التي تصلني عن تفاصيل الجدل السياسي اليومي في مصر وتونس، تشي بأن معظم الوقت هناك مهدر في سب وشتم كل من كانت له صلة تعاون مع النظامين البائدين، وكأن الثورة لا يمكن أن تكتمل إلا بالتشفي والإقصاء، كما يبدو لي أن الاتجاه العام عندكم يميل إلى استثناء وتبكيت كل من كانت له صلة قريبة أو بعيدة بالأنظمة السابقة، ذاك أمر خاطئ في نظري".

وأكد على تفهمه لأسباب الأسى الذي يعتصر القلوب في مصر وتونس قائلا: "أعرف أن مرارات الظلم ماثلة، إلا أنني أرى أن استهداف هذا القطاع الواسع من مجتمعكم قد يسبب للثورة متاعب خطيرة، فمؤيدو النظام السابق كانوا يسيطرون على المال العام وعلى مفاصل الأمن والدولة وعلاقات البلد مع الخارج، فاستهدافهم قد يدفعهم إلى أن يكون إجهاض الثورة أهم هدف لهم في هذه المرحلة، التي تتميز عادة بالهشاشة وغياب التوازن، وأنتم في غنى عن ذلك، أحبتي إن أنصار النظام السابق ممسكون بمعظم المؤسسات الاقتصادية التي قد يشكل استهدافها أو غيابها أو تحييدها كارثة اقتصادية أو عدم توازن أنتم في غنى عنه الآن".

وشدد علي أن الشعب التونسي والمصري عليهما أن يتذكروا أن أتباع النظام السابق في النهاية مواطنون ينتمون لهذا البلد، قائلا "إن احتواءهم ومسامحتهم هي أكبر هدية للبلاد في هذه المرحلة، أعلم أن مما يزعجكم أن تروا ذات الوجوه التي كانت تنافق للنظام السابق تتحدث اليوم ممجدة الثورة، لكن الأسلم أن لا تواجهوهم بالتبكيت إذا مجدوا الثورة، بل شجعوهم على ذلك حتى تحيدوهم، وثقوا أن المجتمع في النهاية لن ينتخب إلا من ساهم في ميلاد حريته".

واستطرد: "إن النظر إلى المستقبل والتعامل معه بواقعية، أهم بكثير من الوقوف عند تفاصيل الماضي المرير أذكر جيدا أني عندما خرجت من السجن كان أكبر تحد واجهني، هو أن قطاعا واسعا من السود كانوا يريدون أن يحاكموا كل من كانت له صلة بالنظام السابق، لكنني وقفت دون ذلك، وبرهنت الأيام أن هذا كان الخيار الأمثل ولولاه لانجرفت جنوب إفريقيا إما إلى الحرب الأهلية أو إلى الديكتاتورية من جديد، لذلك شكلت (لجنة الحقيقة والمصالحة) التي جلس فيها المعتدي والمعتدى عليه وتصارحا وسامح كل منهما الآخر، إنها سياسة مرة لكنها ناجحة".


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
supervisor / Amir
مشرف قسم التعليق اليومي وبقسم النقاشات والصور
مشرف قسم التعليق اليومي وبقسم النقاشات والصور
supervisor / Amir


النوع النوع : ذكر
العمر العمر : 63
Localisation : alexandria
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 14/12/2007

دعــوة للـتــأمــل - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: رد: دعــوة للـتــأمــل   دعــوة للـتــأمــل - صفحة 11 I_icon_minitimeالجمعة يوليو 15, 2011 10:07 pm

اشكرك يا استاذ زين العابدين علي هذه المقالات المحترمة .. الف شكر ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.yahoo.com
زين العابدين
وسام القلم الذهبي
وسام القلم الذهبي
زين العابدين


النوع النوع : ذكر
العمر العمر : 53
الدولــة الدولــة : تعانقت دماء الشهداء مع الشهداء
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 06/01/2008

دعــوة للـتــأمــل - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: رد: دعــوة للـتــأمــل   دعــوة للـتــأمــل - صفحة 11 I_icon_minitimeالأحد يوليو 17, 2011 11:25 am

السلام عليكم،


supervisor / Amir كتب:
اشكرك يا استاذ زين العابدين علي هذه المقالات المحترمة .. الف شكر ..


الله يحفظك و يحميك أستاذي الغالي أمير..أَأْنَسُ و أشرف دائما بمداخلات حضرتك.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زين العابدين
وسام القلم الذهبي
وسام القلم الذهبي
زين العابدين


النوع النوع : ذكر
العمر العمر : 53
الدولــة الدولــة : تعانقت دماء الشهداء مع الشهداء
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 06/01/2008

دعــوة للـتــأمــل - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: رد: دعــوة للـتــأمــل   دعــوة للـتــأمــل - صفحة 11 I_icon_minitimeالأحد يوليو 17, 2011 1:36 pm

السلام عليكم،


كعادته الشاعر الكبير فاروق جويدة، يأسرنا حتى بالعنوان، فلا تكاد تفترق عن كلماته (العنوان) و إيحات مضامينه..هذا العنوان يشبع بعض ما يجيش في الصدور..لكن لا يمنعنا أبدا من متابعة قراءة ما تضمنه المقال الهام..فراءة ممتعة و تأمل مثمر.




لـيـس لـنـا وطــن آخــر




دعــوة للـتــأمــل - صفحة 11 Farouk

بقلم: فاروق جويدة


17 يوليو 2011 08:48:06 ص بتوقيت القاهرة

الرابــط: الشروق الجديد - مقالات وأعمدة



يبدو أن أشباح النظام السابق مازالت حتى الآن تتسلل مثل الأمراض الخبيثة بين أبناء الشعب الواحد.. مازالت هذه الأشباح بتراثها الطويل فى الفساد والإفساد تمارس لعبتها القديمة فى فتح أبواب الصراعات والمعارك والفتن بين أبناء الوطن الواحد..

كان النظام السابق بارعا فى صناعة الأزمات وتصدير الكوارث وخلق الفتن والمؤامرات ــ كانت لديه أوراق كثيرة يجيد اللعب بها ابتداء بالفتنة الطائفية وإحراق مسجد أو كنيسة وانتهاء بالسجون والمعتقلات والالاف الذين عانوا سنوات السجن والتعذيب تحت شعار مقاومة الإرهاب.. إذا هدأت المعارك بين الأقباط والمسلمين بدأت معركة أخرى بين الإخوان الشيوعيين وإذا دخل الإخوان السجون انطلقت مواكب الشيوعيين فى كل المجالات.. وإذا بدأ الصراع بين السلطة والشيوعيين تصالحت مع الإخوان.. واستطاعت السلطة فى مصر أن تجعل الصراع سمة أساسية فى حياة المصريين وكانت هناك مواكب من أصحاب المصالح وحملة المباخر تجيد هذه اللعبة لصالح النظام..

لم يتفق المصريون على شىء فى يوم من الأيام وكانت السلطة وراء ذلك كله فقد أجادت دائما لعبة الخصومات والصراعات.. فى فترة من الفترات تصدر اليسار المصرى الساحة فى الإعلام والفكر والتعليم والجامعات والفنون وتحول اليسار إلى أبواق للنظام يبرر الأخطاء ويتغنى بإنجازات كاذبة وفى كل الحالات كان حملة المباخر من أصحاب المصالح يتصدرون المشهد.. وحين اختلف النظام مع اليسار دفع بالإخوان المسلمين ثم أطاح بهم وأدخلهم المعتقلات والسجون.. وفى السنوات الأخيرة ظهرت مواكب رجال الأعمال من أصحاب الأموال الذين دخلوا فى شراكة غير مشروعة مع السلطة فكان الزواج الباطل بين السلطة ورأس المال..
كنا نجد فترة من الفترات تحكمها مواكب اليسار وأخرى من نصيب الإخوان حتى جاء رأس المال وأطاح بالجميع..
ومازالت السلطة فى مصر تجيد لعبة الخصومات بين المصريين وتحاول دائما أن تشجعها وتغذيها..

وعندما قامت ثورة 25 يناير استخدمت السلطة نفس أساليبها القديمة فكانت المذابح التى شهدتها مصر بين الشعب والشرطة واتسعت دائرة المواجهة ووجدنا أنفسنا أمام مواجهة ضارية بين الشعب والأمن رغم أن مسئوليات الأمن أن يحمى مواطنيه ولكن الأساليب العتيقة فى الفساد والإفساد فتحت أبوابا كثيرة للصدام بين الشعب والشرطة طوال السنوات الماضية وانتهت الخصومة مع كارثة مازلنا ندفع ثمنها.. كان النظام السابق هو الذى وضع كل بذور الفتنة بين الشرطة والشعب حين جعلها سيفا مسلطا على رقاب الناس..

ورغم كل الأعمال القذرة التى سلكها النظام السابق ليخلق المزيد من الخصومات والصراعات والمعارك أثناء الثورة إلا أن الجيش استطاع أن يضيع الفرصة على رموز النظام السابق وأخذ موقعة بجانب الثورة والشعب حتى لا تتكرر مأساة الشرطة فى مواجهتها مع المواطنين..

وتوحد المصريون كل المصريين فى ميدان التحرير واستطاعت ثورة 25 يناير أن تجمع أبناء الشعب الواحد نحو هدف واحد وهو إسقاط النظام.. وكان للمصريين ما أرادوا حيث انتصرت إرادة الشعب وسقط رأس النظام..
ورغم نجاح الثورة إلا أن تراث النظام السابق مازال يحكم دوائر كثيرة فى مصر من أصحاب القرار ومازالت تمارس نفس الأساليب القديمة فى خلق الصراعات والفتن والخلافات بين القوى السياسية فى مصر..
رغم أن الثورة وحدتنا فى أشياء كثيرة ورغم أن ميدان التحرير وإبراهيم باشا والأربعين والدلتا والصعيد رغم أننا تجمعنا فى كل تلك الأماكن إلا أن أشباح النظام السابق مازالت تطل من بعيد تبث سمومها فى كل مكان..

أمام التباطؤ الشديد فى جميع إجراءات المحاكمات لرموز النظام السابق بدأت حالة من الشك بين مؤسسات الدولة هناك تساؤلات كثيرة حول موقف المجلس العسكرى حيث تتنازعه ولاءات قديمة مع النظام السابق وما بين شعب ينتظر الدعم من جيشه ومجلس عسكرى يحمل من الماضى أعباء ثقيلة كانت التجاوزات فى الشعارات التى أطلقها بعض المشاركين فى جمعة 8 يوليو..
أن هذا الشك وليد مشاعر قديمة جعلت المواطن المصرى يشك فى كل شىء.. والمطلوب من الشعب أن يحمى جيشه والمطلوب من المجلس العسكرى ألا ينظر الآن للوراء حتى تختفى تماما أشباح النظام السابق التى تبدو لنا فى كل مكان..

أمام حالة من اللامبالاة فى أداء الحكومة فإن ذلك يفتح أيضا أبوابا كثيرة من عدم الثقة ولعل ذلك ما يشجع آراء كثيرة أن تقول إن الأغلبية من وزراء الحكومة كانوا من رموز النظام السابق وان الثورة تتعرض لعملية قتل متعمد والمفروض أن تكون هناك حكومة تمثل الثورة تمثيلا حقيقيا..
أمام عمليات تأجيل المحاكمات وأحكام البراءة بدأ الحديث عن طول الإجراءات والبطء الشديد فى مسيرة العدالة وقد فتح ذلك أيضا بابا للشك فى العدالة وهذا أمر مرفوض.. ولكن مع رفض تصوير المحاكمات أو مشاهدتها على شاشات التليفزيون فإن ذلك طرح سؤالا فى الشارع المصرى هل هناك محاكمات حقيقية وهل هؤلاء المتهمون فى السجون فعلا..

والأخطر من ذلك أن إجراءات التقاضى فيما يخص رأس النظام مازالت لغزا لا أحد يعرف عنه شيئا.. والمطلوب هنا أن تتوافر العدالة بأعلى درجاتها من حيث الشفافية والوضوح والعلانية.. أما هذا الحرص الزائد على سمعة وصورة المتهمين فقد فتح ذلك أبوبا كثيرة للشك والتأويل..
ولا يعقل أن يكون هناك متهمون بالقتل يذهبون إلى المحاكم صباحا ثم يعودون إلى مكاتبهم فى المساء وهذا ما حدث مع كبار ضباط الشرطة المتهمين فى قتل شهداء الثورة.. المنطق يقول من الضرورى أن يتم إيقاف المسئول عن العمل حتى تثبت براءته أما أن يكون مسئولا ومتهما أمام القضاء فى وقت واحد فهذا شىء غريب فعلا..
وكانت نتيجة ذلك أن زادت المسافة بين الشعب والشرطة أمام الإفراج عن المتهمين لأن هذا من اختصاص المحكمة ولأن علاقة النيابة بالقضية تنتهى بمجرد تحويلها إلى المحكمة..

كل هذه الصور من الصراعات انعكست على الشارع المصرى وفتحت أبوابا كثيرة للشك والظنون والأقاويل.. لقد انعكس ذلك كله على ميدان التحرير فى انقساماته وشعاراته وصرخاته ووجدنا أنفسنا أمام حالات انشقاق فى الصفوف.. ولهذا لم يكن غريبا أن تكون فى الميدان أكثر من منصة وأكثر من خطيب وأكثر من اتجاه.. هناك من جاء يهاجم المجلس العسكرى.. وهناك من هاجم الحكومة وطالب بإقالة رئيسها.. وهناك من هاجم القضاء..

وكان الهجوم الأكبر على الشرطة رغم أننا سعينا فى الشهور الماضية إلى إزالة حالة الاحتقان بين الشعب والشرطة.. ثم كانت الحساسيات الغريبة بين اجهزة القضاء والمحاكم والنيابة وعلى مستويات أخرى فإن الصراع الآن يحكم العلاقة بين القوى السياسية بين علمانيين ومتدينين وإخوان وسلفيين حتى أننا الآن نشهد أكثر من صلاة فى مسجد واحد..
والأخطر من ذلك كله هذا الانقسام الرهيب بين وسائل الإعلام وما تركه ذلك من آثار سيئة فى الشارع المصرى..

كان من أعظم إنجازات ثورة يناير أنها وحدت أبناء الشعب الواحد وحين خرج 12 مليون مواطن مصرى يوم 11 فبراير شهدت مصر لأول مرة فى تاريخها الحديث شعبا موحدا بكل فئاته وتياراته وأفكاره..

نحن الآن على مفترق طرق خطير أمام تراث من الصراعات ورثناه عن نظام فاسد أضاع علينا كل فرص الحياة الكريمة ولا ينبغى أن نترك هذه الصراعات تهدم أكبر إنجاز حققناه وهو الثورة..

لن يستفيد المصريون شيئا من فتح أبواب الصراعات سواء كانت بين المجلس العسكرى والحكومة أو بين القضاء والنيابة وبين الإعلام والسلطة كلها لقد توحد المصريون مرة أخرى فى ميدان التحرير يوم 8 يوليو ويجب أن نقطع كل الرؤوس التى تشجع الفتن وتخلق الصراعات..
هناك قضايا على درجة كبيرة من الحساسية حول موقف المجلس العسكرى من المحاكمات وبعض الاختيارات والحيرة التى تبدو أحيانا تجاه النظام السابق والمطلوب الآن أن يسعى المجلس العسكرى إلى إغلاق كل هذه الملفات.. أن تبدأ محاكمات جادة لرموز النظام السابق والا تدخل المحاكمات دهاليز التأجيل والمساومة وأن يتم نقل المحاكمات أمام المواطنين بصورة علنية وأن تتسم سلوكيات ومواقف الحكومة بالحسم أمام مطالب المواطنين.. لا ينبغى أن نفتح صفحات الصراعات التى تركها لنا النظام السابق فقد كانت من أكثر صفحاته سوادا وإمتهانا لهذا الشعب.. بعد ذلك يأتى دور القوى السياسية التى ينبغى أن تغلق ملفات صراعاتها القديمة وتبدأ صفحة جديدة لإعادة بناء هذا الوطن فقد كانت ثورة يناير آخر فرصة أمامنا لنبدأ الحياة من جديد..

بعد سنوات طويلة من القهر والبطش والتخلف.. يجب أن نرسى قواعد جديدة للعمل السياسى على أساس من التفاهم والحوار وأن ندرك أن سلبيات الديمقراطية أفضل كثيرا من أساليب القمع والطغيان وأننا شركاء فى هذا الوطن وليس لنا وطن آخر غيره.



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زين العابدين
وسام القلم الذهبي
وسام القلم الذهبي
زين العابدين


النوع النوع : ذكر
العمر العمر : 53
الدولــة الدولــة : تعانقت دماء الشهداء مع الشهداء
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 06/01/2008

دعــوة للـتــأمــل - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: رد: دعــوة للـتــأمــل   دعــوة للـتــأمــل - صفحة 11 I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 19, 2011 2:24 pm

السلام عليكم،



ربــيــع الــعــرب يـنـتـظـر مـصــر




دعــوة للـتــأمــل - صفحة 11 Fahmy-Howaidy

بقلم: فهمي هويدي



19 يوليو 2011 08:16:20 ص بتوقيت القاهرة

الرابــط: الشروق الجديد - مقالات وأعمدة -




أسئلة ربيع العرب باتت مستحقة بعد ستة أشهر من انطلاق بشاراته، بدءا من تعريف المصطلح إلى تحرى شواهده على الأرض، وصولا إلى التفرقة بينه وبين الحمل الكاذب.


ــ1ــ

قبل أيام وجهت إلىّ قارئة هى الأستاذة سمية أمين السؤال التالى عبر البريد الإلكترونى: متى تنتهى الثورة؟.. وذكرتنى بما سبق أن أشرت إليه عن الجزائرية، التى عاشت أيام الاستعمار الفرنسى، وعانت من الأوضاع التى استجدت بعد الاستقلال، فقالت لمن حولها إن الاحتلال استمر 130 عاما ورحل، متى إذن ينتهى هذا الاستقلال؟

سؤال القارئة ليس استثنائيا. ذلك أن التعبير عن مشاعر القلق والضيق مما يجرى فى مصر بات يتردد على ألسنة كثيرين. ولم يعد الاستياء مقصورا على ما يصدر عمن نسميهم بالفلول أو البلطجية فحسب، ولكنه أصاب أيضا بعض الممارسات المنسوبة إلى «الثوار» أنفسهم الذين تعددت أصواتهم وائتلافاتهم، وتحولوا إلى قوة ضغط اختلط عند بعضها الصالح العام بالخاص، حتى ذكرت صحيفة «الشروق» (يوم 16/7) فى تقرير لها عن أجواء التعديل الوزارى أن «مشكلة شرف (رئيس الوزراء) لم تعد إرضاء الشعب، ولكن فى كيفية إرضاء الائتلافات».

ما يجرى فى مصر يسوغ لنا نقول إن «التجاذب» بات السمة العامة للربيع المذكور حتى الآن على الأقل. تجاذب بين الثوار من ناحية وبين المجلس العسكرى والحكومة من ناحية ثانية. وتجاذب بين الائتلافات بعضها مع بعض، وتجاذب بين الأحزاب القديمة والجديدة، وبين الإسلاميين والعلمانيين، وبين أدوات وأجهزة النظام القديم، ونظائرها فى النظام الجديد وبين الراغبين فى تصفية حسابات الماضى والمتطلعين إلى بناء المستقبل. ورغم أننا تجاوزنا مرحلة التجاذب بين أنصار الدستور أولا ودعاة الانتخابات أولا، إلا أن ذلك لم يهدئ تماما من أجواء المعسكرين المشتبكين.

الوضع فى ساحات انتفاضة الشعب العربى ليس أفضل كثيرا، وربما كان أسوأ. فى تونس لا يزال التجاذب على أشده خصوصا بين العلمانيين والإسلاميين. فى ليبيا يشن العقيد القذافى حربا شرسة ضد معارضيه، الأمر الذى يهدد بانقسام البلد. فى اليمن يصر الرئيس على عبدالله صالح على التمسك بمنصبه حتى آخر رمق، وفى سبيل ذلك فإنه أبدى استعدادا لجر البلاد إلى حرب أهلية، ولا يبالى باحتمالات انفصال الجنوب عن الشمال.

فى سوريا تتواصل عمليات السحق والقتل التى يباشرها الجيش والشبيحة، فى حين تعانى قيادات المعارضة من الانقسام والتجاذب. فى البحرين توتر بين السنة والشيعة. فى العراق تلويح بانفصال السنة فى إقليم مستقبل شأنهم فى ذلك شأن الأكراد فى الشمال وتصدع فى رئاسة الدولة.

فى السوادن نجحت عملية تمزيق الوطن الواحد، وتم انفصال الجنوب عن الشمال. فى المغرب والجزائر والأردن اضطرابات وغليان محوره الإصلاح السياسى. ولبنان مرشح للانفجار فى أى لحظة بسبب الإصرار على محاصرة حزب الله والتآمر لتوريط بعض أعضائه فى قضية مقتل الرئيس الحريرى. أما فى فلسطين، فقد انتهزت إسرائيل فرصة انشغال العالم العربى بأحداثه الداخلية وتراجع الاهتمام العام بالقضية، ومارست التنكيل بالشعب الفلسطينى عبر استمرار الغارات على غزة، وإحكام الحصار حولها ومنع وإفشال حملات التضامن الدولى مع الفلسطينيين عبر البحر والبر، كما نجحت حتى الآن فى إفشال المصالحة الفلسطينية وإبقاء الوضع فى معبر رفح كما كان عليه قبل الثورة. وكأن تغييرا لم يحدث فى مصر.


ــ2ــ

أين الربيع العربى فى هذه الخريطة؟ تختلف الإجابة باختلاف زاوية رؤية المشهد. فإذا نظرت إلى الخريطة من زاوية الأنظمة الحاكمة، فستجد أن نظامين عربيين فقط تغيرا، فى تونس ومصر، لكنهما يعانيان من التجاذب، مما جعل وجهه البديل عنهما لم تتحدد بعد. أما فى بقية الأقطار العربية فالقديم على حاله، بعضه يقاتل ويقتل دفاعا عن استمراره، وبعضه يحتال بطُعم الإصلاحات أو بتقديم الرشاوى للناس لكى يضمن الاستمرار. والبعض الثالث يدفن رأسه فى الرمال مدعيا أن له خصوصية تحصنه ضد الإصابة بالعدوى من الآخرين.

قراءة الخريطة من زاوية النخب الطافية على سطح الساحة العربية فإن الشعور بالإحباط لن يفارقنا. لأن السمة الغالبة على تلك النخب أنها لا تزال أسيرة حساباتها الخاصة، التى قدمتها على المصلحة الوطنية.

وصراعات النخب فى مصر وتونس بوجه أخص تشهد بذلك. ذلك أن الاشتباك فى البلدين حول هوية النظام الجديد، وهل تكون علمانية أو إسلامية شغل الجميع عن ديمقراطية النظام المنشود.

إذا نظرنا إلى الصورة من زاوية المصالح الغربية فستلاحظ أنها مؤمنة ومحصنة تماما حتى الآن على الأقل. بل وستلاحظ أن بعض هذه الدول لم يتردد فى تقديم العون إلى الانتفاضات الشعبية بحجة «دعم الديمقراطية»، وإذا كانت الولايات المتحدة قد أعلنت عن ذلك رسميا، وخصصت 150 مليون دولار لأجل ذلك، فإن عدة دول أوروبية فعلت نفس الشىء بغير إعلان. أما العلاقات مع إسرائيل فالتطبيع الذى كان لا يزال قائما لم يطرأ عليه أى تغيير.

وحدها الشعوب التى يمكن أن تقول إن بشائر الربيع حلت فى أوساطها. إذ ارتفع صوتها بالاحتجاج والغضب، وخرجت ارتالها إلى الشوارع والميادين عزلاء وعارية الصدور، معلنة عن رفضها للذل والاستبداد والفساد. الذى لا يقل عن ذلك أهمية أن تلك الشعوب بدت مستعدة لدفع ثمن استرداد حريتها وكبريائها ودفعت ذلك الثمن من دمائها. ولم تكن تلك هبة عارضة انطلقت ثم هدأت، ولكنها بدت غضبة مسكونة بالإصرار والعناد، آية ذلك أن تلك الجماهير لا تزال صامدة منذ أشهر فى اليمن وليبيا ومنذ أسابيع فى سوريا.

إذا صح ذلك التحليل فهو يعنى أن التحدى الحقيقى الذى يواجه حلول الربيع هو كيف يمكن توفير الظروف والآليات التى تمكن الشعوب العربية من أن تصبح شريكة فى صناعة مصيرها، بحيث تتحول من مفعول به إلى فاعل ومن قوة ضغط إلى صاحبة قرار.


ــ3ــ

من الأمور الجديرة بالملاحظة فى هذا السياق أنه فى حين تستيقظ الشعوب العربية وتتطلع لاسترداد كرامتها وحقوقها، فإن السياسات الغربية تشهد تحولات استراتيجية مهمة تتبدى فى الموقفين الأمريكى والأوروبى. ذلك أن الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين يسحبون قواتهم ببطء من الشرق الأوسط ووسط آسيا. كما يتم بصورة تدريجية سحب المظلة الأمنية الغربية التى طالما ميزت المنطقة منذ الحرب العالمية الثانية. وهى العملية التى بدأت فى العراق وأفغانستان وباكستان، وثمة اتفاق بين الباحثين الاستراتيجيين على أن وجود القواعد الأمريكية فى الخليج ذاته غدا أمر استثنائى لن يدوم طويلا.

فى الوقت ذاته تبدو الولايات المتحدة منهكة بسبب الحروب ومفلسة فمجموع ديونها يبلغ 14500 بليون دولار، أى ما يوازى 100 فى المئة من إجمالى ناتجها المحلى، ويبدو أن إنفاقها 900 بليون دولار على العمليات الدفاعية والعسكرية هذه السنة لا يمكن أن يدوم. فهى تنسحب من العالم العربى والإسلامى حتى تركز طاقاتها على الصين التى تعد منافستها العالمية. ويدل إخفاق الرئيس باراك أوباما الواضح فى فرض حل الدولتين على إسرائيل على الضغط الأمريكى ويذكر بمدى سيطرة الناشطين الموالين لإسرائيل على السياسة الأمريكية الخاصة بالشرق الأوسط، ويعتبر اعتماد العرب على الولايات المتحدة من أجل مشكلة فلسطين خطأ كبيرا.

منذ عشرين سنة أرسلت الولايات المتحدة 500 ألف جندى من أجل إخراج صدام حسين من الكويت. إلا أن تلك الأيام ولت. فقد أدت الحربان فى العراق وأفغانستان اللتان أخفقت فيها الولايات المتحدة إلى حد بعيد وحيث تم ارتكاب جرائم كبيرة، إلى تراجع الأمريكيين عن أى رغبة فى الدخول فى مغامرات فى الشرق الأوسط، وهذا يعنى أن الولايات المتحدة لن تهاجم إيران حتى لو بلغت العتبة النووية إلا أنها لن تسمح أيضا لإسرائيل بجرها إلى حرب ضد طهران، كما فعلت إسرائيل وأصدقاؤها الأمريكيون عام 2003 من أجل شن حرب على بغداد.. فقد تم تعلم الدرس من ذلك.

هذه الشهادة ليست لى، وإن كنت أتفق معها، لكنها للكاتب البريطانى باتريك سيل المتخصص فى شئون الشرق الأوسط، نشرتها له صحيفة الحياة اللندنية فى 7/8 الحالى، مقال له تحت عنوان التحديات التى تواجه العرب.


ــ4ــ

الربيع العربى حقيقة إذن وليس وهما أو حملا كاذبا. لكنها حقيقة محاصرة فى محيط الشعوب، ولا سبيل إلى تحويلها من مشاعر فياضة وأمنيات إلى واقع يمشى على الأرض إلا من خلال ثلاثة عناصر هى: إرادة حرة وديمقراطية حقيقية، ومشروع نهضة يهتدى به ويستهدفه الجميع، لكن الأمر فى العالم العربى ليس سهلا على الإطلاق. وهو بالنسبة لمصر بالذات ملىء بالإلغام والتحديات، سأقول لك لماذا؟

ذلك أن العالم العربى اجتمعت له خصوصيات تميزه عن أى مكان آخر فى العالم. بالتالى فهو مختلف فى أوروبا الشرقية أو أمريكا اللاتينية أو أى تجمع بشرى آخر، فهو فى النظر الغربى بقعة تلازم فيها الإسلام مع النفط جنبا إلى جنب مع إسرائيل. إذ الإسلام تنشر فى أقطار عدة وكذلك النفط لكن إسرائيل مغروسة فى مكان واحد هو قلب العالم العربى.

الإسلام يخيف الغربيين والنفط يغريهم وإسرائيل تحمى مصالحهم كما أنها تمسك بخناق العرب. ولهذه الأسباب فإن الفرار الاستراتيجى الغربى المستمر منذ وقعت اتفاقية سايكس بيكو فى عام 1916 (بعد الحرب العالمية الأولى) يقضى بتفتيت العالم العربى وإبقائه تحت الوصاية الغربية المباشرة وغير المباشرة.

ربيع العرب بالمواصفات التى ذكرتها ضار بالمصالح الغربية، ذلك أن ثمة تعارضا بنيويا بين استقلال إرادة الأمة العربية وإقامة ديمقراطية حقيقية فيها وبين التطلعات والاستراتيجيات الغربية. لذلك لن أمل من التنبيه إلى أن تلك الاستراتيجيات لا تريد للعالم العربى سوى ديمقراطية منقوصة تفعل فعلها فى الداخل فى حين تظل المصالح الغربية خطا أحمرا ينبغى ألا يمس.

لأن مصر هى الدولة المحورية فى العالم العربى، إذا صحت صح ذلك العالم والعكس صحيح، فإن تلك الاستراتيجية تنطبق عليها بوجه أخص وبدرجة أكبر بكثير من أى قطر عربى آخر، لذلك لم تخطئ مجلة «إيكونوميست» حين قالت فى عددها الأخير (فى 15/7) إن مصر هى «بوصلة» العرب، وقد آثار انتباهى فى الدراسة التى أعدتها حول ثورات العالم العربى أنها وضعت ثلاثة سيناريوهات للمستقبل. الأول نسبته 60٪ ويرشح للمستقبل حصادا ديمقراطيا هزيلا يحل محل الثورتين المصرية والتونسية.

الثانى نسبتة 20٪ ويطرح احتمال عودة الديكتاتورية، أما الثالث فهو يطرح احتمال إقامة ديمقراطية حقيقية ونسبة حدوثه 20٪.
هذه النتيجة لا تختلف عما قلته من قبل عن حرص الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة على إقامة ديمقراطية منقوصة فى مصر، وهو الاحتمال الذى رجحته الإيكونوميست. لكن ذلك الاحتمال لا ينبغى التعامل معه بحسبانه قدرا مكتوبا لا مفر منه، وإنما تتعين قراءته باعتباره تحديا تفرضه الإرادة الغربية. وهو فى الوقت ذاته اختبار لمدى استقلال الإرادة العربية عموما والمصرية بوجه أخص.

إن ربيع العرب ينتظر مصر. ومصر تنتظر همة وشجاعة أبنائها الشرفاء الذين نجحوا فى إسقاط فرعون مصر، وليس كثيرا عليهم أن يواجهوا تحدى فراعين العالم، الذين قرروا أن تقزيم مصر شرط لضمان مصالحهم فى المنطقة، والنجاح الأول تتويج للجهاد الأصغر، أما معركة الدفاع عن استقلال الإرادة فهى الجهاد الأكبر الذى به يكتمل الربيع.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زين العابدين
وسام القلم الذهبي
وسام القلم الذهبي
زين العابدين


النوع النوع : ذكر
العمر العمر : 53
الدولــة الدولــة : تعانقت دماء الشهداء مع الشهداء
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 06/01/2008

دعــوة للـتــأمــل - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: رد: دعــوة للـتــأمــل   دعــوة للـتــأمــل - صفحة 11 I_icon_minitimeالأحد يوليو 24, 2011 1:57 pm

السلام عليكم،


حييت و عوفيت يا شاعر..شاعرنا الكبير فاروق جويدة.


"من يتسلم الراية؟"...الإجابة في عمق المقال و كلماته الذهبية..




مَــنْ يَـتَـسَـلَّـمُ الــرَّايَـــةَ؟



دعــوة للـتــأمــل - صفحة 11 Farouk

بقلم: فاروق جويدة




24 يوليو 2011 09:07:08 ص بتوقيت القاهرة

الرابــط: الشروق الجديد - مقالات وأعمدة -



من الخطأ الجسيم أن يتصور البعض أن فتح أبواب الصراعات والانقسامات بين صفوف شباب الثورة يمكن أن يؤدى إلى إجهاضها أو أن حالة الانفلات، التى يعانى منها الشارع المصرى الآن يمكن أن تعيد أشباح الأمس مرة أخرى إن ما حدث فى مصر معجزة إلهية وما أراده الخالق لا يمكن أن يفسده الخلق، وقد أراد لنا الله سبحانه وتعالى أن نتحرر من قيود الظلم والبطش والطغيان وأن تخرج الملايين إلى الشوارع دون أن تحاصرها المصفحات وقوات البطش المركزى وأوامر الاعتقالات والتعذيب والمهانة..

إن الأزمة الحقيقية التى يواجهها الشارع المصرى الآن أننا أمام تيارات متعارضة فى مواقفها ومشاعرها ومصالحها..

نحن أمام أجيال نشأت وترعرت فى كهوف الطغيان وحتى الآن هى لا تصدق أن شيئا فى مصر قد تغير.. إنها لم تحاول أن تمحو من ذاكرتها كل طقوس العهد البائد.. ما زالت شعارات الحزب الوطنى المنحل وما زالت جلسات مجلس الشعب سيد قراره وجلساته الصاخبة بكل ما كان فيها من ألوان النفاق والكذب والتضليل.. وما زالت القوانين المضروبة ومجلس الشورى والمجلس الأعلى للصحافة وكل مجالس الدجل والتزوير.. هذا الجيل لا يتصور حتى الآن أن مصر تغيرت، وأن الشعب المصرى خرج إلى الحياة ولن يعود إلى كهوف الصمت والنسيان.. إن أزمة مصر الحقيقية أن هذا الجيل لم يعترف يوما بحق أجيال أخرى فى هذا البلد.. لقد بقى فى السلطة زمانا طويلا حتى تصور أن الدولة المصرية أملاك خاصة وقد وصل به الجبروت أن يورث البلد لأبنائه، وهناك شواهد كثيرة فى كل المواقع تؤكد أن مشروع توريث مصر كان يسير بخطى ثابتة حتى قامت ثورة يناير لكى تطيح بهذا المشروع الاستيطانى الهجمى وهذا العبث بمقدرات الأوطان والشعوب.. ما زال هذا الجيل حتى الآن رغم رحيل رأس النظام يسيطر على مواقع كثيرة فى دائرة القرار وهو لا يريد أن يرحل ويبدو أنه لن يحاول ذلك.

لقد ترتبت لهذا الجيل مصالح كثيرة ما زال حريصا عليها ومتمسكا بها.. إنه يشارك فى إدارة شئون الدولة وكل مواقعها الحساسة، وقد قام بتوريث جزء كبير منها للأبناء.. وهو أيضا يسيطر على جزء كبير من مواردها الاقتصادية.. وقبل هذا هو يجيد اللعبة السياسية بقواعدها القديمة بكل ما فيها من مظاهر التحايل والنفاق.

وللأسف الشديد أن جزءا كبيرا من هذا الجيل يتصدر الآن العمل السياسى، وجاء بعد سنوات طويلة قضاها فى سراديب سلطة توحشت، وفسدت لكى يشارك فى صياغة وطن جديد، وللأسف الشديد أن هذا الوطن الجديد لا يمكن أن نشيده على خرائب الماضى.. إن الكثير من الوجوه التى تتصدر الآن المشهد السياسى بعد الثورة تحاول أن ترتدى أقنعة مزيفة، ولكن الشارع المصرى يدرك حقيقة كل شىء ولن يخدعه أحد مرة أخرى.

فى الشارع المصرى الآن بقايا جيل آخر عاد إلى مصر بعد فترة غياب طالت ما بين المعتقلات والسجون وظل سنوات طويلة يمشى للوراء، وهذا الجيل من أكثر الأجيال المصرية، التى تعرضت لظلم فادح لأنها لم تعان فقط ظلام السجون، ولكن النظام البائد الفاسد استطاع أن يفصلها تماما عن مسيرة الحياة والزمن.. نحن أمام جيل دخل السجون منذ أربعين عاما، وكان يومها فى ريعان شبابه، وهو الآن يخرج للحياة، وهو فى خريف العمر فلم يشاهد ما حدث فى هذا الوطن من تغييرات اكتسحت كل شىء فيه ابتداء بالأخلاق والقيم وانتهاء بالمال والأصول والثوابت.. هذا الجيل الذى يرى مصر اليوم لأول مرة يحتاج إلى سنوات طويلة لكى يستعيد إحساسه بالأشياء والبشر والأماكن ولهذا لم يكن غريبا أن يبدو هذا الجيل غريبا أمام المصريين وأن يكتشف هو نفسه أنه يشاهد وطنا آخر غير هذا الوطن الذى عاش فيه يوما.

ولأن هذا الجيل عاش خارج الوطن وخارج الزمن فهو يعود لنا برؤى تختلف تماما عن واقعنا الذى نحياه.. إنه يطرح أفكارا عظيمة فى السلوك والأخلاق والقيم لأن الأخلاق لا تتغير ولكنه للأسف الشديد لا يعرف مشاكلنا ولا يدرك حجم الكوارث التى لحقت بنا إنه يتحدث عن حلول ليس هذا زمانها وعن أفكار ليس هذا أوانها لقد جاء ليزرع الورد فى أرض أجدبت، حيث لا ماء ولا هواء ولا بشر.

وما بين جيل عاش زمانا طويلا فى هواء ملوث وفاسد، وجيل آخر جاء من زمن آخر يبدو الشارع المصرى الآن حائرا بين من يحاول الثبات والإبقاء على ما كان مع تغيير بعض الوجوه ومن يحاول أن يشد الجميع للوراء حتى وإن كان ذلك خارج العصر وخارج حدود الزمن.

من يشاهد الوجوه التى تتصدر المشهد السياسى المحتمل فى مصر الآن سوف تصيبه حالة من الألم الشديد والارتباك والحيرة إنها وجوه مكررة لصور شاهدناها عشرات المرات فى أرشيف ذكرياتنا.. هذا كان وزيرا سابقا.. وهذا كان شيخا مضطهدا وهذا كان بوقا من أبواق الكذب والنفاق، وهذا كان متهما فى قضايا نصب واحتيال.. تتداخل الصور فى عيوننا بين حاضر عشناه وعانينا منه ولا نريد له أن يعود.. ووجوه نحبها ونشفق عليها، ولكنها لا تصلح لأن تقدم لنا مستقبلا فقد كان قدرها أن تدفع ثمن الماضى وثمن المستقبل لأنها أصبحت خارج الزمن تماما.

يبقى أمامنا جيل ثالث كان وراء أكبر معجزة تشهدها مصر طوال تاريخها الحديث، وهو جيل ثورة 25 يناير.. إن الأزمة الحقيقية بيننا وبين هذا الجيل تتركز فى عدة نقاط أساسية إن الأجيال الأخرى لم تدرك حتى الآن حجم الإنجاز، الذى قدمه جيل الشباب لهذا الوطن.. إن البعض حتى الآن لا يصدق أو لا يريد أن يصدق أن هناك جيلا جديدا صنع ثورة ونجح فى تغيير وطن.. هناك انفصال شبكى بين الأجيال الثلاثة. إن الجيل الأول صاحب السلطة والسلطان، وقد ورث الدولة المصرية لا يتصور نفسه بعيدا عن السلطة حتى وإن رحل رأس النظام وبعض رموزه.. هناك جيل آخر يعتقد أن المجتمع لابد أن يعوضه عن كل ما لحق به من الظلم والمعاناة، ولهذا يتصور لنفسه دورا فى مستقبل له الحق فيه خاصة أنه عاد وخلفه كل مواكب الماضى البعيد..

يقف الآن جيل ثورة يناير حائرا بين جيلين من الآباء، أحدهما لا يريد الاستسلام والآخر يريد التعويض، وكلاهما لا يصلح لأن يقود مسيرة المستقبل.

إن الأزمة الحقيقية التى يواجهها جيل الشباب جيل الثورة إنه قد لا يملك الخبرات والتجارب والأفكار.. وقد لا يملك تاريخا يقدمه أو نماذج يضعها ولكن الشىء المؤكد أنه قدم لهذا الوطن شيئا فريدا صنع به تاريخا، وأصبح لديه من نماذج الشهداء والأبطال ما يجعله يفخر بهم.

فى تقديرى إنه جاء الوقت لكى نعترف أن من حق هذا الشباب أن يتصدر المشهد، سوف يقول البعض وأين الخبرة.. وأقول وأين كانت خبرة ضباط ثورة يوليو؟، وكانوا جميعا فى ثلاثينيات العمر، ولو أننا وضعنا شبابنا اليوم بجوار هؤلاء الذين شاركوا فى ثورة يوليو لاكتشفنا أن شبابنا الجديد أكثر انفتاحا على العالم وأكثر معرفة بما يجرى وما يدور حوله، والمؤكد أن فيهم نماذج رفيعة فى تخصصات نادرة.. وقد يقول البعض وماذا تفعل الأجيال الأخرى من الآباء إن الأكرم للآباء أن يقفوا خلف أبنائهم بالمشورة ولا يزاحمونهم فى سباق لن يكملوه.

ما زال موقفنا من شباب الثورة يدعو للشك والريبة وهناك من يراهن على فتح أبواب الصراعات بينهم لأن فى خلافاتهم إجهاضا للثورة، وقد نسى هؤلاء أن الثورة الآن أصبحت ثورة مصر كلها.. إن البعض بدأ يلوث ثياب الثورة الطاهرة أنهم يتحدثون عن دعم هنا ومساعدات هناك، وإذا كان ولابد من الحساب فليسأل هؤلاء عن آلاف الأسماء، التى صنعها النظام السابق وكان يساعدها ويؤيدها ويشجعها على ارتداء ثياب العمالة والارتزاق والتاريخ لا ينسى ولن ينسى وعلينا أن نؤجل ملفات العمالة حتى يجىء وقت الحساب وهو بلا شك قادم.

إن البعض يحاول الآن أن يفسد العلاقة بين شباب الثورة والمجلس العسكرى والقضية الآن لم تعد مستقبلا ينتظر الثورة أو الشباب أو المجلس العسكرى ولكن القضية الآن هى إلى أين تسير مصر الوطن والشعب والمستقبل؟

من حق الشباب أن يجد فرصته كاملة فى صناعة المستقبل ومن واجب الأجيال الأخرى أن تسلم الراية بزهد وترفع ونزاهة. كان النظام السابق يريد توريث الراية للشباب من رموز الحزب الوطنى بكل ما فيهم من مظاهر الانحراف والفساد، فهل نبخل على أشرف وأنبل جيل عرفته مصر أن يتسلم رايتها.

من واجب مصر، أجيال مصر العتيقة أن تفتح الآن الأبواب كل الأبواب لشباب مصر القادم وتمنحه خبراتها ودروسها فى الحياة خاصة تلك الخبرات التى حافظت على ثوابت هذا الوطن وأخلاقياته وتراثه.

من حق جيل الشباب أن يمارس وأن يتعلم وأيضا أن يخطئ، ولكن المهم أن يدرك أنه صاحب المستقبل فى هذا الوطن ولابد أن يكون مؤهلا لقيادة السفينة رغم كل المخاطر التى تعرضت لها فى السنوات العجاف.. على جيل الآباء أن يأخذ مكانه خلف الأجيال الجديدة الشابة ويسلمها الراية عن قناعة وإيمان وسماحة لأنها الأحق بحكم الزمن وأنها الأجدر بحكم الجسارة وما أنجزته فى ثورة 25 يناير والمهم أن نكمل المسيرة.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
supervisor / Amir
مشرف قسم التعليق اليومي وبقسم النقاشات والصور
مشرف قسم التعليق اليومي وبقسم النقاشات والصور
supervisor / Amir


النوع النوع : ذكر
العمر العمر : 63
Localisation : alexandria
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 14/12/2007

دعــوة للـتــأمــل - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: رد: دعــوة للـتــأمــل   دعــوة للـتــأمــل - صفحة 11 I_icon_minitimeالأحد يوليو 24, 2011 3:55 pm


الف شكر يا استاذ زين العابدين علي هذا المقال الرائع ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.yahoo.com
زين العابدين
وسام القلم الذهبي
وسام القلم الذهبي
زين العابدين


النوع النوع : ذكر
العمر العمر : 53
الدولــة الدولــة : تعانقت دماء الشهداء مع الشهداء
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 06/01/2008

دعــوة للـتــأمــل - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: رد: دعــوة للـتــأمــل   دعــوة للـتــأمــل - صفحة 11 I_icon_minitimeالأحد يوليو 24, 2011 6:05 pm

السلام عليكم،


supervisor / Amir كتب:

الف شكر يا استاذ زين العابدين علي هذا المقال الرائع ..


و لحضرتك مني كل الإحترام و التقدير على المتابعة..أَنِسْتُ و شَرُفْتُ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زين العابدين
وسام القلم الذهبي
وسام القلم الذهبي
زين العابدين


النوع النوع : ذكر
العمر العمر : 53
الدولــة الدولــة : تعانقت دماء الشهداء مع الشهداء
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 06/01/2008

دعــوة للـتــأمــل - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: رد: دعــوة للـتــأمــل   دعــوة للـتــأمــل - صفحة 11 I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 26, 2011 2:24 pm

السلام عليكم،


لاَ أَرَاكُمُ اللهُ مَكْرُوهًا فِى ثَوْرَةٍ لَدَيْكُمُ




دعــوة للـتــأمــل - صفحة 11 251578_153158904760527_140914455984972_307103_7143386_a

بقلم عمرو حسني



par Tahrir News, mardi 26 juillet 2011, 09:01

الرابــط على الفيسبوك: التحرير نيوز




الثورة ليست أن تكتشف كوكبا مبهرا يمتلئ بأشجار فاكهة لم ترها عين، بل أن تصعد إليه وتتجول على سطحه وتقتات من ثمراته. كما أنها ليست أن تحب امرأة باهرة الحسن من طرف واحد فقط، ولكن أن تتزوجها لكى ترزق منها بأبناء يحملون صفاتها الوراثية النادرة. ما يجهض الثورة أن يتعامل معها البعض كأنها حفرية غريبة، أو قطعة فنية ثمينة يبدى رواد المتحف إعجابهم بها، بينما ترقد فى مثواها الزجاجى الأخير، وعلى شاهد قبرها عبارة «ممنوع اللمس».

الشعوب تقوم بثوراتها لكى تبنى واقعا جديدا يرقى إلى مستوى طموحاتها وليس فقط لإعلان رفضها عن واقعها القديم. عندما تؤول قيادة ثورة إلى فريق محافظ بطبيعته يكون بيده إجهاضها أكثر من القوى الرجعية التى تقوم الثورات عادة لإسقاطها. تعلمون لماذا؟ لأن تلك القوى والتيارات المحافظة لا تملك القدرة على اتخاذ القرار السريع الجرىء وترتعب من مجرد التفكير فى احتمال وقوعها فى الخطأ، لذا وبافتراض حسن نياتها تجدها تفضل اقتياد الثورة إلى دروب ومسالك طويلة وتقليدية، بدعوى أنها مأمونة وأن «اللى تعرفه أحسن من اللى ماتعرفوش». بينما منطق التاريخ يؤكد لنا أن الثورات تشبه المادة الزجاجية الملتهبة التى تحتاج إلى صانع كريستال ماهر وسريع وقادر على الارتجال، ينفخ فى أنبوبه المعدنى الطويل بلا رهبة أو خوف من الخطأ، ليصنع فى طرفه الآخر وعاء أو آنية بديعة لا تكمن قيمتها فى جمال شكلها فقط، ولكن أيضا لأنها تؤدى الغرض العملى الذى صنعت من أجله على أكمل وجه. تلك المادة الزجاجية الملتهبة تبرد وتفسد حتما فى يد الصانع البطىء الخائف وتتحول إلى آنية مشوهة أو إلى قطعة زجاجية «مكعبرة» لا تنفع من يحاول أن يستخدمها، ولا تمتع حتى من يكتفى بمشاهدتها.

عذرا يا صديقى فأنا لم أخض فى تلك المقدمة الطويلة إلا لكى أخبرك أن إضاعة الوقت الثمين ليس فى صالح أى ثورة لا يقودها من قاموا بها، فإن كان قدرها أن تمر بمرحلة انتقالية تتولى قيادة محافظة أمرها خلالها، فلتكن تلك المرحلة قصيرة بقدر الإمكان، لأن أبسط أحلامها لن يتحقق بأيدى المتحفظين والموظفين، الذين يكتمون على أنفاسها، بل بيد رئيس وبرلمان منتخبين، لا تنقصهما القدرة على اتخاذ القرار، والجرأة على الارتجال والإبداع أمام المشكلات والأخطاء التى لا يعيب الثورات الوقوع فيها بقدر ما قد يعيبها محاولة تجنب إثارتها.. يا ربى! هل نحتاج إلى تعريف البديهيات؟ لا بأس تعالوا نستمع إلى المعلمة وكأننا تلاميذ صغار يطالعون فى كتاب «القراءة الرشيدة» .


- س: لماذا حطم إبراهيم -عليه السلام- أصنام الكعبة يا أطفال ولم يكتف بتغطيتها أو منح من يعبدونها فرصة لنقلها إلى مكان آخر؟

ج: لأنه كان يتصرف بطريقة ثورية.

- س: لماذا قامت نائبة وزير الداخلية فى جمهورية جورجيا بعد ثورتهم بالاستغناء عن نصف من ثبت فسادهم من الضباط مرة واحدة، وجعلت مقر وزارة الداخلية بأكمله من الزجاج كرمز للشفافية ولم تكتف بمحاولة إعادة هيكلة الجهاز باستخدام قياداته القديمة؟

ج: لأنها تتصرف بثورية.

- س: لماذا من الأصل يا أطفال تم اختيار ناشطة سياسية وسجينة رأى سابقة تعرضت للتعذيب نائبة لوزير الداخلية؟

ج: لأن من اختارها يتصرف بثورية. دعونا الآن نسأل أنفسنا بلا حرج قبل فوات الأوان.

- س: لماذا نقدم الفاسدين إلى محاكم تحاسبهم بقوانين تم تلفيقها وهم على قمة السلطة فى عصرهم بهدف إفلات المسؤولين خربى الذمم من المحاسبة؟

ج: لأن من قرر ذلك لا يملك أدنى قدر من الثورية.

- س: كيف نتوهم أننا سنحصل على شرطة جديدة تخضع للقانون وتتعامل مع المواطنين باعتبارهم أسيادا فى وطنهم وتدين لهم بالولاء، لأنهم يدفعون رواتبها من جيوبهم، بينما نتيح لبعض عناصرها من قتلة أبناء الشعب فرصة مؤكدة للهرب من عقاب يستحقونه؟

ج: لأن من يقومون بهذا إما متواطئون وإما خائبون وإما موظفون لا يملكون أدنى قدر من الثورية.


وجهة نظرى السابقة تلك أيها السادة تثبتها نوعية الوزراء الذين يختارهم من يفترض أنهم حماة الثورة وتراجعهم فى اللحظة الأخيرة عن تكليف الوزير الوحيد الذى أفلت من معاييرهم الخائبة، ربما لأنهم اكتشفوا انحيازه لمطالب الثوار! كما يؤكد صحتها ما يتردد منذ أيام عن جنازة مبارك الافتراضية التى تثير عجب من لديهم ذرة من العقل عندما يرون أن هناك من يتجادلون حول إمكانية تكريمه عسكريا فى حال وفاته، باعتباره بطلا سابقا!

يا أصحاب أرباع الضمائر، الله -جل شأنه- يلقى بالبشر فى جهنم إن طغى ميزان سيئاتهم على ميزان حسناتهم ولا يجاملهم لبطولاتهم السابقة مهما عظمت. فإلى أى جهة تعتقدون أن ميزان مبارك يميل؟ علما بأنه حالة تاريخية نادرة رفض خلالها شعبنا الصبور الذى تحمله لثلاثة عقود طوال أن يمنحه بضعة أشهر يكمل فيها فترة رئاسته وأصر على رحيله الفورى. ربما لأنه الرجل الذى أهانهم وأجاعهم وكذب عليهم وأحب عدوهم أكثر منهم وأمرضهم وسرقهم ولوث أرضهم ونيلهم.. وكاد يحول جمهوريتهم إلى مملكة يرث حكمها ابنه العاطل من الموهبة! أفبعد كل هذا تريدون تكريمه بعد مماته؟ أضحكتمونى.. ولا أراكم الله مكروها فى ثورة لديكم .





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زين العابدين
وسام القلم الذهبي
وسام القلم الذهبي
زين العابدين


النوع النوع : ذكر
العمر العمر : 53
الدولــة الدولــة : تعانقت دماء الشهداء مع الشهداء
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 06/01/2008

دعــوة للـتــأمــل - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: رد: دعــوة للـتــأمــل   دعــوة للـتــأمــل - صفحة 11 I_icon_minitimeالخميس يوليو 28, 2011 7:29 pm

السلام عليكم،


مجاعة الصومال.. مسؤولية الشباب أم جشع المال؟




دعــوة للـتــأمــل - صفحة 11 Maref-2006

بقلم محمد عارف



تاريخ النشر: الخميس 28 يوليو 2011

الرابــط: وجهات نظر - الإتحاد نت -




"شرُّ ما أعطي العبدُ شحٌ هالع وجبنٌ خالع". قال ذلك الرسول محمد صلّى الله عليه وسلّم، ولا نجد أفضل من قوله في وصف مسؤولية الغرب عن المجاعة في الصومال. إعلان الأمم المتحدة عن المجاعة هو في الواقع إعلان فشل عملها في منعها، وقد كانت الكارثة تنذر بالوقوع قبل أن تلتقط الفضائيات مشاهد أطفال الصومال يلفظون أنفاسهم الأخيرة على أكتاف أمهاتهم. فنظام الإنذار المبكر بالمجاعة الذي طورته المنظمة الدولية منذ عام 1991 وأقرته هيئة الخبراء الدولية عام 2009 وضع علامات محددة تنذر بالمجاعة، وبينت تجارب سابقة في إفريقيا أن 77% من الوفيات تقع خلال فترة إعداد برامج الإغاثة. حدث ذلك عام 2008 عندما حذرت "جوزيت شيران" التي كانت آنذاك أيضاً رئيسة برنامج الأمم المتحدة للغذاء من "تسونامي مجاعة صامتة مقبلة"، وكما هو الحال الآن دعت إلى عون عاجل بمبلغ 300 مليون دولار.

ويثير السخرية إعلان وكالة المساعدات الأميركية تخصيص 28 مليون دولار لمواجهة المجاعة، مشترطة عدم تقديم الدعم إلى مناطق تسيطر عليها جماعة "الشباب" الإسلامية، التي تسيطر، حسب اعتراف الوكالة نفسها على ثلثي مساحة الصومال. وكأنّ العالم لا يعرف أن الصومال بالنسبة لواشنطن، كأفغانستان وباكستان جبهة قتال، ضد ما تسميه الإرهاب، وهي تريدها جبهة غير مكلفة! وهذه "حروب لا تقتل الناس مباشرة، لكنها يمكن أن تقتل الملايين عن طريق تعريضهم بالكامل لنوع من المشاكل ينبغي أن يكونوا قادرين على التصدّي لها". حدث ذلك، حسب سيمون ليفين، الباحث في "معهد التنمية الاقتصادية ما وراء البحار" عندما فقد الرعاة الرحل في الصومال مراعيهم خلال موجات جفاف كانت تقع مرة كل سبع سنوات في سبعينيات القرن الماضي، ثم صارت مرة كل خمس سنوات في الثمانينيات، والموجة الحالية هي الثالثة منذ عام 2000. وكما تؤكد دراسات المعاهد الدولية فإن إنتاجية رعاة الصومال تفوق إنتاجية مربي الماشية الأستراليين والكنديين، يذكر ذلك محرر البيئة في صحيفة "الغارديان" الذي زار المنطقة وتحدث مع خبراء البيطرة في القرن الإفريقي. ولم يكن الصوماليون بحاجة إلى معونات غذائية قدر حاجتهم إلى مضخات، وحفارات آبار مائية، وأمصال لتلقيح المواشي، ودعم جهودهم في بناء وسائل نقل، ومستودعات لتخزين العلف.

ولشعوب القرن الإفريقي سجل باهر في خفض معدلات الوفيات على الولادة بنسبة 30% منذ عام 2003 وتحقيق زيادة في عدد أطفال المدارس بلغت 40 مليوناً. يذكر ذلك ديفيد غولدينغ، الباحث في "معهد بحوث التنمية المستديمة" في لندن، ويؤكد: "ينبغي عدم خداع أنفسنا فنحن لا نعطيهم حقاً أي شيء، سوى قواعد التجارة غير المنصفة، وتملّص الشركات الكبرى من دفع الضرائب، وإجبار البلدان الفقيرة على سداد ديون أكبر من المساعدات التي تتلقاها". ويضيف: "هذا ليس كل شيء، فهناك عادتنا في سرقة كثير من ألمع ناسهم وأفضلهم تدريباً، وكذلك آثار تغير المناخ العالمي الذي نتحمل مسؤوليته". وأشدّ ما يدهش الباحث هو "قدرة هذه البلدان الفقيرة على تحقيق أيّ تقدم، وعلينا بدل أن ننعي عجز إفريقيا عن تحقيق أهداف الألفية للتنمية الاحتفاء بالتغيرات في حياة ملايين الفقراء".

ويحطم القلب ملف سرقة الكفاءات الصومالية، خصوصاً دور واشنطن فيه. يعرض كتاب "أعطونا أفضلَكم وألمَعَكم" كيف أصبحت تحويلات العاملين في الخارج بمثابة شريان الحياة للصوماليين بعد انهيار مؤسسات الدولة، بما فيها المصارف في تسعينيات القرن الماضي. وتولت مؤسسة "البركة" التحويلات المالية للمغتربين الصوماليين والبالغة 40 مليون دولار سنويّاً. وبعد أحداث 11 سبتمبر أوقفت واشنطن عمليات التحويلات، بدعوى أن "البركة وكر للإرهاب". ويذكر الكتاب الصادر عن "مركز التنمية العالمية" في واشنطن أن وقف عمليات "البركة" قضى على تحويلات المغتربين الصوماليين التي تشكل ما يقرب من نصف إجمالي المنتوج الوطني للبلد، "وكان التأثير مروِّعاً. فالتحويلات تقدم ما يعادل عدة أضعاف الفرص التي تقدمها وكالات العون الدولية لإعادة بناء البلد المدمر". ونفهم ردود فعل الصوماليين العنيفة ضد الجنود الأميركيين عندما نقرأ في الكتاب "لم تثبت التحقيقات -حول البركة- سوى أربعة أعمال جرمية، ولا علاقة لأي منها بالإرهاب"!

والإرهاب الحقيقي هو الدمار الذي ينزله الصراع الجيوسياسي الدولي، والمضاربات المالية العالمية بمجتمعات المنطقة. فالمشاهد التي تنقلها الفضائيات للجوعى العابرين الحدود بحثاً عن طعام لا تروي قصة حياة مستديمة أقامها ملايين الرعاة الرحل في الأراضي الجافة في القرن الإفريقي عبر القرون. يذكر ذلك تقرير "حياة البدو الرحالة الحاليين في إفريقيا، ومستقبل الإنتاج الحيواني في الأراضي الجافة في إفريقيا" الذي صدر أخيراً عن "المعهد الدولي للبيئة والتنمية" في لندن. لقد دُمِّرت استراتيجية الرعاة القائمة على الانتقال بحثاً عن الكلأ، وحُطِّمت قدرتهم على التكيُّف مع الظروف المناخية. فالرعاة الرُحّل الأشداء لم يكونوا ينتظرون كالمزارعين هطول الأمطار، بل ينتقلون إلى مراعي هطلت فيها الأمطار، ويوفرون بذلك العلف والموارد المائية لماشيتهم. وهذه الأنظمة الاجتماعية الفريدة المتنقلة عبر الحدود دمّرتها الصراعات الجيوستراتيجية، وغزو الشركات الزراعية الكبرى، التي قضت على مهارات الرعاة في تأمين قُوتهم وماشيتهم، وتحقيق فائض في الإنتاج لتجهيز المجتمعات الإقليمية بالحليب واللحوم وغيرها من المنتجات الحيوانية. ومع أن الرعاة كانوا يضطرون في مواسم القحط إلى بيع ماشيتهم مقابل الحبوب، إلاّ أنهم كانوا يحتفظون دائماً بجزء منها لإعادة توليد القطيع عندما تتحسن الظروف.

وكتلاطم أمواج البحر الأحمر وبحر العرب على سواحل القرن الإفريقي تتلاطم ترليونات الدولارات التي ضختها البنوك المركزية الأميركية والبريطانية في ما يسمى برامج "التخفيف الكمي" quantitative easing. وقد ابتكرت هذه البرامج لزيادة حجم قروض الأموال المسجلة في قيود الحسابات، وهي أموال افتراضية، كجميع أموال المصارف المختلقة اليوم لمواجهة مشكلة شحة الأموال في التداول بعد انفجار فقاعة العقارات. الشركات البريطانية وحدها اشترت بهذه الأموال أكثر من ثلاثة ملايين هكتار من أراضي إفريقيا ليس لزراعة المحاصيل الغذائية، بل لزراعة النباتات المستخدمة في إنتاج الوقود العضوي "الإيثانول". و"استُثمر الكم الهائل من النقود المختلقة في المضاربة على المواد الأولية التي رفعت أسعار الحبوب 40 ضعفاً بالمقارنة مع أسعارها في العقد الماضي. وعندما تتضاعف أسعار الطعام يجوع الناس". ذكرت ذلك فيليستي لورانس في كتابها الذي يحمل عنواناً مفارقاً "تأكل قلبك" Eat Your Heart Out. وتشرح الباحثة البريطانية المختصة بأمراض الشراهة وجهة نظرها في العنوان الثانوي للكتاب "لماذا بيزنس الطعام يضر بالكوكب الأرضي وصحتك"؟



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زين العابدين
وسام القلم الذهبي
وسام القلم الذهبي
زين العابدين


النوع النوع : ذكر
العمر العمر : 53
الدولــة الدولــة : تعانقت دماء الشهداء مع الشهداء
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 06/01/2008

دعــوة للـتــأمــل - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: رد: دعــوة للـتــأمــل   دعــوة للـتــأمــل - صفحة 11 I_icon_minitimeالجمعة يوليو 29, 2011 9:07 pm

السلام عليكم،


من وحي كارثة المجاعة في القرن الأفريقي


الــعَــالَــمُ بَـيْـنَ جِــيَــاعٍ هَــالِــكِــيــنَ وَ مُــتْــخَــمِــيــنَ مُــتْــرَفِــيــنَ



دعــوة للـتــأمــل - صفحة 11 1_1076253_1_34





بقلم عبد العظيم الشيخ



الثلاثاء 25/8/1432 هـ - الموافق 26/7/2011 م (آخر تحديث) الساعة 22:31 (مكة المكرمة)، 19:31 (غرينتش)

الرابــط: الجزيرة نت - تقارير و حوارات -



لم تشهد البشرية في تاريخها فوارق في نمط الحياة مثلما تشهده اليوم، فالبون بات شاسعاً ما بين شمال غني قوي سعيد، وجنوب فقير ضعيف شقي. غير أنه ما من فارق أشد إيلاما من ذلك الذي يفصل المتخمين والجياع، أو قل ما بين المترفين والمحرومين، أو الظالمين والمظلومين في هذا العالم.

ففي أوروبا على سبيل المثال، يحتفل الإسبانيون كل عام ولمدة أسبوع كامل بمهرجان الطماطم وهو الأكبر من نوعه في العالم حيث يتراشق أكثر من أربعين ألف شخص في مقاطعة فالنسيا بالطماطم فيتلفون في معاركهم الهزلية تلك نحوا من مائة طن منها.

وفي سويسرا مهرجان للبصل يقام في شهر نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام، يتفنن فيه المشاركون في تصميم أشكال فنية بديعة من البصل.

وفي هولندا وإيطاليا وفرنسا وبلجيكا وألمانيا والولايات المتحدة وغيرها من الدول الغربية مهرجانات متنوعة للخضراوات والفواكه والحلويات لا تجد معروضاتها في كثير من الأحيان من يأكلها.

ولكي لا نظلم الغرب وحده، فإن للعرب نصيبا أيضا في إبراز مظاهر الترف والبذخ. فالناس في العالم العربي مولعون بالدخول في موسوعة غينيس للأرقام القياسية، ولأنهم لا حظ لهم في دنيا العلوم والتكنولوجيا والاختراعات فقد وجدوا في أنواع الأكل ضالتهم، فبرعوا في صنع أكبر طبق بقلاوة، وأكبر صينية كبة، وأكبر سلة فواكه، وأكبر قِدْرة فول وغيرها.


دعــوة للـتــأمــل - صفحة 11 1_715001_1_34

إسبانيون يسبحون في بحر من الطماطم (رويترز)


بـــدانـــة وجـــوع

كل ذلك والناس مشغولون بالترفيه عن أنفسهم بشتى الوسائل حتى لو كانت إهدار الطعام والشراب، بينما يهلك ملايين الجياع في أفريقيا لأنهم لا يجدون ما يسد رمقهم ويُطفئ ظمأهم.

على أن الفوارق بين البشر تتجلى أكثر ما تتجلى في القرن الأفريقي وفي الصومال على وجه التحديد، حيث يبست الزروع وجفت الضروع فهامت النسوة والأطفال والشيوخ على وجوههم طلبا لكسرة خبز أو جرعة ماء دون جدوى.

وليس من وصمة في جبين إنسان القرن الحادي والعشرين أشد عاراً من تلك المناظر التي تبثها شاشات التلفزة للجياع في أفريقيا وقد نخرت أمراض سوء التغذية عظام أطفالهم وماشيتهم التي فيها معاشهم.


وإن تعجب فلك أن تعجب مما جاء في تقرير نشرته منظمة الأغذية والزراعة العالمية (فاو) في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.

فقد ورد في ذلك التقرير أن الجفاف والحرب في شرق أفريقيا خلفا أكثر من عشرين مليون شخص وهم في حاجة ماسة للمعونات الغذائية الطارئة.

وأضافت أن 6500 شخص يموتون يوميا في أفريقيا بسبب الجوع، وأن مائة مليون طفل يعاني من الجوع في هذه القارة الغنية بالثروات.

ومن المفارقات التي أظهرها التقرير أن أعداد البدن في العالم تجاوز الآن المليار نسمة، وهي نفس أعداد من يعانون من سوء التغذية.


دعــوة للـتــأمــل - صفحة 11 1_739108_1_34

فن تشكيلي من البصل


وتطابقت نتائج دراسة حديثة أخرى نشرتها مجلة "لارنست" الطبية مع تقديرات فاو، حيث أظهرت أن واحدا من بين كل ستة أشخاص في العالم يعاني من السمنة.

وأضافت الدراسة أنه رغم التقدم الذي أحرزته الخطوات التي اتخذتها الدول الغنية في خفض نسب الإصابة بارتفاع ضغط الدم والكوليسترول فإن عدد المصابين بالسمنة ارتفع من 600 مليون عام 1980 إلى مليار شخص في العالم عام 2008 مدعوما بارتفاع عدد السكان حول العالم وارتفاع عدد المسنين.

وقد باتت السمنة أو البدانة وباء يستشري كما الأمراض المعدية. فقد كشف عميد كلية التمريض في جامعة الدمام الدكتور محمد بن محمود حجازي أن نسبة السمنة في دول الخليج العربي وصلت إلى 60%.

وليس أدل على مظاهر الترف والبذخ في بعض الدول من تلك التقارير الإخبارية التي بثتها وسائل الإعلام مؤخرا من هونغ كونغ، حيث تُنظم دورات لتدريب الكلاب على رياضة اليوغا من أجل مساعدتها على تحسين أداء جهازها الهضمي على امتصاص الطعام بسهولة.

هو العالم إذاً بتناقضاته وفوارقه، وبأفراحه وأتراحه، وبمهرجاناته ومآسيه. لكن ما يغفله الساسة وصناع القرار أو يتغافلون عنه هو أن الجوع كافر، وأن تداعياته قد تطال المترفين في الأرض في شكل هجرات جماعية وفردية من دول الفقر والعوز إلى دول الترف والبذخ، أو في صورة أعمال عنف وإرهاب، أو في أضعف الإيمان في غل وحسد وحقد يملأ صدور المعوزين وقد يجد تجليأً له بطريقة أو بأخرى.

المصدر: الجزيرة+مواقع إلكترونية




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زين العابدين
وسام القلم الذهبي
وسام القلم الذهبي
زين العابدين


النوع النوع : ذكر
العمر العمر : 53
الدولــة الدولــة : تعانقت دماء الشهداء مع الشهداء
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 06/01/2008

دعــوة للـتــأمــل - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: رد: دعــوة للـتــأمــل   دعــوة للـتــأمــل - صفحة 11 I_icon_minitimeالسبت يوليو 30, 2011 1:22 pm

السلام عليكم،


الله..الله.. رحم الله الشيخ إمام رحمة واسعة.

يا مصر..يا حبيبتنا قـــــــومي...عن عمق الزمن و أشجان الماضي المغروسة فينا (شعوب الأمة العربية و الإسلامية)، تخفق قلوبنا و تعجز ألسنتنا عن البوح بحُبٍّ صادقٍ، حقيقيٍّ، للحبيبة مصر المحروسة و شعبها الأصيل الذي نتلمس بعض عظمته في صوت الشيخ إمام و هته الكلمات البديعة.


"يــا مـصـر عــودي زي زمـــان"..نفديك نفديك.



تنويه: تحية و تقدير للرائع بلال فضل ("في الميدان" و قناة التحرير) و حلقة عن الأغنية الثورية.




يَــا مَـصْـرِ قُــومِــي وشِــدِّي الحِــيــلْ




دعــوة للـتــأمــل - صفحة 11 52291315tt6

غناء : الشيخ امام



كلمات : نجيب شهاب الدين


الرابط: منتدى شباب التوفيقية



يا مصر قومي وشدي الحيل
كل اللي تتمنيه عندي
لا القهر يطويني ولا الليل
آمان آمان بيرم أفندي
رافعين جباه حرة شريفة
باسطين أيادي تأدي الفرض
ناقصين مؤذن وخليفة ..
ونور ما بين السما والأرض
يا مصر عودي زي زمان
ندهة من الجامعة وحلوان
يا مصر عودي زي زمان ..
تعصي العدو وتعاندي
آمان آمان بيرم أفندي
يا مصر

يا مصر قومي وشدي الحيل
كل اللي تتمنيه عندي
لا القهر يطويني ولا الليل
آمان آمان آمان بيرم أفندي
الدم يجري في ماء النيل
والنيل بيفتح علي سجني
والسجن يطرح غلة وتيل
نجوع ونتعري ونبني
الدم يجري في ماء النيل
والنيل بيفتح علي سجني
يا مصر لسه عددنا كتير
لا تجزعي من بأس الغير
يا مصر لسه عددنا كتير
لا تجزعي من بأس الغير
يا مصر ملو قلوبنا الخير
وحلمنا ورد مندي
أمان بيرم أفندي

يامصر قومي وشدي الحيل
كل اللي تتمنيه عندي
لا القهر يطويني ولا الليل
آمان آمان بيرم أفندي
يسعد صباحك يا جنينة
يسعد صباح اللي رواكي
يا خضرا من زرع إدينا
شربت من بحر هواكي
شربت من كاس محبوبي
وعشقت نيل أسمر نوبي
وغسلت فيه بدني وتوبي
وكتبت إسمه علي جلدي
آمان آمان آمان بيرم أفندي يا مصر






الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زين العابدين
وسام القلم الذهبي
وسام القلم الذهبي
زين العابدين


النوع النوع : ذكر
العمر العمر : 53
الدولــة الدولــة : تعانقت دماء الشهداء مع الشهداء
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 06/01/2008

دعــوة للـتــأمــل - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: رد: دعــوة للـتــأمــل   دعــوة للـتــأمــل - صفحة 11 I_icon_minitimeالأحد يوليو 31, 2011 2:44 pm

السلام عليكم،


الدكتور الـمعتز بالله، الذي نقدره و نحترمه..أَحَبَّكَ اللهُ الذي أحببتنا من أجله.



لِنُشَمِّرْ سواعد الجَدِّ و العمل و إتقانه و الإستزادة من الطاعات..وفقنا الله لصيام نهاره بما كتبه علينا و أن يجزينا الإخلاص فيه و يعيننا على قيام لياليه المباركة، قراءةً مع تَدَبُّرٍ فختمة أو ختمات، للقرآن العظيم و تَزَوُّدًا من عِبَرِ التاريخ في هذا الشهر الكريم، شهر البطولات و الأمجاد.

كل عام و الإخوة أعضاء المنتدى الطيب بصحة و عافية و طاعة..رمضان كريم.





تَـــعَـــالُوا نَــتَــعَــاهَــدْ




دعــوة للـتــأمــل - صفحة 11 Motaz-bdelfttah

بقلم: معتز بالله عبد الفتاح



31 يوليو 2011 08:29:30 ص بتوقيت القاهرة

الرابــط: الشروق الجديد - مقالات وأعمدة -



فى حياة الإنسان أيام تكون لها دلالة خاصة. ونحن مقبلون على شهر كريم اختصه الله بما لم يختص به غيره من شهور العام. تعالوا نتعاهد أن نستوفى فيه ما علينا من التزامات تجاه الخالق، وتجاه البشر، وتجاه النفس. أما تجاه الخالق، ففضلا عن الصيام: فلنصل بضمير.. نصلى بجد. نصلى وكأننا فى مناجاة مع من خلقنا، نحدثه ويحدثنا، نشكو إليه من أنفسنا، ونرجوه ألا يؤاخذنا، نقف أمامه على حقيقتنا: ضعافا، أذلاء، نتكبر على خلقه بالباطل، ونطلق العنان لأعيننا وألسنتنا دون ضوابط. نطلب منه العون والمدد، والحكمة والرشد، ونطلب منه أن يعيننا على ضعف أنفسنا.

أما تجاه المجتمع، ففضلا عن التهنئة التقليدية بالشهر الكريم، فلنجعلها مناسبة ليقول كل منا للآخر: سامحنى. سامحنى بجد. لا تؤاخذنى إن كنت قصرت. غلبتنى نفسى فى لحظة فقلت ما لم يكن ينبغى على أن أقوله. ولنبدأ صفحة جديدة. ولنجعل منطقنا: «وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم»(*). فلنبدأ نحن بالعفو والصفح، عسى الله أن يجد فينا إحسانا مع أنفسنا، فيعاملنا هو كذلك بالإحسان. وأنا سأبدأ بنفسى، وأعتذر إلى جميع قراء «الشروق» وإلى كل أحد يعتقد أن له فى رقبتى واجبا أو حقا، سامحونى على تقصيرى إن قصرت، وعلى خطئى إن أخطأت، وأرجو أن تتسع مساحة عفوكم عنى كى تحتضنونى معكم فى قائمة من لا تظنون بهم شرا. فلكل جواد كبوة، ولكل إنسان توبة. وأسأل الله التوبة عن كل ذنب أذنبته، وأى كبوة وقعت فيها.

أما تجاه النفس، ففضلا عن الجهد المعتاد فى تأنيب النفس وانتقادها، فليكن لكل منا خطة عمل فى مجالات العمل الأربعة الرئيسية. دينيا، فلا تجعل هذا الشهر ينتهى دون ختم القرآن العظيم ولو مرة واحدة، ولا تجعله يمر دون أن تتأكد من أنك قد اقتربت من الله خطوة ولو واحدة، فمع الكريم سبحانه خطوة واحدة تعنى الكثير لأنه سيأتى لك بأسرع وأقرب مما تظن. علميا، التخصص التخصص يا أهل مصر. لن نتقدم إلا إذا كنا أقوياء فى تخصصاتنا.

ولن نهزم إلا إذا كنا ضعفاء فى تخصصاتنا. من لا يعرف كيف يستفيد من طاقته فى تخصصه، فليراجع نفسه أو يغير تخصصه. جهاد الوقت، هو جهاد العلم والعمل. مجتمعيا، فقراء ومحتاجو مصر فى رقابنا. فلنجعل جزءا من برنامجنا مساعدتهم بالمال أو بالوقت أو النصيحة أو بالعلم. سياسيا، لا تتركوا أحدا يتحدث باسمكم إلا برضاكم. فكروا واقرأوا وتناقشوا، ولا تتعجلوا فى القبول أو الرفض. واحرصوا على حقكم فى التصويت فى الانتخابات أى انتخابات: اتحادات طلبة، نقابات، أحزاب، جمعيات، نوادٍ. وناضلوا من أجل أن يتولى المنصبَ الأصلحُ بغض النظر عن السن أو الجنس أو الدين. هذا الوطن سينهض بأبنائه كل أبنائه وببناته كل بناته. ولا بد أن يكون المعيار الوحيد هو الكفاءة.


شهر رمضان الذى أنزل فيه القرآن هو شهر رمضان الذى يذكرنا الله فيه بما فى القرآن من هداية وورع وحب للكون بدءا من خالقه سبحانه وانتهاء بكل مخلوقاته. وكما يقول إخواننا المسيحيون: الله محبة. فعلا، من أحب الله أحب خلقه ووجد فى نفسه الاستعداد لتقبلهم مهما ناله منهم. أحبكم فى الله ولله وبأمر الله. وكل رمضان وأنتم جميعا أقرب إلى الله وإلى حب مخلوقاته. كل رمضان ومصر أجمل وأروع وأقدر.





تهميش: ------------------------------------------------------------------------

(*): قال تعالى في القرآن العظيم: "وَلْيَعْفُواْ وَلْيَصْفَحُواْ أَلاَ تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ الله لَكُمْ ". من الآية 22 من سورة النور.



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زين العابدين
وسام القلم الذهبي
وسام القلم الذهبي
زين العابدين


النوع النوع : ذكر
العمر العمر : 53
الدولــة الدولــة : تعانقت دماء الشهداء مع الشهداء
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 06/01/2008

دعــوة للـتــأمــل - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: رد: دعــوة للـتــأمــل   دعــوة للـتــأمــل - صفحة 11 I_icon_minitimeالأربعاء أغسطس 17, 2011 11:55 am

السلام عليكم،



كَـلِــمَــاتٌ وَ مَــعَــانِــي



دعــوة للـتــأمــل - صفحة 11 Motaz-bdelfttah

بقلم: معتز بالله عبد الفتاح


16 اغسطس 2011 08:52:50 ص بتوقيت القاهرة

الرابــط: الشروق الجديد - مقالات وأعمدة -




أكتب عن أي موضوع اليوم؟ تعالوا نتكلم فى كلمات خالدة ساعدت الإنسان على تبصر بعض جوانب الحياة وتكوين فهمه الخاص لها. نتكلم عن عبارة منسوبة لإبراهيم بن أدهم قال فيها: «إعلم أن من ظلمك قد يكون هو سيف الله عليك، يقتص الله به منك، ثم يقتص منه». وكأنه يقول إن ظلم الناس لك أحيانا، يكون رسالة من الخالق لك، كى تعلم أنه إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس، فإن الله قد يرسل لك من يظلمك. وعليه: لا تظلم.

أتذكر كذلك مجموعة كلمات جمعتها من مصادر مختلفة، وأصبحت أكررها كلما ضاقت بى الدنيا أو حتى ربما اتسعت. أقولها فأشعر بارتياح شديد بعدها، وكأنها ترجمة شخصية لقول الحق سبحانه: «لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ»(1). وليس قصد هذه الآية مصادرة الطبع البشرى فى الشعور بالفرح والأسى، وإنما هى تهدف إلى التوازن فلا نميل كل الميل. فللفرحة الغامرة نشوة تذهب بالعقل، وللحزن الجاثم وطأة تسحق الإرادة. والفضيلة وسط بين هاتين.

وهكذا بدأ الإنسان يتعلم أن يواجه حوادث الزمن بالكثير من التروى والاعتدال والتوازن بحثا عن الحكمة وليس فقط العلة، إن استطاع. ومن الكلمات التى أحيانا تعيننى على هذا ما يلى: «لا تحمدن أحدا على فضل الله، ولا تذمن أحدا على ما لم يؤتك الله، فإن رزق الله لا يسوقه إليك حرص حريص ولا يرده عنك كراهية كاره. وإن الله بفضله وعدله قد جعل الروح والفرج فى الرضا واليقين، وجعل الهم والحزن فى السخط والشك. سبحانه، يعطى من يشاء بفضله، ويمنع من يشاء بعدله، ولا يسأله مخلوق عن علة فعله، ولا يعترض عليه ذو عقل بعقله. سبحانه، قد يعطى وهو يمنع، وقد يمنع وهو يعطى. وقد تأتى العطايا على ظهور البلايا، وقد تأتى البلايا على ظهور العطايا. « وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (2)».

وقد يسىء البعض فهم معنى الكلمات السابقة فينتهى إلى مثل ما انتهى الآخرون من أن «نهاية إقدام العقول عقالُ، وآخر سعى العالمين ضلالُ، وليس لنا من علمنا سوى أن جمعنا فيه قيل وقالوا، وكم من جبالٍ قد علا شرفاتها رجال، فبادوا والجبال جبالُ». وكأن لا العلم ولا العمل يفيدان بشىء. وهذا قطعا غير صحيح.

وعليه فقد اضطر الإنسان أن يبتكر بعض العبارات كى يعيد التوازن فى مسيرته من قبيل: «إنك قد تلقى بنفسك فى البحر بإذن الله، ولكن الله ينجيك بإرادتك». وهذه العبارة ساعدتنى كثيرا فى أن أقف موقفا وسطا بين فهم المعتزلة والأشاعرة وابن تيمية من قضية الجبر والاختيار والتفويض والتى بذل كثيرون من علماء الكلام جهدا كبيرا فى استيعابها. لأن هذه العبارة تعنى أننا أصحاب قرار مشروط بمشيئة الله، وخاضعون لمصير قرره الله علينا ومنحنا (مع قدرته على المنع) الحق فى الاختيار. وبدون هذا التوازن قد يتوه العقل البشرى فى علاقة مشيئة الخالق بمشيئة البشر، ومن ثم حجية الحساب أمامه يوم القيامة.

وأختم ببيت شهير للإمام الشافعى:

وَعَاشِرْ بِمَعْرُوفٍ وَسَامِحْ مَنِ اعْتَدَى... وَفَارِقْ وَلَكِنْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ.

والله أعلم.



_________________________________________________________

(1) القرآن العظيم: الآية 23 من سورة الحديد.
(2) القرآن العظيم: من الآية 216 من سورة البقرة.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زين العابدين
وسام القلم الذهبي
وسام القلم الذهبي
زين العابدين


النوع النوع : ذكر
العمر العمر : 53
الدولــة الدولــة : تعانقت دماء الشهداء مع الشهداء
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 06/01/2008

دعــوة للـتــأمــل - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: رد: دعــوة للـتــأمــل   دعــوة للـتــأمــل - صفحة 11 I_icon_minitimeالجمعة أغسطس 19, 2011 8:26 pm

السلام عليكم،


نَـصُ وَثِـيـقَـةِ الأَزْهَــرِ حَـوْلَ مُـسْـتَـقْـبَـلِ مِـصْـرَ




دعــوة للـتــأمــل - صفحة 11 %D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%8A%D8%A8

أحمد الطيب شيخ الأزهر



الاثنين, 20 يونيو 2011 10:51

الرابــط: أون إسلام - وثائق وبيانات -



بمبادرة كريمة من الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر اجتمعت كوكبة من المثقفين المصريين على اختلاف انتماءاتهم الفكرية والدينية مع عدد من كبار العلماء والمفكرين في الأزهر الشريف، وتدارسوا خلال اجتماعات عدة مقتضيات اللحظة التاريخية الفارقة التي تمر بها مصر بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير وأهميتها في توجيه مستقبل مصر نحو غاياته النبيلة وحقوق شعبها في الحرية والكرامة والمساواة والعدالة الاجتماعية

وقد توافق المجتمعون على ضرورة تأسيس مسيرة الوطن على مبادئ كلية وقواعد شاملة تناقشها قوى المجتمع المصري وتستبصر في سيرها بالخطى الرشيدة، لتصل في النهاية إلي الأطر الفكرية الحاكمة لقواعد المجتمع ونهجه السليم .

واعترافاً من الجميع بدور الأزهر القيادي في بلورة الفكر الإسلامي الوسطيّ السديد، فإن المجتمعين يؤكدون أهميته واعتباره المنارة الهادية التي يُستضاء بها، ويحتكم إليها في تحديد علاقة الدولة بالدين وبيان أسس السياسة الشرعية الصحيحة التي ينبغي انتهاجها؛ ارتكازاً على خبرته المتراكمة، وتاريخه العلمي والثقافي الذي أرتكز على الأبعاد التالية:

1- البعد الفقهي في إحياء علوم الدين وتجديدها، طبقاً لمذهب أهل السنة والجماعة الذي يجمع بين العقل والنقل ويكشف عن قواعد التأويل المرعية للنصوص الشرعية .

2- البعد التاريخي لدور الأزهر المجيد في قيادة الحركة الوطنية نحو الحرية والاستقلال .

3- البعد الحضاري لإحياء مختلف العلوم الطبيعية والآداب والفنون بتنوعاتها الخصبة .

4- البعد العملي في قيادة حركة المجتمع وتشكيل قادة الرأي في الحياة المصرية .

5- البعدُ الجامع للعلم والريادة والنهضة والثقافة في الوطن العربي والعالم الإسلامي .


وقد حرص المجتمعون على أن يستلهموا في مناقشتهم روح تراث أعلام الفكر والنهضة والتقدم والإصلاح في الأزهر الشريف، ابتداءً من شيخ الإسلام الشيخ حسن العطار وتلميذه الشيخ رفاعة الطهطاوي إلى الإمام محمد عبده وتلاميذه وأئمته المجتهدين من علمائه من أمثال المراغي ومحمد عبد الله دراز ومصطفى عبد الرازق وشلتوت وغيرهم من شيوخ الإسلام وعلمائه إلى يوم الناس هذا .

كما استلهموا في الوقت نفسه إنجازات كبار المثقفين المصريين ممن شاركوا في التطور المعرفي والإنساني، وأسهموا في تشكيل العقل المصري والعربي الحديث في نهضته المتجددة، من رجال الفلسفة والقانون، والأدب والفنون، وغيرها من المعارف التي صاغت الفكر والوجدان والوعي العام، اجتهدوا في كل ذلك وركزوا في وضع القواسم المشتركة بينهم جميعاً، تلك القواسم التي تهدِفُ إلى الغاية السامية التي يرتضيها الجميع من عقلاء الأمة وحكمائها، والتي تتمثل في الآتي:

تحديد المبادئ الحاكمة لفهم علاقة الإسلام بالدولة في المرحلة الدقيقة الراهنة، وذلك في إطار استراتيجية توافقية، ترسُم شكل الدولة العصرية المنشودة ونظام الحكم فيها، وتدفع بالأمة في طريق الانطلاق نحو التقدم الحضاري، بما يحقق عملية التحول الديمقراطي ويضمن العدالة الاجتماعية، ويكفل لمصر دخول عصر إنتاج المعرفة والعلم وتوفير الرخاء والسلم، مع الحفاظ على القيم الروحية والإنسانية والتراث الثقافي؛ وذلك حماية للمبادئ الإسلامية التي استقرت في وعي الأمة وضمير العلماء والمفكرين من التعرض للإغفال والتشويه أو الغلوّ وسوء التفسير، وصوناً لها من استغلال مختلف التيارات المنحرفة التي قد ترفع شعارات دينية طائفية أو أيدلوجية تتنافى مع ثوابت أمتنا ومشتركاتها، وتحيد عن نهج الاعتدال والوسطية، وتُناقِض جوهر الإسلام في الحرية والعدل والمساواة، وتبعدُ عن سماحة الأديان السماوية كلها .


من هنا نعلنُ توافقنا نحن المجتمعين على المبادئ التالية لتحديد طبيعة المرجعية الإسلامية النيرة، التي تتمثل أساساً في عدد من القضايا الكلية، المستخلصة من النصوص الشرعية القطعية الثبوت والدلالة، بوصفها المعبرة عن الفهم الصحيح للدين، ونجملها في المحاور التالية :

أولاً : دعم تأسيس الدولة الوطنية الدستورية الديمقراطية الحديثة، التي تعتمد على دستور ترتضيه الأمة، يفصل بين سلطات الدولة ومؤسساتها القانونية الحاكمة . ويحدد إطار الحكم، ويضمن الحقوق والواجبات لكل أفرادها على قدم المساواة، بحيث تكون سلطة التشريع فيها لنواب الشعب؛ بما يتوافق مع المفهوم الإسلامي الصحيح، حيث لم يعرف الإسلام لا في تشريعاته ولا حضارته ولا تاريخه ما يعرف فى الثقافات الأخرى بالدولة الدينية الكهنوتية التي تسلطت على الناس، وعانت منها البشرية في بعض مراحل التاريخ ، بل ترك للناس إدارة مجتمعاتهم واختيار الآليات والمؤسسات المحققة لمصالحهم، شريطة أن تكون المبادئ الكلية للشريعة الإسلامية هي المصدر الأساس للتشريع، وبما يضمن لأتباع الديانات السماوية الأخرى الاحتكام إلى شرائعهم الدينية فى قضايا الأحوال الشخصية .

ثانياً : اعتماد النظام الديمقراطي، القائم على الانتخاب الحر المباشر، الذي هو الصيغةَ العصرية لتحقيق مبادئ الشورى الإسلامية، بما يضمنه من تعددية ومن تداول سلمي للسلطة، ومن تحديد للاختصاصات ومراقبة للأداء ومحاسبة للمسئولين أمام ممثلي الشعب، وتوخي منافع الناس ومصالحهم العامة في جميع التشريعات والقرارات، وإدارة شئون الدولة بالقانون - والقانون وحده- وملاحقة الفساد وتحقيق الشفافية التامة وحرية الحصول على المعلومات وتداولها .

ثالثاً : الالتزام بمنظومة الحريات الأساسية في الفكر والرأي، مع الاحترام الكامل لحقوق الإنسان والمرأة والطفل، والتأكيد على مبدأ التعددية واحترام الأديان السماوية، واعتبار المواطنة مناط المسؤولية فى المجتمع .

رابعاً : الاحترام التام لآداب الاختلاف وأخلاقيات الحوار، وضرورة اجتناب التكفير والتخوين واستغلال الدين واستخدامه لبعث الفرقة والتنابذ والعداء بين المواطنين، مع اعتبار الحث على الفتنة الطائفية والدعوات العنصرية جريمة في حق الوطن، ووجوب اعتماد الحوار المتكافئ والاحترام المتبادل والتعويل عليهما في التعامل بين فئات الشعب المختلفة، دون أية تفرقة في الحقوق والواجبات بين جميع المواطنين .

خامساً : تأكيد الالتزام بالمواثيق والقرارات الدولية، والتمسك بالمنجزات الحضارية في العلاقات الإنسانية، المتوافقة مع التقاليد السمحة للثقافة الإسلامية والعربية، والمتسقة مع الخبرة الحضارية الطويلة للشعب المصري في عصوره المختلفة، وما قدمه من نماذج فائقة في التعايش السلمي ونشدان الخير للإنسانية كلها .

سادساً : الحرص التام على صيانة كرامة الأمة المصرية والحفاظ على عزتها الوطنية، وتأكيد الحماية التامة والاحترام الكامل لدور العبادة لأتباع الديانات السماوية الثلاث، وضمان الممارسة الحرة لجميع الشعائر الدينية دون أية مُعوِّقات، واحترام جميع مظاهر العبادة بمختلف أشكالها، دون تسفيهٍ لثقافة الشعب أو تشويهٍ لتقاليده الأصيلة، وكذلك الحرص التام على صيانة حرية التعبير والإبداع الفني والأدبي في إطار منظومة قيمنا الحضارية الثابتة .

سابعاً : اعتبار التعليم والبحث العلمي ودخول عصر المعرفة قاطرة التقدم الحضاري في مصر، وتكريس كل الجهود لتدارك ما فاتنا في هذه المجالات، وحشد طاقة المجتمع كلّه لمحو الأمية، واستثمار الثروة البشرية وتحقيق المشروعات المستقبلية الكبرى.

ثامناً: إعمال فقه الأولويات في تحقيق التنمية والعدالة الاجتماعية، ومواجهة الاستبداد ومكافحة الفساد والقضاء على البطالة، وبما يفجر طاقات المجتمع وابداعاته في الجوانب الاقتصادية والبرامج الاجتماعية والثقافية والإعلامية على أن يأتي ذلك على رأس الأوليات التي يتبناها شعبنا في نهضته الراهنة، مع اعتبار الرعاية الصحية الحقيقية والجادة واجب الدولة تجاه كل المواطنين جميعاً .

تاسعاً : بناء علاقات مصر بأشقائها العرب ومحيطها الإسلامي ودائرتها الأفريقية والعالمية، ومناصرة الحق الفلسطيني، والحفاظ على استقلال الإرادة المصرية، واسترجاع الدور القيادي التاريخي على أساس التعاون على الخير المشترك وتحقيق مصلحة الشعوب في اطار من الندية والاستقلال التام، ومتابعة المشاركة في الجهد الانساني النبيل لتقدم البشرية، والحفاظ على البيئة وتحقيق السلام العادل بين الأمم .

عاشراً : تأييدُ مشروع استقلال مؤسسة الأزهر، وعودة " هيئة كبار العلماء" واختصاصها بترشيح واختيار شيخ الأزهر، والعمل على تجديد مناهج التعليم الأزهري؛ ليسترد دوره الفكري الأصيل، وتأثيره العالمي في مختلف الأنحاء.

حادي عشر: اعتبار الأزهر الشريف هو الجهة المختصة التي يُرجع إليها في شؤون الإسلام وعلومه وتراثه واجتهاداته الفقهية والفكرية الحديثة ، مع عدم مصادرة حق الجميع في إبداء الرأي متى تحققت فيه الشروط العلمية اللازمة، وبشرط الالتزام بآداب الحوار، واحترام ما توافق عليه علماء الأمة.

ويُهيبُ علماء الأزهر والمثقفون المشاركون في إعداد هذا البيان بكل الأحزاب والاتجاهات السياسية المصرية أن تلتزم بالعمل على تقدم مصر سياسياً واقتصادياً واجتماعياً في اطار المحددات الأساسية التي وردت في هذا البيـــان .

والله الموفق لما فيه خير الأمة .




مشيخة الأزهر في :

17 من رجــب سـنة 1432 هـ

19 من يونيـــو ســنة م 2011



علماء الأزهـــــر

الإمام الأكبر شيخ الأزهر

محمود حــــمدى زقزوق

أحمد كمال أبو المجد

حسن الشافعى

عبد المعطى محمد بيومي

محمد عبد الفضيل القوصي

محمود عزب

محمد كمال الدين امام

محمد صابر عرب



نخبــــة المثقفين

محمد حافظ دياب

مصطفى الفقى

نبيل عبد الفتاح

سمير مرقص

مصطفى فريد الرزاز

جابر أحمد عصفور

صلاح فضل

جمال الغيطاني

محمد فاضل

عمرو عبدالسميع عبد الله

صلاح الدين الجوهري

يوسف القعيد

حلمى النمنم

محمد عفيفي

بهاء طاهر

سامح فوزي

نعــم الباز

ليلى تكــلا

حمدى حسن أبو العنين

جلال أحمد أمين

أيمن فؤاد سيد

السيد ياسين

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زين العابدين
وسام القلم الذهبي
وسام القلم الذهبي
زين العابدين


النوع النوع : ذكر
العمر العمر : 53
الدولــة الدولــة : تعانقت دماء الشهداء مع الشهداء
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 06/01/2008

دعــوة للـتــأمــل - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: رد: دعــوة للـتــأمــل   دعــوة للـتــأمــل - صفحة 11 I_icon_minitimeالأحد أغسطس 21, 2011 11:19 am

السلام عليكم،



وَاهْ يَــا عَــبْــدِ الـــوَدُودْ

(كلمات الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم)



دعــوة للـتــأمــل - صفحة 11 Shekh-emam

الشيخ إمام - رحمة الله عليه -


الرابــط: موقع ســمــعــنا






واه يا عبد الودود
يا رابص ع الحدود
و محافظ ع النظام
كيفك يا واد صحيح
عسى الله تكون مليح
و راقب للامام
امك ع تدعى ليك
و ع تسلم عليك
وتقول بعد السلام
خليك جدع لابوك
ليقولوا منين جابوك
و يمسخوا الكلام
واه يا عبد الودود
ع اقولك وانت خابر
كل القضيه عاد
ولسه دم خيك ما شرباش التراب
حسك عينك تزحزح يدك عن الزناد
خليك يا عبده راصد لساعة الحساب
آن الآوان يا ولدى ما عاد الا اليعاد
تنفض الشركه واصل
وينزاحو الكلاب
ان كنت واد لابوك
تجيبلى تار اخوك
و الاهل يبلغوك جميعا السلام
واه يا عبد الودود
كيفك وكيف زمايلك عسى الله طيبين
خالك زناتى جاى لك ضمن المطوعين
واختك تطلع يوماتى ع المستشفى القديمه
حاكم ع يمرنوها فى العركه تكون حكيمه
و محمدين موافى يتعلم المطافى
و يقولك شد عزمك ويقول لك العوافى
من هنا القرايب والعيله والعيال
بيبلغوك سلامهم ولتمة الرجال
وآخر الكلام نقولك فى الختام
الله يصون بلدنا ويحرص السلام
والدك حسن محارب
غفير برج الحمام




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زين العابدين
وسام القلم الذهبي
وسام القلم الذهبي
زين العابدين


النوع النوع : ذكر
العمر العمر : 53
الدولــة الدولــة : تعانقت دماء الشهداء مع الشهداء
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 06/01/2008

دعــوة للـتــأمــل - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: رد: دعــوة للـتــأمــل   دعــوة للـتــأمــل - صفحة 11 I_icon_minitimeالأحد أغسطس 21, 2011 2:15 pm

السلام عليكم،


مَـصْـر تُـعْـلِـنُ الـحِــدَادَ الرَّسْـمِـيَّ




دعــوة للـتــأمــل - صفحة 11 -%D8%B7%D8%A7%D9%87%D8%B1-120x158

بقلم: عمر طاهر




August 21st, 2011 10:19 am

الرابـط: موقع جريدة التحرير الإليكتروني - مقالات -




تبدو الكتابة مهنة المرهفين فى مثل هذه اللحظات، عندما تقارن بينها وبين شباب يقضون عشرينيات عمرهم بين الصخور والجبال وعلى الرمال، بدلا من أن يقضوها يمرحون ويحبون ويذهبون إلى الاستاد والمقهى وبيوت الأصدقاء، لم يهربوا من أن تكون أحلى أيام عمرهم هى الأكثر خشونة.

هؤلاء الشهداء الذين غادرونا ما بين أيام الرحمة والعتق من النار باتجاه الجنة يستحقون أن تعلن مصر عليهم الحداد الرسمى.

هؤلاء الذين كانوا يحمون ظهورنا، بينما نحن نتشاجر مع بعضنا حول الانتخابات والدستور، هؤلاء الذين كانوا يرفعون أسلحة حقيقية فوق أكتافهم ولم يرفعوا ميكروفونا فى ندوة أو برنامج، هؤلاء الذين يتربصون بالعدو فى الوقت الذى انشغلنا فيه بالتربص ببعضنا بعضا، هؤلاء الذين لا يفدون الوطن بكلمات فى الصحف ولكن بأرواحهم.. يستحقون أن تعلن مصر عليهم الحداد الرسمى.

هؤلاء الذين انشغلوا بمتابعة العدو حتى نستمتع -حضرتى وحضرتك- بالانشغال بمسلسل «الريان»، هؤلاء الذين قضوا رمضان يفطرون مما صنعت أياديهم الخشنة، بينما حضرتك بتتأمر على والدتك أو زوجتك لأنها لم تطبخ لك الصنف المفضل، هؤلاء الذين يسهرون الليل يعدون نجوم السماء ويناجون ربهم، بينما كثيرون يسهرون الليل يعدون أرقام الفولورز على «تويتر» ويناجون أصدقاءهم على «فيسبوك».. يستحقون أن تعلن مصر عليهم الحداد الرسمى.

هؤلاء الذين اختاروا أن يكونوا ضمن خير أجناد الأرض باعتباره الائتلاف الأهم فى تاريخ الوطن، الذين اختاروا مقعدا حجريا خلف الأسلاك الشائكة بدلا من مقعد فى حديقة الأزهر إلى جوار حبيبته أو مقعد من بين مقاعد السلطة والنفوذ، هؤلاء الذين لا يعرفون متى سيعودون إلى أهاليهم ولا يعرفون إن كانوا سيرجعون أم لا.. يستحقون أن تعلن مصر عليهم الحداد الرسمى.

هؤلاء الشهداء هم أجمل من يعيش بيننا، بل إنهم سر استمرار حياتنا بكل تفاصيلها الممتعة دون أن يعنى ذلك أنهم يستمتعون إلا بمهمتهم، هؤلاء الشهداء وغيرهم من شهداء مصر هم الذين يقدمون الدليل الحقيقى غير القابل للتشكيك على حب الوطن، وهم الذين يضعون الواحد فى موقف محرج إذ يتوارى خجلا خلف تضحياتهم أى تضحيات أخرى وأى نضال مهما عظم شأنه.

أطالب المجلس العسكرى بأن يعلن الحداد الرسمى عليهم، ليعرف الجميع أن أبناء هذا الوطن «غاليين» على الجميع.. وأطالبك يا صديقى بأن تقرأ لهم الفاتحة وأن تحزن عليهم ما تيسر لك من الحزن.



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زين العابدين
وسام القلم الذهبي
وسام القلم الذهبي
زين العابدين


النوع النوع : ذكر
العمر العمر : 53
الدولــة الدولــة : تعانقت دماء الشهداء مع الشهداء
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 06/01/2008

دعــوة للـتــأمــل - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: رد: دعــوة للـتــأمــل   دعــوة للـتــأمــل - صفحة 11 I_icon_minitimeالأحد أغسطس 21, 2011 2:23 pm

السلام عليكم،


أُحَـيِّ الكاتب على الكلمات الهفهافة الرقيقة المعبرة..

ترحم و فاتحة الكتاب..حزن دون انكسار..و وقفة عز و فخار..و حداد بلون البياض لأننا في حضرة "هؤلاء الشهداء" الذين" هم أجمل من يعيش بيننا"، هم الأحرار الأبرار.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زين العابدين
وسام القلم الذهبي
وسام القلم الذهبي
زين العابدين


النوع النوع : ذكر
العمر العمر : 53
الدولــة الدولــة : تعانقت دماء الشهداء مع الشهداء
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 06/01/2008

دعــوة للـتــأمــل - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: رد: دعــوة للـتــأمــل   دعــوة للـتــأمــل - صفحة 11 I_icon_minitimeالأحد أغسطس 21, 2011 8:26 pm

السلام عليكم،


فِلِسْطِينُ مَصْرِيَّةٌ، وَ الكَرَامَةُ عَرَبِيَّةٌ





دعــوة للـتــأمــل - صفحة 11 08857181246201280

بقلم : د. فايز أبوشمالة



2011-08-21

الرابــط: المركز الفلسطيني للتوثيق و المعلومات




على أرض سيناء المصرية سال الدم العربي الواحد، سال دم الفلسطينيين والمصريين بالرصاص الإسرائيلي الواحد، لقد سال قطرة قطرة دم الكرامة العربية التي ترفض القطرية، ولا تخضع لتعليمات اتفاقية "سايكس بيكو"، ولا تؤمن إلا بوحدة أرض العرب التي مزقها وجود الغاصب الصهيوني.

سيسجل التاريخ الحديث أن سنة 2011، هي سنة الشعب العربي المصري، وهي السنة الفارقة في سياسته بين الأبيض المقاوم والأسود المتآمر، وهي السنة التي انجلت عن جبين مصر الأخضر العربي المعادي للأزرق الصهيوني، وهي السنة التي صار فيها الجيش المصري حامياً لظهر المقاومة، بعد أن كان ضامناً لأمن إسرائيل، على مدار السنوات العجاف التي دمر فيها نظام حسني مبارك وحدة حال العرب، وسود حياة المصريين.

فمنذ إلقاء القبض على الضابط المصري "أيمن حسن" الذي صوب رصاصاته العربية على رأس الإسرائيليين سنة 1990، فقتل منهم 21 جندياً، وجرح 20، منذ ذلك التاريخ والجندي المصري يتلقى الرصاص الإسرائيلي بصدره المكشوف، ولا يتجرأ على الرد، فقد كسرت اتفاقية "كامب ديفيد"عنق بندقيته، وهيئته لتحمل قصف الطائرات الإسرائيلية، وأقنعته بضرورة أن يموت بصمت وهدوء، ليثبت براءته من دم اليهود، ولئلا يكون مصيره السجن الذي هرس عظم الجندي البطل "أيمن حسن" ولئلا يلحق بمصير البطل المصري الجندي "سليمان خاطر" الذي قتل سبعة إسرائيليين سنة 1985، فأودع السجن حتى ارتقى شهيداً.

لقد تمت التضحية بمئات الضباط والجنود المصريين الأبرياء دون أن يسمح لأيهم بأن يدافع عن نفسه. حتى جاء اليوم العربي الغاضب، اليوم الذي يقف فيه الجندي المصري على قدميه، ويدوس عملياً على "اتفاقية كامب ديفيد" ويعلن برصاصاته عن انتمائه إلى الشعب المصري الثائر في ميدان التحرير، اليوم تجرأ الجندي المصري، وكسر حاجز الصمت والخوف، وصوب بندقيته، وقتل الجنود الإسرائيليين بلا وجل، وارتقى شهيداً، وعينه تلتفت إلى الجيزة في القاهرة، إلى شعب مصر العربية الذي يحاصر سفارة الإسرائيليين، ويصرخ بكل وجدانه: لن نسمح لقوة على وجه الأرض بأن تكبل يد الجنود الغاضبين، ولن نسمح لبشرٍ أن يسألهم بوقاحة الغاصبين: لماذا وقفتم شامخين، ودافعت عن أرض العرب والمسلمين؟.

ضمن هذه الأجواء العربية الرافضة للمذلة، إياكم أن تصدقوا الخبر المدسوس الذي تناقلته بعض وسائل الإعلام، والذي يقول: إن مصر العربية نقلت رسالة تحذير إسرائيلية إلى حركة حماس ـ وبغض النظر عن مضمون الرسالة ـ لا تصدقوا هذا الخبر، فمصر العروبة أمٌ لفلسطين، ولم تعد ساعي بريد الخراب والتخويف، ولا ترضى كرامة المصريين أن تنكفئ إلى زمن "حسني مبارك"، وتنقل رسائل اليهود المتطرفين إلى العرب المسلمين.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Engineer // Amir

Engineer // Amir


النوع النوع : ذكر
العمر العمر : 63
الدولــة الدولــة : دعــوة للـتــأمــل - صفحة 11 3
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 30/07/2011

دعــوة للـتــأمــل - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: رد: دعــوة للـتــأمــل   دعــوة للـتــأمــل - صفحة 11 I_icon_minitimeالأحد أغسطس 21, 2011 11:33 pm

نشكر حضرتك جزيل الشكر علي اختياراتك لهذه الموضوعات عالية الجودة ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زين العابدين
وسام القلم الذهبي
وسام القلم الذهبي
زين العابدين


النوع النوع : ذكر
العمر العمر : 53
الدولــة الدولــة : تعانقت دماء الشهداء مع الشهداء
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 06/01/2008

دعــوة للـتــأمــل - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: رد: دعــوة للـتــأمــل   دعــوة للـتــأمــل - صفحة 11 I_icon_minitimeالإثنين أغسطس 22, 2011 12:34 pm

السلام عليكم،

Engineer // Amir كتب:
نشكر حضرتك جزيل الشكر علي اختياراتك لهذه الموضوعات عالية الجودة ..

جهد المُقِلِّ يا "بش مهندس" (و الحبكة المصرية المحبوبة محفوظة الحقوق) و تشريف حضرتك بلسم يشعرني بالفرحة (إي و الله)..حفظك الله و رعاك و متعك بالصحة أخي الحبيب و أستاذي أمير.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زين العابدين
وسام القلم الذهبي
وسام القلم الذهبي
زين العابدين


النوع النوع : ذكر
العمر العمر : 53
الدولــة الدولــة : تعانقت دماء الشهداء مع الشهداء
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 06/01/2008

دعــوة للـتــأمــل - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: رد: دعــوة للـتــأمــل   دعــوة للـتــأمــل - صفحة 11 I_icon_minitimeالإثنين أغسطس 22, 2011 8:58 pm

السلام عليكم،


الــثَّــوْرَةُ بَــيْــنَ نَــشْــوَةِ الانْــتِــصَــارِ واسْــتِــحْــقَــاقَــاتِــهِ


"تهنئة ونداء بين يدي انتصارات معركة طرابلس المباركة"



دعــوة للـتــأمــل - صفحة 11 Fathi%20agoob

د. فتحي عقوب



التاريخ : 22/8/2011

الرابــط: لــيــبــيــا الــيــوم




يقول المولى عز وجل :

( وَمَا جَعَلَهُ الله إلا بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِ

وما النَّصرُ إلاَّ مِنْ عِندِ اللهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ) (1)


الحمد لله أولا وآخرا، وظاهرا وباطنا، ودائما وأبداً ..


تذكّر معركة طرابلس المظفَّرة وما سبقها من تحذيرات قوية حول تداعيات سلبية خطيرة ومجازر ستُرتكب وحماقات قد يقدم عليها النظام الإجرامي في طرابلس، ذكرتني بفتح الفتوح وبقصة الشاعر العربي أبي تمام الطائي الذي سَخِرَ يومها من زعم المنجميمين ودعواهم وتحذيراتهم التي أطلقوها في زمانه ليشككوا في النصر وحين حذروا المعتصم من فتح عَمُّورية، ولما تمّ النصر للمسلمين وتحقق وظهر زيف المنجمين وبطلان توقعاتهم بلغت نشوة النصر بالشاعر حتى اعتبر ذلك النصر – بما حفَّه من ملابسات – فتحا للفتوح كلها فقال لهم :

فَتحُ الفُتوحِ تَعالـى أَن يُحيـطَ بِـهِ نَظمٌ مِنَ الشِعرِ أَو نَثرٌ مِنَ الخُطَـبِ

فَتـحٌ تَفَتَّـحُ أَبـوابُ السَمـاءِ لَـهُ وَتَبرُزُ الأَرضُ في أَثوابِهـا القُشُـبِ

يا يَومَ وَقعَـةِ عمورية اِنصَرَفَـت مِنكَ المُنى حُفَّـلاً مَعسولَـةَ الحَلَـبِ (2)

وإني لآزعمُ اليوم وحُقَّ لنا ولأهل طرابلس أن نَعتبر انتصارات معركة طرابلس فتحا لفتوح ثورة السابع عشر من فبراير .. وهو جدير بذلك فقد حطَّم فيه ثوارنا الأشاوس بفضل الله تعالى وكرمه ونصره كلَّ خرافات القذافي وخزعبلاته وكانت صخرة تحطمت عليها كل تلك الأراجيف والشائعات .. فالحمد لله أولا وآخرا .. وبارك الله في سواعد الرجال وفي عزيمتهم حتى استكمال معركة التحرير والشروع في معركة البناء بإذن الله تعالى.

غيرَ أنَّ هذه النشوة الغامرة التي أحاطت بكل أرجاء ليبيا ونواحيها بل والعالم بأسره لهي جديرة منَّا بوقفةِ تأمُّلٍ واستشرافٍ للمستقبلِ القريبِ والبعيدِ أيضاً .. لكيلا نُهدِرَ هذه النَّشْوةَ ولنستثمرَ هذه اللحظاتِ التاريخية المباركة، علينا التفكير الجاد في استحقاقات ذلك النصر وما سيتلوه من انتصارات بإذن الله تعالى .. فعلى كاهل الثوار استحقاقات ليست جديدة بقدر ما زادت أهميتها وضرورة توفرها بدرجة كبيرة من الجدية، فعليهم أن يحافظوا على مكاسب الثورة التي ضحوا من أجلها، بل عليهم واجب المحافظة على روح هذه الثورة المباركة، مِن خلال عدّة أمور حتمية في الوقت الراهن لا تحتمل تأخيرا ولا تأجيلا :


1) ضبط سلوكهم سلوكهم الأخلاقي المميز الذي صاحب الثورة منذ انطلاقتها، وقطع الطريق على المندسين لتشويه صورة الثورة .

2) إبراز كل الاحترام والتقدير للقيم العليا للوطن من خلال إنكار الذات ومن أجل إعلاء الوطن ومصلحة الأمة والمحافظة على بنيانها فوق كل الاعتبارات.

3) الوعي بضرورة حماية الثورة فالثورات إن لم تُحمَ من خلال أهلها فإن المتربصين كثيرون .. ومحاولة الاختطاف وإن بدت هزيلة لكنها قائمة فعلاً .. وأصحاب المصالح والأهواء والأغراض كثُر أيضاً .. وكثيرون آخرون أضاعت عليهم الثورة آمالا عريضة وأحلاماً كانت رغيدة كل هؤلاء لن يدعو فرصة تسنح لهم إلا واستغلوها ..

4) إن حسن النية لا يغني عن سوء العمل، وبالتالي فإن من أبرز استحقاقات الثورة اليوم .. أن نُدركَ بوعيٍ تام أن ما يجري إنما هو ثورة بكل المعاني، هي ثورة على موروثات الديكتاتورية وعقود التجهيل والفتنة والعنصرية المقيتة التي حاول النظام البائد زرعها، فكل هذه تحتاج لوعيٍ كافٍ ومكافئ للتعامل معها ومواجهتها بالحكمة وبالتي هي أحسن .. فالآن كما يقال: "ذهبت السكرة وجاءت الفكرة" وعلينا أن نعي جميعا بأنَّ أساس الاستحقاقات التي نتحدث عنها هنا هو أن هناك ثورة جاءت لتغيير السلوكه والأفكار بل حتى المشاعر .. ثورة تحدث في داخل ليبيا وفي داخل كل ليبي هي ثورة على كل ما كان سيئا ليتغير إلى ما هوحسن وأحسن ..

5) أهم الاستحقاقات وأبرزها في المرحلة التي نقف على عتباتها، المحافظة على اللحمة الوطنية وتقويتها وتوثيق روابطها وزرع بذور التسامح والعفو والتعاون على البر والتقوى بين أبناء المجتمع، فهذا هو الزاد الذي سيمكن الثورة من مواصلة المشوار ومن حفظ المكتسبات ..

إخواني الكرام، لا أجدُ من الكلمات ما أعبر به عن رجائب بضرورة التلاحم والتراحم بين كافة أطياف المجتمع فهو دون أدنى شكٍّ أقوى الأسلحة وأعتاها اليوم هو السلاح الأول في معركة مواجهة تحديات المرحلة ومؤامرات النظام البائد ودسائسه الخبيثة .. نسأل الله تعالى أن يتم نعمته على بلادنا وأن يحفظ شبابها ويرزقهم البصيرة في القول والعمل وأن يُلهم قيادات المجتمع الليبي الصواب والرشاد وتحقيق متطلبات المرحلة والوفاء باستحقاقاتها .. ومِن الله تعالى نستمد العون والتوفيق، وببركته نسير وإلى كنف رحمته ولطفه نلجأ وبه نعتصم وبقوته وحوله نستعين ونَبرأ من كل حول وقوة عداه ..



__________________________

(1) القرآن العظيم: الآية 126 من سورة آل عمران.
(2) شعر أبو تمام من قصيدة: "السَّيْفُ أَصْدَقُ إِنْبَاءً مِنَ الكُتُبِ"

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زين العابدين
وسام القلم الذهبي
وسام القلم الذهبي
زين العابدين


النوع النوع : ذكر
العمر العمر : 53
الدولــة الدولــة : تعانقت دماء الشهداء مع الشهداء
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 06/01/2008

دعــوة للـتــأمــل - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: رد: دعــوة للـتــأمــل   دعــوة للـتــأمــل - صفحة 11 I_icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 23, 2011 12:29 pm

السلام عليكم،


أحمد الشحات خَــطٌّ أَحْــمَــرْ



دعــوة للـتــأمــل - صفحة 11 Wael-kandil

بقلم: وائل قنديل


22 اغسطس 2011 07:55:55 ص بتوقيت القاهرة

الرابــط: الشروق الجديد - مقالات وأعمدة -



«مادامت مصر ولادة.. وفيها الطلق والعادة.. هتفضل شمسها طالعة». لم أجد أفضل من هذه الكلمات لعمنا أحمد فؤاد نجم للتعليق على إبداع الشاب أحمد الشحات فى تسلق 15 طابقا من أدوار عمارة سفارة العدو الصهيونى بالقاهرة وإنزال علم الصهاينة ورفع العلم المصرى بدلا منه.

هى لحظة عبقرية، قد تبدو مجنونة، لكنه الجنون الجميل اللازم لصناعة تاريخ وصياغة لقطة مدهشة فى دلالاتها ودروسها.

لا أعرف معلومات وافية عن الشاب أحمد الشحات، غير أننى أحتفظ فى الذاكرة بواحد من أسلافه العباقرة، لا يمت له بصلة قرابة لكن الدم الذى يجرى فى عروقهما واحد، وأعنى الجندى المصرى محمد محمد عبدالسلام العباسى ابن القرين بالشرقية‏،‏ الذى رفع علم بلدنا على رمل سيناء فى أكتوبر 1973 بعد 6 سنوات من الألم الذى اعتصر هواء مصر وسماءها ورمل صحرائها ومياه نيلها بعد نكسة 1967.

محمد العباسى ذهب إلى التجنيد الإلزامى أوائل يونيو ‏67‏ ليتلقى صفعة النكسة‏،‏ ويبتلع علقم الهزيمة ويحتفظ به فى جوفه ست سنوات حتى طلعت شمس انتصار أكتوبر ويكون أول جندى مصرى يرفع علم النصر على مدينة القنطرة شرق‏ الأسيرة.

لا شك أن أحمد الشحات قرأ خيطا من سيرة العباسى ورضع حليب الكرامة وامتلأت رئتاه بهواء إرادة الشموخ والتمرد على الإهانة، وتشاء المصادفة أن يكون كلاهما شرقاويا أصيلا، مع الجنديين أيمن حسن وسليمان خاطر وكأنهما شربا من النبع ذاته.

إنها المرة الأولى منذ تدنست سماء القاهرة بعلم الصهاينة أن يتمكن أحد من إنزاله ودهسه بقدميه وحرقه فى مشهد سيسجله التاريخ فى صفحات كتاب الإبداع المصرى المذهل، وسيخرج عليك أحد الراقدين على بيض الواقعية البليدة ليقول لك ببرود هائل إنه شاب أخرق يعرض بلاده للخطر ويضعها فى ورطة دبلوماسية، فلا تعطه أذنيك كى يحشوهما بقطن الحكمة والكياسة المجمدة، وتذكر فقط أن واحدا من شباب مصر الرائع لامس سقف المعجزة بيديه، ورد بعضا من الكرامة المهدرة ولو بطريقة رمزية.

إن ما يهم هنا هو المعنى والدلالة البليغة، على أن عروق مصر لاتزال تنبض بالعزة والكرامة، وأن مصر التى لم تستطع حكومتها أن تصمد أكثر من خمس ساعات أمام الوقاحة الصهيونية بعد بيان سحب السفير، هى ذاتها مصر التى حملت وولدت شابا تسلق جدران المستحيل، وارتقى إلى سدرة منتهى الحلم وأنزل علم العدو من عليائه، لتحمله الجموع الغاضبة على الأعناق وتهتف له الحناجر الطاهرة.

إنه عاشق آخر من عشاق مصر المجانين فى حبها، ويالها من أقدار تمنح محافظة الشرقية الشرف مرة أخرى، بعد العباسى الذى رفع علم مصر والشحات الذى أنزل علم العدو، وبينهما سليمان خاطر، ذلك المجند المصرى الباسل الذى تصدى لعربدة قطيع من السياح الصهاينة فى منطقة مصرية محظور دخولها عام 1985 وأطلق عليهم النار حين تعاملوا باستهانة مع تحذيره لهم من اختراق الحدود.. سليمان خاطر كان شرقاويا آخر فى عنقود الفل المصرى، انتحر فى زنزانته ـ وفق الرواية الرسمية ـ عندما حاكموه على بسالته وألقوا به فى السجن.

لقد هتفنا ونحن طلبة فى الجامعة أثناء محاكمته «اللى يبص لسليمان بصة يبقى يا خلق عاوزله منصة».. شكرا أحمد الشحات، أنت فى عيون مصر كلها الذين يحاولون تصدر الصورة ويعلنون عن تصليح الساعات يمتنعون!



دعــوة للـتــأمــل - صفحة 11 5dacccac1f69e8216c8f2f2b03f7e51fshat

«مادامت مصر ولادة.. وفيها الطلق والعادة.. هتفضل شمسها طالعة»

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
دعــوة للـتــأمــل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 11 من اصل 13انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3 ... 10, 11, 12, 13  الصفحة التالية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع الاعلامية مني الشاذلي  :: شاشات حرة لمتابعي مني الشاذلي والعاشرة مساء :: قسم النقاشات والقضايا العامة-
انتقل الى: